ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ: ﻗﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ـ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ
ﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ، إﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗـﻮة ﻣـــﻬـــﺎم ﻣــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﺑــــﲔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﺿــــﺎف ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ: »ﻛــﻨــﺖ ﻗﺪ ﻋـــﺮﺿـــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻈــﻴــﺮي اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻣــﺎﻳــﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، ﻓﻜﺮة ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻗﻮة ﻣﻬﺎم ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، وواﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺘﺮح، وﻫﺬه اﻟﻘﻮة ﺳﺘﻜﻮن ﻣﻌﻨﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻻﻧﺴﺤﺎب«.
واﻋﺘﺒﺮ ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺎﻣـﺶ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ دول اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ ﻟـــﻠـــﺤـــﺮب ﻋــﻠــﻰ »داﻋـﺶ«، ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣـﺲ، أن ﻣﺼﺪر اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ ﻫـــﻮ اﻧــﺴــﺤــﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق دون ﺗﻨﺴﻴﻖ أو ﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن ذﻟﻚ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻛﺎن »ﺧﻄﺄ ﺣﻘﻴﻘﻴﴼ«.
وﺗــﺎﺑــﻊ: »ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻧﺴﺤﺒﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺮاق ﺗـﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟـﺒـﻼد إﻟـﻰ )رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻷﺳﺒﻖ( ﻧﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ، اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺘﻬﻤﻴﺶ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟـﻌـﺮاق، ﻟﺬا دﺧﻞ اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ، واﺳﺘﻔﺎدت ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ )داﻋــــــــــﺶ( ﻣـــــﻦ ﻫــــــﺬه اﻟـــﻔـــﻮﺿـــﻰ وﺗﻤﻜﻨﺖ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ٠٤٪ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«.
وأﻛــــﺪ ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ ﺿــــﺮورة ﻋــﺪم ﺗــﻜــﺮار اﻟـﺨـﻄـﺄ ذاﺗـــﻪ ﻓــﻲ أﺛــﻨــﺎء اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣــﻦ اﻷراﺿــــﻲ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، وﻋــﺪم اﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟــﻺرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ أو ﺣــﻠــﻔــﺎء اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﺑــﺎﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة ﻣـــﻦ اﻟـــﻔـــﺮاغ اﻟـــﺬي ﺳﻴﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
وﻗﺎل ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ: »ﻳﺠﺐ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻓﻠﻮل ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وأن ﺗﻨﺴﺤﺐ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣــﻦ ﻫـﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ وﻣﻨﺴﻘﺔ، واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋــﻦ ﻣـﻨـﺢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﻓــﺮاﻏــﴼ ﻓــﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪوا ﻣـﻨـﻪ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ وﺣــﺪة أراﺿــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ وﺗﻘﻮﻳﺾ اﻷﻣــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺠﻴﺮاﻧﻬﺎ«.
وأﺷــﺎر اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟﻰ أﻧﻪ اﻟﺘﻘﻰ ﺧـﻼل وﺟــﻮده ﻓـﻲ واﺷﻨﻄﻦ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺑـﻤـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺟـــﻴـــﻤـــﺲ رﻳـــــــﺶ، وﻋـــــــــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻷﻋﻀﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻟﺒﺤﺚ آﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻛــــﺪ ﺟـــﺎوﻳـــﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ رﻓـــﺾ ﺑـــﻼده إﻗــــﺎﻣــــﺔ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ آﻣـــﻨـــﺔ ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﺗــﻮﻓــﺮ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟـــ»اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ«، ﻓـﻲ إﺷـــﺎرة إﻟﻰ اﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑــﻀــﻤــﺎن ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﻛﺮاد ﻣﻦ وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﻮا ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ«.
وﻗﺎل إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺪﻋﻢ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺐ اﳌﺨﺎوف اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻓﻜﺮة إﻗﺎﻣﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ ﺻــﺪرت ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻋﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن.
واﻗــﺘــﺮح ﺗـﺮﻣـﺐ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ إﻗــﺎﻣــﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣـﻨـﺔ ﺑﻌﻤﻖ ٠٢ ﻣـﻴـﻼ )٢٣ ﻛــﻢ( ﻓــﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻨﻊ أي ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ داﺧــﻞ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻟﻜﻦ واﺷﻨﻄﻦ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑـﻀـﻤـﺎﻧـﺎت ﻟـﻌـﺪم اﻟﺘﻌﺮض ﻟـﻠـﻤـﻘـﺎﺗـﻠــﲔ اﻷﻛـــــــﺮاد اﻟــﺤــﻠــﻔــﺎء ﻟــﻬــﺎ. وﻗـــﺎل إردوﻏــﺎن، ﻗﺒﻞ أﻳـﺎم، إن ﺑﻼده ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻖ أي ﻋﺮوض ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ، وأﻛﺪ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ وﺣﺪﻫﺎ.
وﻋــــــﻦ ﺧـــﺮﻳـــﻄـــﺔ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﺒــﺞ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎل ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ إﻧﻪ »ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻷﺣـﻮال اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ، ﻫﻨﺎك ﺗﻘﺪم ﻣﻠﺤﻮظّ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ، واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻣﺎ ﺳﻬﻮﴽ وإﻣﺎ ﻋﻤﺪﴽ، ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻀﻊ اﻷﻛﺮاد ووﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻛﻔﺔ واﺣـــﺪة«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻮﺣﺪات ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.
وﻟــــﻮح اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟـــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن، ﻣـﺠـﺪدﴽ، اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ، إﻟﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗـﺪ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻓـﻲ ﻣﻨﺒﺞ. ﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ ﻛــﺎﻟــﲔ، اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟــﻰ ﺗـﻔـﺎﻫـﻢ ﻣﻊ روﺳــﻴــﺎ ﺑــﺸــﺄن ﺧـﺮﻳـﻄـﺔ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻨﺒﺞ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣــﻨــﺔ ﺗـﺤـﺖ ﺳـﻴـﻄـﺮة ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻤﻮذج ﺟﺮاﺑﻠﺲ واﻟﺒﺎب وﻋﻔﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺞ وﺷﺮق اﻟﻔﺮات.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، أرﺳﻠﺖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ٠٣ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.
ودﺧــــﻠــــﺖ اﳌــــﺴــــﺎﻋــــﺪات اﻷﻣـــﻤـــﻴـــﺔ إﻟـــﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻟﻴﻞ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺮ »ﺟﻠﻴﻔﺎ ﺟﻮزو« اﻟﺤﺪودي ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ »رﻳﺤﺎﻧﻠﻲ« ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﻄﺎي اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮزﻳﻊ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺘﺎﺟﲔ ﻓﻲ إدﻟﺐ ورﻳﻔﻬﺎ.