Asharq Al-Awsat Saudi Edition

وزارة اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﻟﻔﺮج

ﺧﻠﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﺳﻢ وزارة اﻷﻧﺒﺎء ﺑﻤﺮﺳﻮم ﺻﺪر ﻋﺎم ١٧٩١

- ﺑﲑوت: ﻓﻴﻔﻴﺎن ﺣﺪاد ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻣﻊ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺴﻠﻢ وزﻳﺮ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟــﻤــﺎل اﻟــﺠــﺮاح وزارة اﻹﻋــــﻼم ﻓﻴﻬﺎ. ﻓﻬﺬه اﻟﻮزارة اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺦ ّﻏﻨﻲ ﺑـﺎﻹﻧـﺠـﺎز­ات واﻹﺧـﻔـﺎﻗـ­ﺎت ﻻ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟــﻮزارات اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺛﻘﻠﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟــﻮزراء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻗﺒﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة أداروا اﻷزﻣــﺎت ﻓﻘﻂ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا أن ﻳﺠﺮوا أي ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻋﻠﻴﻬﺎ.

وﺣــــﺪه اﻟـــﻮزﻳــ­ـﺮ ﻣـﻠـﺤـﻢ اﻟــﺮﻳــﺎﺷ­ــﻲ اﻟـﺬي ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮة ٦١ ﺷﻬﺮﴽ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﺼﻮص. وﻛـﺎن أول اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻲ رﻏـﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺧـﻼل وﻻﻳـﺘـﻪ ﻫـﻮ إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ وزارة إﻋـــﻼم ﻟﺘﺘﺤﻮل إﻟـﻰ »وزارة اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺤﻮار«. ﻓﺒﺮأﻳﻪ، أن زﻣﻦ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي وﻟﻰ، وﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺮأت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻋﺎﳌﻴﴼ. ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻣــﺮﻛــﺰ ﺣـــــﻮارا­ت ﻟـﻠـﺸـﻌـﻮب ﺗـﻌـﻘـﺪ ﻓﻴﻪ اﳌﺆﺗﻤﺮات ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص؛ ﻟﻴﻨﺎﻓﺲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺆﺗﻤﺮات اﻵﺳﺘﺎﻧﺔ وﺳﻮﺗﺸﻲ وﺟﻨﻴﻒ.

ورﻏـــــــ­ـــــــــﻢ رؤﻳـــــــ­ـــﺘــــــ­ــــﻪ اﻟـــــﺸــ­ـــﺒـــــﺎ­ﺑــــﻴــــ­ـﺔ ودﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺘ­ﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮك، ﻓﺈﻧﺠﺎزاﺗﻪ اﻗﺘﺼﺮت ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ دواﺋﺮ ﺟﺪﻳﺪة ﻓـﻴـﻬـﺎ وﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷرض. وﻓـﻲ اﳌــﻘــﺎﺑـ­ـﻞ، ﻫــﻨــﺎك ﻋــﺸــﺮات اﳌــﺸــﺮوﻋ­ــﺎت اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء.

ﻓﻬﺬه اﻟـــﻮزارة اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ إﻟــﻰ اﻷرﺑﻌﻴﻨﺎت ﻓـﻲ ﻋﻬﺪ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟـــﺮاﺣــ­ـﻞ ﺑـــﺸـــﺎر­ة اﻟـــﺨـــﻮ­ري، ﻻ ﺗــﻐــﺮي أﻳــــﴼ ﻣـــﻦ اﻟــﻜــﺘــ­ﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﻴـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺴﻠﻢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ. ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ، وﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺸﺮوع ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮه ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ اﳌـــــﻮاز­ﻧـــــﺔ اﳌــــﺎدﻳـ­ـــﺔ اﳌــﺘــﺪﻧـ­ـﻴــﺔ اﳌـﺨـﺼـﺼـﺔ ﻟــﻬــﺎ. وﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑـ­ـﻞ، وﻓـﻲ ﻇﻞ ﻋﺪم اﳌﺒﺎﻻة اﻟﺘﻲ ﻳﻈﻬﺮﻫﺎ آﺧﺮون ﺣﻮﻟﻬﺎ، إﻻ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮن ﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ، وﻻ ﺣﺘﻰ ﻓـﻲ اﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﻣﻄﺒﻘﲔ اﳌﺜﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋﻞ »ﻻ ﺑﺪو ﻳﺎﻛﻞ اﻟﻌﻨﺐ وﻻ ﻳﻘﺘﻞ اﻟﻨﺎﻃﻮر«.

»أي ﺷﻲء ﻻ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﻴﺮ أﻣــﻮره ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ«، ﻳﻌﻠﻖ وزﻳــﺮ اﻹﻋــﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻠﺤﻢ رﻳﺎﺷﻲ. وﻳﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺳــﻴــﺎق ﺣـﺪﻳـﺜـﻪ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: »ﺑﺮأﻳﻲ أن ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻜﺮه اﻹﻋـﻼم، وﻻ ﺗﻨﻮي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ؛ وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟــــﺬي ﳌــﺴــﺘــﻪ ﺷـﺨـﺼـﻴـﴼ ﺧــــﻼل ﺗـﻮﻟـﻲ اﻟﻮزارة«.

ﻓﻠﺒﻨﺎن اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ أزﻣــﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻣﻦ إﻗﻔﺎل ﺻﺤﻒ وﻣﺠﻼت، وﺗﺮاﺟﻊ ﻓﻲ إﻳﺮادات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﺎ­ت، وإﻧﻬﺎء ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺌﺎت اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ ﻓـﻲ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ وﻣــﺴــﻤــ­ﻮﻋــﺔ وﻣـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺔ، ﺗـــﺮﻛـــﺖ أﺛــﺮﻫــﺎ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋـﻠـﻴـﻪ. وﻫــﺎ ﻫــﻲ اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺔ اﻟــﻴــﻮم ﺗﻌﻴﺶ ّﻗﻠﻘﴼ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻟﺘﺄﻣﲔ إﻳﺮادات ﻣﺎدﻳﺔ ﺗﺨﻮﻟﻬﺎ اﳌﻀﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ. وﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﻘﻒ وزارة اﻹﻋﻼم ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﻔﺮج وﻓﻚ أﺳﺮﻫﺎ ﻟﺘﻠﺘﺤﻖ ﺑﻘﻄﺎر اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻟﻨﻤﻮ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻃـﺎﻻ وزارات ﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻢ ﻧﺨﺒﴼ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑـــﻬـــﺎ ﻛـــﻤـــﺎ ﻳـــﻘـــﻮل اﻟــــﺮﻳــ­ــﺎﺷــــﻲ. »إﻧـــﻬـــﻢ ﻳﻀﻄﺮون إﻟﻰ ﻣﺰاوﻟﺔ أﻋﻤﺎل ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟــﻬــﺎ ﺑــﺎﺧــﺘــ­ﺼــﺎﺻــﺎﺗـ­ـﻬــﻢ ودراﺳــﺎﺗـ­ـﻬــﻢ

اﻟـــﻌـــﻠ­ـــﻴـــﺎ ﻣــــــﻦ أﺟــــــــ­ﻞ ﺗـــﺴـــﻴـ­ــﻴـــﺮ ﺑــﻌــﺾ اﳌﻌﺎﻣﻼت ﻓﻴﻬﺎ«.

وﻳﻀﻴﻒ وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ: »ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻤﺸﺮوﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓـﻲ وﺿــﻊ ﺣﻠﻮل ﻟــﻬــﺬه اﻷزﻣــــــ­ﺎت، إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﺑـﻘـﻴـﺖ ﻓﻲ اﻷدراج«. ﻳـــﺆﻛـــﺪ اﻟــــﻮزﻳـ­ـــﺮ رﻳـــﺎﺷـــ­ﻲ، اﻟـــــﺬي ﻃـــﺎﻟـــﺐ ﻓـــﻲ أﺣــــﺪ ﻣــﺸــﺮوﻋـ­ـﺎﺗــﻪ اﻟـــﻌـــﺎ­ﻟـــﻘـــﺔ ﺑــﺘــﻌــﺪ­ﻳــﻞ أﺣــــﻜـــ­ـﺎم ﻗـــﻮاﻧـــ­ﲔ ﺗــﺴــﺎﻫــ­ﻢ ﻓــــﻲ دﻋـــــﻢ اﳌـــﻄـــﺒ­ـــﻮﻋـــﺎت ﻣـﻦ ﺧﻼل إﻋﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﺜﻼ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ إﺷﻐﺎل اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺮﺳﻮم واﻟﻌﻼوات اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ.

وﺗــــﺘـــ­ـﺄﻟــــﻒ وزارة اﻹﻋـــــــ­ـــﻼم ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣـﻦ ٤ أﻗـﺴـﺎم أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ، وﻫﻲ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أواﺋﻞ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم اﳌــﺮﺋــﻴـ­ـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻲ، وإذاﻋـــــ­ـﺔ ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـ­ﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟـﻌـﺒـﺖ دورﴽ ﻣـﻬـﻤـﴼ ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﺎر اﻟﻔﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـ­ﺔ ﻟــﻺﻋــﻼم اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺪ ﻣﺮﻓﻘﴼ إﻋــﻼﻣـﻴــ­ﴼ ﺣـﻴـﻮﻳـﴼ وﻣـﺮﺟـﻌــﴼ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑــﻪ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ اﻟــﻮﺳــﺎﺋ­ــﻞ اﻷﺧـــــﺮى. ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺪرج ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺘﻬﺎ أﻳﻀﴼ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ

اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺈﻋﺪاد اﻟﺪراﺳﺎت واﻷﺑﺤﺎث اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺠﺎل اﻹﻋﻼم. أﻣـــﺎ اﳌــﺠــﻠــ­ﺲ اﻟــﻮﻃــﻨـ­ـﻲ ﻟـــﻺﻋـــﻼ­م، ﻓﻬﻮ رﻏــﻢ وﺟـــﻮده ﻓـﻲ ﻣﺒﻨﻰ اﻟــــﻮزار­ة، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟــﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ وﻫــﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ.

وﺗﺒﻮأ وزارة اﻹﻋﻼم ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ رﺟـــــﺎﻻت ﺳــﻴــﺎﺳــ­ﺔ وإﻋـــــﻼم ﻛــﺜــﺮ. وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ وزارة اﻷﻧﺒﺎء ﻛﺮﻳﺎض اﻟﺼﻠﺢ، وﺟﺒﺮان ﻧﺤﺎس، وﺧﻠﻴﻞ أﺑﻮ ﺟﻮدة، وإدوار ﻧﻮن، وﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻴﺎﻓﻲ، وﺻــﺎﺋــﺐ ﺳــﻼم، وﻏـﻴـﺮﻫـﻢ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻮزارة آﺧﺮون ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ وزارة اﻹرﺷﺎد واﻷﻧﺒﺎء، أﻣﺜﺎل ﺟﻮرج ﻧـــﻘـــﺎش، وﻓــﻴــﻠــ­ﻴــﺐ ﺑـــﻮﻟـــﺲ، وﻣــﻮرﻳــﺲ زوﻳـــــــ­ﻦ، وﻏـــﻴـــﺮ­ﻫـــﻢ. أﻣــــﺎ أﺷـــﻬـــﺮ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻮاﻟــﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗـﺤـﺖ اﺳـﻤـﻬـﺎ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ »وزارة اﻹﻋـﻼم« ﺑﻌﻴﺪ ﺻﺪور ﻣﺮﺳﻮم ﺧﺎص ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻣﻦ ﻋﺎم ١٧٩١، ﻓﻴﺘﻘﺪﻣﻬﻢ اﻟﺮاﺣﻠﻮن أﻟﺒﻴﺮ ﻣﺨﻴﺒﺮ، وﻏـﺴـﺎن ﺗـﻮﻳـﻨـﻲ، وﺧﺎﺗﺸﻴﻚ ﺑـــﺎﺑـــﻜ­ـــﻴـــﺎن، ورﺷــــﻴــ­ــﺪ ﻛـــــﺮاﻣـ­ــــﻲ، وأﻣــــﲔ اﻟﺤﺎﻓﻆ، وأﻳﻀﴼ ﻣﻴﺸﺎل إده، وﺳﻠﻴﻢ اﻟﺤﺺ، وﻏﻴﺮﻫﻢ.

وﻳــﺒــﻘــ­ﻰ اﻟـــﺴـــﺆ­ال اﳌـــﻄـــﺮ­وح »ﻣــﺘــﻰ ﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ وزارة اﻹﻋــــﻼم ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن أن ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣـﻊ اﻟﺠﺴﻢ اﻹﻋــﻼﻣـﻲ ﻛﻜﻞ وﺗﺼﺒﺢ ﺳﻨﺪﴽ ﻗﻮﻳﴼ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﻧﺤﺪار اﻟـــﺬي ﻳﻌﻴﺸﻪ؟ وﻣـﺘـﻰ ﺳﻴﻔﺘﺢ اﳌـﺠـﺎل أﻣــــﺎم ﻫـــﺬه اﻟـــــــﻮ­زارة ﺑـــﺄن ﺗـﺴـﺘـﻔـﻴـ­ﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت أرﺷﻴﻒ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻬﺎ وإذاﻋﺘﻬﺎ اﻟــﻀــﺨــ­ﻤــﲔ ﻓـــﺘـــﺰو­د ﻧــﻔــﺴــﻬ­ــﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ؟ وﻫﻞ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﺳﻴﺴﻴﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺧـﻄـﻰ ﺳـﺎﺑـﻘـﻪ وﻳــﺘــﺎﺑـ­ـﻊ اﻟـﻘـﻮاﻧـﲔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ رﻳﺎﺷﻲ وﻳﺤﺎول ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ؟ أم أﻧﻪ ﺳﻴﻐﺎدرﻫﺎ ﻛﻤﺎ أﺗﻰ دون إﺣﺮاز أي ﺗﻘﺪم ﻓﻴﻬﺎ؟«.

واﳌﻌﺮوف أن ﻟﻠﻮزﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺟﻤﺎل اﻟـــﺠـــﺮ­اح ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ ﻟــﻪ ﻓــﻲ وزارة اﻻﺗﺼﺎﻻت، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻫﻮ ﺣﺎﺋﺰ إﺟﺎزة ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﺣﺪى ﺷﺮﻛﺎت اﻷدوات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻷردن، وﻻﺣﻘﴼ أﺻﺒﺢ ﻣﻮﻇﻔﴼ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، وﺗﺪرج إﻟﻰ أن أﺻﺒﺢ ﻣﺪﻳﺮﴽ ﻟﻔﺮع ﺟﺐ ﺟﻨﲔ، ﺛﻢ ﻣﺪﻳﺮﴽ إﻗﻠﻴﻤﻴﴼ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻘﺎع. اﻧﺘﺨﺐ ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻋﻦ داﺋﺮة اﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ دورﺗﻲ ﻋﺎﻣﲔ ٥٠٠٢ و٩٠٠٢.

 ??  ??
 ??  ?? وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻠﺤﻢ رﻳﺎﺷﻲ
وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻠﺤﻢ رﻳﺎﺷﻲ
 ??  ?? وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺟﻤﺎل اﻟﺠﺮاح
وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺟﻤﺎل اﻟﺠﺮاح

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia