ﺑﻌﺪ »دوﻟﺘﺸﻲ آﻧﺪ ﻏﺎﺑﺎﻧﺎ« و}ﺑﺮادا{... »ﻏﻮﺗﺸﻲ« ﺗﻌﺘﺬر
ﻻ ﻳــﺨــﺘــﻠــﻒ اﺛــــﻨــــﺎن أﻧــــــﻪ ﺣــــــﺎن اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﺧــﻄــﺎء. ﻣــﻦ ﺣﻤﻠﺔ »ﻣــــﻲ ﺗــــﻮ« وﻣــــﺎ أﺛـــﺎرﺗـــﻪ ﻣـــﻦ ﺟــــﺪل إﻳــﺠــﺎﺑــﻲ ﻓﻀﺢ ﺣﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻤﺮ اﻟﺬﻛﻮري واﻟﺘﺤﺮش اﻟﺠﻨﺴﻲ واﺳﺘﻐﻼل اﳌﻨﺎﺻﺐ وﻏﻴﺮﻫﺎ، إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻘﺔ اﻟﺘﻨﻮع واﻻﺧﺘﻼف ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﻬﻤﺎ وأﻟﻮاﻧﻬﻤﺎ. ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮى أن اﻷﻣﺮ رﺑﻤﺎ ﺧﺮج ﻋﻦ إﻃﺎره اﳌﻌﻘﻮل. ﻫﺬه اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺗﺮى أﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﺪم ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺑﺪاع، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﻓﻀﻪ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷوﻟﻰ وﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻋﺪدا. وﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، أﺻﺒﺤﺖ ﺑﻴﻮت اﻷزﻳـــﺎء ﺗﺤﺖ اﳌـﺠـﻬـﺮ، ﺗﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ ﻫـﻔـﻮة وﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻬﺎ أي ﻣـﺒـﺮرات. ﻛـﻞ ﺻﻐﻴﺮة وﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻠﺤﻖ ﺿــﺮرا ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ أو ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﺑﺸﺮﻳﺤﺔ ﻣﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ، وﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻌﺾ ﺑﻴﻮت اﻷزﻳﺎء ﺛﻤﻨﻪ ﻏﺎﻟﻴﺎ؛ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳﻌﻤﻴﻬﺎ ﺟـﻤـﻮح اﻹﺑــــﺪاع اﻟـﻔـﻨـﻲ ﻋﻦ ﺟﻮاﻧﺐ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ. وﻫﻜﺬا، ﻗﺪ ﺗﻬﺪم ﻫﻔﻮة ﺻﻐﻴﺮة اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺑﻨﺘﻪ.
واﺣﺪة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﻴﻮت ﻛﺎﻧﺖ »دوﻟﺘﺸﻲ آﻧـــﺪ ﻏــﺎﺑــﺎﻧــﺎ« اﻟــﺘــﻲ ﺻــــﻮرت ﺣـﻤـﻠـﺔ دﻋـﺎﺋـﻴـﺔ ﻣــﻮﺟــﻬــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻮق اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ، ﻛــﺸــﻔــﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺴﺘﺎر ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﺮض ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮي إﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﺎﻧﻐﻬﺎي ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. أﺛﺎرت اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺣﻔﻴﻈﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ وﺗﻌﺎﻟﺖ أﺻﻮاﺗﻬﻢ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ اﻟﻘﺮﻳﺐ، واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﳌﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ. اﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎن ﻇﻬﻮر ﻋﺎرﺿﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﻛــﺎﻣــﻞ أﻧــﺎﻗــﺘــﻬــﺎ، ﻃـﺒـﻌـﺎ ﺑــﺄزﻳــﺎء ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ دوﻟﺘﺸﻲ وﻏـﺎﺑـﺎﻧـﺎ، وﻫﻲ ﺗﺘﻨﺎول اﻟﺴﺒﺎﻏﻴﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪان اﻷﻛــﻞ. ﺻﻮرة اﻋﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻓﻨﻴﺔ وﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪا ﻣﻨﻬﺎ أي ﺷـﻲء ﺳـﻮى اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ، ﻟــﻜــﻦ ﻛــــﺎن ﻟـﻠـﺼـﻴـﻨـﲔ رأي ﻣــﺨــﺎﻟــﻒ ﺗــﻤــﺎﻣــﺎ. اﻋـﺘـﺒـﺮوﻫـﺎ ﺗﺴﺨﺮ ﻣــﻦ ﻋــﺎداﺗــﻬــﻢ وﺗﺴﺘﻬﲔ ﺑﻬﺎ.
ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻟﻢ ﺗﻘﻌﺪ، وأﻟﻐﻲ اﻟﻌﺮض ﻗــﺒــﻞ ﻳــــﻮم ﻓـــﻘـــﻂ، رﻏــــﻢ اﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮات اﻟــﺘــﻲ اﺳـﺘـﻐـﺮﻗـﺖ أﺷــﻬــﺮا ورﻏـــﻢ وﺟـــﻮد اﻟﻀﻴﻮف ﻓﻲ ﺷﺎﻧﻐﻬﺎي. ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﺼﻴﻨﻴﻮن اﻋﺘﺬار اﳌﺼﻤﻤﲔ وﻟﻮ ﻳﺤﺎوﻟﻮا ﻓﻬﻢ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻤﺎ. ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـــﻬـــﻢ ﺗـﺘـﻀـﻤـﻦ اﺳﺘﺨﻔﺎﻓﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻴﻪ. ﻟﺤﺪ اﻵن ﻻ ﺗــﺰال دار »دوﻟـﺘـﺸـﻲ أﻧــﺪ ﻏـﺎﺑـﺎﻧـﺎ« ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ رأب اﻟﺼﺪع، وﻛﺴﺐ رﺿﺎ ﺳﻮق ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺑﻴﻮت اﻷزﻳﺎء اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
ﻧـﻔـﺲ اﻟــﺸــﻲء ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻟــﻪ »ﻏـﻮﺗـﺸـﻲ« ﻣﺆﺧﺮا. ﻓﺒﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪار اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ أﻛﺜﺮ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻛﻴﺮﻳﻨﻎ«، وﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻘﻄﺒﺖ زﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت واﻷﻫﻮاء واﻷﻟـﻮان، ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎدي ﺑﻤﻌﺎﻧﻘﺔ اﻻﺧﺘﻼف، اﺿﻄﺮت إﻟﻰ اﻻﻋـﺘـﺬار وﻻ ﺗــﺰال ﺗﺤﺎول ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﺨﻄﺄ إﻟــﻰ ﺣـﺪ اﻵن. ﺑــﺪأت اﻟﻘﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻛﻨﺰة ﺻﻮﻓﻴﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺴﺮه اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺸﺒﻪ وﺟﻪ »زﻧﺠﻲ«. ﻛﺎن واﺿﺤﺎ أﻧﻬﺎ ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺜﻴﺮ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻛـﻞ ﻫﺬه اﻟﺰوﺑﻌﺔ، ورﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﺳﺤﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺤﻼﺗﻬﺎ وﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻓﺈن ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮا اﻋﺘﺬارﻫﺎ.
اﻟــﺘــﺼــﻤــﻴــﻢ ﺟــــﺎء ﺑــﻴــﺎﻗــﺔ ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ ﺗـﻐـﻄـﻲ ﻧــﺼــﻒ اﻟـــﻮﺟـــﻪ، ﺑـﻔـﺘـﺤـﺔ واﺳـــﻌـــﺔ ﻣــﺮﺳــﻮﻣــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺷــﻜــﻞ ﺷــﻔــﺎه ﻣــﻜــﺘــﻨــﺰة، ﺗـــﻢ ﻃــﺮﺣــﻪ ﻓﻲ اﻷﺳــــﻮاق ﺑﺴﻌﺮ ٠٩٨ دوﻻرا أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺎ. ﻓﻲ اﻋﺘﺬار ﻋﻠﻨﻲ ﻗﺎﻟﺖ »ﻏﻮﺗﺸﻲ« إﻧﻬﺎ ﺳﺤﺒﺘﻪ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﻣﺤﻼﺗﻬﺎ وﻣـﻮاﻗـﻌـﻬـﺎ اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺔ أﻧﻬﺎ »ﺣﺮﻳﺼﺔ أن ﺗﺤﺘﻀﻦ اﻟﺘﻨﻮع واﻻﺧﺘﻼف ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﻪ وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﺮ ﻛﺪرس ﻗﺎس ﺗﻨﻮي اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ«.
داﺑــــــﺮ دان، اﻟــــــﺬي ﺳــﺒــﻖ وﺗــــﻌــــﺎون ﻣـﻊ »ﻏﻮﺗﺸﻲ« ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣــﺤــﺪودة، ﻋـﺒـﺮ ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻴـﺎﺋـﻪ ﻋـﺒـﺮ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺟــﺎء ﻓﻴﻬﺎ: »أﻧــﺎ رﺟﻞ أﺳﻮد ﻗﺒﻞ أن أﻛﻮن ﻣﺼﻤﻤﺎ أو ﻋﻼﻣﺔ أزﻳﺎء.. ﻫﺬه دار أزﻳﺎء أﺧﺮى ﻓﻬﻤﺖ اﻷﻣﺮ ﺧﻄﺄ.. وﻻ أﺟـﺪ ﻟﻬﺎ أي ﻣﺒﺮر وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي اﻋـﺘـﺬار أن ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎ«.
وأﺿـــــــــــــﺎف أن اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬي ﻟـ»ﻏﻮﺗﺸﻲ« ﻗﺮر ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺎرﻟﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻳــﻘــﻴــﻢ، ﻟـــﻼﻋـــﺘـــﺬار ﺷــﺨــﺼــﻴــﺎ ﻟـــﻪ وﻟـﻠـﺠـﺎﻟـﻴـﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌــﻨــﺤــﺪرة ﻣــﻦ أﺻــــﻮل أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ. ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ ﻳــﺒــﺪو ﺳــﻴــﺠــﺪ ﺻــﻌــﻮﺑــﺔ ﻓﻲ إﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻘﺼﻮدة. ﻓﻘﺪ ﺟـﺎء ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة داﺑــﺮ دان أﻧـﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك اﺣـﺘـﻀـﺎن ﻟـﻼﺧـﺘـﻼف ﻣـﻦ دون ﻣـﺤـﺎﺳـﺒـﺔ«. ﺳﺒﺎﻳﻚ ﻟــﻲ أﻳـﻀـﺎ أدﻟــﻰ ﺑﺪﻟﻮه ﻓﻲ اﳌﻮﺿﻮع ﻋﻠﻰ إﻧﺴﺘﻐﺮام داﻋﻴﺎ ﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻏﻮﺗﺸﻲ« و»ﺑﺮادا«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن أول اﳌﻘﺎﻃﻌﲔ وﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ رأﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻇﻒ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺼﻤﻤﲔ ﺳﻮدا ﻳﻜﻮﻧﻮن ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ ﺧــﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ، »ﻷﻧـﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ أي ﻓﻜﺮة ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﺼﺮ وﻣﺪى اﻷذى اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺒﻪ اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪه«.
ﻣﻦ اﻟـﻮاﺿـﺢ أن »ﻏﻮﺗﺸﻲ« ورﻏــﻢ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﻦ اﻻﺧــﺘــﻼف ﻣـﻨـﺬ ﺳــﻨــﻮات، وﺳﺒﻖ واﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻌﺎرﺿﺎت ﺑﺒﺸﺮات ﺳﻮداء ﻓﻲ ﺣــﻤــﻼت ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ ﻛـﻤـﺎ ﻓــﻲ ﻋــﺮوﺿــﻬــﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻳﺼﺐ اﳌـﺎء ﻓﻲ اﻟﺮﻣﻞ وﻻ ﺷﻲء ﻳﺸﻔﻊ ﻟــﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. ﻓــﻘــﺪ ﺗــﻌــﺎﻟــﺖ ﻋــﺪة أﺻـــﻮات أﺧـــﺮى ﻣــﺆﺛــﺮة ﻋـﻠـﻰ رأﺳــﻬــﺎ اﳌﻤﺜﻞ واﳌــــﺨــــﺮج ﺳــﺒــﺎﻳــﻚ ﻟــــﻲ، ﺗــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑـﻤـﻘـﺎﻃـﻌـﺔ »ﻏﻮﺗﺸﻲ« وﺑﻴﻮت أزﻳﺎء أﺧﺮى ﻣﺜﻞ »ﺑﺮادا« وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻤﻦ ﺷﻤﺖ ﻓﻴﻬﻢ راﺋﺤﺔ اﺳﺘﻬﺎﻧﺔ، وﻟﻮ ﺧﻔﻴﻔﺔ، ﺑﺜﻘﺎﻓﺘﻬﻢ. ذﻧﺐ ﺑﺮادا أن اﻣﺮأة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺑﻨﻴﻮﻳﻮرك، واﺳــﺘــﻔــﺰﻫــﺎ ﻣـﻨـﻈـﺮ ﺗـﻤـﺎﺛـﻴـﻞ ﺻــﻐــﻴــﺮة ﺗـﺰﻳـﻦ واﺟﻬﺎﺗﻪ. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻣﺼﻄﺒﻐﺔ ﺑﻠﻮن أﺳـﻮد وﺑﺸﻔﺎه ﻣﻜﺘﻨﺰة ذﻛﺮﺗﻬﺎ ﺑﻜﻴﻒ ﻛﺎن اﻟــﻌــﻨــﺼــﺮﻳــﻮن ﻳـــﺮﺳـــﻤـــﻮن وﺟــــــﻮه اﻷﻓـــﺎرﻗـــﺔ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ. ﻟـﻢ ﺗﺘﺄﺧﺮ »ﺑــــﺮادا« ﻋـﻦ ﺳﺤﺐ اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﻬﺔ واﻻﻋـﺘـﺬار، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﻌﻔﻮ.