رﺣﻴﻞ روﺑﻴﺮ ﻏﺎﻧﻢ ﻏﺪاة ﺗﻘﺎﻋﺪه ﻣﻦ اﻟﻨﺪوة اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ
ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻐﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، وﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻧـــﺎﺋـــﺒـــﴼ ﻋــــﻦ اﻟــﺒــﻘــﺎع اﻟــــﻐــــﺮﺑــــﻲ، ﻓـــــــﺎرق روﺑــــﻴــــﺮ ﻏــﺎﻧــﻢ اﻟــﺤــﻴــﺎة أﻣــــﺲ، ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻋــﺎرض ﺻﺤﻲ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ اﻟـ٦٧ ﻋﺎﻣﴼ.
ﺗـــــــﺮأس ﻏــــﺎﻧــــﻢ، اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ، ﻟﺠﻨﺔ اﻹدارة واﻟﻌﺪل ﻋــﻠــﻰ اﻣــــﺘــــﺪاد ٣١ ﺳـــﻨـــﺔ، وﺑـــﺎت ﻣــﺮﺟــﻌــﴼ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﴼ وأﺣــــــﺪ أﺑــــﺮز اﻟﻮﺟﻮه اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺸـــﺮوﻋـــﺎت ﻗـــــﻮاﻧـــــﲔ ﻋــــــــﺪة، ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ أﻗــــــﺮ، وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﺰال ﻓﻲ أدراج ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، وأﺑﺮزﻫﺎ ﻗﻮاﻧﲔ ﻣــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﻤــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ اﻟــــﺮؤﺳــــﺎء واﻟــﻮزراء ﺑﺎﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ اﻹدارﻳـﺔ، وﺗـــﻌـــﺪﻳـــﻞ ﻗــــﺎﻧــــﻮن اﻹﺛــــــــﺮاء ﻏـﻴـﺮ اﳌــﺸــﺮوع، وﺗـﻌـﺪﻳـﻞ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
وﻓـــــــــﻲ ﻓـــــﺒـــــﺮاﻳـــــﺮ )ﺷــــــﺒــــــﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ، وﻗﺒﻞ أﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣـــﻮﻋـــﺪ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻴــﺔ اﻷﺧـــــــﻴـــــــﺮة، أﻋــــﻠــــﻦ ﻏــــﺎﻧــــﻢ وﻫــــﻮ اﻟــﻨــﺠــﻞ اﻟــﺒــﻜــﺮ ﻟــﻘــﺎﺋــﺪ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﺴﺎﺑﻖ إﺳﻜﻨﺪر ﻏـﺎﻧـﻢ، ﻋﺰوﻓﻪ ﻋــﻦ اﻟــﺘــﺮﺷــﺢ »ﻹﺗــﺎﺣــﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻸﺟﻴﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻨﻲ وﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺘﺪاول اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻷﻧﻨﻲ ﻋﺎﻫﺪت ﻧﻔﺴﻲ أﻻ أﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ اﻻﺳﺘﺌﺜﺎر ﺑـﺎﳌـﻘـﻌـﺪ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻲ«، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣﺎ ﻗﺎل.
وﻗــــــﺒــــــﻞ دﺧـــــــﻮﻟـــــــﻪ ﻣـــﻌـــﺘـــﺮك اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺎرس ﻏﺎﻧﻢ، اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋــﻠــﻰ إﺟـــــــﺎزة ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﻘـــﻮق ﻣـﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻬﻨﺔ اﳌـﺤـﺎﻣـﺎة ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺘﺪة ﻣﺎ ﺑــﲔ ٧٧٩١ و ٢٩٩١ ﻓــﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأوروﺑــــــــﺎ، ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎرﴽ ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﴼ ﻟﺮﺟﺎل أﻋﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ وﻋﺮب.
وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٢٩٩١ ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ اﻟـــﻔـــﻌـــﻠـــﻲ ﻣـــــﻦ ﺑـــﺎب اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﺣــﻴــﺚ اﻧــﺘــﺨــﺐ ﻧــﺎﺋــﺒــﴼ ﻋـﻦ اﳌﻘﻌﺪ اﳌــﺎروﻧــﻲ ﻓـﻲ اﻟﺒﻘﺎع اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ، وأﻋـــﻴـــﺪ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻪ ﻋﻦ ﻧــﻔــﺲ اﳌــﻘــﻌــﺪ ﻓـــﻲ أﻋــــــﻮام ٠٠٠٢ و٥٠٠٢ و٩٠٠٢.
وﻛـــﺎن ﻗــﺪ ﺗــﺮﺷــﺢ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻓﻲ دورة اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـــﻌـــﺎم ٦٩٩١ ﻓــﺨــﺴــﺮ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻃــﻌــﻦ ﻓــﻲ ﺻﺤﺔ ﻓﻮز ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻫﻨﺮي ﺷﺪﻳﺪ، ورﺑﺢ اﻟــﻄــﻌــﻦ، ﻓــﺄﻋــﻴــﺪت اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﻌﺪ اﳌﺎروﻧﻲ ﻓﻲ داﺋﺮة اﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ )راﺷﻴﺎ( ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٧٩٩١ وﻓﺎز.
وﻓﻲ ﻣﻮازاة ﻋﻤﻠﻪ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ، ﻋﲔ وزﻳﺮﴽ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺸﻬﻴﺪ رﻓﻴﻖ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــــﺎم ٥٩٩١ ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ وﺿـﻊ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺠﺪﻳﺪة، وإﻗﺮار ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ.
وﻛـﺎن أﻳﻀﴼ ﻋﻀﻮﴽ وﻣﻘﺮرﴽ ﻓـــﻲ ﻟــﺠــﺎن اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ، واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻲ، واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ، واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ اﳌــﻬــﻨــﻲ واﻟــﺘــﻘــﻨــﻲ، واﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ، واﻟﺘﺠﺎرة، واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، واﻹﻋــــــﻼم، واﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت. وﻋــﺎم ٥٠٠٢ ﺗــــﺮأس اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺷــﻜــﻠــﺖ ﳌــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻣــــﺬﻛــــﺮة اﻟـــﺘـــﻔـــﺎﻫـــﻢ ﻣــــﻊ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـــﺴـــﻮري، وﻫـــﻮ ﻋﻀﻮ ﻣــﻨــﺘــﺨــﺐ ﻓــــﻲ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ اﻟــــﺮؤﺳــــﺎء واﻟــــــــﻮزراء. وﻛـــــــﺎن اﺳــــﻤــــﻪ ﻣــــﻦ ﺑــــﲔ أﺳـــﻤـــﺎء اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻴـــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﻋــﺮﺿــﻬــﺎ اﻟـﺒـﻄـﺮﻳـﺮك اﳌــﺎروﻧــﻲ ﻧـﺼـﺮ اﻟﻠﻪ ﺻــﻔــﻴــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻧــﺒــﻴــﻪ ﺑــــﺮي ورﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺳﻌﺪ اﻟـﺪﻳـﻦ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻓـﻲ أزﻣـﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺎم ٧٠٠٢.