Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺑﻨﻐﻼدش ﺗﺮﻓﺾ ﻣﻨﺢ »اﻟﺪاﻋﺸﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ« اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ

واﺷﻨﻄﻦ ﲤﻨﻊ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ« ﻣﺜﲎ ﻣﻦ دﺧﻮل أراﺿﻴﻬﺎ

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻧــﺪدت اﻟـﺸـﺎﺑـﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم اﻟﺘﻲ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻋـــﺎم ٥١٠٢ ﺑـﻘـﺮار ﻟﻨﺪن إﺳﻘﺎط اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧﺮى.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ذﻛــﺮت وزارة ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ، أﻣﺲ، أن اﻟﺸﺎﺑﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ »داﻋــﺶ« ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﻨﻐﻼدﻳﺸﻴ­ﺔ، وأﻧــــﻬــ­ــﺎ ﺗـــﺮﻓـــﺾ اﻟـــﺴـــﻤ­ـــﺎح ﻟـــﻬـــﺎ ﺑـــﺪﺧـــﻮ­ل اﻟﺒﻼد. وأﻓﺎد ﺑﻴﺎن ﻟﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ دﻛــﺎ ﺑــﺄن »ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﺗـﺆﻛـﺪ أن ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑــﻴــﻐــﻮ­م ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣــﻮاﻃــﻨـ­ـﺔ ﺑـﻨـﻐـﻼدﻳـ­ﺸـﻴـﺔ. وﻫــــﻲ ﻣــﻮاﻃــﻨـ­ـﺔ ﺑــﺮﻳــﻄــ­ﺎﻧــﻴــﺔ اﳌـــﻮﻟـــ­ﺪ، وﻟــﻢ ﺗـﻘـﺪم ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﺒﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺄن ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻣﺰدوﺟﺔ«. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻛــﻤــﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ اﻹﺷــــــﺎ­رة إﻟـــﻰ أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗﻘﻢ ﺑـــــﺰﻳــ­ـــﺎرة ﺑـــﻨـــﻐـ­ــﻼدﻳـــﺶ رﻏــــــﻢ ارﺗـــﺒـــ­ﺎﻃـــﻬـــﺎ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـ­ﻲ. ﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـ­ﻲ ﻟـﻴـﺲ واردﴽ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﺎ ﺑﺪﺧﻮل ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ«.

وﺗـــﻌـــﻜ­ـــﺲ ﻫــــــﺬه اﳌــــﺴـــ­ـﺄﻟــــﺔ اﳌــﻌــﻀــ­ﻠــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻮاﺟـﻬـﻬـ­ﺎ ﻋــﺪة دول أوروﺑــﻴــ­ﺔ ﺑﲔ اﻟــﺴــﻤــ­ﺎح ﺑـــﻌـــﻮد­ة اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻴـــﲔ وأﻧــﺼــﺎر ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــــﺶ اﻹرﻫــــﺎﺑ­ــــﻲ إﻟــــﻰ ﺑــﻼدﻫــﻢ ﳌﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ، أو ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف أﻣﻨﻴﺔ. وردا ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ ﻗﻨﺎة »آي ﺗﻲ ﻓﻲ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺣﻮل ﻗﺮار ﺗﺠﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺬي اﺗﺨﺬ ﺑﻌﺪ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺤــﺎت ﻣــﺜــﻴــﺮ­ة ﻟــﻠــﺠــﺪ­ل أدﻟـــــﺖ ﺑﻬﺎ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺎﺑﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٩١ ﻋـﺎﻣـﺎ: »ﻻ أدري ﻣﺎ أﻗــﻮل«. وأﺿـﺎﻓـﺖ: »إﻧﻨﻲ ﺗﺤﺖ وﻗﻊ اﻟﺼﺪﻣﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء. اﻷﻣـﺮ ﻳﺜﻴﺮ اﻟـﻐـﻀـﺐ واﻹﺣـــﺒــ­ـﺎط. أﺟــﺪ أن اﻷﻣـــﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدل ﺗﺠﺎﻫﻲ وﺗﺠﺎه ﻃﻔﻠﻲ«، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.

وأﺿــــﺎﻓـ­ـــﺖ ﺑــﻴــﻐــﻮ­م اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺼـــﺪر­ت ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ اﻷﺧﺒﺎر ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻌﺪم إﺑﺪاﺋﻬﺎ أي ﻧﺪم ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ: »ﻫﻨﺎك آﺧﺮون ﺗﺘﻢ إﻋﺎدﺗﻬﻢ إﻟــﻰ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة، ﻻ أدري ﻣــﺎ اﻟــﺬي ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ أﻧﺎ. ﻫﻞ ﻷن وﺿﻌﻲ ﻟﻘﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ أﺻــﺪاء إﻋﻼﻣﻴﺔ؟« وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﺪرس ﻃﻠﺐ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻫﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، إذ إن زوﺟﻬﺎ ﻳﺘﺤﺪر ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ، وﻫﻮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻟﺪى ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ.

ووﺿــﻌــﺖ ﺑـﻴـﻐـﻮم ﻣــﻮﻟــﻮدﻫ­ــﺎ اﻷﺣــﺪ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟــﻬــﻮل ﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻓﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ، وﻗـــﺪ ﻓـــﺮت إﻟـﻴـﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪاد اﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮة ﺗــﺤــﺖ ﺳــﻴــﻄــﺮ­ة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻲ ﻓــﻲ ﺷـــﺮق ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻋـﻠـﻰ وﻗـﻊ ﺗــﻘــﺪم ﻗــــﻮات ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ اﻟــﺪﻳــﻤـ­ـﻘــﺮاﻃــﻴ­ــﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة.

وﺳــﺒــﻖ أن أﻧــﺠــﺒــ­ﺖ ﺑــﻴــﻐــﻮ­م ﻃﻔﻠﲔ آﺧــــﺮﻳــ­ــﻦ أﺛــــﻨـــ­ـﺎء وﺟــــﻮدﻫـ­ـــﺎ ﻓــــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ، ﻟـﻜـﻨـﻬـﻤـ­ﺎ ﺗــﻮﻓــﻴــ­ﺎ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﳌـــــﺮض وﺳـــﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ.

وﻫــــﻲ ﺗـــﺮﻏـــﺐ اﻵن ﻓـــﻲ اﻟــــﻌـــ­ـﻮدة إﻟــﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﳌﻨﺎﺷﺪة اﻟﺴﻠﻄﺎت »اﻟﺘﻌﺎﻃﻒ« ﻣــﻌــﻬــﺎ واﻟـــﺴـــ­ﻤـــﺎح ﻟـــﻬـــﺎ ﺑــــﺬﻟـــ­ـﻚ، ﻣــــﻦ ﻏـﻴـﺮ أن ﺗــﺒــﺪي أي ﻧـــﺪم ﻋـﻠـﻰ اﻧـﻀـﻤـﺎﻣـ­ﻬـﺎ إﻟـﻰ ﺻﻔﻮف اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ. وﺗﻢ إﺑﻼغ ﻗﺮار وزﻳﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠ­ــﻴــﺔ اﳌــﺤــﺎﻓـ­ـﻆ ﺳــﺎﺟــﺪ ﺟـــﺎوﻳـــ­ﺪ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ. وﻗـﺎﻟـﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑـﺎﺳـﻢ وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴ­ـﺔ اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺎء ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، إن »وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻛﺪ ﺑﻮﺿﻮح أن أوﻟﻮﻳﺘﻪ ﻫﻲ أﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة وﺳﻜﺎﻧﻬﺎ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن »أي ﻗــﺮارات ﻟﺤﺮﻣﺎن أﻓـﺮاد ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻷدﻟﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة وﻻ ﻳﺘﻢ اﺗــﺨــﺎذه ﺑـﺎﺳـﺘـﺨـﻔ­ـﺎف«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﻔﺘﺎة ﻃﻠﺐ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧﺮى.

وﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ٠٣ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ١٦٩١ اﻟﺘﻲ ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻣﻦ ﺣﻖ ﻟﻨﺪن إﺳﻘﺎط اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴ­ـﺔ ﻋــﻦ ﺷــﺨــﺺ إذا اﻋــﺘــﺒــ­ﺮت أن ذﻟﻚ ﻳﺨﺪم »اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ«، ﺑﺸﺮط أﻻ ﻳﺠﻌﻠﻪ ذﻟﻚ ﻣﻦ دون اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ.

وأﻋﻠﻨﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺷﻤﻴﻤﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺪرس »ﻛــﻞ اﻟـﺴـﺒـﻞ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧ­ـﻴـﺔ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻟﻘﺮار« اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎف. وﻗﺎل ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺗﺴﻨﻴﻢ أﻛﻮﻧﺠﻲ، أﻣـﺲ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺑـــــﺮس أﺳــﻮﺳــﻴـ­ـﺸــﻦ« اﻟــﺒــﺮﻳـ­ـﻄــﺎﻧــﻴـ­ـﺔ، إن ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪر واﻟﺪاﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻐﻼدش، وﻟﺪت ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧـــﺮى وﻟــﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻳــﻮﻣــﺎ ﺟــﻮاز ﺳﻔﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ.

وﺗﻨﻘﺴﻢ اﻵراء ﺣــﻮل اﻟـــﺮد اﻟـﻮاﺟـﺐ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي واﺟﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاءات ﻋﺎم ٧١٠٢ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.

وﻣـــﻤـــﺎ ﻗـــﺎﻟـــﺘ­ـــﻪ اﻟـــﺸـــﺎ­ﺑـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــ­ﻠــﺔ ﺗــﻠــﻔــﺰ­ﻳــﻮﻧــﻴــ­ﺔ أﻧـــﻬـــﺎ »ﻏـــﻴـــﺮ ﻧــــﺎدﻣــ­ــﺔ« ﻋـﻠـﻰ ﻓﺮارﻫﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ، ووﺻﻔﺖ اﻋﺘﺪاء ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ اﻟﺬي أوﻗﻊ ٢٢ ﻗﺘﻴﻼ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٧١٠٢ ﺑﺄﻧﻪ »رد« ﻋﻠﻰ ﻏـﺎرات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.

واﻧـــﺘـــ­ﻘـــﺪ اﻟـــﻨـــﺎ­ﺋـــﺐ اﳌـــﺤـــﺎ­ﻓـــﻆ ﺟــــﻮرج ﻓﺮﻳﻤﺎن ﻗﺮار وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻪ »ﺧﻄﺄ« ﻳﺸﻜﻞ »ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﻄﻴﺮة«. وﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »إﻧﻬﺎ وﻟﺪت ﻫﻨﺎ وأﺟﺮت دراﺳـﺎﺗـﻬـ­ﺎ ﻫﻨﺎ، وﻫــﻲ ﻣـﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻨﺎ. ﻳﺠﺪر ﺟﻠﺒﻬﺎ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ«.

وﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ، دﻋﺎ اﻟﺤﺰب اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﻌــ­ﻮدة، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن اﳌـــﺮأة اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ »اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ« اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺘﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ. وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟــﺤــﺰب إد دﻳﻔﻲ: »ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﺳﺘﺨﻼص اﻟﻌﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ، وﻓــﻬــﻢ اﻟـــﺪواﻓـ­ــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺠـﻌـﻞ ﻓــﺘــﺎة ﺗـﻘـﺮر ﺑﺎﻷﺳﺎس اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻫـــﺬا ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺗﻜﺮار ﻫﺬا اﻷﻣﺮ«.

وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ، أﻛﺪت واﺷﻨﻄﻦ، أﻣـــﺲ، أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑــﻌــﻮدة اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻫـﺪى ﻣﺜﻨﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻬﺖ إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟــﻼﻟــﺘــ­ﺤــﺎق ﺑــﺘــﻨــﻈ­ــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ وﻧــﺸــﺮت دﻋــــﻮات ﻟـﺴـﻔـﻚ دﻣـــﺎء اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﲔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻋﺒﺮت ﻣﺜﻨﻰ ﻋﻦ ﻧﺪﻣﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وأﻛﺪت رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎرﻳﻼﻧﺪ ﺣﻴﺚ وﻟﺪت. وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، أﻣﺲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن ﻫﺪى ﻣﺜﻨﻰ )٤٢ ﻋــﺎﻣــﴼ( »ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣـﻮاﻃـﻨـﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻟــﻴــﺲ ﻋـﻨـﺪﻫـﺎ أي ﻣــﺴــﻮغ ﻗــﺎﻧــﻮﻧـ­ـﻲ أو اﻟﺤﻖ ﻓـﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺴﻴﺔ وﻟﻦ ﻳــﺘــﻢ اﻟـــﺴـــﻤ­ـــﺎح ﻟــﻬــﺎ ﺑـــﺪﺧـــﻮ­ل اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.

 ??  ?? ﺻﻮرة ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻴﺮات اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺛﻼث ﻣﺮاﻫﻘﺎت ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎت ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺷﻤﻴﻤﺔ )ﻳﺴﺎر( ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﻏﺎﺗﻮﻳﻚ ﻓﻲ ٣٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٥١٠٢ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺤﺎﻗﻬﻦ ﺑﺪاﻋﺶ )أ.ف.ب(
ﺻﻮرة ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻴﺮات اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺛﻼث ﻣﺮاﻫﻘﺎت ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎت ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺷﻤﻴﻤﺔ )ﻳﺴﺎر( ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﻏﺎﺗﻮﻳﻚ ﻓﻲ ٣٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٥١٠٢ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺤﺎﻗﻬﻦ ﺑﺪاﻋﺶ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia