ﺧﻮﺳﻴﻪ ﻏﻮﻣﻴﺰ: ﺑﻮﺑﻲ روﺑﺴﻮن ﻛﺎن رﻣﺰﴽ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﻣﺪرب رﻳﺪﻳﻨﻎ اﳉﺪﻳﺪ أﻛﺪ أﻧﻪ ﺣﻘﻖ ﺣﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺐ ﰲ إﻧﺠﻠﱰا ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻈﺎر دام ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺧـﻮﺳـﻴـﻪ ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ ﻳــﺘــﺮدد ﻓــﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ أن ﻳﺘﻐﻴﺐ ﻋـﻦ دراﺳـﺘـﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ اﻟـــﺬﻫـــﺎب إﻟــــﻰ اﻟـﺤـﺼـﺺ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم. وﻛﺎن اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺸﺎب آﻧﺬاك ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ اﳌﺪن اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ، وﻛﺎن ﻣﻐﺮﻣﺎ ﺑﺎﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻟﺴﻴﺮ ﺑﻮﺑﻲ روﺑﺴﻮن اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻰ ﻗـــﻴـــﺎدة ﺑـــﻮرﺗـــﻮ اﻟـــﻨـــﺎدي اﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻳﻌﺸﻘﻪ، واﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻋﻨﻪ »ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻷﻣــﺮ ﻳـﺒـﺪو وﻛــﺄن اﻟـﺰﻣـﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ« ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻘﻒ ﳌﺸﺎﻫﺪة روﺑﺴﻮن وﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺒﲔ وﻳﻮﺟﻬﻬﻢ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ.
ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻏــﻮﻣــﻴــﺰ ﺑــﺎﻟــﻄــﺒــﻊ ﻫﻮ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪ اﻟـــــــﺬي ﻳـــــــﺮوي ﺣــﻜــﺎﻳــﺎت ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻦ روﺑﺴﻮن، ﻟﻜﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻟــﺘــﻲ أﺛــﺎرﺗــﻬــﺎ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻜــﻠــﻤــﺎت ﻛــﺎن ﻟـﻬـﺎ ﺻــﺪى ﺧـــﺎص. ﻟـﻘـﺪ ﻣــﺮت ﻋـﺪة أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻨﺬ ﺗﻌﻴﲔ ﻏﻮﻣﻴﺰ ﻣﺪﻳﺮﴽ ﻓــﻨــﻴــﺎ ﻟـــﻨـــﺎدي رﻳــﺪﻳــﻨــﻎ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﺗـﺤـﻘـﻖ ﻫـــﺪف ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓﻲ إﻧـــﺠـــﻠـــﺘـــﺮا، ﻓــﻌــﻨــﺪﻣــﺎ ﻛـــــﺎن ﻳــﺸــﺎﻫــﺪ روﺑــﺴــﻮن وﻫـــﻮ ﻳــﻘــﻮد اﻟـﺘـﺪرﻳـﺒـﺎت ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ٤٩٩١-٥٩٩١ ﻛـﺎن ﻳﻤﻨﻲ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺄن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ.
ﻳــــﻘــــﻮل ﻏــــﻮﻣــــﻴــــﺰ: »ﻟــــﻘــــﺪ ﻛــﻨــﺖ ﻣــﻌــﺠــﺒــﺎ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﺑــﺎﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻌــﻤــﻞ ﺑــﻬــﺎ ﻫــــﺬا اﻟـــﺮﺟـــﻞ وﻫــــﻮ ﻓﻲ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه واﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻘﻞ ﺑﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺸﻐﻒ إﻟﻰ ﻻﻋﺒﻴﻪ. ﻟﻘﺪ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ وﻛــﺎن ﻣﻦ اﳌـﺴـﺘـﺤـﻴـﻞ ﻓـﺼـﻠـﻪ ﻋـــﻦ ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛـﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ رﻣﺰ ﳌــﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰﻳـﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ«. وﻳﺘﺬﻛﺮ ﻏﻮﻣﻴﺰ ﻣـــــﺎ ﺣــــــﺪث ﻓـــــﻲ أﺣــــــﺪ اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺒـــﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ اﻟﺠﻨﺎح اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻓﻮﻟﻬﺎ ﻓـﻲ إﺛـــﺎرة ﻏﻀﺐ روﺑـﺴـﻮن ﺑﺴﺒﺐ ارﺗـﻜـﺎﺑـﻪ ﻷﺧﻄﺎء ﻣﺘﻜﺮرة، وﻳﻘﻮل: »ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻳﺼﻴﺢ ﻓـﻲ وﺟـﻬـﻪ: ﻳـﺎ ﻏﺒﻲ، ﻳـﺎ ﻏﺒﻲ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺛﻮان، وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺼﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ، ﻗﺎم ﻓﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﻴﺪ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﺟــﻌــﻞ روﺑـــﺴـــﻮن ﻳﻨﺤﻨﻲ ﻋﻠﻰ رﻛﺒﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻳﺼﺮخ: راﺋــﻊ، راﺋــﻊ. ﻟﻘﺪ ﻛـﺎن روﺑﺴﻮن ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺴﺘﲔ ﻣـﻦ ﻋـﻤـﺮه، ﻟﻜﻨﻪ ﻛــــﺎن ﻳــﻌــﻴــﺶ ﻛـــﻞ ﺣــﺼــﺔ ﺗــﺪرﻳــﺒــﻴــﺔ ﺑﺸﻐﻒ ﻛﺒﻴﺮ وﺣﺐ ﻣﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨﻈﻴﺮ. وﺳﺘﻈﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺷﺎﺧﺼﺔ ﻓـــﻲ ذﻫــﻨــﻲ إﻟــــﻰ اﻷﺑــــــﺪ، ﻷﻧــﻬــﺎ ﻫﻲ اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮﺿــﺢ أن اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻳﺤﺘﺮم ﻋﻤﻠﻪ ووﻇﻴﻔﺘﻪ«.
ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻐﺮق اﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ وﻧﺼﻒ، ﻟﻜﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف، وﺗﻮﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺐ رﻳـــﺪﻳـــﻨـــﻎ وﻫـــــﻮ »ﻣـــﻔـــﻌـــﻢ ﺑــﺎﻟــﻄــﺎﻗــﺔ واﻟﺤﻴﻮﻳﺔ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ. وﻳﻮﺟﺪ ﻧـﺎدي رﻳﺪﻳﻨﻎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻬﺒﻮط ﺑﺪوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ، ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﻣــﻮﺳــﻢ ﻛـــﺎرﺛـــﻲ ﺗــﺤــﺖ ﻗـــﻴـــﺎدة ﺑــﻮل ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ. ﻳﻘﻮل ﻏﻮﻣﻴﺰ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺘﻪ ﻣـــــﻊ اﻟــــﻔــــﺮﻳــــﻖ: »ﻟــــﻘــــﺪ وﺻــــﻠــــﺖ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ، وﻟــﻢ أﻛــﻦ أﻋـﺮف اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ«. ﻟﻜﻦ ﻏﻮﻣﻴﺰ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﺒﺮة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻜــﻴــﻒ ﻣـــﻊ اﻷﺟـــــﻮاء اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻓﺮﻏﻢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻓــﻲ اﻟـﺜـﺎﻣـﻨـﺔ واﻷرﺑـــﻌـــﲔ ﻣــﻦ ﻋﻤﺮه ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺧﺒﺮات ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻓﻨﻲ ﻣﻊ ﻧـﺎدي ﺑﺎﻛﻮس دي ﻓﻴﺮﻳﺮا اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﻮض ١٢ ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺗـﺪرﻳـﺒـﻴـﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﺑﻠﺪان. وﻳﻌﺘﻘﺪ ﻏﻮﻣﻴﺰ ﺑﺄن ﻣـــﻌـــﻈـــﻢ اﻟـــﺨـــﺒـــﺮات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺑــــﻤــــﺜــــﺎﺑــــﺔ إﻋــــــــــﺪاد ﻟــــﻠــــﻤــــﻬــــﻤــــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻵن.
وﻣـــــــــــــــــــﺎ زال ﻏــــﻮﻣــــﻴــــﺰ ﻳـــﺘـــﺬﻛـــﺮ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﺳــﻔــﺮه إﻟــــــــــﻰ إﻧــــﺠــــﻠــــﺘــــﺮا ﺧـــــﻼل ﻧــﻬــﺎﺋــﻴــﺎت ﻛــــــــــــــــــﺄس اﻷﻣــــــــــــــﻢ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻋــﺎم ٦٩٩١ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، ﺣﻴﺚ زار ﻣـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮ اﳌــــــــــﻨــــــــــﺘــــــــــﺨــــــــــﺐ اﻟـــــﺒـــــﺮﺗـــــﻐـــــﺎﻟـــــﻲ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟــﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣــــــﻦ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ أن ﻳــﻮﻗــﻌــﻮا ﻟﻪ ﻋـــــــﻠـــــــﻰ ﺻـــــــﻮر ﺗــﺬﻛــﺎرﻳــﺔ، ﻷﻧﻪ ﻛـــــــــــﺎن ﻳـــﺸـــﻌـــﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺐ ﻻﻋﺒﲔ دوﻟــﻴــﲔ ﻳﻮﻣﺎ ﻣــﺎ، وﻻ ﻳﺮﻳﺪ أن ﺗـــــــﺆﺛـــــــﺮ ﺗـــﻠـــﻚ اﻷﻣــــــﻮر ﺑـــــــﺎﻟـــــــﺴـــــــﻠـــــــﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﻮرﺗﻪ أﻣــــــــــــﺎم اﻟـــــﻼﻋـــــﺒـــــﲔ. وﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﺗﻮﻟﻰ ﻏــﻮﻣــﻴــﺰ ﺗــﺪرﻳــﺐ أﻧــﺪﻳــﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﳌـﺴـﺘـﻮى ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﺗــﻐــﺎل، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪ ﻣﺪرب، وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﻤﺪرب ﻟـﻴـﺎﻗـﺔ ﺑـﺪﻧـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٥٠٠٢ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ ﺑـــﺪأ ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻓﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ.
وﺧـــــــﻼل ﻓـــﺘـــﺮة ﻋــﻤــﻠــﻪ ﻛـــﻤـــﺪرب ﻟـﻠـﻴـﺎﻗـﺔ اﻟـﺒـﺪﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻧـــﺎدي ﺑﻨﻔﻴﻜﺎ اﻟــﺘــﻘــﻰ ﺑــﺎﳌــﺪﻳــﺮ اﻟــﻔــﻨــﻲ اﻟـﺒـﺮﺗـﻐـﺎﻟـﻲ اﳌﺨﻀﺮم ﺟﻴﺴﻮاﻟﺪو ﻓﻴﺮﻳﺮا، اﻟﺬي ﻻ ﻳـــﺰال ﻳﻌﻤﻞ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟـﺘـﺪرﻳـﺐ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻧـﺸـﻂ رﻏـــﻢ أﻧـــﻪ ﻓــﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺴﺒﻌﲔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه. ﻳﻘﻮل ﻏﻮﻣﻴﺰ ﻋﻦ ﻓﻴﺮﻳﺮا، اﻟﺬي ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪ ﻓــﻲ أﻧــﺪﻳــﺔ ﺑــﻮرﺗــﻮ وﻣﻠﻘﺔ وﺑـﺎﻧـﺎﺛـﻴـﻨـﺎﻳـﻜـﻮس: »إﻧـــﻪ ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ«.
وﺑــــﺤــــﻠــــﻮل ﻋــــــﺎم ٣١٠٢. ﺷــﻌــﺮ ﻏﻮﻣﻴﺰ ﺑـﺄن اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣـﺎن ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛــﻤــﺪﻳــﺮ ﻓــﻨــﻲ ﻣــــﺮة أﺧــــــﺮى، وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـــــﻔـــــﺮﺻـــــﺔ ﻫــــــــﺬه اﳌــــــــــﺮة ﻣــــــﻊ ﻧــــــﺎدي ﻓﻴﺪﻳﻮﺗﻮن اﳌـﺠـﺮي اﻟﺸﻬﻴﺮ. ﻳﻘﻮل ﻏﻮﻣﻴﺰ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ: »ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻫــﻨــﺎك اﺧــﺘــﻼف ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎﻟــﻌــﻘــﻠــﻴــﺔ واﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ. ﻓــــﻲ ﻧــــﺎدي ﺑــــﺎﻛــــﻮس دي ﻓـــﻴـــﺮﻳـــﺮا اﻟــﺒــﺮﺗــﻐــﺎﻟــﻲ ﻛــﺎن ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ٧١ ﻣــﺴــﺆوﻻ ﻳﺘﻨﻔﺴﻮن ﻛـــــﺮة وﻳـــﻌـــﻤـــﻠـــﻮن ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـﻞ ﺟـﻤـﻴـﻊ ﻣﺸﻜﻼت اﻟـــﻨـــﺎدي، أﻣـــﺎ ﻓﻲ ﻧــﺎدي ﻓﻴﺪﻳﻮﺗﻮن ﻓــــﻠــــﻢ ﻳــــﻜــــﻦ ﺣــﺘــﻰ ﻣـــــــﺎﻟـــــــﻚ اﻟـــــــﻨـــــــﺎدي ﻳـــــــــﻌـــــــــﺮف ﺷـــﻴـــﺌـــﺎ ﻋـــــﻦ ﻗـــــﻮاﻋـــــﺪ ﻛــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم«. وﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ ﻳﺮﻳﺪ ﺣــــــﻼ ﻟــﻠــﻤــﺸــﻜــﻼت اﻟــﺘـــﻲ ﻛــــﺎن ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ، ﻓــــﺈﻧــــﻪ ﻛـــﺎن ﻳــــﻠــــﺘــــﻘــــﻲ ﺑـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــــــــــﻮزراء اﳌــــﺠــــﺮي ﻓـــﻴـــﻜـــﺘـــﻮر أورﺑــــــــﺎن، اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣــــﺸــــﺠــــﻌــــﻲ ﻧـــــــــﺎدي ﻓـــﻴـــﺪﻳـــﻮﺗـــﻮن. ﻳــﻘــﻮل ﻏﻮﻣﻴﺰ: »ﻛﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﻟـــﺘـــﻨـــﺎول اﻟـــﻘـــﻬـــﻮة أو اﻟﻌﺸﺎء وﻛﺎن أورﺑﺎن ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ. إﻧـﻪ رﺟﻞ ﻣــــﺤــــﺐ ﻟـــــﻜـــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم وﻳـــﺤـــﺐ أن ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻋﻦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«. وﻋـــــــــــــــــﻨـــــــــــــــــﺪﻣـــــــــــــــــﺎ ﺗــﺼــﺎﻋــﺪت اﻟــﺘــﻮﺗــﺮات ﺑـﲔ اﳌﺠﺮ وأوﻛـﺮاﻧـﻴـﺎ، أﺻـــــــــــﺒـــــــــــﺢ أورﺑـــــــــــــــــــــﺎن ﻣﺸﻐﻮﻻ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ورﺣﻞ ﻏــــﻮﻣــــﻴــــﺰ ﻓـــــــﻲ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﳌﻄﺎف ﻋﻦ ﻓﻴﺪﻳﻮﺗﻮن، وﻗﺪ أﻋﺮب ﻋﻦ رﺿﺎه ﻋﻦ إﻧﻬﺎء اﻟـﺪوري ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺛﻢ ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟـﺮاﺑـﻊ، ﻟﻜﻨﻪ ﻛـﺎن ﻳﺸﻌﺮ ﺑـﺎﻹﺣـﺒـﺎط ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ اﻟﻨﺎدي ﻓــﻲ ﺗـﻌـﻴـﲔ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻟــﻠــﻜــﺮة. وﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻓــﺸــﻞ ﻏــﻮﻣــﻴــﺰ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻓـﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا وﻣﻞ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ اﻟــــﻘــــﺪم اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، واﻓـﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﻧﺎدي اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺴﻌﻮدي.
ﻗـــــﺎد ﻏــﻮﻣــﻴــﺰ ﻧــــــﺎدي اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻟﻠﺘﺄﻫﻞ ﻟﺪوري أﺑﻄﺎل آﺳﻴﺎ، وﻳﻘﻮل ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ: »ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﻟﻴﺖ ﻫـــﺬه اﳌــﻬــﻤــﺔ ﻗــﺒــﻞ ٠١ أو ٥١ ﻋــﺎﻣــﴼ، رﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄرﺣﻞ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع ﻋﻠﻰ أﻗﺼﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ. إﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻀﻐﻮط واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ. إﻧﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺟﺪﻳﺪ وأﺷﺨﺎص ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ ووﻓـﻖ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ، ﻟــﻜــﻦ اﻟــــﺸــــﻲء اﳌـــﻬـــﻢ ﻫـﻮ أﻻ ﺗــﺘــﺨــﻠــﻰ ﻋـــﻦ أﻓــــﻜــــﺎرك وﻃــﺮﻳــﻘــﺔ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻘــﻬــﺎ«. وﻗـــﻀـــﻰ وﻻﻳـــﺘـــﲔ ﻓﻲ ﻧﺎدي اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ أﺧﺮى ﻣﻊ اﻟـﻨـﺎدي اﻷﻫـﻠـﻲ، ﺛﻢ ﻣﻮﺳﻢ آﺧﺮ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات ﻣﻊ ﻧﺎدي ﺑﻨﻲ ﻳﺎس.
وﺑــﻌــﺪ ذﻟـــﻚ، ﻋـــﺎد ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ إﻟـﻰ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎل ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻧﺎدي رﻳﻮ أﻓﻲ، اﻟﺬي ﻗﺎده إﻟﻰ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺴﺎدس ﻫﺬا اﳌـﻮﺳـﻢ وﻛــﺎن ﻳـﻘـﺪم ﻛــﺮة ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﺟﻴﺪة، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺟﺬب أﻧﻈﺎر ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ ﻧـــﺎدي رﻳـﺪﻳـﻨـﻎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣــﻌــﻪ. وﻓـــﻲ ﻣــﺒــﺎرﻳــﺎﺗــﻪ اﻷوﻟـــــﻰ ﻓﻲ إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا، ﻗــﺪم ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺟــــﻴــــﺪة، ﺣـــﻴـــﺚ ﺣـــﻘـــﻖ اﻟــــﻔــــﻮز ﻋـﻠـﻰ ﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎم ﻓﻮرﺳﺖ وﻗﺪم أداء ﺟﻴﺪا أﻣﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي رﻏﻢ اﻟﺨﺴﺎرة.
ﻳـﻘـﻮل ﻏـﻮﻣـﻴـﺰ: »ﻗــﺎل ﻟــﻲ أوﻟـﻲ ﻏـــــﻮﻧـــــﺎر ﺳـــﻮﻟـــﺴـــﻜـــﺎﻳـــﺮ ﺑــــﻌــــﺪ ﺗــﻠــﻚ اﳌـﺒـﺎراة: ﻻ ﺗﻐﻴﺮ أﺳﻠﻮﺑﻚ وواﺻـﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻓﻜﺎرك ﻷﻧﻚ ﺗﻘﺪم ﻛﺮة ﻗﺪم راﺋـﻌـﺔ«. وﻳﻀﻴﻒ ﻏﻮﻣﻴﺰ: »أﺷﻌﺮ ﺑـــﺄﻧـــﻨـــﻲ ﻣـــﺴـــﺘـــﻌـــﺪ ﳌــــﺴــــﺎﻋــــﺪة ﻫـــﺬا اﻟﻨﺎدي، وﻫﺆﻻء اﻟﻼﻋﺒﲔ، واﻟﺴﻴﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺢ. ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻈﺮوف ﻫﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﺛﻢ ﺳﻨﺴﻌﻰ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﻟـﻘـﺎدم ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻫﺪاف اﻟﻄﻤﻮﺣﺔ«.