اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺘﻬﻢ }ﺣﻤﺎس{ ﺑﻄﺮد ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﻏﺰة
ﻗﺎﻟﺖ إدارة ﻣﻌﺒﺮ ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﻌﺎﺑﺮ واﻟـﺤـﺪود، »إن أﺟﻬﺰة ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس، ﻃﺮدت ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻬﻴﺌﺔ، وﺣـﻈـﺮت ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟــــﻮﺟــــﻮد داﺧــــــﻞ اﳌـــﻌـــﺒـــﺮ«. وﺑــﺜــﺖ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎ ﻹدارة اﳌــﻌــﺒــﺮ، ﺟـــﺎء ﻓــﻴــﻪ أن ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣﻦ ﺣﻤﺎس ﺑﺎﻟﺰي اﻟﻌﺴﻜﺮي واﳌﺪﻧﻲ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻄﺮد ﻣﻮﻇﻔﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﳌﻌﺎﺑﺮ واﻟـــــــﺤـــــــﺪود ﻣـــــﻦ ﻣـــﻌـــﺒـــﺮ ﻛـــــــﺮم أﺑـــﻮ ﺳﺎﻟﻢ وﻣﻨﻌﻮﻫﻢ ﻣـﻦ اﻻﻗــﺘــﺮاب ﻣﻦ اﳌﻌﺒﺮ ﳌﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﺗﺤﺖ ﺣﺠﺞ وذراﺋــــﻊ واﻫــﻴــﺔ. واﺗــﻬــﻢ اﳌـﻮﻇـﻔـﻮن ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »ﺣـــﻤـــﺎس« ﺑـﻤـﻨـﻌـﻬـﻢ ﻣﻦ دﺧـﻮل اﳌﻌﺒﺮ ﻗﺒﻞ أﺧـﺬ ﺑﺼﻤﺎﺗﻬﻢ واﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺒﻴﺎن. وﺗﻀﻊ ﺣﻤﺎس ﻣﻨﺬ اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﺮاﻗﻴﻞ أﻣـــﺎم ﻋـﻤـﻞ ﻣـﻮﻇـﻔـﻲ ﻫـﻴـﺌـﺔ اﳌـﻌـﺎﺑـﺮ وﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟـﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻛـــﺮم أﺑـــﻮ ﺳــﺎﻟــﻢ، وﺗــﻘــﻮم ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺳﻴﺮ ﺷـﺎﺣـﻨـﺎت اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﳌـــﻮاد اﻟـﺘـﻤـﻮﻳـﻨـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﺳــﺎﺣــﺔ ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ »اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ« وﺗﺠﺒﻲ رﺳﻮﻣﴼ وﺿﺮاﺋﺐ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ اﳌﻌﺒﺮ.
وﻳــﻌــﺪ ﻣــﻌــﺒــﺮ ﻛــــﺮم أﺑــــﻮ ﺳـﺎﻟـﻢ اﳌﻌﺒﺮ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻏﺰة، اﻟـــــﺬي ﺗــﻤــﺮ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼﻟـــﻪ اﻟــﺒــﻀــﺎﺋــﻊ واﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ وﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء واﳌﺤﺮوﻗﺎت واﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻷدوﻳﺔ ﻷﻫﺎﻟﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وردت وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻷﻣﻦ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـــﺤـــﻤـــﺎس ﻓـﻲ ﻏﺰة، ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ »إن ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ، رﻓــﻀــﻮا اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ اﻹﺟــــــﺮاءات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮم ﺑﻬﺎ اﻷﺟـﻬـﺰة، ﺑﻌﺪ اﻷﺣـــﺪاث اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«.
وﻗــــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻐﺰة إﻳـﺎد اﻟﺒﺰم ﺗﻌﻘﻴﺒﴼ ﻋﻠﻰ ﻣــﻐــﺎدرة ﻣﻮﻇﻔﻲ اﳌـﻌـﺎﺑـﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻤﻌﺒﺮ »إن ﻣــﺎ ﺗـﻘـﻮم ﺑﻪ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻛـﺮم أﺑــﻮ ﺳـﺎﻟـﻢ ﻫـﻮ إﺟــــﺮاءات ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ اﻟــــﻀــــﺮورة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑﻌﺪ اﻷﺣــــﺪاث اﻟــﺘــﻲ وﻗــﻌــﺖ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع«. وأﺿﺎف »رﻓﺾ ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻌــﺒــﺮ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣﻊ ﺗــﻠــﻚ اﻹﺟـــــــــﺮاءات ﻣــﻨــﺬ ﻋــــﺪة أﻳــــﺎم، واﻟﻴﻮم ﺗﻔﺎﺟﺄﻧﺎ ﺑﻤﻐﺎدرة اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻟﻠﻤﻌﺒﺮ«. وأﺷـﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ وﺣﻔﺎﻇﴼ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻘـــﺪرات اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻓــﻲ اﳌﻌﺒﺮ وﺣـــﺮﺻـــﴼ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺼــﺎﻟــﺢ ﺷـﻌـﺒـﻨـﺎ؛ ﺗﻘﻮم اﻷﺟﻬﺰة واﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﺒﺮ اﻟـﺬي ﻣﺎ زال ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺎﳌﻌﺘﺎد.
وﺗـــﻘـــﻮل ﺣـــﻤـــﺎس إﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﺄﺧــﺬ إﺟﺮاء ات وﻗﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـــﻔـــﺎﺷـــﻠـــﺔ ﻟـــﻠـــﻘـــﻮات اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺷﺮﻗﻲ ﺧﺎن ﻳـﻮﻧـﺲ ﻳــﻮم ١١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺮى ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺠﺮد ذرﻳﻌﺔ ﻟــﻠــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﺎﺑــﺮ اﻟــﻘــﻄــﺎع واﻟﺪﺧﻮﻻت اﳌﺎﻟﻴﺔ.