ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺤﺪى اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﺗﺠﺎرة اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﻓﻨﺰوﻳﻼ
ﻃﺮح ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺴﻨﺪات ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ
ﳌﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــــﺎن إﻟــﻰ أن ﺑـــﻼده ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﺗــﺠــﺎرة اﻟــﺬﻫــﺐ ﻣــﻊ ﻓــﻨــﺰوﻳــﻼ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﺗﺤﺪﻳﴼ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ أﻧﺼﺎر ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ ﺗـﺸـﻮروم )وﺳـﻂ اﻟﺒﻼد(، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺣﺼﺔ ﻣــﻦ ﺗــﺠــﺎرة اﻟــﺬﻫــﺐ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻓﻲ إﻃــﺎر اﻹﻋـــﺪاد ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻓﻲ ١٣ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ: »ﺳـــﻨـــﺮﻓـــﻊ ﺗــــﺸــــﻮروم إﻟــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﺠﺎرة اﻟﺬﻫﺐ«، ﻓﻲ إﺷـﺎرة ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ إﻟــﻰ ﻣــﺸــﺮوع زﻳـــﺎدة ﺗـﺠـﺎرة اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﻛـﺎراﻛـﺎس اﻟـﺬي ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋــــﻨــــﻪ وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ إﻋـــــــــﻼم ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﺪى اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة.
وأﺿــــــــــــﺎف إردوﻏــــــــــــــــــﺎن: »ﺑـــﻌـــﺪ زﻳــﺎرﺗــﻨــﺎ ﻟـﻔـﻨـﺰوﻳـﻼ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، زار ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو ﺑﻼدﻧﺎ وأﺟﺮى ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻫﻨﺎ«.
وأﺷـــــــﺎرت وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻗﺒﻞ أﺳـﺒـﻮﻋـﲔ، إﻟــﻰ أن اﳌــﺸــﺮع اﻟـﻔـﻨـﺰوﻳـﻠـﻲ ﺧـﻮﺳـﻴـﻪ ﺟﻴﺮا أﻋﻠﻦ ﺧﺒﺮا ﺻﺎﻋﻘﺎ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، إذ ﻗﺎل إن »ﻃﺎﺋﺮة روﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز )ﺑﻮﻳﻨﻎ ٧٧٧( ﻫﺒﻄﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﺎراﻛﺎس ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ٠٢ ﻃﻨﴼ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي«.
وﻧﻘﻠﺖ ﻓﻨﺰوﻳﻼ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ٨١٠٢ ﻣــﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٩ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو، ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ. وﻗﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﺗـــــــــﺮاك إﻧــــــﻪ ﺗـــــﻢ ﻧـــﻘـــﻞ ٠٢ ﻃـــﻨـــﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻟــﻔــﻨــﺰوﻳــﻠــﻲ ﻟﺘﻨﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻋـﺎدﺗـﻬـﺎ إﻟـﻰ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺠﺎوز ﻛﺎراﻛﺎس اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ دول أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻘﻴﺔ.
وأﻛـــــﺪ ﻣـــﺴـــﺆول أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ أن واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺮﺻﺪ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟــﺘــﺠــﺎري ﺑـــﲔ أﻧـــﻘـــﺮة وﻛــــﺎراﻛــــﺎس، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ ﺗـــﺼـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــــﺬﻫـــــﺐ ﻣــﻦ ﻓﻨﺰوﻳﻼ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا ﻛـــﺎن اﻷﺗـــــﺮاك ﻳـﻨـﺘـﻬـﻜـﻮن اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻓـــــﺮﺿـــــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻛـــــﺎراﻛـــــﺎس، وأﻧــــﻬــــﺎ ﺳــﺘــﺘــﺤــﺮك إذا وﺟﺪت أن ﻫﻨﺎك اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت.
وﺗـــــﻜـــــﺸـــــﻒ ﺳـــــــﺠـــــــﻼت رﻗـــــﺎﺑـــــﺔ اﻟـــﺮﺣـــﻼت اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻋــﻦ أن ﻃـــﺎﺋـــﺮات ﺧــﺎﺻــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ وروﺳــﻴــﺔ ﺳـﺎﻓـﺮت إﻟــﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﺔ ﻛــــــﺎراﻛــــــﺎس ﺧــــــﻼل اﻷﻳــــــــﺎم اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ورﻏﻢ اﻟﺸﻜﻮك، ﻓﺈن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻻ ﺗﺸﻜﻞ أي ﺧـــــﺮوﻗـــــﺎت. وﻛــﺸــﻔــﺖ اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﻴــﺔ ﻋــﻦ أن إﺣــــﺪى اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات ﺗـــﻌـــﻮد ﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ »ﺟـــــﻨـــــﺎر« اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺮاج اﻟﺬﻫﺐ، وﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎت وﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
وﺗﺸﻚ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ أن ﺟــﺰءا ﻣـﻦ اﻟـﺬﻫـﺐ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ اﻟـﺬي ﻳﻨﻘﻞ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﻻﺣﻘﺎ إﻟﻰ إﻳﺮان؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.
وﺗﻌﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ أﺑﺮز اﻟﺪول اﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎرة اﻟﺬﻫﺐ ﻋﺎﳌﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮم ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺷﻜﻮك اﻟﻐﺮب.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، ﻓﻮﺿﺖ وزارة اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻛــﻼ ﻣﻦ »ﺳـﻴـﺘـﻲ ﻏــــﺮوب« و»ﺑــﻴــﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻲ« و»ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد ﺗﺸﺎرﺗﺮد« ﻓﻲ إﺻﺪار ﺳﻨﺪات ﻣﻘﻮﻣﺔ ﺑــــﺎﻟــــﺪوﻻر اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻓـــﻲ اﻷﺳــــﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻌﺎﺋﺪ ﺳﻨﻮي ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻳــﺒــﻠــﻎ ٥٧٫٤ ﻓـــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ. وﻟــــﻢ ﺗــﻘــﺪم اﻟـــﻮزارة، اﻟﺘﻲ أﺻــﺪرت أﻣـﺲ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻣﻘﺘﻀﺒﺎ ﺣﻮل اﳌﻮﺿﻮع، ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ أﺧﺮى ﺣﻮل اﻹﺻﺪار اﻟﺠﺪﻳﺪ.
وﺗﺼﺪر وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﻨﺪات ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗـﻨـﻮﻳـﻊ أدوات اﻻﻗــﺘــﺮاض وﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪة اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ أزﻣﺔ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻓــــــــﻲ ﺷــــﻬــــﺮ ﻳــــﻨــــﺎﻳــــﺮ )ﻛـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﺟــﻤــﻌــﺖ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ٥٢٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻣـﻦ اﻟﺴﻨﺪات اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺎرس ٥٢٠٢. وﻗﺎﻟﺖ إن ﻃﻠﺐ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻋﻠﻰ إﺻﺪار اﻟﺴﻨﺪات ﺟﺎء أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٣ أﺿـﻌـﺎف اﳌﺘﻮﻗﻊ. وﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ اﻷﻣﻮال اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣــﻦ أﺳــــﻮاق اﳌـــﺎل اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٩١٠٢ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٤٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. واﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ واﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻟـﺘــﺮﻛــﻴـﺔ ﻃــــــﺮح ﺻــــﻜــــﻮك ﻣـــﻘـــﻮﻣـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻴـــﻮرو ﺑﻌﺎﺋﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮي ٥٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺗـﺴـﺘـﺤـﻖ ﻓــﻲ ٥ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷــﺒــﺎط( ١٢٠٢، وذﻟــــــﻚ ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر ﺧـــﻄـــﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣـﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﻓـــﻲ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻃﺮﺣﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣـــــﺸـــــﺮوع ﻗـــــﺎﻧـــــﻮن ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن ﻳﻘﻀﻲ ﺑـﺎﻟـﺴـﻤـﺎح ﻟــــﻮزارة اﻟـﺨـﺰاﻧـﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑـــﺈﺻـــﺪار أﻧـــــﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣـﻦ اﻟﺼﻜﻮك ﻓـﻲ اﻟﺴﻮﻗﲔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﻓــﻮﻋــﺎت اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ وﺣــﻮاﻓــﺰ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ وﺿﻤﺎﻧﺎت ﻗــــــﻄــــــﺎع اﻟـــــﺘـــــﺄﻣـــــﲔ وزﻳــــــــــــــــــﺎدات ﻓــﻲ اﻹﻳﺠﺎرات. وﻳﺄﺗﻲ إﺻﺪار اﻟﺼﻜﻮك واﻟﺴﻨﺪات ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺎوﻻت ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟــﺴــﻴــﻮﻟــﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﻘـﺪ اﳌــﺤــﻠــﻲ ﻟـﻺﻧـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ اﳌﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ، وﺿﻤﻦ أﺷﻜﺎل ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻹﻳﺮادات اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺒﻮط اﻟﻨﻤﻮ اﻟـﻘـﺎﺋـﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﺳـﺘـﻬـﻼك، واﻷزﻣـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟــﺨــﺎص، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع إﻟﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺳﺪاد ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ اﻟــﺪوﻟــﺔ. وﺗـﻠـﺠـﺄ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدات اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻮاﺟــﻪ ﺗــﺮاﺟــﻌــﴼ ﻓــﻲ ﺳــﻌــﺮ ﺻـــﺮف ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ إﻟﻰ أدوات اﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺨﻔﺾ ﻣﻌﺮوض اﻟﻨﻘﺪ اﳌـﺤـﻠـﻲ، ﻋﺒﺮ ﺳﺤﺒﻪ ﻣـﻦ اﻷﺳـــﻮاق. وﺳـــﺠـــﻞ اﻟـــﺪﻳـــﻦ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻲ ﻗﺼﻴﺮ اﳌـــــــﺪى ﻓــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ زﻳــــــــﺎدة ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٨٫٤ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﺷــﻬــﺮ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟــﻰ ٣٫٣٢١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر. وأﺷــــــــﺎرت ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ إﻟـــﻰ زﻳـــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ اﺛﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮة اﻷﺟــﻞ ﻟﻠﺒﻨﻮك، ﻟﺘﺼﻞ إﻟـﻰ ١٫٨٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻊ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻗﺼﻴﺮ اﻷﺟﻞ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻷﺧﺮى ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ١٫٥٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺜﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ إﻟﻰ ٥٫٨٧ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺎﻧﺨﻔﺎض ٢٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮاه ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ.
وﻳـــﻌـــﺎﻧـــﻲ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ اﻧﻜﻤﺎﺷﺎ ﻋﻘﺐ اﻟﺼﺪﻣﺔ اﳌﺪوﻳﺔ ﻓﻲ أﺳــﻌــﺎر ﺻـــﺮف اﻟــﻌــﻤــﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ؛ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟــــــﺪوﻻر اﻟـــــﺬي ﺣــﻘــﻖ زﻳـــــﺎدة ﺑﻠﻐﺖ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢. وﻳﺰداد اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺳﺪاد اﻟﻘﺮوض اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ، ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺟﺮاء اﻧﻜﻤﺎش اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺤﻠﻲ، وارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل إﻓﻼس اﻟﺸﺮﻛﺎت، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻋـﻠـﻖ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟــــﻜــــﺒــــﺮى ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ ﺳــــــــﺪاد اﻟــــﺪﻳــــﻮن اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺒﻨﻮك. وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟــﺬﻟــﻚ ﺑـــﺪأت اﻟــﻀــﻐــﻮط ﺗــــﺰداد أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﻣــــﻌــــﻄــــﻴــــﺎت ﻛــﺸــﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻨﻚ »ﻳﺎﺑﻲ ﻛﺮﻳﺪي«، ﺳﺠﻠﺖ اﻟﻘﺮوض اﳌﺘﻌﺜﺮة رﻗﻤﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﴼ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس ٨١٠٢ وﺣﺘﻰ اﻵن.
وزادت اﻟــــــﻘــــــﺮوض اﳌـــﺘـــﻌـــﺜـــﺮة ﻟﺒﻨﻚ »ﻳــﺎﺑــﻲ ﻛــﺮﻳــﺪي« اﻟـــﺬي ﺗﻤﻠﻜﻪ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﻮﺗﺶ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ«، اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺪ أﻛــﺒــﺮ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺻـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، ﺑـﺎﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻣــﻊ ﺑـﻨـﻚ »أوﻧــﻲ ﻛـﺮﻳـﺪﻳـﺖ« اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ، إﻟــﻰ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧـــﻼل ﻓــﺘــﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﺗــﻤــﺘــﺪ ﻣــــﻦ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ إﻟـــــﻰ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ ٨١٠٢. وﺗﺸﻴﺮ ﻣﻌﻄﻴﺎت اﻟﺒﻨﻚ إﻟﻰ أن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻘﺮوض اﳌﺠﻤﺪة؛ أي اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ، واﻟﻘﺮوض اﻟـــﺘـــﻲ ﻣــــﻦ اﳌـــﺘـــﻌـــﺬر دﻓـــﻌـــﻬـــﺎ ﻷﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٣ أﺷــﻬــﺮ واﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﺮف ﺑـﺎﺳـﻢ »اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ٢«، ﺑﻠﻎ ٩٫٦٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻟﻴﺮة )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٩ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر( ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢.