ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻓﻲ ٠٠٦١ ﺻﻔﺤﺔ ﻋﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﺼﺮة
ﺻﺪر ﻋﻦ دار اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ )ﻟﻨﺪن( و)ﺑﻴﺮوت( ﻣــﻄــﻠــﻊ ﻫــــــﺬا اﻟــــﻌــــﺎم ﻛــﺘــﺎب »ﻣـــــــــــﻮﺳـــــــــــﻮﻋـــــــــــﺔ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﺼﺮة« ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ ﻣﺠﻠﺪات، وﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ دﻛـــﺘـــﻮر )أﺣــﻤــﺪ ﺑـــــــﺮﻫـــــــﺎن اﻟـــــــﺪﻳـــــــﻦ ﺑـــــﺎش أﻋـــﻴـــﺎن(. واﻟــﻜــﺘــﺎب، ﻛﻤﺎ ﻫـﻮ واﺿــﺢ ﻣـﻦ ﻋﻨﻮاﻧﻪ، ﻳـﺒـﺤـﺚ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟـﺒـﺼـﺮة ﻣـﻨـﺬ اﻟـﻌـﺼـﻮر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وﺣــــﺘــــﻰ أواﺧـــــــﺮ اﻟـــﻘـــﺮن اﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻣــــﻦ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـــﻨـــﻮاﺣـــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺎ وﺳﻴﺎﺳﻴﺎ وﻋﺴﻜﺮﻳﺎ واﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺎ وﺛﻘﺎﻓﻴﺎ وﺑـــــﻴـــــﺌـــــﻴـــــﺎ ودﻳــــﻨــــﻴــــﺎ وﺻﺤﻴﺎ.
وﻫـــــــــــﺬا اﻟـــﺠـــﻬـــﺪ اﻟـــــــﺒـــــــﺤـــــــﺜـــــــﻲ ﻳــــــﺒــــــﺪأ ﺑـــــﻌـــــﺼـــــﻮر ﻣـــــــﺎ ﻗــﺒــﻞ اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ، وﺑــﻌــﺪ أن ﻳﻐﻄﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺼﻮر وﺣــﺘــﻰ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟـﻌـﺼـﺮ اﻷﻣــــﻮي ﺑــﺈﻳــﺠــﺎز، ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ اﳌﻔﺼﻞ ﻣﻨﺬ ﻗﻴﺎم اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻋﺎم ١٥٧م )٢٣١ﻫـ( ﻓﺼﺎﻋﺪا.
وﻗـــﺪ اﻋـﺘـﻤـﺪ اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ ﻋـﻠـﻰ ﻃـﺎﺋـﻔـﺔ واﺳـﻌـﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺼــﺎدر، ﺗﺸﻤﻞ ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻟــﻪ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻌﺎﺻﺮة ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟــﻚ اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻟﻜﺘﺐ اﳌﻄﺒﻮﻋﺔ، واﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻖ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ، واﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وﺷﻬﺎدات ﺷﻬﻮد اﻟﻌﻴﺎن، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺴﺎﻓﺎت زﻣــﻨــﻴــﺔ ﺗــﺰﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ أﻟـــﻒ )٠٠٠١( ﻋــــﺎم، ﻳﻨﺘﻤﻲ أﺻــﺤــﺎﺑــﻬــﺎ إﻟـــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺎت ﺟــﻐــﺮاﻓــﻴــﺔ وﺛـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ واﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻴــــﺔ ودﻳــــﻨــــﻴــــﺔ وﻣﺬﻫﺒﻴﺔ وﻗﻮﻣﻴﺔ، وﻣـــــــــــــــﺪارس ﻓــــﻜــــﺮﻳــــﺔ وﻋـــــﻠـــــﻤـــــﻴـــــﺔ، ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة وﻣـﺘـﻨـﻮﻋـﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫــﻮ ﻣــﺘــﺪاﺧــﻞ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻀﺎرب، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻘﺎرﻳﺮ وﻛﺘﺐ اﻟـــﺮﺣـــﺎﻟـــﺔ واﻟــﻘــﻨــﺎﺻــﻞ واﻟــــﺘــــﺠــــﺎر اﻷﺟــــﺎﻧــــﺐ. وﻫــــــﻮ ﺣــﺼــﻴــﻠــﺔ ﺟــﻬــﺪ ﺗﺮاﻛﻤﻲ ﻷﻋﻤﺎل ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻤﻦ ﺳﺒﻖ ﻫﺬا اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺚ ﻣـــــﻦ ﺑــﺎﺣــﺜــﲔ وﻣــــﺆرﺧــــﲔ، ﺑــﻤــﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻪ. وﻗـــــﺪ ﺟـــﻤـــﻊ اﳌـــﺆﻟـــﻒ أﻋـــــﻤـــــﺎل ﻛــــــﻞ ﻣـــــﻦ ﺗـــﻨـــﺎول ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﺼﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ، وأﺿــــــــــــﺎف إﻟــــﻴــــﻬــــﺎ ﻣــــــــﻮاد ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟـﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﻗـﺒـﻼ، إذ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﺧﺰاﺋﻦ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺪة ﻗﺮون ﻃﻮال. وﻳﺤﺘﻮي اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺪه اﻷﺧﻴﺮ، اﳌﻠﺤﻖ، وﺛـﺒـﺖ اﳌــﺮاﺟــﻊ، وﻃـﺎﺋـﻔـﺔ واﺳــﻌــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﺪاول اﳌــﺒــﻮﺑــﺔ، اﻟـﺴـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ واﻟـﻌـﻤـﺮاﻧـﻴـﺔ واﻟـﺠـﻐـﺮاﻓـﻴـﺔ واﻹدارﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺼﻮر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ. ﺟﺎءت اﳌﻮﺳﻮﻋﺔ ﻓﻲ ٠٠٦١ ﺻﻔﺤﺔ.