ﻛﺘﻠﺔ ﻋﻼوي ﺗﻬﺎﺟﻢ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺒﻴﻬﻪ زﻋﻴﻤﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻐﻴﺎﺑﺎت
»اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« ﻋﺪت ﺧﻄﻮة اﳊﻠﺒﻮﺳﻲ »اﺳﺘﻬﺪاﻓﴼ ﺷﺨﺼﻴﴼ«
رد اﺋﺘﻼف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ إﻳــﺎد ﻋــﻼوي ﻧـﺎﺋـﺐ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ وأول رﺋــﻴــﺲ وزراء ﻟﻠﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﻋﻬﺪ ﺻـﺪام ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ اﻟــﺬي أﺻـــﺪره رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻠﺒﻮﺳﻲ إﻟﻰ ﻋﻼوي ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﺎوز ﻏﻴﺎﺑﺎﺗﻪ اﻟﺤﺪ اﳌﺴﻤﻮح.
رﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ }اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ{ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻛﺎﻇﻢ اﻟﺸﻤﺮي أﻋﺮب ﻋﻦ ﺻﺪﻣﺔ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﻪ رﺋﻴﺲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻧـــﻔـــﺲ اﻟـــﺘـــﺤـــﺬﻳـــﺮ إﻟـــــﻰ ﻗــــﺎدة ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ وﻧـــﻮاب آﺧــﺮﻳــﻦ، ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ وﻫﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي وﺣﻴﺪر اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي. وﻗـــــﺎل اﻟــﺸــﻤــﺮي ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن: »ﺑــﻌــﺾ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋــــــﻼم واﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﺗـــﺪاوﻟـــﺖ ﻛــﺘــﺎﺑــﴼ ﻣﻨﺴﻮﺑﴼ إﻟﻰ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻳﺨﺺ إﻳﺎد ﻋﻼوي دون أن ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ أو ﻋﻦ اﳌــﺘــﺤــﺪث اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ ﺑـﺎﺳـﻤـﻪ أي ﻣﻮﻗﻒ ﺑﻨﻔﻲ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﳌﻠﻐﻮم«. وأﺿﺎف اﻟﺸﻤﺮي أن »اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻢ ﻳﺼﻞ رﺳﻤﻴﴼ إﻟﻰ اﺋﺘﻼف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أو ﻧﻮاﺑﻬﺎ أو ﻣــﻜــﺘــﺐ إﻳـــــﺎد ﻋــــــﻼوي، ﻓـــﻲ أﺳــﻠــﻮب ﻳـﺬﻛـﺮﻧـﺎ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺻـــﺪام ﺣﺴﲔ ﻣﻊ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻮﺟﻪ ﻗﺮاراﺗﻪ وإﻣـــــﻼءاﺗـــــﻪ ﻋــﺒــﺮ اﻹﻋـــــــــﻼم«. وأوﺿـــــﺢ أن »ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻐــﺮﺿــﲔ اﺳــﺘــﻐــﻠــﻮا ذﻟــﻚ اﻟﻜﺘﺎب اﳌـﺰﻋـﻮم ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ ﻋــﻼوي ﻣﺘﻨﺎﺳﲔ أﻧــﻪ ﻣـﻊ زﻣﻼﺋﻪ ﻣــﻦ اﻟـــﻘـــﺎدة اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ، ﺗــﺼــﺪوا ﻟـﻨـﻈـﺎم ﺻــــﺪام وأﺳـــﺴـــﻮا اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟـــــــﺬي ﻛــــــﺎن اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ ﻓـﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺻﺪام«. وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺸﻤﺮي أن »اﻟـﺤـﻠـﺒـﻮﺳـﻲ ﻗــﺪ ﻧـﺴـﻲ دور إﻳــﺎد ﻋـــﻼوي وأﻣــــﺎم ﻋــﺸــﺮات ﻣــﻦ اﻟـﺸـﻬـﻮد، وﻛﻴﻒ ﻛﺎن داﻋﻤﴼ ﻟﻪ ﻛﻲ ﻳﻜﻮن ﻣﺤﺎﻓﻈﴼ ﻟـﻸﻧـﺒـﺎر«. وﺗــﺎﺑــﻊ: »ﺑـﻌـﺾ اﳌﻐﺮﺿﲔ وﻓـﻲ ﻛـﻼم ﺑــﺬيء ورﺧـﻴـﺺ دﻋــﻮا إﻟﻰ وﺟـﻮب ﻗﻄﻊ راﺗـﺐ ﻋــﻼوي، وﺗﻨﺎﺳﻮا ﻣــﻮﺿــﻮع ﺟـﺮﻳـﻤـﺔ ﺟـﺴـﺮ اﻷﺋــﻤــﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗــﻜــﺒــﻬــﺎ اﻹرﻫــــــﺎب وأودت ﺑـﻌـﺸـﺮات اﻟﺸﻬﺪاء واﻟﺠﺮﺣﻰ ﺣﲔ ﺗﺒﺮع ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋـــــﻼوي ﺑــﻤــﻔــﺮده ﻣـــﺎ زاد ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺒــﺮع أﻋـﻀـﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﻣﺠﺘﻤﻌﲔ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »ﻋﻼوي ﻻ ﻳﻄﻠﺐ اﳌﺎل واﻟﺠﺎه وﻫﻮ اﻟﺬي ﻧﺎﺿﻞ وﺳﻴﻮاﺻﻞ ﻧﻀﺎﻟﻪ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺷـﻌـﺐ اﻟــﻌــﺮاق اﻟــﻜــﺮﻳــﻢ، وأن اﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺣﻀﻮر ﺟﻠﺴﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن - ﻟﻸﺳﻒ - ﺟﺎء ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺮب رﺋﻴﺴﻪ ﻟــﻠــﻘــﻮاﻧــﲔ واﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ ﻋــﺮض اﻟﺤﺎﺋﻂ، وﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑـﺎزدواﺟـﻴـﺔ، وﻫﻮ اﳌﻔﺮوض أن ﻳﻜﻮن أﻣﻴﻨﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﻳﻤﺜﻞ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »ﻋﻼوي ﻛﺎن وﻣﺎ ﻳﺰال ﻃﻮال اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻳﻮاﺻﻞ ﻋــﻤــﻠــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﺪﻣـــﺔ اﻟــــﻌــــﺮاق وﺷــﻌــﺒــﻪ وﺣﻜﻮﻣﺘﻪ وﻃﻨﻴﴼ وإﻗﻠﻴﻤﻴﴼ ودوﻟﻴﴼ«.
وﻛـــﺎن اﻟـﺤـﻠـﺒـﻮﺳـﻲ وﺟـــﻪ ﺗﻨﺒﻴﻬﴼ إﻟـــــﻰ زﻋـــﻴـــﻢ اﺋــــﺘــــﻼف اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ إﻳــــﺎد ﻋـــــــــﻼوي ﻟــــﺘــــﺠــــﺎوز ﻏــــﻴــــﺎﺑــــﺎﺗــــﻪ اﻟـــﺤـــﺪ اﳌﻨﺼﻮص، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي أﺛــﺎر ﺣﻔﻴﻈﺔ اﺋــﺘــﻼف اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ. وﻗـــﺎل اﻟﺤﻠﺒﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻪ إن »ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﻟﺠﺎﻧﻪ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ »ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻜﺮار ﻏـﻴـﺎب اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ ﻣـﻦ دون ﻋــﺬر ﻣﺸﺮوع ﺧﻤﺲ ﻣــﺮات ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ أو ﻋﺸﺮ ﻣـﺮات ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﺴﻴﻮﺟﻪ ﻟـﻪ رﺋـﻴـﺲ اﳌﺠﻠﺲ ﺗﻨﺒﻴﻬﴼ ﺧـــﻄـــﻴـــﴼ ﻳـــــﺪﻋـــــﻮه ﻓـــﻴـــﻪ إﻟـــــــﻰ اﻻﻟـــــﺘـــــﺰام ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر«. وأﻛﺪ اﻟﺤﻠﺒﻮﺳﻲ أن »ﻣﻦ ﺣﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب إﻗﺎﻟﺔ اﻟﻨﺎﺋﺐ إذا ﺗـﺠـﺎوزت ﻏﻴﺎﺑﺎﺗﻪ دون ﻋـﺬر ﻣﺸﺮوع أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﺛــﻠــﺚ ﺟــﻠــﺴــﺎت اﳌــﺠــﻠــﺲ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ اﻟﻮاﺣﺪ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﺮﺑﻴﻂ، اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ ﻋــﻦ اﺋــﺘــﻼف اﳌــﺤــﻮر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــــﺬي ﻳـﻨـﺘـﻤـﻲ إﻟــﻴــﻪ اﻟــﺤــﻠــﺒــﻮﺳــﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« أن »ﻣﻦ ﺣــﻖ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻣــﻤــﺎرﺳــﺔ ﻋﻤﻠﻪ دون إﻣﻼءات ﻣﻦ أﺣﺪ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧﻪ ﻳﺆدي ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟــﻠــﺒــﺮﳌــﺎن«، ﻣــﺒــﻴــﻨــﴼ أن »اﻟــﺤــﻠــﺒــﻮﺳــﻲ ﻳــــﻤــــﺎرس دوره اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﻲ ﻛــﺮﺋــﻴــﺲ ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن دون ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻷﺣﺪ«. وأﺿﺎف أن »وﺟـﻮد ﺷﺨﺺ ﺑﺎﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛـــﺎن دوره ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳـﺠـﻌـﻠـﻪ ﻓــﻮق اﻟﻘﺎﻧﻮن«.