ﺗﺮﻛﻴﺎ: ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﺒﻴﻊ اﻟﻐﺬاء اﳌﺪﻋﻢ ﳌﻮاﺟﻬﺔ »اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺠﻨﻮﻧﻴﺔ«
إردوﻏﺎن ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪي ﻟـ »إرﻫﺎب اﻟﺘﺠﺎر«
أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓــﺘــﺢ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻟﺒﻴﻊ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﺗﺨﻀﻊ ﻹﺷـــﺮاف اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﺎت، ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻻرﺗــــﻔــــﺎع اﻟــﺠــﻨــﻮﻧــﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر.
وﺗـــﻌـــﻬـــﺪت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺑـــﺎﺗـــﺨـــﺎذ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻹﺟـــﺮاءات اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻹﻧـﺘـﺎج اﻟﺰراﻋﻲ وﺿﻤﺎن اﺳﺘﻘﺮار أﺳﻌﺎر اﻟﻐﺬاء، اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﺬي ﻳﺘﺠﺎوز ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮات ﺑﻴﻊ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮات أﻟﺒﻴﺮاق، ﻋﺒﺮ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« أﻣﺲ: »ﺳﻨﻨﻔﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﴼ ﻣﻜﺜﻔﴼ ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ اﳌــــﺠــــﺎﻻت ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ زﻳــــــﺎدة اﻹﻧـــﺘـــﺎج اﻟﺰراﻋﻲ وﺿﻤﺎن اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ«. وأﺿﺎف أن ﺑﻨﻚ اﻟﺰراﻋﺔ )زراﻋﺎت ﺑﻨﻚ( اﳌﻤﻠﻮك ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺧﺼﺺ ﺣﺰﻣﺔ ﻗﺮوض ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ، ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟــﺰراﻋــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻴـﻮت اﻟـﺰﺟـﺎﺟـﻴـﺔ )اﻟـﺼـﻮﺑـﺎت اﻟــﺰراﻋــﻴــﺔ(، وﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻹﻧــﺘــﺎج؛ ﺣـﻴـﺚ ﺳﻴﻘﺪم ﻗﺮوﺿﺎ ﺗﺴﺪد ﻋﻠﻰ ٧ ﺳﻨﻮات ﻣﻊ ﻓﺘﺮة ﺳﻤﺎح ﳌـــﺪة ﻋــﺎﻣــﲔ ﻟـﺘـﻤـﻮﻳـﻞ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات ﺑﻤﺠﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﺑﺎت.
وﺳﻴﺒﻠﻎ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮض، اﻟﺬي ﺳﻴﻘﺪم ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠١ ﻣﻼﻳﲔ ﻟﻴﺮة ﺗﺮﻛﻴﺔ )٩٫١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(، ٥٢٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻧـــــــﻮه اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــــــﺎن، اﻟــــــﺬي ﻳــﺴــﺘــﻌــﺪ ﺣـــﺰﺑـــﻪ )اﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ( ﻟﺨﻮض اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺷـﻬـﺮ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌـﻘـﺒـﻞ وﺳـﻂ وﺿﻊ اﻗﺘﺼﺎدي ﻏﻴﺮ ﻣـﻮات، ﺑﺎﻟﺨﻄﻮة اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﺄن ﺑﻴﻊ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﻮاﻛﻪ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﺨﻔﻀﺔ ﻋﺒﺮ ﻣــﻨــﺎﻓــﺬ ﺗــﺨــﻀــﻊ ﻹﺷــــــﺮاف اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﺎت، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺷﻜﻚ ﻣـﻮاﻃـﻨـﻮن ﺗـﺤـﺪﺛـﻮا ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ }روﻳــﺘــﺮز{ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار اﳌﻨﺎﻓﺬ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻋﺘﺒﺮوﻫﺎ أداة ﻟﺰﻳﺎدة اﻷﺻﻮات ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ.
وﻗﺎل إردوﻏﺎن ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣﺲ إﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﻴﻊ ﻣـــﻮاد اﻟﺘﻨﻈﻴﻒ أﻳـﻀـﴼ ﻓــﻲ ﻧﻘﺎط اﻟﺒﻴﻊ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﺣﻴﺚ إن اﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﻮاﻛﻪ. وﻗﺎل إﻧﻬﻢ ﺳﻴﺘﺼﺪون ﳌـﻦ ﺳﻤﺎﻫﻢ »اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳـﺤـﺎوﻟـﻮن ﺳـﺤـﻖ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻣــﻦ ﺧـﻼل رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ«. وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن ﺑﻴﻊ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﻮاﻛﻪ ﺳﻴﻨﻔﺬ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﺟﺸﻊ اﻟـﺘـﺠـﺎر اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮن اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ. وﻧﺸﺮت ﺑﻠﺪﻳﺎت اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة وﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٨ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﺒﻴﻊ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﻮاﻛﻪ ﺑــﺄﺳــﻌــﺎر ﻣـﺨـﻔـﻀـﺔ ﺗــﺼــﻞ إﻟـــﻰ اﻟــﻨــﺼــﻒ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻼت اﻟﺴﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ، ﻛﻤﺎ ﺑﺪأت ﺑﻌﺾ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﺎت ﻓــﻲ اﻷﺣــﻴــﺎء ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺳــﻴــﺎرات ﻟﺒﻴﻊ اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ.
ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎق ذاﺗـــﻪ، ﻗـﺎﻟـﺖ وزﻳـــﺮ اﻟﺘﺠﺎرة روﻫﺼﺎر ﺑﻴﻜﺠﺎن إن اﻟﻮزارة ﻧﻈﻤﺖ ﺣﻤﻼت ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ أﺳــﻮاق اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺑــﺎﻟــﺠــﻤــﻠــﺔ ﻓـــﻲ وﻻﻳـــــــﺎت إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل وأﻧـــﻘـــﺮة وأﻧـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ وﻣــﺮﺳــﲔ وأﺿــﻨــﺔ، ﻛﺸﻔﺖ ﻋــﻦ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎر ﻓﺮﺿﻮا أﺳﻌﺎرا ﺑﺎﻫﻈﺔ.
وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮزﻳﺮة، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ أﻇﻬﺮت أن أﺳﻌﺎر ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺘﺠﺎت ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺗﻢ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ إﺟــﺮاءات ﻟﻔﺮض ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻟﻴﺮة )٠٠٤ أﻟﻒ دوﻻر( ﻏﺮاﻣﺎت ﻋﻠﻰ ٨٨ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻔﺮض أﺳﻌﺎرا ﺑﺎﻫﻈﺔ. ﻛﻤﺎ ﻓﺮض اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻏﺮاﻣﺎت ﻋﻠﻰ ٦٧ ﺷﺮﻛﺔ أﺧﺮى ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٠١٨ آﻻف ﻟـﻴـﺮة ﻟﺒﻴﻊ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺠﻠﺔ وﻣﺨﺎﻟﻔﺎت أﺧﺮى.
وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﻧــﻄــﺎق ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺳـﻴـﺘـﺴـﻊ ﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ اﻟــــﺰﻳــــﺎدات ﻏــﻴــﺮ اﳌـﻌـﻘـﻮﻟـﺔ ﻓــﻲ اﻷﺳــﻌــﺎر اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ وﻓـﻖ دﻳــﻨــﺎﻣــﻴــﻜــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﺮض واﻟـــﻄـــﻠـــﺐ، وﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ اﳌﺪﺧﻼت أو أﺳﻌﺎر اﻟﺼﺮف اﻷﻋﻠﻰ. وأﺷﺎرت إﻟـﻰ أن اﻵﺛــﺎر اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺑـــﺪأت ﺗـﻈـﻬـﺮ، وأن أﺳــﻌــﺎر ﺑـﻌـﺾ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٥٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
ﻛـــﺎن ﻣــﻌــﺪل اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻋــﺎود ارﺗــﻔــﺎﻋــﻪ ﻓــﻲ ﺷــﻬــﺮ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، وﺑﻠﻎ ٥٣٫٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﻣﺎ ﻛﺸﻒ، ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﺤﻠﻠﲔ، ﻋﻦ ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ اﻟﺘﻀﺨﻢ ووﻗﻒ ﺿــﻐــﻮط أﺳــﻌــﺎر اﻟـــﻐـــﺬاء اﻟــﻌــﺎﻟــﻴــﺔ وﺗـﻜـﺎﻟـﻴـﻒ اﻟﻐﺬاء - اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤٠٠٢ - ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ.
وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، أن ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺸﻬﺮي ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻗﻔﺰ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٠٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﺮات، ﻛــــﺎن ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻨﺪ ٣٫٠٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳﻨﻮي، وﻫـﻮ اﳌﻌﺪل ﻧﻔﺴﻪ اﻟـﺬي ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻋـﻠـﻴـﻪ. وﺟـــﺎء ﻣﻌﺪل اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ أﻛـــﺒـــﺮ ﻣـــﻦ ﺗـــﻮﻗـــﻌـــﺎت اﺳــﺘــﻄــﻼﻋــﲔ أﺟﺮﺗﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ »روﻳﺘﺮز« و»ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«.
وﺗﻮﻗﻌﺖ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« أن ﺗﻀﺮب أﺳﻌﺎر اﻟــﻐــﺬاء ﺟـﻬـﻮد اﺣــﺘــﻮاء اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓــﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن أﺳـــﻌـــﺎر اﻟـــﻐـــﺬاء زادت ﻋــﻠــﻰ وﻗــﻊ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎت ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺿـﺮﺑـﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﺤﻮرﴽ ﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺼﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وأدت إﻟﻰ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ.
وزادت اﻷزﻣـــــــﺔ اﻟـــﻐـــﺬاﺋـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــﺘــﺎﻋــﺐ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ اﻷﺗــــﺮاك، ﺑﻌﺪ اﻻﻧـﻬـﻴـﺎر اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟـــﺬي ﻟـﺤـﻖ ﺑـﺎﻟـﻠـﻴـﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣـﻨـﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌـﺎﺿـﻲ؛ ﺣﻴﺚ ﻓﻘﺪت ٧٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻮض ﺑﻌﺾ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم، ورﻓﻊ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻮاردات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﻨﻘﻞ.
وﺗـﻘـﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻮﺻﻮل ﺑﺎﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ ٦٫٤١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻧـﺰوﻻ ﻣﻦ ٣٫٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋـــﺎم ٨١٠٢. وﺑــﻠــﻎ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ أﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟـﻪ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ ﻓـﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺴﺠﻼ ٤٢٫٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﻇـــﻬـــﺮت اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت أن ﻣــﺆﺷــﺮ أﺳــﻌــﺎر اﻟﻐﺬاء واﳌﺸﺮوﺑﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺔ ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ ١٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳــﻨــﻮي، وﻫــﻲ أﻋــﻠــﻰ ﻗــــﺮاءة ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٤٠٠٢، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ١٫٥٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ اﳌـﺴـﺠـﻠـﺔ ﻓــﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟـﻪ دﻳﺴﻤﺒﺮ ٨١٠٢. أﻣــﺎ ﻋﻠﻰ أﺳـﺎس ﺷـﻬـﺮي، ﻓــﺈن ﻣـﺆﺷـﺮ أﺳـﻌـﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ارﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٠٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وﻫﻲ وﺗﻴﺮة اﻻرﺗﻔﺎع ﻧﻔﺴﻬﺎ اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ.