»ﻛﺎﻣﺪن ﺗﺎون«... ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﲔ وﻋﺸﺎق اﻟﺼﺮﻋﺎت
ﲡﺮﺑﺔ ﻣﺜﲑة ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﻗﺮب وﺳﻂ ﻟﻨﺪن
ﺗــﻘــﻊ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ »ﻛـــﺎﻣـــﺪن ﺗــــﺎون« ﻓـــــﻲ ﻗـــﻠـــﺐ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺤــﻤــﻞ اﺳــﻤــﻬــﺎ وﺗــﺤــﺘــﻞ اﻟـــﺠـــﺰء اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟـﻐـﺮﺑـﻲ ﻣـﻦ ﻟـﻨـﺪن ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ »أوﻛﺴﻔﻮرد ﺳﺘﺮﻳﺖ« أو »ﺗﺮاﻓﺎﻟﻐﺮ ﺳــﻜــﻮﻳــﺮ«. وﻫـــﻲ واﺣـــــﺪة ﻣــﻦ أﻛـﺒـﺮ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ وأﻛــﺜــﺮﻫــﺎ ﺗــﻔــﺮدﴽ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻹرث اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ وروح اﻟــﺸــﺒــﺎب. ﺗــﺆﻃــﺮ ﺷـﻮارﻋـﻬـﺎ وﺗـــﻔـــﻴـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻲ ﻗــﻨــﺎﺗــﻬــﺎ اﳌـــﺎﺋـــﻴـــﺔ Regent's Canal واﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﻤﻰ »ﻓﻴﻨﺴﻴﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة« اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﻌﺎﻟﻢ. ورﻏــﻢ أن ﻫــﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣــــﺎ ﺗــــــﺰال ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑــﺎﻟــﺸــﻜــﻞ اﻟﺬي ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻟﻌﺮب ﻓﺈن ﻋﺪدا ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺮف ﻟﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﴼ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
»ﺟﻮن ﻛﻴﺘﺲ« و»أﺟﺎﺛﺎ ﻛﺮﻳﺴﱵ« ﻋﺎﺷﺎ ﻫﻨﺎ
ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ »ﻛﺎﻣﺪن ﺗﺎون« وﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ﺳﻮق Camden Lock ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮ أن ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ أو ﺑﺨﻄﻮاﺗﻪ اﳌﻌﺘﺎدة ﻷﻧـﻪ ﺳﻮف ﻳـﺼـﻄـﺪم ﺑــﺎﻟــﻨــﺎس ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﺟﻨﺲ وﻟـﻮن. ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺘﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻳﻮم آﻻف اﻟــﺴــﻴــﺎح وأﻫـــــﻞ اﻟــﺒــﻠــﺪ، وأﻏـﻠـﺒـﻬـﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺼﻐﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰداد ﻋــــﺪدﻫــــﻢ إﻟـــــﻰ ﻣـــﺌـــﺎت اﻷﻟـــــــﻮف ﻓـﻲ ﻋــﻄــﻠــﺔ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻷﺳــــﺒــــﻮع، ﺧـﺎﺻـﺔ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻻ ﻳـــﻨـــﺬر اﻟـــﺠـــﻮ ﺑـــﺰﺧـــﺎت اﳌــــﻄــــﺮ، ﻓـــﺪاﺋـــﻤـــﴼ ﺛـــﻤـــﺔ ﺧـــﻴـــﻂ ﻏـﻴـﺮ ﻣـــﺮﺋـــﻲ ﻳـــﺠـــﺬب اﻟــــﻨــــﺎس إﻟـــــﻰ ﻫـــﺬا اﳌـــﻜـــﺎن ﻋــﻠــﻰ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﻮﻋــﺪ وﺗــﻤــﻮج ﺑـﻬـﻢ ﻫـــﺬه اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﻌـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٩٧١ ﻟﺘﻜﻮن ﺳﻜﻨﴼ ﻟـﻠـﻄـﺒـﻘـﺔ اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ واﳌــﺸــﺎﻫــﻴــﺮ. ﻓـﻘـﺪ ﻋـــﺎش ﺑــﲔ ﺟـﻨـﺒـﺎﺗـﻬـﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻣﺜﻞ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺗﺸﺎرﻟﺰ دﻳﻜﻨﺰ واﳌـــﻔـــﻜـــﺮ ﻛــــــﺎرل ﻣــــﺎرﻛــــﺲ وﻣـــــﺎري ﺷـﻴـﻠـﻲ وﺟــــﻮرج أوروﻳـــــﻞ وأﺟــﺎﺛــﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻲ. وﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ اﻟﺰاﺋﺮ وﻫــﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﻓـﻲ اﻷزﻗــﺔ واﻟـﺸـﻮارع ﻻﻓﺘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷزرق ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺳﻢ أﺣﺪ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﺔ »ﻛﺎﻣﺪن ﺗﺎون« ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﺎ وﺗﺤﻮل ﺑﻴﺘﻪ إﻟـﻰ ﻣﺘﺤﻒ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻣــﻊ اﻟــﺸــﺎﻋــﺮ اﻟــﺮوﻣــﺎﻧــﺴــﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺟــﻮن ﻛـﻴـﺘـﺲ، اﻟـــﺬي ﻳﻤﻜﻦ زﻳــﺎرة ﺑﻴﺘﻪ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن وإن ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻟﻰ إرث وﻃﻨﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﺎرﺗﻪ. أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻤﻜﻦ أن ﻧﺬﻛﺮ اﳌﻐﻨﻴﺔ اﻟﺮاﺣﻠﺔ إﻳﻤﺎ واﻳﻨﻬﺎوس واﻟﺸﺎﻋﺮ دﻳﻼن ﺗﻮﻣﺎس واﳌﻄﺮب ﺑــــﻮي ﺟـــــﻮرج وﻓـــﺮﻳـــﻖ »اﻟــﺒــﻴــﺘــﻠــﺰ« اﻟـﺬﻳـﻦ ﺻــﻮروا أﻏﻨﻴﺔ Mad Day» «Out ﺑـــــﲔ ﺣــــﺸــــﻮد اﻟـــــﻨـــــﺎس ﻓــﻲ ﺷﻮارع ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﻤﻤﺔ اﻷزﻳﺎء »ﺟﻴﻨﻲ ﺑﻴﻜﻬﺎم«.
ﻣﻄﺎﺑﺦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻚ
زﻳــــــــﺎرة »ﻛـــــﺎﻣـــــﺪن ﺗــــــــﺎون« ﻫـﻲ ﻓـﺮﺻـﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻟـﻼﻧـﺘـﻘـﺎل إﻟــﻰ ﻋﺎﻟﻢ آﺧﺮ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﺎﺋﺢ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻬﻲ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم، ﻓﻲ ﻣﻜﺎن وزﻣﺎن واﺣﺪ. ﻓــﻤــﺎ أن ﺗــﺪﻟــﻒ ﻣــﻦ ﺑــﻮاﺑــﺔ ﻣﻘﻮﺳﺔ ﻗـﺎدﻣـﴼ ﻣـﻦ ﺟﺴﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ »ﻗﻨﺎة رﻳﺠﻨﺲ اﳌﺎﺋﻴﺔ« ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﻧــﻔــﺴــﻚ ﻓـــﻲ ﺑـــﺎﺣـــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺗـﻨـﺘـﺸـﺮ ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺸﺎك اﻟﻄﻌﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﻛﻞ ﻣـﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺨﻴﻠﻪ وﻻ ﺗﺘﺨﻴﻠﻪ ﻣــــﻦ أﺻــــﻨــــﺎف اﻟـــﻄـــﻌـــﺎم اﻵﺳـــﻴـــﻮي واﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ واﻟــﻌــﺮﺑــﻲ واﻷوروﺑـــــﻲ واﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ واﻟــــﺤــــﻼل. ﺗـﺘـﺼـﺎﻋـﺪ اﻷﺑـــﺨـــﺮة واﻟــــﺮواﺋــــﺢ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﻮدك ﻟــﻠــﻮﻗــﻮف ﻓــﻲ ﻃـــﺎﺑـــﻮر ﻃــﻮﻳــﻞ ﻋﻨﺪ ﻫـــﺬا اﻟـﻜـﺸـﻚ أو ذاك، وﻫـــﺬا ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻋــﺮﻳــﻖ ﺑـــﺪأ ﻣــﻊ اﻓــﺘــﺘــﺎح أول ﻛﺸﻚ ﻓﻲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت ﺛﻢ ﺗﻨﻮع اﻟﻄﻌﺎم ﻣــﻊ ﻗــــﺪوم اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ واﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﻣﻦ أﺻﻘﺎع اﻷرض إﻟـﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻣــﻨــﻬــﻢ اﻟــــﻌــــﺮب اﻟــــﺬﻳــــﻦ اﻓــﺘــﺘــﺤــﻮا أﻛﺸﺎﻛﺎ ﻟﺒﻴﻊ اﻟﻜﺴﻜﺴﻲ واﻟﺤﻤﺺ واﻟﻔﻼﻓﻞ واﻟﺘﺒﻮﻟﺔ. وﻣﺎ إن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻨﺎوﻟﻪ وأﻧـــﺖ ﺟــﺎﻟــﺲ أو ﻣـــﺎش ﻓــﻲ اﻷزﻗـــﺔ واﻷﺳﻮاق اﳌﺘﻔﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﺎﺣﺔ ﺣــﺘــﻰ ﺗــﺠــﺪ أﻣــﺎﻣــﻚ ﺳــﻮﻗــﴼ ﻟﻠﺤﻠﻲ واﻹﻛــــــﺴــــــﺴــــــﻮارات واﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺎت اﻟﻴﺪوﻳﺔ واﻟﻠﻮﺣﺎت وﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺠﺪه ﻓــﻲ ﻣـﻜـﺎن آﺧــﺮ، ﻷن ﻫــﺬه اﻷﺳــﻮاق ﻻ ﺗــﺮﺿــﻰ ﺑـــﺄن ﻳـﻌـﻤـﻞ داﺧــﻠــﻬــﺎ أي ﻓﺮع ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت واﳌﺎرﻛﺎت اﳌﺸﻬﻮرة وﺗﺤﺮص ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺷﻲء ﺟﺪﻳﺪﴽ وﻏﺮﻳﺒﴼ وﻻ ﻳﺘﻜﺮر.
ﻣﺘﺎﻫﺎت اﻷﺳﻮاق اﳊﻠﺰوﻧﻴﺔ
وأﻧــــــــــــــــﺖ ﺗـــــــــﻮاﺻـــــــــﻞ ﺳـــــﻴـــــﺮك ﺳﻴﻮاﺟﻬﻚ ﻣﻄﻌﻢ ﻛﺒﻴﺮ وﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ »ﻛﻠﻜﺎﻣﺶ« اﳌﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣـــﻦ اﳌــﻠــﺤــﻤــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ وإن ﻛـــــﺎن اﻟـــﻄـــﻌـــﺎم ﻻ ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻟـﻪ ﺑــﺎﻻﺳــﻢ ﻷﻧـــﻪ ﻳــﻘــﺪم ﻃـﻌـﺎﻣـﴼ أﻗــﺮب إﻟـﻰ اﻵﺳـﻴـﻮي وﻟﻜﻦ ﺑﻄﻌﻢ ﻣﻤﻴﺰ ﻳﺠﺒﺮك ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﺰﻳﺎرة. وﻋﻠﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﳌــﻄــﻌــﻢ ﺛــﻤــﺔ ﻣــﻤــﺮ ﻃـﻮﻳـﻞ ﻳﻮﺻﻠﻚ إﻟﻰ أﺳﻮاق داﺧﻞ أﺳﻮاق ﻓﻲ دواﻣﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﺎﻫﺎت اﻟﺤﻠﺰوﻧﻴﺔ وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﺗﺴﻌﺪ ﻷﻧﻚ ﺳﺮت ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓـﻮﺟـﺪت ﺿﺎﻟﺘﻚ ﻣـﻦ اﻟﺤﻠﻲ أو ﺛـــﻴـــﺎب اﻟــﻔــﻴــﻨــﺘــﺎج أو اﻟــﺜــﻴــﺎب اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﻘــﺪﻳــﻤــﺔ واﻟـﺤـﻘـﺎﺋـﺐ واﻟــﻘــﺒــﻌــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺬﻛـــﺮك ﺑــﺄﻓــﻼم اﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺎت واﻷرﺑﻌﻴﻨﻴﺎت. وﻓﻲ ﺳﻮق ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻣﻜﺘﻆ، ﺛﻤﺔ دﻛﺎﻛﲔ ﻣــﺘــﻼﺻــﻘــﺔ ﺗــﺒــﻴــﻊ اﻟــﻄــﻌــﺎم أﻳــﻀــﴼ وﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﺪ اﻷﻛﻞ اﻟﺤﻼل اﻟﺬي ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﺘﻴﺎت إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎت وﻣـــﺎﻟـــﻴـــﺰﻳـــﺎت ﻳــﻠــﺒــﺴــﻦ اﻟــﺤــﺠــﺎب وﻳــﻘــﺪﻣــﻦ أﻃــﻴــﺐ اﻟــﻄــﻌــﺎم اﳌـﻨـﻜـﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺑﻞ.
ﻟــﻌــﻞ أﻛــﺒــﺮ اﻷﺳـــــﻮاق ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﳌـــﻜـــﺎن ﻫـــﻮ Stables Market أو ﺳـــﻮق »اﻹﺳــﻄــﺒــﻼت« اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻣـــﺄوى وﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻠﺨﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗـــﺠـــﺮ ﻋـــــﺮﺑـــــﺎت اﻟـــﻌـــﻮاﺋـــﻞ اﻷرﺳﺘﻘﺮاﻃﻴﺔ. ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻴﻄﺎ ﻣـــﺜـــﻴـــﺮا ﻟـــﻠـــﺪﻫـــﺸـــﺔ ﻣــــﻦ اﻷﻛــــﺸــــﺎك واﻟﺤﻮاﻧﻴﺖ واﻟﺪﻛﺎﻛﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻊ اﻷﺛﺎث اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻷﻧﺘﻴﻚ واﻟﺜﻴﺎب اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ واﻟــﻌــﻄــﻮر واﻟــﺼــﻮاﺑــﲔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻴﺪ. وﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺗﻨﺘﺸﺮ اﳌـﻄـﺎﻋـﻢ واﳌــﻘــﺎﻫــﻲ اﻟﺘﻲ ﺣـــﺎﻓـــﻈـــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺒـــﻨـــﺎء اﻟــﻘــﺪﻳــﻢ ﻟــﻠــﺨــﺎﻧــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺘـﻌـﺎﻟـﺞ ﻓـﻴــﻬــﺎ اﻟــﺨــﻴــﻮل وأﺿـــﺎﻓـــﺖ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﳌــﺴــﺎت راﺋــﻌــﺔ ﺟـﻌـﻠـﺖ ﻟﻠﺠﻠﻮس ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻣــﺘــﻌــﺔ ﻓـــﺮﻳـــﺪة وﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻧـﺴـﻴـﺎﻧـﻬـﺎ، ﺧــﺎﺻــﺔ وﺳـﻂ ﺷــﺒــﺎب وﻋــﻮاﺋــﻞ ﺑـﻜـﻞ اﻟﺴﺤﻨﺎت واﻷﻟﻮان ﻣﻊ ﻋﺰف ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻬﻮاء اﻟﻄﻠﻖ وﻋﺮوض ﺑﻬﻠﻮاﻧﻴﺔ ﺗﺠﺬب اﳌﺎرة. أﻣﺎ ﺧﺎرج اﻷﺳﻮاق ﻓﺜﻤﺔ اﻛﺘﻈﺎظ ﻣﻦ ﻧﻮع آﺧﺮ ﻋﻠﻰ اﻟــــﻌــــﺮوض اﳌــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻗــﺎﻋــﺔ »راوﻧﺪﻫﺎوس« اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم أﺷﻬﺮ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﳌــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ واﻟـﻐـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وأﻣﻴﺮﻛﺎ وأوروﺑﺎ. وﻓـــــــﻲ ﻧــــﻬــــﺎﻳــــﺔ ﺷـــــــــﺎرع »ﻛــــﺎﻣــــﺪن ﻫــــــﺎي ﺳـــﺘـــﺮﻳـــﺖ« اﻟـــــــﺬي ﺗـﻨـﺘـﺸـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ اﻷﺳــــﻮاق واﳌـﺘـﺎﺟـﺮ ﻧـــﺸـــﺎﻫـــﺪ ﺻـــﺎﻟـــﺔ »ﻛــــﻮﻛــــﻮ« اﻟــﺘــﻲ ﺗﺠﺬب اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻌﺮوض اﻟﺮﻗﺺ واﻟــﻐــﻨــﺎء وﻣـــﺆﺧـــﺮا ﻗــــﺪم ﺣـﻔـﻼ ﻟﻠﻤﻄﺮﺑﺔ »ﻣﺎدوﻧﺎ«.
ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻷﺳﻮاق وﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﻟﺒﻀﻊ دﻗﺎﺋﻖ ﻳﺼﻞ اﻟﺴﺎﺋﺢ إﻟــﻰ Zoo nodnoL«ﺣـﺪﻳـﻘـﺔ ﺣـﻴـﻮان ﻟـﻨـﺪن« اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓـﻲ »رﻳﺠﻨﺘﺲ ﺑــﺎرك«، وﻫـﻲ ﻣـﻦ أﻛﺒﺮ ﺣـﺪاﺋـﻖ اﻟﺤﻴﻮان ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﴼ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ »ﺑﺮﻳﻤﺮوز ﻫﻴﻞ« واﻟﺼﻌﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻞ ﳌﺸﺎﻫﺪة أﻏﻠﺐ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻟﻨﺪن اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وﻳﻤﻜﻦ أﺧﺬ اﻟﺼﻐﺎر أﻳﻀﴼ إﻟﻰ »ﺑﺎﻳﺮات ﻛﺎﺳﻞ« أي »ﻗﺼﺮ اﻟﻘﺮاﺻﻨﺔ« ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ أن ﺗﻘﻮم ﺑﻨﺸﺎﻃﺎت ﻣﺎﺋﻴﺔ أو ﺗﺴﺘﺄﺟﺮ ﻣﺮﻛﺒﴼ ﻟﻠﺘﺠﻮل ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻖ اﳌﺪﻳﻨﺔ إﻟﻰ ﻧﺼﻔﲔ.