اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺸﺮﻋﻴﺔ اﻣﺘﻼﻛﻬﺎ »ﺣﺠﺮ ﺧﻮﻓﻮ«... وﻣﺼﺮ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻷوراق
ﻓﻲ أواﺋﻞ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻓـــﺎﺟـــﺄ اﳌــﺘــﺤــﻒ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪي اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺈﻋﻼن اﻓﺘﺘﺎح ﻣﻌﺮض ﻟﻶﺛﺎر ﻓﻲ ٨ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻗﺎل إﻧﻪ ﺳﻴﺘﻀﻤﻦ ﻋﺮض ﻛﺘﻠﺔ ﺣﺠﺮﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﻜﺴﺎء اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻬﺮم ﺧﻮﻓﻮ.
وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﻒ ﻓــﻲ إﻋــﻼﻧــﻪ ﻋﻦ اﳌﻌﺮض إﻧﻪ ﻳﻘﺎم ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﳌﺌﻮﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳌﻴﻼد اﻷﺛﺮي اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪي ﺷــــﺎرل ﺑــﻴــﺎزي ﺳــﻤــﻴــﺚ، اﻟــــﺬي رﺗــﺐ ﻹﺣــــﻀــــﺎر اﻟــﺤــﺠــﺮ ﻣــــﻦ ﻣــﺼــﺮ إﻟــﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٧٤١ ﻋﺎﻣﴼ.
وﻟـــــﻢ ﻳـــﻤـــﺮ ﻫـــــﺬا اﻹﻋــــــــﻼن ﺑــــﺮدﴽ وﺳــﻼﻣــﴼ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺘـﺤـﻒ، ﺣـﻴـﺚ أﺛــﺎر ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﺠــــﺪل واﻟـــﺼـــﺨـــﺐ ﻓـﻲ اﻷوﺳــــــــــــﺎط اﻷﺛـــــــﺮﻳـــــــﺔ، وﺗــــﺠــــﺎوﺑــــﺖ وزارة اﻵﺛـــــــــﺎر اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ ﻣــــﻊ ﻫـــﺬا اﻟﺠﺪل ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺔ اﳌﺘﺤﻒ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺑﺈﺛﺒﺎت ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻣﺘﻼﻛﻪ ﻫﺬا اﻟﺤﺠﺮ.
اﳌﺘﺤﻒ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌـﻄـﺎﻟـﺒـﺎت اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ رﺳـﻤـﻲ ﺑﺜﻘﺔ ﺑــﺪت واﺿـﺤـﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻣـــﺪﻳـــﺮه ﺟــــﻮردون رﻳـــــﻨـــــﺘـــــﻮل، اﻟـــــــــﺬي ﻗـــــــﺎل ﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ »اﻟﻐﺎردﻳﺎن« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻣـــﻦ اﻓــﺘــﺘــﺎح اﳌـــﻌـــﺮض، إن اﻟـﺤـﺠـﺮ ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻣــﺴــﺮوﻗــﴼ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻷﺛـــﺮي اﻻﺳـــﻜـــﻮﺗـــﻠـــﻨـــﺪي، وإﻧــــﻬــــﻢ راﺿـــــﻮن ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪم ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ٧٤١ ﻋﺎﻣﴼ.
وﻓـــــــﻲ أﺣـــــــــﺪث ﺗــــــﻄــــــﻮر، ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺳــــــــﻮزان ﺟـــــــﺮاي اﳌـــﺘـــﺤـــﺪﺛـــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﳌــﺘــﺤــﻒ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«، إن »اﳌﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﳌﺘﺤﻒ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺴﻔﺎرة اﳌﺼﺮﻳﺔ، وإﻧﻬﻢ ردوا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑــــﺎﻷوراق اﻟـﺘـﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﺧــــــﺮوج اﻟــﺤــﺠــﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﺼــﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺷﺮﻋﻲ وﻗﺎﻧﻮﻧﻲ«.
وأﺿــﺎﻓــﺖ ﺟــــﺮاي: »ﺗــﻢ ﺗﻮﺛﻴﻖ وﺟـــــــﻮد اﻟـــﺤـــﺠـــﺮ ﻓــــﻲ اﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪا ﺑﺸﻜﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٢٧٨١ )ﻗﺒﻞ ٧٤١ ﻋــﺎﻣــﴼ(، وﻟـــﻢ ﻳـﺘـﻢ ﻋــﺮﺿــﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃــــــــﻼق ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ، وﻻ ﻳـــﺒـــﺪو أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﺑﻮﺟﻮده ﻟﺪﻳﻨﺎ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﳌﻌﺮض«.
وأﺿﺎﻓﺖ: »اﻟﺤﺠﺮ اﻵن ﺿﻤﻦ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎت اﳌﻌﺮض اﻟــﺬي اﻓﺘﺘﺢ ﻓﻲ ٨ ﻓﺒﺮاﻳﺮ، وﻳﻬﺪف ﻹﻋـﺎدة اﻛﺘﺸﺎف ﻣﺼﺮ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، وﻛﻴﻒ ﺗﻄﻮرت ﻫﺬه اﻟﺤﻀﺎرة ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، وﻫـﻮ أﺣﺪ اﳌـﻘـﺘـﻨـﻴـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻓــﻲ ﺳــﺮد ﻗﺼﺔ ﺑﻨﺎء اﻷﻫﺮاﻣﺎت«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻵﺛﺎر اﳌﺼﺮﻳﺔ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻖ اﻟﺮد اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻣﻦ اﳌﺘﺤﻒ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪي إﻟﻰ اﻵن. وﻗـﺎل ﺷﻌﺒﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﺠﻮاد اﳌﺸﺮف اﻟــﻌــﺎم ﻋـﻠـﻰ إدارة اﻵﺛــــﺎر اﳌـﺴـﺘـﺮدة ﺑــــــﺎﻟــــــﻮزارة ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«: »ﻧﺤﻦ ﻛـــﻮزارة آﺛــﺎر ﻃﻠﺒﻨﺎ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﺘﺤﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ اﻣــــﺘــــﻼك أو ﺣــــﻴــــﺎزة ﻫـــــﺬه اﻟــﻘــﻄــﻌــﺔ اﻷﺛﺮﻳﺔ وﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر رد اﳌﺘﺤﻒ«.
وﻧﻔﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﻮاد وﺻﻮل اﻟﺮد إﻟﻰ اﻟﻮزارة، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻧﺤﻦ ﻣﺎ زﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎره ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﺮد اﳌﻼﺋﻢ ﺑﻌﺪ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻷوراق اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﻮزة اﳌﺘﺤﻒ«.
ورﻓـــــــــــــــــــــﺾ اﻟــــــــــﺤــــــــــﺪﻳــــــــــﺚ ﻋــــﻦ ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎت اﻟـــﺮد اﳌــﺼــﺮي ﻋﻠﻰ أوراق اﳌــﻠــﻜــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﻴــﺮﺳــﻠــﻬــﺎ اﳌــــﺘــــﺤــــﻒ، ﻗـــــــﺎﺋـــــــﻼ: »ﻟـــــــﻦ ﻧــﺴــﺘــﺒــﻖ اﻷﺣﺪث، وﻟﻦ ﻧﻌﻠﻦ أي رد ﺣﺘﻰ ﻧﺮى اﳌﺴﺘﻨﺪات وﺗﺘﻢ دراﺳﺘﻬﺎ«.
ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ اﺳـــﺘـــﺒـــﻖ ﻋـــﺎﻟـــﻢ اﻵﺛـــــﺎر اﳌـــﺼـــﺮي اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر زاﻫـــﻲ ﺣـــــــــﻮاس، وزﻳــــــــﺮ اﻵﺛـــــــــﺎر اﻷﺳــــﺒــــﻖ، وﺻﻮل اﻷوراق اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، وﺷﻜﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺤﺠﺎرة اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻫﻲ »ﻛﺴﺎء اﻟﻬﺮم اﻷﻛﺒﺮ«، وأﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺪو أن ﺗﻜﻮن ﻗﻄﻌﺔ ﺣﺠﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ أﺛﺮﻳﺔ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻫﻀﺒﺔ اﻷﻫﺮاﻣﺎت.
وﻗــــــــــــﺎل ﺣــــــــــــﻮاس ﻟـــــــ»اﻟــــــﺸــــــﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: »ﻛﺴﺎء اﻟﻬﺮم ﺗﺂﻛﻞ ﻋﺒﺮ ﻣــــﺮ اﻟــــﻌــــﺼــــﻮر، وﻻ ﻳـــﻮﺟـــﺪ ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ أي ﺻـــــــﻮرة ﻟــﻘــﻄــﻌــﺔ ﻣــــﻨــــﻪ، ﻓــﻜــﻴــﻒ وﺻــﻠــﺖ ﻫــﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ إﻟــﻰ اﳌﺘﺤﻒ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪي؟«.
وﺗﻌﺠﺐ ﺣﻮاس ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌـﺘـﺤـﻒ ﺑــﺄن ﻫــﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺮﻋﻲ، ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ: »إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﺴﺎء اﻟﻬﺮم، ﻓﻜﻴﻒ ﺧــﺮﺟــﺖ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺷـــﺮﻋـــﻲ؟ ﻫــــﺬا أﻣــﺮ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ«. وﺑـــﺮر اﻷﺛـــﺮي اﻟﺸﻬﻴﺮ إﻋﻼن اﳌﺘﺤﻒ أﻧﻪ »ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺠﺬب اﻟﺰوار ﻟﻬﺬا اﳌﺘﺤﻒ اﻟﻔﺎﺷﻞ ﻹﻧﻘﺎذه ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ رﻛﻮد ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ«.