ﻫﻞ أﺻﺒﺢ ﻧﻴﻤﺎر ﻋﺒﺌﴼ ﻋﻠﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن؟
ﻋﺪم ﻗﻴﺎم اﻟﻼﻋﺐ ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻪ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻳﺴﺒﺐ ﻣﺸﻜﻼت ﻛﺒﲑة واﻟﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺒﺎﺑﻲ وﻛﺎﻓﺎﻧﻲ ﺧﻄﺄ
ﻫﻞ ﺳﺎن ﺟﲑﻣﺎن ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ »ﻧﺎﻳﻜﻲ« ﻟﻌﺮض أﻏﻠﻰ ﻻﻋﺐ ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ... أم أﻧﻪ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺜﲑ ﻟﻺﻋﺠﺎب؟
رﺑــﻤــﺎ ﻳــﻜــﻮن ﻧـــــﺎدي ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﺳــﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻗﺪ وﺻﻞ أﺧﻴﺮﴽ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟـﺬي ﻳﺆﻫﻠﻪ ﺑﻘﻮة ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺑﻄﻮﻟﺔ دوري أﺑﻄﺎل أوروﺑﺎ، وﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻮﻋﺐ ذﻟــﻚ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧــﺠــﺮي ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑــﲔ اﻷداء اﻟـــﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ أﻣــــــﺎم ﻟــﻴــﻔــﺮﺑــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻠـﻌـﺐ »آﻧﻔﻴﻠﺪ« ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، وﺑﲔ اﻷداء اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ أﻣﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ.
ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ وﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷــﻲء، ﻳﺠﺐ اﻹﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟﺠﺪﻳﺮة ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻷﺧﻴﺮة، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ اﻟﺤﺎرس اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﺟﻴﺎﻧﻠﻮﻳﻐﻲ ﺑﻮﻓﻮن، اﻟﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١٤ ﻋﺎﻣﴼ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺨﻔﺔ واﻟﺮﺷﺎﻗﺔ واﻟﻴﻘﻈﺔ. ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ أن ﺑﻮﻓﻮن ﻻ ﻳﺠﻴﺪ اﻟــﻠــﻌــﺐ ﺑــﺎﻟــﻘــﺪﻣــﲔ، وﻫـــﻮ اﻷﻣــــﺮ اﻟــﺬي ﺳﻴﺴﺒﺐ ﻣـﺸـﻜـﻼت ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻟﺒﺎرﻳﺲ ﺳـــــﺎن ﺟـــﻴـــﺮﻣـــﺎن أﻣــــــﺎم اﻟــــﻔــــﺮق اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺘــﻀــﻐــﻂ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﻣـــﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺰاﺋﻪ.
وﻳــــــــــﺠــــــــــﺐ اﻹﺷـــــــــــــــــــﺎرة أﻳـــﻀـــﴼ إﻟــــﻰ أن ﻛــــﻼ ﻣﻦ داﻧـــﻲ أﻟﻔﻴﺶ وﺧــﻮان ﺑــﻴــﺮﻧــﺎت ﻻ ﻳــﺠــﻴــﺪان اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑـــﺄدوارﻫـــﻤـــﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻷﻣـــــــﺜـــــــﻞ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﻤــﺎ ﻣﻤﻴﺰان ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄدوارﻫﻤﺎ اﻟـﻬـﺠـﻮﻣـﻴـﺔ؛ وﻫـﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﻨــﻲ أﻧــــﻪ ﻣﻦ اﻟــﺴــﻬــﻞ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ أن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻧﺎدي ﺑﺎرﻳﺲ ﺳـــــﺎن ﺟـــﻴـــﺮﻣـــﺎن ﻋـﻠـﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﻂ اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻐﻼل اﻟـــــــــﻘـــــــــﺪرات اﻟـــﻬـــﺠـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﻟــﻈــﻬــﻴــﺮي اﻟـــﺠـــﻨـــﺐ. وﻛــــﺎن ﻣـــــﻦ اﻟــــــﻮاﺿــــــﺢ أن ﺳـــﺮﻋـــﺔ ﻻﻋﺒﻲ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻋـﻠـﻰ أﻃـــﺮاف اﳌـﻠـﻌـﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺒﺐ إزﻋــﺎﺟــﴼ ﻟـﺒـﺎرﻳـﺲ ﺳـﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن، ﻗﺒﻞ ﺧﺮوج أﻧﻄﻮﻧﻲ ﻣــﺎرﺳــﻴــﺎل وﺟــﻴــﺴــﻲ ﻟـﻴـﻨـﻐـﺎرد ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﲔ ﺷﻮﻃﻲ اﳌﺒﺎراة. وﻛــــــﺎن ذﻟـــــﻚ ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ »ﺿـــﺮﺑـــﺔ ﻣﺰدوﺟﺔ« اﻋﺘﺮف اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﳌﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ أوﻟﻲ ﻏﻮﻧﺎز ﺳﻮﻟﺴﻜﺎﻳﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﻠﻔﺖ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ.
ورﻏــــﻢ أن اﳌـــﺪاﻓـــﻊ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ ﺑﺮﻳﺴﻨﻴﻞ ﻛﻴﻤﺒﻴﻤﺒﻲ أﻧﻘﺬ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣــــﻦ ﻫـــــﺪف ﻣـــﺆﻛـــﺪ وأﺣــــــــﺮز اﻟـــﻬـــﺪف اﻷول، ﻓــــﺈﻧــــﻪ ﻛــــــﺎن ﻣـــــﻬـــــﺪدﴽ ﻃـــــﻮال اﻟــﻮﻗــﺖ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋــــــﻠــــــﻰ اﻟــــﺒــــﻄــــﺎﻗــــﺔ اﻟﺼﻔﺮاء اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟــــــﺨــــــﺮوج ﻣــﻦ اﳌــــﻠــــﻌــــﺐ ﺑــﻌــﺪ ﺣـــــــــﺼـــــــــﻮﻟـــــــــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻄــﺎﻗــﺔ ﺻــــــــــــــﻔــــــــــــــﺮاء ﻓـــــــﻲ ﺑـــــﺪاﻳـــــﺔ اﳌــــــــــــﺒــــــــــــﺎراة. وﻓــــــــــــــــــــــــــــــــــــﻲ اﻟـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺔ، ﻛـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎن ﻛــﻴــﻤــﺒــﻴــﻤــﺒــﻲ ﻣــــــــﺤــــــــﻈــــــــﻮﻇــــــــﴼ ﻟـــــﻠـــــﻐـــــﺎﻳـــــﺔ؛ ﻷﻧـــــﻪ ارﺗـــــــﻜـــــــﺐ ﺧـــﻄـــﺄﻳـــﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳــﺤــﺼــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺼــﻔــﺮاء اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ أي ﻣـﻨـﻬـﻤـﺎ. ﻟـﻜـﻦ ﻛــﻞ ﻫـﺬه اﻷﻣﻮر ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻫﺎﻣﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺷﻬﺪت ﺗﺄﻟﻘﴼ ﻻﻓﺘﴼ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻻﻋﺒﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن، ﻓﻘﺪ ﺗﺄﻟﻖ ﻧﺠﻢ ﺧـﻂ وﺳــﻂ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺎرﻛﻴﻨﻴﻮس وﻧﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﻮة ﺑﻮل ﺑﻮﻏﺒﺎ، وﺳـــﻂ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣــﻦ زﻣـﻴـﻠـﻪ ﻓﻲ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻣــﺎرﻛــﻮ ﻓــﻴــﺮاﺗــﻲ. وﻛـــﺎن اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺸﺎب ﻛﻴﻠﻴﺎن ﻣﺒﺎﺑﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪﴽ داﺋــﻤــﴼ ﺑـﺴـﺮﻋـﺘـﻪ اﻟـﻔـﺎﺋـﻘـﺔ، وﻗـﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ إﺣـﺮاز اﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ. أﻣﺎ اﻟﻨﺠﻢ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ أﻧﺨﻴﻞ دي ﻣﺎرﻳﺎ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﻻﻋـﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓـﻲ اﺗـﺨـﺎذ اﻟــﻘــﺮار اﻟﺴﻠﻴﻢ وﻫﻮ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺑﺎﻟﻜﺮة ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف اﳌﻠﻌﺐ.
وﻓــــــﻲ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﺧــﺴــﺮ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺳــﺎن ﺟـﻴـﺮﻣـﺎن أﻣـــﺎم ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻠـﻌـﺐ »آﻧــﻔــﻴــﻠــﺪ« ﺑــﺜـﻼﺛــﺔ أﻫـــﺪاف ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺪﻓﲔ، رﻏﻢ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻨﻪ إﺣﺮاز ﻫﺪﻓﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻓﻮزه ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺎﻧـﺸـﺴـﺘـﺮ ﻳــﻮﻧــﺎﻳــﺘــﺪ ﻓــﻲ ﻣﻌﻘﻠﻪ ﺑـــ»أوﻟــﺪ ﺗــﺮاﻓــﻮرد« ﻳﻤﺜﻞ ﺗـﺤـﻮﻻ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺎدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. وﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺳـــﺎن ﺟــﻴــﺮﻣــﺎن أﻣـــﺎم ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻓـﺮﻳـﻘـﴼ ﻣـﺮﺗـﺒـﻜـﴼ؛ ﻷﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻣـﻌـﺘـﺎدﴽ ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻮز ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓــﻲ اﻟــــﺪوري اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﳌﻤﺘﺎز اﻟﺬي ﻻ ﻳﺠﺪ ﺑﻪ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺗﺬﻛﺮ، وﻛـــﺎن ﻳـﺸـﻌـﺮ ﺑـﺎﻟـﺮﻫـﺒـﺔ ﺧـــﻼل ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻟــﻴــﻔــﺮﺑــﻮل اﻟــــــﺬي ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻠــﻌــﺐ اﻟﺴﺮﻳﻊ واﻟﺤﻤﺎس اﻟﺸﺪﻳﺪ.
أﻣـﺎ أﻣــﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ، ﻓﻘﺪ ﻇـﻬـﺮ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻣﻨﻈﻤﴼ وﻳـﻠـﻌـﺐ ﺑـﺎﻟـﺘـﺰام ﻛﺒﻴﺮ وﺑـﻮاﻗـﻌـﻴـﺔ ﺷــﺪﻳــﺪة، وﻛـــﺄن ﻫﺪﻓﻪ اﻷﺳــﺎﺳــﻲ ﻣـﻦ اﳌــﺒــﺎراة ﻫـﻮ ﻣﻨﻊ ﻻﻋﺒﻲ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة، ﺛﻢ اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺮﺗﺪة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ. وأﻣﺎم ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل، ﻛﺎن ﺑﺎرﻳﺲ ﺳــــﺎن ﺟــﻴــﺮﻣــﺎن ﻳــﻠــﻌــﺐ ﺑــﺜــﻼﺛــﺔ ﻻﻋـﺒـﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﻂ اﻷﻣﺎﻣﻲ، وﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻓﺠﻮة ﻛﺒﻴﺮة ﺛﻢ ﺧﻂ وﺳﻂ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻻﻋﺒﲔ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮن ﻋﻦ اﻟـﺮﻛـﺾ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﺗﺮﻳﻨﺖ أﻟﻜﺴﻨﺪر أرﻧﻮﻟﺪ أو روﺑﺮﺳﺘﻮن ﻳــﺘــﻘــﺪﻣــﺎن ﻟـــﻸﻣـــﺎم، ﻟــﻢ ﻳــﻜــﻦ أي ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺗﺬﻛﺮ.
أﻣﺎ أﻣﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ، ﻓﻜﺎن ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺧﻼل ﻋﺪم اﺳﺘﺤﻮاذه ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ٤ - ٤ - ١ – ١، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎن أﺷﻠﻲ ﻳﻮﻧﻎ ﻳﺠﺪ ﻧـﻔـﺴـﻪ وﺣــﻴــﺪﴽ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ دي ﻣـﺎرﻳـﺎ وﺑﻴﺮﻧﺎت، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻮك ﺷﻮ ﻳﻮاﺟﻪ ﻛﻼ ﻣﻦ داﻧﻲ أﻟﻔﻴﺶ وﺗﻴﻠﻮ ﻛﻴﻬﺮﻳﺮ. وﻛﺎن ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﺳــــﺎن ﺟــﻴــﺮﻣــﺎن ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺟﻮﻟﻴﺎن دراﻛﺴﻠﺮ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻠﻌﺐ ﻣﻦ وﺳـﻂ اﳌﻠﻌﺐ ﺧﻠﻒ ﻣﺒﺎﺑﻲ، ﻣﻊ ﺗﺤﻮل ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟـﻠـﻌـﺐ ﺧــﻼل اﻻﺳــﺘــﺤــﻮاذ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة إﻟﻰ ٣ - ٤ - ٢ - ١، ﻓﻲ ﻇﻞ دﺧﻮل دي ﻣﺎرﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف إﻟﻰ ﻋﻤﻖ اﳌﻠﻌﺐ وﺗﻘﺪم ﻇﻬﻴﺮي اﻟﺠﻨﺐ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم.
وﻣﻦ اﻹﻧﺼﺎف أن ﻧﺸﻴﺪ ﺑﺎﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻨﺎدي ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن، ﺗــﻮﻣــﺎس ﺗــﻮﺧــﻴــﻞ، ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎراة، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﻟـﺬي ﻳﻄﺮح ﻧﻔﺴﻪ اﻵن ﻫـــﻮ: ﻫــﻞ ﻛـــﺎن ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟــﺒــﺎرﻳــﺲ ﺳـﺎن ﺟـﻴـﺮﻣـﺎن أن ﻳﻈﻬﺮ ﺑـﻬـﺬا اﻟـﺸـﻜـﻞ ﻟﻮ ﺷﺎرك ﻧﻴﻤﺎر ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة؟ ﻳﺒﺪو ﻫﺬا ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﻤﻞ، ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﺷﺒﻪ اﳌﺆﻛﺪ ﻫﻮ أن ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻠﻌﺐ ﺑـﻬـﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣـﻦ اﻷﺳــﺎس ﻟﻮ ﺷــﺎرك ﻧﻴﻤﺎر. وﻗـﺪ ﺷــﺎرك ﻧﻴﻤﺎر وﻣــﺒــﺎﺑــﻲ وإﻳــﺪﻳــﻨــﺴــﻮن ﻛــﺎﻓــﺎﻧــﻲ ﻓﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ ﻣـــﺒـــﺎرﻳـــﺎت اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻓـــﻲ دور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﺑــﺪوري أﺑﻄﺎل أوروﺑــﺎ، ﻣﺎ ﻋﺪا ﻣﺒﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺧﺎرج ﻣﻠﻌﺒﻪ أﻣــﺎم ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﻛﺎﻓﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺒﺪﻻء ﺛﻢ ﺷﺎرك ﻛﺒﺪﻳﻞ. وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺆﺷﺮ واﺿـــــــﺢ ﻋـــﻠـــﻰ أﻧــــــﻪ ﻻ ﻳـــﺠـــﺐ اﻟـــﺪﻓـــﻊ ﺑﺎﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ ﻣﻌﴼ أﻣـــﺎم اﻟﻔﺮق اﻟﻜﺒﺮى.
وﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﻌﻮر ﺧﻼل ﻣﺒﺎرﻳﺎت دور اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت أن ﺗــﻮﺧــﻴــﻞ ﻣـــﺎ زال ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﺐ، ﻓﻘﺪ ﺟــﺮب اﻟﻠﻌﺐ ﺑـــ٤ - ٣ - ٣ و٤ - ٢ - ٣ - ١ و٣ - ٤ - ٢ - ١ و٤ - ٤ – ٢، ﻟﻜﻦ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳـﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن، ﻓـﺈن ﻧﻴﻤﺎر ﻛﺎن ﻳﻤﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮم ﺑــﺄدواره اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، وﻫﻮ اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣـﻦ ﺷﺒﻪ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ. وﻗﺪ ﻛــﺎن ﻫــﺬا ﻫــﻮ اﻟﺴﺒﺐ ﻧﻔﺴﻪ اﻟـــﺬي ﻛﻠﻒ اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻬﺎ أﻣﺎم ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺮوﺳﻴﺎ، ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻐﻞ ﺗﻮﻣﺎس ﻣﻮﻧﻴﻴﻪ، زﻣﻴﻞ ﻧﻴﻤﺎر ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن، ﻋﺪم ﻗﻴﺎم اﻟﻼﻋﺐ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻠـــﻲ ﺑــــــــﺄدواره اﻟـــﺪﻓـــﺎﻋـــﻴـــﺔ، وﻇــﻞ ﻳﺘﺠﻮل ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺠﺒﻬﺔ.
وﻓــﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻛــﺎن ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺳـﺎن ﺟــﻴــﺮﻣــﺎن ﻣــﺤــﻈــﻮﻇــﴼ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﺑـﺘـﻌـﺎدﻟـﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﺒــﺎراﺗــﻲ اﻟـــﺬﻫـــﺎب واﻟــــﻌــــﻮدة أﻣـــﺎم ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﻲ دور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت. ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗـﺪ ﻟﻌﺐ ﺑﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺧﻼل اﳌﺒﺎراة اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ »ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻷﻣــﺮاء« ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎرك ﻧﻴﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻴﺴﺮى ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ٤ - ٤ - ٢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟـﺬي ﻛﺎن ﻳﻘﻮم ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺮاﺗﻲ ﺑـــــﺎﻷدوار اﻟـﺪﻓـﺎﻋـﻴـﺔ ﺧـﻠـﻒ ﻧـﻴـﻤـﺎر، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﻳﻄﺮح ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﻮة ﻫﻮ: ﻣﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﻴﺤﺪث ﻟﻮ ﻗﺮر اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻴﻔﺮﺑﻮل ﻳﻮرﻏﻦ ﻛﻠﻮب اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺘﺮﻳﻨﺖ أﻟﻜﺴﻨﺪر أرﻧــﻮﻟــﺪ ﻓـﻲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻤﻬﺎم ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ أﻛﺒﺮ واﺳﺘﻐﻼل اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﺧﻠﻒ ﻧﻴﻤﺎر ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟـﺪﻓـﻊ ﺑﺠﻮ ﻏﻮﻣﻴﺰ اﻟــﺬي ﻳﻤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ؟
ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺳﻮى أن ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻟﻨﻴﻤﺎر أن ﻳﻌﻮد ﺳﻠﻴﻤﴼ ﻟﻠﻤﻼﻋﺐ ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﻲء اﳌﺆﻛﺪ ﻫﻮ أن ﻏﻴﺎﺑﻪ أﻣـﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻗـــﺪ ﺟــﻌــﻞ ﺗــﻮﺧــﻴــﻞ ﻳــﻠــﻌــﺐ ﺑــﺸــﻜــﻞ أﻛـﺜـﺮ ﺗﻮازﻧﴼ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮد ﻧﻴﻤﺎر ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺒــﺎرﻳــﺎت، ﻓـﺴـﻮف ﻳــﻄــﺮح اﻟـﺴـﺆال ﻧﻔﺴﻪ ﻣــﺮة أﺧــــﺮى. وﻳــﺄﺧــﺬﻧــﺎ ذﻟــﻚ إﻟـﻰ ﻃـﺮح ﺳـﺆال آﺧـﺮ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻧـﺎدي ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ »ﻧﺎﻳﻜﻲ« ﻟﻌﺮض أﻏﻠﻰ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، أم أﻧﻪ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮة ﻗﺪم ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻺﻋﺠﺎب، ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻳـﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ أﻣﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ؟