اﳌﻐﺮب: »اﻟﻌﺪل واﻹﺣﺴﺎن« اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺗﺸﻤﻴﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﻴﻮت ﻗﻴﺎداﺗﻬﺎ
ﻗـــــــــــــﺮرت ﺟـــــﻤـــــﺎﻋـــــﺔ اﻟـــــﻌـــــﺪل واﻹﺣـﺴـﺎن اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ )ﺷـــــــﺒـــــــﻪ ﻣــــــــﺤــــــــﻈــــــــﻮرة(، ﻛـــﺸـــﻒ ﻣﻼﺑﺴﺎت ﺗﺸﻤﻴﻊ ﺑﻴﻮت ﺛﻼﺛﺔ ﻣــﻦ أﻋــﻀــﺎﺋــﻬــﺎ، وذﻟــــﻚ ﻓــﻲ ﻟـﻘـﺎء ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺗﻌﻘﺪه اﻟﻴﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﻛــــــــﺎﻧــــــــﺖ اﻟـــــﺠـــــﻤـــــﺎﻋـــــﺔ ﻗـــﺪ أوﺿــﺤــﺖ أن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت أﻗـﺪﻣـﺖ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻠــﻰ إﻏـــﻼق وﺗـــﺸـــﻤـــﻴـــﻊ ﺑـــــﻴـــــﻮت ﺛـــــﻼﺛـــــﺔ ﻣــﻦ أﻋــﻀــﺎﺋــﻬــﺎ ﺑــﻜــﻞ ﻣــﻦ ﻣـــﺪن اﻟـــﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء واﻟﻘﻨﻴﻄﺮة وأﻛـﺎدﻳـﺮ، وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن إن اﻟــﺒــﻴــﻮت ﺟﺮى »اﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺟﻬﺰة أﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺗﻼوﻳﻨﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻋﻨﻴﻒ، وﻓﻲ ﺧﺮق ﻟﻠﻤﺴﺎﻃﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ«.
ووﺻــــﻔــــﺖ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ ﻗــــﺮار اﻟﺘﺸﻤﻴﻊ ﺑـ»اﻻﻧﺘﻬﺎك اﻟﺸﻨﻴﻊ«، ووﻋﺪت ﺑـ »ﻛﺸﻒ زﻳﻒ اﻟﺘﺒﺮﻳﺮات اﻟﻮاﻫﻴﺔ، واﳌﻐﺎﻟﻄﺎت اﳌﺘﻬﺎﻓﺘﺔ اﻟــــﺘــــﻲ راﻓـــــﻘـــــﺖ ﻫـــــــﺬا اﻻﻧـــﺘـــﻬـــﺎك اﻟﺨﻄﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮق اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
وﺳﺒﻖ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت أن ﻗﺎﻣﺖ ﺑــﺘــﺸــﻤــﻴــﻊ ﺑـــﻴـــﻮت ﻗـــﻴـــﺎدﻳـــﲔ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑـﻴـﺖ أﻣﻴﻨﻬﺎ اﻟــﻌــﺎم ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻋــﺒــﺎدي ﺑــﻮﺟــﺪة، اﳌﺸﻤﻊ ﻣﻨﺬ ٦٠٠٢.
وﻓـــــــﻲ دﻳـــﺴـــﻤـــﺒـــﺮ )ﻛـــــﺎﻧـــــﻮن اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺟــــﺮى ﺗﺸﻤﻴﻊ ﺑـــﻴـــﺖ ﻟــﻄــﻔــﻲ ﺣـــﺴـــﺎﻧـــﻲ، ﻋـﻀـﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ وﺟــﺪة، وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻗﺘﻬﺎ إن اﻟـﻘـﻴـﺎدي »ﻛــﺎن ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ ﻣــﺠــﺎﻟــﺲ اﻟـﻨـﺼـﻴـﺤـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن وﺗﺪارﺳﻪ«.
وﺗـــﺘـــﺨـــﺬ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت ﻗـــــﺮار ﺗﺸﻤﻴﻊ ﺑﻴﻮت أﻋﻀﺎء ﺑﺎرزﻳﻦ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌـﻌـﺎرض، ﺑﺴﺒﺐ ﺗــﺤــﻮﻳــﻠــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺑــﻴــﻮت ﻟـﻠـﺴـﻜـﻦ، إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻳﺸﺒﻪ دور ﻟـﻠـﻌـﺒـﺎدة أو ﻣـﻘـﺮات ﻟﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ، ﻣﻦ دون اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺮاﺧﻴﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، وﻳﺘﻬﻢ ﻣﺎﻟﻜﻮﻫﺎ ﺟﺮاء ذﻟــــــﻚ ﺑـــــ»ﻋــــﻘــــﺪ ﺗـــﺠـــﻤـــﻌـــﺎت ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﺮﺧـــﺺ ﻟــــﻬــــﺎ«، و»اﻻﻧـــﺘـــﺴـــﺎب إﻟـﻰ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣـﺤـﻈـﻮرة«. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗـﻘـﻮل اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إن اﻟـﻐـﺮض ﻣﻦ اﻟـﺘـﺸـﻤـﻴـﻊ ﻫــﻮ اﻟـﺘـﻀـﻴـﻴـﻖ ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ.
وﻛـــــــــــﺎن آﺧـــــــــﺮ ﺻـــــــــــﺪام ﺑــﲔ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺔ واﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺔ، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻛﺸﻒ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﻌﺎرض ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧١٠٢ ﻋﻦ إﻋﻔﺎء ﻧﺤﻮ ٥٠١ ﻣﻦ اﻷﻃﺮ اﳌﻨﺘﻤﻴﺔ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻫﻢ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻮزارﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﺪﻋﻮى ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻧﺤﻮ »اﻟﺘﻐﻠﻐﻞ داﺧﻞ ﻣﻔﺎﺻﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ أﻓﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣــﺸــﺮوﻋــﻬــﺎ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ«. وراج آﻧـــــﺬاك أن »اﻟـــﻌـــﺪل واﻹﺣـــﺴـــﺎن« ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺸﺮوع ﺷﺒﻴﻪ ﺑﻤﺸﺮوع ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺔ ﻓـــﺘـــﺢ اﻟـــﻠـــﻪ ﻏـــﻮﻟـــﻦ ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ. إﻻ أن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺳﺨﺮت ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺸـﺒـﻴـﻪ، وﻗــﺎﻟــﺖ إن اﻷﻣــﺮ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ »اﻟﺤﺮب اﳌﻤﻨﻬﺠﺔ« ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮرﺗﻬﺎ.