دﺑﻲ: ﺻﻨﺎﻋﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ... ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻣﻞ
اﻟــﺘــﻨــﻘــﻞ ﺑـــﲔ اﻟــﻘــﺎﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت »اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت« ﻓﻲ دﺑـــــﻲ، ﻳـــﺘـــﺠـــﺎوز اﻟــﺘــﻨــﻘــﻞ ﺑـــﲔ ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﺎت وﻋﻨﺎوﻳﻦ، ﻳﺒﺪع ﻣﻨﻈﻤﻮ اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﻋﺎم. ﻧﺠﺖ اﻟﻘﻤﺔ، ﻛﻜﻞ ﻣﺮة، ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓـﻲ ﻓـﺦ أن ﺗﺼﻴﺮ ﺗﺠﻤﻌﴼ ﻟﺠﻤﻮح اﻟﺨﻴﺎل اﻟــﻌــﻠــﻤــﻲ واﻟــﺘــﻘــﻨــﻲ واﻹداري، أو ﻣﺼﻨﻌﴼ ﳌــﻌــﺎﻟــﺠــﺎت اﻓـــﺘـــﺮاﺿـــﻴـــﺔ ﳌــﻌــﻀــﻼت اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟـــﺮﺷـــﻴـــﺪ، وﺗـــﻄـــﻮﻳـــﺮ ﺗــﻘــﻨــﻴــﺎت اﻻﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺸـﻜـﻼت اﻟــﻄــﺎرﺋــﺔ ﺑـﻔـﻌـﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻬﺠﺮة واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ واﳌﻨﺎﺧﻲ واﺿـــﻄـــﺮاﺑـــﺎت اﻟــﻬــﻮﻳــﺎت واﻷزﻣــــــﺎت اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻣـﻦ دون أن ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺑــﻪ. ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر ﻗﻴﺪ اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ وأﺧــﺮى ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﴼ ﻓـﻲ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﺑـﻌـﺪ. وﻓﻴﻬﺎ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﺑﻜﻞ ﻣﺮاراﺗﻪ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
أزﻣـــﻨـــﺔ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﺗــﺘــﺠــﺎور ﻓـــﻲ ﻗــﺎﻋــﺎت اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ واﺣﺪة؛ ﻓﻔﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ إﺣﺪى اﻟﻘﺎﻋﺎت ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﺣﺎﺋﺰ ﺟﺎﺋﺰة ﻧﻮﺑﻞ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻮل ﻛﺮوﻏﻤﺎن، ﻣﺘﺤﺪﺛﴼ ﻋـــﻦ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻘــﺎت ﺗــﻘــﻨــﻴــﺔ »اﻟـــﺒـــﻠـــﻮك ﺗــﺸــﺎﻳــﻦ« وﺗــﺄﺛــﻴــﺮاﺗــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺮﺗــﻜــﺰات اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻋﺔ ﻣـﺠـﺎورة ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﺗﺠﺎرب ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﺎع اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ أو ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت أﺧﺮى.
ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻛﺮوﻏﻤﺎن و»اﻟﺒﻠﻮك ﺗﺸﺎﻳﻦ« واﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ وأرﻗــــﺎﻣــــﻬــــﺎ اﻟــﻔــﻠــﻜــﻴــﺔ وﻃــﺎﻗــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺠـــﺒـــﺎرة ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟـﺴـﻠـﻢ واﻟﺤﺮب واﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑـﲔ اﻟـﺒـﺸـﺮ، ﻟﻴﺼﺪﻣﻚ اﻟـﺴـﻮداﻧـﻲ ﻓــﺎرس اﻟﻨﻮر ﺑﻮاﻗﻊ اﻟﺠﻮع ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻠﺔ ﻏﺬاء اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻓـﺎرس اﻟﻨﻮر واﺣـﺪ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ ﺗﺤﺪﺛﻮا ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ »ﻛﻴﻒ ﻧﺤﺎرب اﻟﺘﻄﺮف ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷﻣﻞ«. ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﺎت ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ أﻃﻠﻖ ﻓﺎرس ﻣﺒﺎدرﺗﻪ »اﻟﻐﺬاء ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ« ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺠﻮع وﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﳌﺪارس ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻔﻘﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، ﺑﻌﺪ أن ﻻﺣﻆ أن اﻟﺠﻮع ﺳﺒﺐ رﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﺴﺮب اﳌﺪرﺳﻲ.
ﺑﺪأ اﳌﺒﺎدرة ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺪوﻳﺘﺶ ﻓﻮل ووﺻـــﻞ إﻟــﻰ ﺗــﻮزﻳــﻊ أرﺑﻌﲔ ﻣﻠﻴﻮن وﺟﺒﺔ ﻃﻌﺎم ﻋــﻠــﻰ أﻃــــﻔــــﺎل اﳌــــــــﺪارس واﻟــــﺸــــﻮارع واﳌــــــــﺸــــــــﺮدﻳــــــــﻦ. ﻗــــﺒــــﻠــــﻪ ﺗـــــﺤـــــﺪﺛـــــﺖ ﻣـــﻌـــﺎﻟـــﻲ اﻟﻌﺴﻌﻮﺳﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺎرت اﻟﻌﻤﻞ اﻟــﺘــﻄــﻮﻋــﻲ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، ﺑــﻌــﺪ أن زارت ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ ﺿـﻤـﻦ ﻧــﺸــﺎط ﺧــﺎص ﺑﻬﺎ ﻋﺎم ٧٠٠٢، ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﺣﺠﻢ اﻟﻔﻘﺮ واﳌﻌﺎﻧﺎة ﺣﻴﺚ ﺣـﻠـﺖ. أﺳـﺴـﺖ اﻟﻌﺴﻌﻮﺳﻲ ﻣـﺒـﺎدرة »ﺗـﻤـﻜـﲔ« وﺣـــﺪدت ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺑــﺎﻹﺳــﻬــﺎم ﻓﻲ اﻻرﺗـــﻘـــﺎء ﺑـﻨـﻮﻋـﻴـﺔ ﺣــﻴــﺎة أﻓــﻀــﻞ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم واﳌـﺮأة واﻷﻃﻔﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص، ﻣﻦ ﺧـﻼل إﻧﺸﺎء اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺑﻼ أﻫـــﺪاف رﺑﺤﻴﺔ وﺑـــﺪأت ﺑـﻌـﺪد أﺳــﺮ ﻣﺤﺪود ﻫــﻮ ٠٥ أﺳـــﺮة ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ٠٢١ أﻟــﻒ أﺳــﺮة. وﻣـﺎ ﻟﺒﺜﺖ أن اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟـﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﻌــﻤــﻰ، وﻫـــﻲ ﺣﻤﻠﺔ اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻨﻬﺎ ٤٢ أﻟﻒ إﻧﺴﺎن. ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺬت ٥١ ﻣﺸﺮوﻋﴼ ﻣﺎﺋﻴﴼ اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻨﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٥٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻛﻤﺎ ﻧﻈﻤﺖ ٠٣ ﺣﻤﻠﺔ إﻏﺎﺛﻴﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥٢ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ووﻓﺮت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٦ ﻣﻨﺤﺔ دراﺳــﻴــﺔ، وﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓـﻲ ﺗﻤﻜﲔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ أﺳﺮة.
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻫﺬه اﳌﺮة ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺣﲔ ﻗﺎدت اﻟﺼﺪﻓﺔ اﻟﺸﺎب ﻣﺤﻤﻮد وﺣﻴﺪ ﻧﺤﻮ رﺟﻞ ﻣﺴﻦ ﻣﺸﺮد ﻏﻠﺒﻪ اﻟﻨﻮم ﻓﻲ أﺣﺪ ﺷﻮارع اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﺗﻜﺴﻮه ﻣﻼﺑﺲ رﺛﺔ، ﺗﺒﺪي ﺟﺮوﺣﴼ ﻣـﺘـﻔـﺮﻗـﺔ ﻓــﻲ ﺟــﺴــﺪه اﻟــــﺬي ﻳـﻨـﻬـﺸـﻪ اﻟــــﺪود. ﺻــــﻮرة ﻫـــﺬا اﻟــﺮﺟــﻞ ﻏــﻴــﺮت ﺣــﻴــﺎة ﻣﺤﻤﻮد وﺣﻴﺪ اﻟﺬي اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﳌﺸﺮد اﳌﺴﻦ إﻟﻰ إﻃﻼق ﻣﺒﺎدرة »ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻹﻧﻘﺎذ إﻧﺴﺎن«، ﻛﺪار ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻹﻳﻮاء ورﻋﺎﻳﺔ اﳌﺸﺮدﻳﻦ اﻟﻜﺒﺎر واﳌﺴﻨﲔ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ اﻧﺘﺸﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺎرع وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ أﺷﻜﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟــﻬــﻢ، وإﻋــــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ ﻟــﺴــﻮق اﻟـﻌـﻤـﻞ، ﳌﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻣﻨﻬﻢ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﻫﺎﻟﻴﻬﻢ وإرﺟﺎﻋﻬﻢ إﻟﻰ أﺳﺮﻫﻢ.
وﻣـﻨـﺬ إﻃــﻼق ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﻣـﻌـﺎﻧـﺎ ﻹﻧﻘﺎذ إﻧﺴﺎن« ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات، ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح داري ﻣـﺄوى ﺗﺎﺑﻌﺘﲔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، وﻳﺠﺮي اﻟﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋﻠﻰ دار ﺛﺎﻟﺜﺔ، وﺧــﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﺳــﺎﻋــﺪت اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٠٠١ ﻣـﺸـﺮد ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ.
اﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﻟـــﺮﺑـــﺎﻋـــﻴـــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻓــﺘــﺘــﺤــﺖ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﻣﻊ ﻫﺸﺎم اﻟﺬﻫﺒﻲ اﻟﺬي ﻫﺎﻟﻪ واﻗﻊ أﻃﻔﺎل اﻟﺸﻮارع ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﺣـــﺮب ٣٠٠٢، ﻓــﺄﺳــﺲ ﺑــﻴــﺖ اﻟـــﻌـــﺮاق اﻵﻣـــﻦ، اﻟـﺬي ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻴﺘﻢ، وﺻﺎر أﺑـــﴼ ﻟــﻌــﺸــﺮات اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪﻫﻢ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﻮارع واﻷرﺻــﻔــﺔ واﻹدﻣــــﺎن وﻳﻌﻴﺪ ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ وإدﻣﺎﺟﻬﻢ، إﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻼت ﺟﺪﻳﺪة أو ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت ردﻳﻔﺔ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﺠﻢ اﻻرﺗﺒﺎك اﻟﺬي ﻳـﺼـﻴـﺒـﻚ ﺑـﻌـﺪ ﻧــــﺪوة ﻣــﻦ ﻫـــﺬا اﻟــﻨــﻮع وأﻧــﺖ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄم اﻟﻌﲔ ﺣﺠﻢ اﻟﻔﻮارق ﻓﻲ اﻟﻬﻤﻮم ﺑـﲔ اﳌﺴﺘﻐﺮق ﻓــﻲ آﺛــﺎر اﻟـﺒـﻠـﻮك ﺗﺸﺎﻳﻦ أو ﺛـﻮرة اﻟﺮوﺑﻮﺗﺎت أو أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟـﻄـﺎﺋـﺮات »اﻟــﺪروﻧــﺰ« أو اﻟــﻮاﻗــﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﻨﺎﻇﻢ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﺸﺮ واﻟﻠﻮﻏﺎرﻳﺘﻤﺎت، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺠﺒﺎرة، وﺑﲔ اﻟﻐﺎرق ﻓﻲ ﻫﻤﻮم إﺷﺒﺎع ﻣﻌﺪة ﻃﻔﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان أو إﻳﻮاء ﻣﺴﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة أو ﻃﻔﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق أو اﻣﺮأة ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ!!
رﺑﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ دﺑﻲ ﺗﺘﺠﺎور ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﻟﻢ. ﻓـــﻲ ﻫـــﺬه اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ اﳌـــﺸـــﺪودة إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﺪاﺛــﺔ ﻛﺴﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﻃـﺮﻳـﺪة، واﻟﻀﺎرﺑﺔ ﻋﻤﻴﻘﴼ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺔ اﻷﻣـﻞ وﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﺧﻼﻓﴼ ﻟﻜﻞ اﻟﺸﺮوط اﳌــﻮﺿــﻮﻋــﻴــﺔ اﳌــﺎﻧــﻌــﺔ ﻟـــﺬﻟـــﻚ. ﻟــﻴــﺲ ﺻــﺪﻓــﺔ أن ﻫــﺬه اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺣــﻮﻟــﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻟـﻰ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺗﻘﻨﻲ ﻣﺘﻄﻮر ﻟﻸﻓﻜﺎر واﻻﺑﺘﻜﺎرات واﳌـــﺴـــﺘـــﻘـــﺒـــﻞ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ أﻳـــﻀـــﴼ ﻋـــﺒـــﺮ ﻣـــﺒـــﺎدرة ﺻﻨﺎع اﻷﻣﻞ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷـــﺪ، ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻟﺘﺠﺎرب اﺛـﻨـﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﳌﺬﻛﻮرة أﻋﻼه وﻏﻴﺮﻫﺎ.. ﻫﻮ ﻫﺬا اﻟﺮاﺑﻂ اﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﲔ اﻻﺛﻨﲔ اﻟﺬي ﻳﻔﺴﺮ دﺑﻲ.. ﻻ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼ أﻣﻞ.