»دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ« ﻳﻀﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻷرﺑﺎح
ﺗﻌﻤﻞ إدارة ﻣﺼﺮف »دوﻳﺘﺸﻪ ﺑــــﻨــــﻚ« ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻄـــﺒـــﻴـــﻖ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺎت ﺗﺴﺎﻋﺪه ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ وﺗﻴﺮة أﻋﻠﻰ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﻤــﻮ واﻷرﺑــــــﺎح واﻟــﻌــﺎﺋــﺪات. وﺣــــــﺴــــــﺐ ﺗــــﺤــــﻠــــﻴــــﻼت اﻟـــــﺨـــــﺒـــــﺮاء اﳌﺼﺮﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت، ﻳـــﺮﻳـــﺪ اﳌــــﺼــــﺮف اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ ﻣﻮﺟﺔ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺠﻌﻞ اﻟﻌﺪد اﻟﻜﻠﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ اﳌﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺗﺴﻌﲔ أﻟﻔﴼ، ﺗﻤﻴﻞ إدارﺗﻪ إﻟــﻰ اﻹﻗـــﺮار ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع ﺑﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ أﺳﻬﻢ ﻳﺘﺠﺎوز ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗــــﻘــــﻮل اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮة اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻏﻴﺘﺎ ﺑــﻼزر: إن ﻣﺎ ﻳﺪور ﻣـــﻦ ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺑـــﲔ ﻓــﺮاﻧــﻜــﻔــﻮرت وﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻟﲔ ﺣﻮل دﻣﺞ ﻣﺼﺮﻓﻲ »ﻛﻮﻣﻴﺮس ﺑﻨﻚ« و»دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ« ﻳﺪﺧﻞ ﻋﺎﻣﻪ اﻟﻌﺎﺷﺮ، وﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻗﺪﻳﻤﺔ اﻟﻌﻬﺪ. واﻟﻴﻮم ﺗﻌﺘﺰم إدارة »دوﻳــﺘــﺸــﻪ ﺑــﻨــﻚ« إﻋــﻄــﺎء اﻷوﻟــﻮﻳــﺔ ﻹﻋــــــﺎدة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ وﺛـﻘـﻠـﻬـﺎ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻣـــﻦ دون ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة أﺣـــﺪ. ﻓـﻤـﻮازﻧـﺔ ﻋــﺎم ٨١٠٢ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺨﺒﺮاء ﻓﻲ أﺳﻮاق ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت اﳌﺎﻟﻴﺔ. إذ رﺳﺖ ﻋﺎﺋﺪات اﳌــﺼــﺮف ﻋــﻠــﻰ ١٤٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻳــﻮرو )٨٫٥٨٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.
وﺗـــﺘـــﺎﺑـــﻊ: »ﺳــﻴــﺒــﺘــﻌــﺪ ﻣـﺼـﺮف )دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ( ﻋﻦ أﺳﻮاق اﻷﺳﻬﻢ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم. ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ذﻟــﻚ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﺧــﺒــﺮاؤه ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺗﺸﻬﺪ إﻗﺒﺎﻻ ﺟﻴﺪﴽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻤﻼء ﻣﺜﻞ أﺳﻮاق اﳌﺮدود اﻟــــﺜــــﺎﺑــــﺖ واﻟـــــﺨـــــﺪﻣـــــﺎت اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ. ورﻏـﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻣﺞ اﻟﺒﻄﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﻣﺼﺮف اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻷﳌﺎﻧﻲ )ﺑﻮﺳﺖ ﺑﻨﻚ(، إﻻ أن ﻗﻮة اﳌﺼﺮف اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﺗــﻜــﻤــﻦ ﻓـــﻲ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻋــﺪد ﻋﻤﻼﺋﻪ اﻟــﺬي ﻳﺮﺳﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣــﻠــﻴــﻮﻧــﴼ. وﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ اﻟــﻘــﺮوض اﳌﻌﻄﺎة إﻟﻰ ﻋﻤﻼﺋﻪ، ﻓﻬﻲ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﻣـــﻦ ١٠٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳـــــﻮرو ﻋــــﺎم ٧١٠٢ إﻟــﻰ ٥٠٤ ﻣـﻠـﻴـﺎرات ﻳــﻮرو ﻓـﻲ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذاﺗــﻪ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﺠﻢ اﻟﻘﺮوض اﳌﺘﻌﺜﺮة«.
وﺗـــﺨـــﺘـــﻢ اﻟـــــﻘـــــﻮل: »ﻻ ﺷــــﻚ أن ﻣـــﺼـــﺮف )دوﻳـــﺘـــﺸـــﻪ ﺑـــﻨـــﻚ( ﻳــﻨــﻮي ﻓــــــﺮض ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﻣـــﺼـــﺮﻓـــﴼ ﻷوروﺑــــــــﺎ ﻋــﺒــﺮ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ أﻋــﻤــﺎﻟــﻪ وﻓـــﻖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻓﻌﺪا ﻋﻦ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﺧﺎض اﳌﺼﺮف اﺳﺘﺜﻤﺎرات أﻋﻄﺖ ﺛـــــﻤـــــﺎرﻫـــــﺎ، وﺳـــــﺘـــــﻜـــــﻮن إﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮة اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻠـﻴـﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ أﻧﺸﻄﺘﻪ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻫﻨﺎك، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ«.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، ﻳﻘﻮل اﳌﺤﻠﻞ اﳌﺎﻟﻲ ﺟﻮزﻳﻒ ﺷﻨﺎﻳﺪر، ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ اﻷﺳــــــــﻮاق اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﻓـــﺮاﻧـــﻜـــﻔـــﻮرت: إن ﻗـــﻮاﻋـــﺪ ﻣــﺼــﺮف »دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ« ﻟﻢ ﺗﺨﺴﺮ ﺻﻼﺑﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻧﻬﻴﺎر ﻣﺼﺮف »ﻟﻴﻤﺎن ﺑﺮاذرز« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. ﺻﺤﻴﺢ أن ﻫﺬا اﳌﺼﺮف أﺻــﺒــﺢ أﺻــﻐــﺮ ﺣـﺠـﻤـﴼ وأﻗـــﻞ رﻏـﺒـﺔ ﻓــــﻲ ﺧـــــﻮض اﳌـــﺨـــﺎﻃـــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻣـﻦ ﺟﺮاء اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺘﺤﻔﻈﺔ ﻹدارﺗــــــــﻪ، ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﻹدارﻳــــــﺔ اﻻﺣـــﺘـــﺮازﻳـــﺔ ﺟـﻌـﻠـﺘـﻪ ﻳــﻌــﺰز درﺟـــﺔ اﻷﻣﺎن اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ورؤوس اﻷﻣﻮال، وﻫﺬه ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﺎروﻣﺘﺮات رﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗـﺆﻫـﻠـﻪ ﳌـﻮاﺻـﻠـﺔ ﻧــﻤــﻮه ﻓــﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺧﺎرﺟﻬﺎ.
وﺣﺴﺐ رأﻳﻪ، ﻓﺈن اﳌﺼﺮف ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﻣﻮازﻧﺘﻪ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻌﺪل اﻟﺜﻠﺚ. وﺗـﺮاﺟـﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﻲ ﻳﻮرو ﻋﺎم ٧١٠٢ إﻟﻰ ٨٤٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻳﻮرو اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. ﻛﻤﺎ ﺧﻔﻒ اﳌﺼﺮف ﻧﺴﺒﺔ أﻧﺸﻄﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻣﺸﺘﻘﺎت اﻷﺳﻬﻢ ﻣﻦ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎم ٧١٠٢ إﻟﻰ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢. ﻓﻲ ﺣﲔ وﻃﺪ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ ﻣﻦ ٦٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺳــﺒــﻘــﺖ اﻷزﻣــــــﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻋــــﺎم ٨٠٠٢ إﻟـﻰ ٦٫٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗـﻌـﺰزت ﻣﻦ ٥٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻋﺎم ٧١٠٢ إﻟﻰ ٠٦٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺣﺎﻟﻴﴼ. ﻛﻤﺎ ﺳﺤﺐ ﻣﻦ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺒﻠﻎ ٠٠١ ﻣﻠﻴﺎر ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺷــﻜــﻞ ودﻳـــﻌـــﺔ ﻟــــﺪى اﳌــﺼــﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑــﻲ ﻓﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ﻣﻊ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺗﺒﻠﻎ ٠٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻳﺨﺘﻢ ﺑـﺎﻟـﻘـﻮل: »ﻳـﻮﺟـﺪ ﻟﺪى ﻣـــﺼـــﺮف )دوﻳـــﺘـــﺸـــﻪ ﺑـــﻨـــﻚ( ﻓــﺎﺋــﺾ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻴـﻮﻟـﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ٦٦ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳــــﻮرو. وﺳــﺘــﺸــﺘــﺮي إدارﺗــــﻪ ﻣﻦ )اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ( اﻟﻌﺎم أذون ﺧـــﺰاﺋـــﻦ ﻟــﺮﻓــﻊ اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﺪات إﻟـــﻰ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو«.