اﻟﺮﻛﻮد ﻳﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ... واﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﻴﺮة ﻳﺨﻠﻒ آﺛﺎرﴽ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ
أﻧﻘﺮة ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺟﺬب »اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳌﻼﺋﻜﺔ« ﳌﻮاﺟﻬﺔ أزﻣﺘﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
ﻳـﻌـﻘـﺪ ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل ﺣــــــﺎﻟــــــﻴــــــﴼ »اﳌــــــــﻨــــــــﺘــــــــﺪى اﻟـــــﻌـــــﺎﳌـــــﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳌﻼﺋﻜﺔ« ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ أﻟــــﻒ ﻣــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮ؛ ﺑﻴﻨﻬﻢ رؤﺳــﺎء ﺷـﺮﻛـﺎت ﻣـﻦ ٠٨ دوﻟــﺔ، ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻹﻳﺠﺎد ﻣﺼﺎدر ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻇﻞ اﻷزﻣـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻗﺘﺼﺎد ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ.
وﻳـــــــــﻌـــــــــﺮف »اﳌـــــﺴـــــﺘـــــﺜـــــﻤـــــﺮون اﳌــﻼﺋــﻜــﺔ« ﺑـﺄﻧـﻬـﻢ أﺛــﺮﻳــﺎء ﻳـﻘـﺪﻣـﻮن رؤوس اﻷﻣﻮال ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻏــــﺎﻟــــﺒــــﴼ، ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﺳـــــﻨـــــﺪات ﻗــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ أو ﺣﺼﺺ ﻓﻲ اﳌﺸﺮوع. وﻗـــــــﺎل رﺋــــﻴــــﺲ اﳌـــﻨـــﺘـــﺪى ﺑــﻴــﺒــﺮس أﻟﺘﻨﻄﺎش، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻞ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻟـــــ٢٣ ﺑــﺎﻟــﻘــﺎرة اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ ﻋـﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣـﻨـﺬ ٨ أﻋـــــﻮام، وإﻧــﻬــﺎ ارﺗــﻘــﺖ إﻟـﻰ ﺳﻮق »اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳌﻼﺋﻜﺔ«، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎوز ٠٠٥ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو.
وأﺿـــﺎف أﻟـﺘـﻨـﻄـﺎش أن ﺳﺒﺐ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻄـﻮر ﻳـﻌـﻮد إﻟــﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻗــــﺮت ﻫـــﺬا اﻟــﻨــﻮع ﻣــﻦ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻗـــــﺎﻧـــــﻮﻧـــــﻲ، وﻫـــــﻨـــــﺎك ١٧٤ »ﻣﺴﺘﺜﻤﺮا ﻣﻼﻛﺎ«، ﺟﺮى اﻋﺘﻤﺎدﻫﻢ ﻣﻦ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﻢ إﻋﻔﺎء ﺿــﺮﻳــﺒــﻴــﺎ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٥٧ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ. وأوﺿﺢ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺳﺎﻋﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ أﺷﻮاط ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻨﺎﺷﺊ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة.
وﻳــﻌــﺎﻧــﻲ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ أزﻣـــﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻧـﻬـﻴـﺎر ﺳـﻌـﺮ ﺻـﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪت ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢ ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة إﻟﻰ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻮق ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﻇـــــﻬـــــﺮت ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أن اﻻﻧﻬﻴﺎر اﻟـﺬي أﺻـﺎب اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼل ﻋــﺎم ٨١٠٢ ﺧـﻠـﻒ آﺛـــﺎرﴽ أﻋـﻤـﻖ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﺋﻊ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺎول اﻟﺒﻨﻚ اﳌــــﺮﻛــــﺰي اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺘــﻪ ﻋـﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻟـﻮاﺋـﺢ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻹﻟــﺰاﻣــﻲ، ﻋﻠﻰ أﻣـﻞ أن ﻳــﺆدي ذﻟﻚ إﻟــــﻰ ﺗــﺤــﺮﻳــﻚ ﻣـــﻌـــﺪﻻت اﻻﺋــﺘــﻤــﺎن، واﻟـــﺘـــﺤـــﻮط ﻟــﻠــﺮﻛــﻮد اﳌــﺘــﻌــﻤــﻖ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد.
وأﺷــــــــﺎرت اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت إﻟـــــﻰ أن اﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻌﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ٨١٠٢، ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺧﻼل ٩١٠٢ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻌﻤﻠﺔ وارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻻﻗﺘﺮاض.
وﺗــﻀــﻤــﻨــﺖ ﺗــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎت ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌـــــﺮﻛـــــﺰي اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ، ﺻـــــــﺪرت ﻳـــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻧﺴﺒﺔ اﻻﺣــــﺘــــﻴــــﺎﻃــــﻲ اﻹﻟــــــــﺰاﻣــــــــﻲ ﺑــﻨــﺤــﻮ ٠٠١ ﻧـــﻘـــﻄـــﺔ أﺳــــــــــﺎس ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــــــﻠــــــﻮداﺋــــــﻊ وﺗـــــﻮﺳـــــﻴـــــﻊ ﻫــــﻮاﻣــــﺶ ﻣــــــﺪد اﻻﺳــــﺘــــﺤــــﻘــــﺎق؛ اﻷﻣـــــــﺮ اﻟــــﺬي ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻌﻪ ﺑﻤﻘﺪور اﻟﺒﻨﻮك رﻓﻊ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻹﻟﺰاﻣﻲ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺟــــــــــــــــــﺎء ﻗــــــــــــــــــﺮار ﺗــــﺨــــﻔــــﻴــــﺾ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻹﻟﺰام ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻣﻦ إﻋﻼن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻋﻦ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻣـــﺮﺗـــﻘـــﺒـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻟـــــﻮاﺋـــــﺢ اﻟـــﺴـــﻴـــﻮﻟـــﺔ اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ، وﻫـــﻲ اﻹﺟـــــــﺮاءات اﻟـﺘـﻲ أﻇــﻬــﺮت أن اﻟـﻘـﻠـﻖ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻳﺬﻫﺐ أﺳــﺎﺳــﺎ ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه ﺗـﻜـﻠـﻔـﺔ اﻻﺋــﺘــﻤــﺎن اﻟـﺘـﻲ ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﺑﻌﺪ اﻧـﻬـﻴـﺎر اﻟﻠﻴﺮة وأدﺧﻠﺖ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ دورة ﺗﺮاﺟﻊ ﺗـــﺪﺧـــﻞ اﻵن رﺑـــﻌـــﴼ ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ ﺛــﺎﻟــﺜــﴼ ﻣــﺮﺷــﺤــﴼ ﻟــﻼﺳــﺘــﻤــﺮار، ﻛــﻤــﺎ ذﻛــﺮت »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧــــــﺮ، ارﺗــﻔــﻌــﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﻌﻘﺎرات ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ٩٫١٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﺧـﻼل ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﺘـﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٨١٠٢.
وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ ﺑـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺎت ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻹﺣـــﺼـــﺎء اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﻧـﺸـﺮت أﻣــــــــــــﺲ )اﻻﺛـــــــــــــﻨـــــــــــــﲔ(، ﺗــــــﺼــــــﺪرت إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل اﳌــــﺪن اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻷﻛــﺜــﺮ ﻣــﺒــﻴــﻌــﴼ ﻟـــﻠـــﻌـــﻘـــﺎرات ﺑــــﻮاﻗــــﻊ ١٦٣١ ﻋﻘﺎرا، ﺗﻠﺘﻬﺎ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑـ١٠٦ ﻋﻘﺎر، ﺛــﻢ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ أﻧــﻘــﺮة ﺑــــ٢٨١ ﻋـﻘـﺎرا، وﺑــﻌــﺪﻫــﺎ ﺑـــﻮرﺻـــﺔ ﺑـــــــ٧٧١ ﻋـــﻘـــﺎرا، وﻳــﺎﻟــﻮﻓــﺎ ﺑــــــ٢٦١ ﻋـــﻘـــﺎرا. وأﻇــﻬــﺮت اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت، ﺷــﺮاء اﻷﺟــﺎﻧــﺐ ٣ آﻻف و٨٦١ ﻋﻘﺎرا ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺟــــﺎء اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﻮن ﻋــﻠــﻰ رأس ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻷﻛـﺜـﺮ ﺷــﺮاء ﻟﻠﻌﻘﺎرات ﻓﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑـــﻮاﻗـــﻊ ٥٠٦ ﻋــــﻘــــﺎرات، ﺛـﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ٥٠٣ ﻋﻘﺎرات، واﻟﺮوس ٥٩١ ﻋـﻘـﺎرا، واﻷﻓــﻐــﺎن ١٩١ ﻋﻘﺎرا، واﻷردﻧﻴﻮن ١٥١ ﻋﻘﺎرا.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ أﻇﻬﺮت ارﺗﻔﺎع ﻣـﺒـﻴـﻌـﺎت اﻟــﻌــﻘــﺎرات ﻟــﻸﺟــﺎﻧــﺐ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣٫٨٧ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑﻴﻊ ٩٣ أﻟﻔﺎ و٣٦٦ وﺣـــﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﻌﻘﺎرات ﻟﻸﺗﺮاك ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﺮﻫﻢ ﺑﺘﺮاﺟﻊ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر.
وﺑـــﻠـــﻎ ﻋـــــﺪد اﻟــــﻌــــﻘــــﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺑـــﻴـــﻌـــﺖ ﻓـــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺧــــــﻼل اﻟـــﻌـــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٥٧٣ أﻟـﻔـﴼ و٨٩٣ وﺣﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ، ﺑﺰﻳﺎدة وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ٤٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﻘﻄﺎع ﺧﻼل ٧١٠٢.
وﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎء ﺑـﺤـﺴـﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻫـﻴـﺌـﺔ اﻹﺣــﺼــﺎء ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣﺴﺠﻼ ٤٫٥٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٦٫٦٥ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟــﺬي ﺳﺒﻘﻪ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑــﺄن أي رﻗـــﻢ دون اﳌــﺎﺋــﺔ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـﻰ آﻓﺎق ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺔ.
ﻣــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧـــﺮى، ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ اﻟــــﺘــــﺒــــﺎدل اﻟــــﺘــــﺠــــﺎري ﺑــــﲔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وإﻳـــــــــﺮان ﺧـــــﻼل اﻷﺷــــﻬــــﺮ اﻟــﺘــﺴــﻌــﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣـﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان )١٢ ﻣﺎرس )آذار( إﻟﻰ ١٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٣٩٫٦ ٨١٠٢( ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٩٦٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﺴﺠﻼ ﻧــﻤــﻮا ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ١٩٫٩٢ ﺑــﺎﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻮﻟﺔ، واﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻓـﻲ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٦٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳـﻨـﻮي. وﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت رﺳﻤﻴﺔ؛ ﺟــﺎءت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓـﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻟـﺘـﺠـﺎري اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻹﻳــﺮان ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧـﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌـﺬﻛـﻮرة. وﺑـــﻠـــﻐـــﺖ ﺻــــﺎدراﺗــــﻬــــﺎ إﻟـــــﻰ إﻳـــــﺮان ٥٣١٫١٠٩ ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٨٧٫١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، ﺑــﺎﻧــﺨــﻔــﺎض ٥٨٫٦٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺷﻤﻠﺖ اﻟـﺼـﺎدرات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﳌﻮز واﻟـﺘـﺒـﻎ واﻷﻟــﻴــﺎف واﻟـﻘـﻄـﻦ وﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر اﻟﺴﻴﺎرات.
وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺼﺎدرات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ٣٠٫٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٩٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑـﺰﻳـﺎدة ٥٢٫٤٥ و٢٣٫٢٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـﺤـﻤـﻮﻟـﺔ واﻟﻘﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﻮاﻟـﻲ ﻋـﻦ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺷﻤﻠﺖ اﻟـــــــــﺼـــــــــﺎدرات اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻴــــــﺔ اﻟــــﻐــــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ اﳌــــﺴــــﺎل، واﻟــــﺰﻧــــﻚ ﻏـﻴـﺮ اﳌﻌﺪﻧﻲ، واﻷﳌﻨﻴﻮم واﻟﺒﻴﺘﻮﻣﲔ.
وﻗـــــــﺎل اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻓـﻲ ﻃـــﻬـــﺮان، درﻳــــﺎ أوراس، إن ﺑـــﻼده ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﺤﻈﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ إﻳﺮان.