وزارة اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﻟﻔﺮج
ﺧﻠﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﺳﻢ وزارة اﻷﻧﺒﺎء ﺑﻤﺮﺳﻮم ﺻﺪر ﻋﺎم ١٧٩١
ﻣﻊ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺴﻠﻢ وزﻳﺮ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟــﻤــﺎل اﻟــﺠــﺮاح وزارة اﻹﻋــــﻼم ﻓﻴﻬﺎ. ﻓﻬﺬه اﻟﻮزارة اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺦ ّﻏﻨﻲ ﺑـﺎﻹﻧـﺠـﺎزات واﻹﺧـﻔـﺎﻗـﺎت ﻻ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟــﻮزارات اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺛﻘﻠﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟــﻮزراء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻗﺒﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة أداروا اﻷزﻣــﺎت ﻓﻘﻂ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا أن ﻳﺠﺮوا أي ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وﺣــــﺪه اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻣـﻠـﺤـﻢ اﻟــﺮﻳــﺎﺷــﻲ اﻟـﺬي ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮة ٦١ ﺷﻬﺮﴽ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﺼﻮص. وﻛـﺎن أول اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻲ رﻏـﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺧـﻼل وﻻﻳـﺘـﻪ ﻫـﻮ إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ وزارة إﻋـــﻼم ﻟﺘﺘﺤﻮل إﻟـﻰ »وزارة اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺤﻮار«. ﻓﺒﺮأﻳﻪ، أن زﻣﻦ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي وﻟﻰ، وﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺮأت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻋﺎﳌﻴﴼ. ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻣــﺮﻛــﺰ ﺣـــــﻮارات ﻟـﻠـﺸـﻌـﻮب ﺗـﻌـﻘـﺪ ﻓﻴﻪ اﳌﺆﺗﻤﺮات ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص؛ ﻟﻴﻨﺎﻓﺲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺆﺗﻤﺮات اﻵﺳﺘﺎﻧﺔ وﺳﻮﺗﺸﻲ وﺟﻨﻴﻒ.
ورﻏــــــــــــــــﻢ رؤﻳــــــــــﺘــــــــــﻪ اﻟـــــﺸـــــﺒـــــﺎﺑــــﻴـــــﺔ ودﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮك، ﻓﺈﻧﺠﺎزاﺗﻪ اﻗﺘﺼﺮت ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ دواﺋﺮ ﺟﺪﻳﺪة ﻓـﻴـﻬـﺎ وﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷرض. وﻓـﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻫــﻨــﺎك ﻋــﺸــﺮات اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء.
ﻓﻬﺬه اﻟـــﻮزارة اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ إﻟــﻰ اﻷرﺑﻌﻴﻨﺎت ﻓـﻲ ﻋﻬﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ ﺑـــﺸـــﺎرة اﻟـــﺨـــﻮري، ﻻ ﺗــﻐــﺮي أﻳــــﴼ ﻣـــﻦ اﻟــﻜــﺘــﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺴﻠﻢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ. ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ، وﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺸﺮوع ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮه ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ اﳌـــــﻮازﻧـــــﺔ اﳌــــﺎدﻳــــﺔ اﳌــﺘــﺪﻧــﻴــﺔ اﳌـﺨـﺼـﺼـﺔ ﻟــﻬــﺎ. وﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، وﻓـﻲ ﻇﻞ ﻋﺪم اﳌﺒﺎﻻة اﻟﺘﻲ ﻳﻈﻬﺮﻫﺎ آﺧﺮون ﺣﻮﻟﻬﺎ، إﻻ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮن ﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ، وﻻ ﺣﺘﻰ ﻓـﻲ اﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﻣﻄﺒﻘﲔ اﳌﺜﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋﻞ »ﻻ ﺑﺪو ﻳﺎﻛﻞ اﻟﻌﻨﺐ وﻻ ﻳﻘﺘﻞ اﻟﻨﺎﻃﻮر«.
»أي ﺷﻲء ﻻ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﻴﺮ أﻣــﻮره ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ«، ﻳﻌﻠﻖ وزﻳــﺮ اﻹﻋــﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻠﺤﻢ رﻳﺎﺷﻲ. وﻳﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺳــﻴــﺎق ﺣـﺪﻳـﺜـﻪ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: »ﺑﺮأﻳﻲ أن ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻜﺮه اﻹﻋـﻼم، وﻻ ﺗﻨﻮي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ؛ وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟــــﺬي ﳌــﺴــﺘــﻪ ﺷـﺨـﺼـﻴـﴼ ﺧــــﻼل ﺗـﻮﻟـﻲ اﻟﻮزارة«.
ﻓﻠﺒﻨﺎن اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ أزﻣــﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻣﻦ إﻗﻔﺎل ﺻﺤﻒ وﻣﺠﻼت، وﺗﺮاﺟﻊ ﻓﻲ إﻳﺮادات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﺎت، وإﻧﻬﺎء ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺌﺎت اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ ﻓـﻲ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ وﻣــﺴــﻤــﻮﻋــﺔ وﻣـــﺮﺋـــﻴـــﺔ، ﺗـــﺮﻛـــﺖ أﺛــﺮﻫــﺎ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋـﻠـﻴـﻪ. وﻫــﺎ ﻫــﻲ اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺔ اﻟــﻴــﻮم ﺗﻌﻴﺶ ّﻗﻠﻘﴼ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻟﺘﺄﻣﲔ إﻳﺮادات ﻣﺎدﻳﺔ ﺗﺨﻮﻟﻬﺎ اﳌﻀﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ. وﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﻘﻒ وزارة اﻹﻋﻼم ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﻔﺮج وﻓﻚ أﺳﺮﻫﺎ ﻟﺘﻠﺘﺤﻖ ﺑﻘﻄﺎر اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻟﻨﻤﻮ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻃـﺎﻻ وزارات ﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻢ ﻧﺨﺒﴼ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑـــﻬـــﺎ ﻛـــﻤـــﺎ ﻳـــﻘـــﻮل اﻟــــﺮﻳــــﺎﺷــــﻲ. »إﻧـــﻬـــﻢ ﻳﻀﻄﺮون إﻟﻰ ﻣﺰاوﻟﺔ أﻋﻤﺎل ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟــﻬــﺎ ﺑــﺎﺧــﺘــﺼــﺎﺻــﺎﺗــﻬــﻢ ودراﺳــﺎﺗــﻬــﻢ
اﻟـــﻌـــﻠـــﻴـــﺎ ﻣــــــﻦ أﺟــــــــﻞ ﺗـــﺴـــﻴـــﻴـــﺮ ﺑــﻌــﺾ اﳌﻌﺎﻣﻼت ﻓﻴﻬﺎ«.
وﻳﻀﻴﻒ وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ: »ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻤﺸﺮوﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓـﻲ وﺿــﻊ ﺣﻠﻮل ﻟــﻬــﺬه اﻷزﻣــــــﺎت، إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﺑـﻘـﻴـﺖ ﻓﻲ اﻷدراج«. ﻳـــﺆﻛـــﺪ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ رﻳـــﺎﺷـــﻲ، اﻟـــــﺬي ﻃـــﺎﻟـــﺐ ﻓـــﻲ أﺣــــﺪ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎﺗــﻪ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻘـــﺔ ﺑــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ أﺣــــﻜــــﺎم ﻗـــﻮاﻧـــﲔ ﺗــﺴــﺎﻫــﻢ ﻓــــﻲ دﻋـــــﻢ اﳌـــﻄـــﺒـــﻮﻋـــﺎت ﻣـﻦ ﺧﻼل إﻋﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﺜﻼ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ إﺷﻐﺎل اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺮﺳﻮم واﻟﻌﻼوات اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ.
وﺗــــﺘــــﺄﻟــــﻒ وزارة اﻹﻋــــــــــﻼم ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣـﻦ ٤ أﻗـﺴـﺎم أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ، وﻫﻲ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أواﺋﻞ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم اﳌــﺮﺋــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، وإذاﻋــــــﺔ ﻟــﺒــﻨــﺎن اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟـﻌـﺒـﺖ دورﴽ ﻣـﻬـﻤـﴼ ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﺎر اﻟﻔﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟــﻺﻋــﻼم اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺪ ﻣﺮﻓﻘﴼ إﻋــﻼﻣـﻴــﴼ ﺣـﻴـﻮﻳـﴼ وﻣـﺮﺟـﻌــﴼ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑــﻪ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ اﻟــﻮﺳــﺎﺋــﻞ اﻷﺧـــــﺮى. ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺪرج ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺘﻬﺎ أﻳﻀﴼ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ
اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺈﻋﺪاد اﻟﺪراﺳﺎت واﻷﺑﺤﺎث اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺠﺎل اﻹﻋﻼم. أﻣـــﺎ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻟـــﻺﻋـــﻼم، ﻓﻬﻮ رﻏــﻢ وﺟـــﻮده ﻓـﻲ ﻣﺒﻨﻰ اﻟــــﻮزارة، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟــﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ وﻫــﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ.
وﺗﺒﻮأ وزارة اﻹﻋﻼم ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ رﺟـــــﺎﻻت ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ وإﻋـــــﻼم ﻛــﺜــﺮ. وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ وزارة اﻷﻧﺒﺎء ﻛﺮﻳﺎض اﻟﺼﻠﺢ، وﺟﺒﺮان ﻧﺤﺎس، وﺧﻠﻴﻞ أﺑﻮ ﺟﻮدة، وإدوار ﻧﻮن، وﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻴﺎﻓﻲ، وﺻــﺎﺋــﺐ ﺳــﻼم، وﻏـﻴـﺮﻫـﻢ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻮزارة آﺧﺮون ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ وزارة اﻹرﺷﺎد واﻷﻧﺒﺎء، أﻣﺜﺎل ﺟﻮرج ﻧـــﻘـــﺎش، وﻓــﻴــﻠــﻴــﺐ ﺑـــﻮﻟـــﺲ، وﻣــﻮرﻳــﺲ زوﻳـــــــﻦ، وﻏـــﻴـــﺮﻫـــﻢ. أﻣــــﺎ أﺷـــﻬـــﺮ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻮاﻟــﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗـﺤـﺖ اﺳـﻤـﻬـﺎ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ »وزارة اﻹﻋـﻼم« ﺑﻌﻴﺪ ﺻﺪور ﻣﺮﺳﻮم ﺧﺎص ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻣﻦ ﻋﺎم ١٧٩١، ﻓﻴﺘﻘﺪﻣﻬﻢ اﻟﺮاﺣﻠﻮن أﻟﺒﻴﺮ ﻣﺨﻴﺒﺮ، وﻏـﺴـﺎن ﺗـﻮﻳـﻨـﻲ، وﺧﺎﺗﺸﻴﻚ ﺑـــﺎﺑـــﻜـــﻴـــﺎن، ورﺷــــﻴــــﺪ ﻛـــــﺮاﻣـــــﻲ، وأﻣــــﲔ اﻟﺤﺎﻓﻆ، وأﻳﻀﴼ ﻣﻴﺸﺎل إده، وﺳﻠﻴﻢ اﻟﺤﺺ، وﻏﻴﺮﻫﻢ.
وﻳــﺒــﻘــﻰ اﻟـــﺴـــﺆال اﳌـــﻄـــﺮوح »ﻣــﺘــﻰ ﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ وزارة اﻹﻋــــﻼم ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن أن ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣـﻊ اﻟﺠﺴﻢ اﻹﻋــﻼﻣـﻲ ﻛﻜﻞ وﺗﺼﺒﺢ ﺳﻨﺪﴽ ﻗﻮﻳﴼ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﻧﺤﺪار اﻟـــﺬي ﻳﻌﻴﺸﻪ؟ وﻣـﺘـﻰ ﺳﻴﻔﺘﺢ اﳌـﺠـﺎل أﻣــــﺎم ﻫـــﺬه اﻟـــــــﻮزارة ﺑـــﺄن ﺗـﺴـﺘـﻔـﻴـﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت أرﺷﻴﻒ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻬﺎ وإذاﻋﺘﻬﺎ اﻟــﻀــﺨــﻤــﲔ ﻓـــﺘـــﺰود ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ؟ وﻫﻞ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﺳﻴﺴﻴﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺧـﻄـﻰ ﺳـﺎﺑـﻘـﻪ وﻳــﺘــﺎﺑــﻊ اﻟـﻘـﻮاﻧـﲔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ رﻳﺎﺷﻲ وﻳﺤﺎول ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ؟ أم أﻧﻪ ﺳﻴﻐﺎدرﻫﺎ ﻛﻤﺎ أﺗﻰ دون إﺣﺮاز أي ﺗﻘﺪم ﻓﻴﻬﺎ؟«.
واﳌﻌﺮوف أن ﻟﻠﻮزﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺟﻤﺎل اﻟـــﺠـــﺮاح ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ ﻟــﻪ ﻓــﻲ وزارة اﻻﺗﺼﺎﻻت، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻫﻮ ﺣﺎﺋﺰ إﺟﺎزة ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﺣﺪى ﺷﺮﻛﺎت اﻷدوات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻷردن، وﻻﺣﻘﴼ أﺻﺒﺢ ﻣﻮﻇﻔﴼ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﺗﺪرج إﻟﻰ أن أﺻﺒﺢ ﻣﺪﻳﺮﴽ ﻟﻔﺮع ﺟﺐ ﺟﻨﲔ، ﺛﻢ ﻣﺪﻳﺮﴽ إﻗﻠﻴﻤﻴﴼ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻘﺎع. اﻧﺘﺨﺐ ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻋﻦ داﺋﺮة اﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ دورﺗﻲ ﻋﺎﻣﲔ ٥٠٠٢ و٩٠٠٢.