ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻣﻴﺮﻛﻲ: وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ واﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﺎدﻻ رﺳﺎﺋﻞ ﺑﺸﺄن ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ
ﻧـﻘـﻠـﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »وول ﺳـﺘـﺮﻳـﺖ ﺟﻮرﻧﺎل« ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻣﻨﻲ ﺳـﺮي، أن ﻓـﺤـﻮى اﻟـﺮﺳـﺎﺋـﻞ اﳌـﺘـﺒـﺎدﻟـﺔ ﺑـﲔ وﻟﻲ اﻟـﻌـﻬـﺪ اﻟــﺴــﻌــﻮدي اﻷﻣــﻴــﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن، واﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻮان اﳌﻠﻜﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ، ﻟﻢ ﺗﺘﻄﺮق إﻟـــــﻰ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻲ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﺟــﻤــﺎل ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ.
وﻟﻔﺘﺖ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮرﻧﺎل« اﻟﺘﻲ راﺟﻌﺖ ﻣﺴﻮدة اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﺮي إﻟﻰ أن اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﲔ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن واﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ »واﺗــــﺴــــﺎب« ﻓـــﻲ ٢ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻳــﻮم ﻣﻘﺘﻞ ﺧــــﺎﺷــــﻘــــﺠــــﻲ، ﻟـــــﻢ ﺗــــﻜــــﻦ ﻟــــﻬــــﺎ ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أو ﺑﻤﻘﺘﻠﻪ.
وذﻛﺮت ﻗﻨﺎة »اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ« أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﺮي أﻋﺪ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﻌﻮدي ﻟﺸﺮﻛﺔ »ﻛــﺮول« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟــــــــﺒــــــــﺎرزة ﻟـــﻠـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺎت اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ. وأوﺿﺤﺖ أن »ﺳﺒﺐ اﺧﺘﻴﺎر ﻓﺤﺺ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻫﻮ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣـﺤـﻞ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ وﻣـﺒـﻌـﺚ اﻻﺗــﻬــﺎم ﻓﻲ اﻹﻋـــﻼم اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ، وﻟــﻬــﺬا أراد اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم أن ﺗﻔﺤﺺ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة وﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ اﻟﺠﻤﻴﻊ«. وﻛﺎن أﺣـــﺪ اﻷدﻟــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﺴـﺒـﺖ إﻟـــﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋـﺎﻟـﻲ اﻟـﺴـﺮﻳـﺔ ﻫــﻮ وﺟــﻮد اﻟـﺮﺳـﺎﺋـﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻓﺤﺼﺘﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ.
واﻋـــﺘــــﺮف ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟـﺬي اﻛﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻋﻠﻰ ﻋــﻠــﻢ ﺑـــﺎﻻﺗـــﺼـــﺎﻻت، ﻟــﻜــﻦ »ﻟــــﻢ ﻧـﻌـﺮف ﻣﺤﺘﻮى اﻻﺗــﺼــﺎﻻت«. وﻳـﺮﻛـﺰ ﺗﻘﺮﻳﺮ »ﻛـــــــــــــﺮول« ﻋــــﻠــــﻰ ﻓــــﺤــــﺺ اﻟــــﻬــــﻮاﺗــــﻒ اﳌﺤﻤﻮﻟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎر اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻌﻮد اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ.
وﻛﺸﻒ ﻓﺤﺺ اﳌﺤﻘﻘﲔ اﻷﻣﻨﻴﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻋــﻦ ١١ رﺳــﺎﻟــﺔ أرﺳـﻠـﻬـﺎ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎره اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ، وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ورد ذﻛــﺮﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﻴـﻴـﻢ وﻛــﺎﻟــﺔ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ٥١ رﺳـﺎﻟـﺔ أرﺳﻠﻬﺎ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـــﻦ ﺳــﻠــﻤــﺎن ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ اﻟـــﻴـــﻮم. وﻗــﺎﻟــﺖ »ﻛﺮول« ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ إن اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ »ﻟﻢ ﺗﺘﻀﻤﻦ إﺷـــﺎرات واﺿــﺤــﺔ، أو ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ، ﻋﻦ ﺟﻤﺎل ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ«.
وأﺷـــــــــــﺎرت إﻟــــــﻰ أن »اﳌــﺤــﻘــﻘــﲔ اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﲔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﻟـــﻢ ﻳـﻜـﺸـﻔـﻮا أي ﻣـــــﺆﺷـــــﺮات إﻟــــــﻰ وﺟـــــــﻮد ﺗــﻼﻋــﺐ ﺑــﺎﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﻢ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻠـﻬـﺎ، أو ﺣﺬﻓﻬﺎ، أو ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ«. وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻬﺎ »وﺟﺪت رﺳﺎﻟﺔ واﺣﺪة ﺗﻢ ﺣﺬﻓﻬﺎ« ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻒ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أن اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﻌﻮدي أﺑﻠﻐﻬﺎ ﺑﺄن اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﺴﺎﺑﻖ أرﺳﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، »وﻣـــــﻦ ﺛـــﻢ أدرك أﻧــﻬــﺎ اﺣـــﺘـــﻮت ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺄ ﻣﻄﺒﻌﻲ، ﻓﻘﺎم ﺑﺤﺬﻓﻬﺎ وإرﺳﺎل رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺼﺤﺤﺔ«.
وﺗﻐﻄﻲ اﻟـﺮﺳـﺎﺋـﻞ اﻟـــ١١ اﳌﺮﺳﻠﺔ ﻣﻦ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎره أﻣﻮرﴽ ﻋــﺎدﻳــﺔ ﻧـﺴـﺒـﻴـﴼ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ ﻣﻜﺎﳌﺔ أﺟـــﺮاﻫـــﺎ اﻷﻣـــﻴـــﺮ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ اﻟـــﻴـــﻮم ﻣﻊ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء اﻹﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻲ ﺑــﻴــﺪرو ﺳﺎﻧﺸﻴﺰ، ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ »ﻛﺮول«، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻐﻄﻲ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﳌــﻮﺿــﻮﻋــﺎت، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺨﻄﺎب أﻟﻘﺎه زﻋﻴﻢ أﺟﻨﺒﻲ، وﺑﻴﺎن ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺣﻮل اﻟﺘﺰام اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ أﻋــﻠــﻨــﺖ أن ﺧـــﺎﺷـــﻘـــﺠـــﻲ ﻗــــﺘــــﻞ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ »ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣﺎرﻗﺔ«. ووﺟﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻬﻢ إﻟﻰ ١١ ﻣﺘﻬﻤﴼ. وﺑﺎﺷﺮت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﳌــﺘــﻬــﻤــﲔ ﻓــــﻲ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﻷول ﻣـﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻫﻞ اﻟﺴﻌﻮدي ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺎﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
وﺗﺄﺗﻲ اﺳﺘﻌﺎﻧﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺸﺮﻛﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ »ﻛﺮول« ﻟﻔﺤﺺ ﻣــﺮاﺳــﻼت »واﺗــﺴــﺎب« اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ اﻟـﺘـﻄـﺮق إﻟﻴﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎض.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺴﺆوﻟﺔ أﻣــﻤــﻴــﺔ ﺗــﻘــﻮد ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﴼ ﻏــﻴــﺮ رﺳــﻤــﻲ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻘـــﺘـــﻞ ﺧـــﺎﺷـــﻘـــﺠـــﻲ أﺟـــــــــﺰاء ﻣــﻦ ﺧﻼﺻﺎت ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻗﺒﻞ ﺷﻬﻮر ﻣﻦ ﻣﻮﻋﺪه اﳌـﻘـﺮر، ﻣﺎ أﺛــﺎر اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻟﻬﺎ ﺑـ»اﻟﺘﻌﺠﻞ«. وﻗﺎﻟﺖ أﻧﻴﻴﺲ ﻛﺎﻻﻣﺎر، اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎداﺗﻬﺎ ﻟﻠﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، إن ﻗﺘﻞ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ »ﺧﻄﻂ ﻟـــﻪ وﻧـــﻔـــﺬه« ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﺳــﻌــﻮدﻳــﻮن ﺳﺎﺑﻘﻮن.