ﻧﻮاﻓﺬ ذﻛﻴﺔ ﻟﺘﻨﻘﻴﺔ اﳍﻮاء ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة
ﻧﺠﺢ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺤﺜﻲ ﺻﻴﻨﻲ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج ﻧﻮاﻓﺬ ذﻛﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﲔ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺷﺪة اﻟﻀﻮء ﻓﻲ اﳌﺒﻨﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ »اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﺤﺮارﻳﺔ«، وﺗﻨﻘﻴﺔ اﻟﻬﻮاء ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ أﺣﺪ أﻫﻢ أﺳﺒﺎب اﻟﺘﻠﻮث.
وﺳـﺒـﻖ أن ﻧﺠﺤﺖ ﻓــﺮق ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج ﻧﻮاﻓﺬ ﺗﻀﺒﻂ ﺷﺪة اﻟﻀﻮء، وﻟﻜﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟـﺬي ﻳﻘﻮده د. ﻳﻮ ﺷﻮﻫﻮﻧﻎ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ، ﺗﺠﺎوز ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ أﻋﻤﻖ ﺑﺈﻧﺘﺎج ﻧﻮاﻓﺬ ﺗﻘﻮم إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬه اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺑﻔﻠﺘﺮة اﻟﻬﻮاء ﻣﻦ ﺟﺴﻴﻤﺎت ٥٫٢MP.
ووﻓـــﻖ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧــﺸــﺮه ﻣــﻮﻗــﻊ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ أﻣــﺲ، ﻓـــﺈن اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟـﺒـﺤـﺜـﻲ اﻟـــﺬي ﻳـﻨـﺸـﺮ دراﺳــــﺔ ﺣـﻮل ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺞ ﻓﻲ دورﻳﺔ «I Science» ﻳﻮم ٢٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﻟـــﺠـــﺎري، اﺳــﺘــﺨــﺪم أﻗــﻄــﺎﺑــﴼ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣــﻦ ﺑﻮﻟﻴﻤﺮ »اﻟــﻨــﺎﻳــﻠــﻮن« اﻟـــﺬي أﻇـﻬـﺮ ﻛــﻔــﺎءة ﻓﻲ اﻣﺘﺼﺎص ﺟﺴﻴﻤﺎت ٥٫٢MP.
وﺗﻀﺮ اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت اﳌﺘﻨﻔﺴﺔ (PM) اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓـﻲ اﻟــﻬــﻮاء ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، وﻟﻜﻦ ﺟــﺴــﻴــﻤــﺎت )٥٫٢MP( ﻫـــﻲ اﻷﺧــــﻄــــﺮ، ﻷن ﺻـﻐـﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻳـﺴـﺎﻋـﺪﻫـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺪﺧــﻮل إﻟـــﻰ اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻷﻛﺜﺮ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺋﺔ ﻟﺘﺴﺒﺐ أﺿﺮارﴽ ﻛﺒﻴﺮة ﺑــﺎﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟـﺘـﻨـﻔـﺴـﻲ وﺗــﻀــﺮ ﺑــﺎﻟــﺮﺋــﺘــﲔ واﻟـﻘـﻠـﺐ وﺟﻬﺎز اﻟﺪم.
وﻳﻘﻮل د. ﺷﻮﻫﻮﻧﻎ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻧﺸﺮﺗﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، أن أﻗﻄﺎب اﻟﻨﺎﻳﻠﻮن ﺣﻘﻘﺖ ﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﻓﻠﺘﺮة اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٥٦٫٩٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺣﻘﻘﺖ ﺛﺒﺎﺗﴼ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻌﺪل ﺑﻌﺪ ٠٠١ دورة ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻘﻴﺔ.
ورﻏــــﻢ ﻫـــﺬه اﳌـــﺰاﻳـــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﻘـﻘـﻬـﺎ اﻟــﻨــﻮاﻓــﺬ اﻟــﺬﻛــﻴــﺔ، ﻓـــﺈن أﺳــﻌــﺎرﻫــﺎ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻛــﺒــﻴــﺮة، ﻛـﻤـﺎ أﻧـﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻏﺴﻠﻬﺎ دون أن ﻳﺆﺛﺮ ذﻟـﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ، وﻟﻬﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ د. ﺷﻮﻫﻮﻧﻎ. وﻳﻀﻴﻒ: »ﻣﻊ ﺛﻨﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ آﻻف ﻣﺮة ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺧﻮاﺻﻬﺎ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ، وﻳﺴﺘﻐﺮق اﻷﻣــﺮ ﻓﻘﻂ ﻧﺤﻮ ٥١ دوﻻرﴽ و٠٢ دﻗﻴﻘﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ٥٫٧ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻮاﻓﺬ اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ اﳌﺮﻧﺔ«.