ﺑﻨﻐﻼدش ﺗﺮﻓﺾ ﻣﻨﺢ »اﻟﺪاﻋﺸﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ« اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ
واﺷﻨﻄﻦ ﲤﻨﻊ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ« ﻣﺜﲎ ﻣﻦ دﺧﻮل أراﺿﻴﻬﺎ
ﻧــﺪدت اﻟـﺸـﺎﺑـﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم اﻟﺘﻲ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻋـــﺎم ٥١٠٢ ﺑـﻘـﺮار ﻟﻨﺪن إﺳﻘﺎط اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧﺮى.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ذﻛــﺮت وزارة ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ، أﻣﺲ، أن اﻟﺸﺎﺑﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ »داﻋــﺶ« ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﻨﻐﻼدﻳﺸﻴﺔ، وأﻧــــﻬــــﺎ ﺗـــﺮﻓـــﺾ اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻟـــﻬـــﺎ ﺑـــﺪﺧـــﻮل اﻟﺒﻼد. وأﻓﺎد ﺑﻴﺎن ﻟﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ دﻛــﺎ ﺑــﺄن »ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﺗـﺆﻛـﺪ أن ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑــﻴــﻐــﻮم ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣــﻮاﻃــﻨــﺔ ﺑـﻨـﻐـﻼدﻳـﺸـﻴـﺔ. وﻫــــﻲ ﻣــﻮاﻃــﻨــﺔ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ اﳌـــﻮﻟـــﺪ، وﻟــﻢ ﺗـﻘـﺪم ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﺒﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺄن ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻣﺰدوﺟﺔ«. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻛــﻤــﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ اﻹﺷــــــﺎرة إﻟـــﻰ أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗﻘﻢ ﺑـــــﺰﻳـــــﺎرة ﺑـــﻨـــﻐـــﻼدﻳـــﺶ رﻏــــــﻢ ارﺗـــﺒـــﺎﻃـــﻬـــﺎ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﻲ. ﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻟـﻴـﺲ واردﴽ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﺎ ﺑﺪﺧﻮل ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ«.
وﺗـــﻌـــﻜـــﺲ ﻫــــــﺬه اﳌــــﺴــــﺄﻟــــﺔ اﳌــﻌــﻀــﻠــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻮاﺟـﻬـﻬـﺎ ﻋــﺪة دول أوروﺑــﻴــﺔ ﺑﲔ اﻟــﺴــﻤــﺎح ﺑـــﻌـــﻮدة اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ وأﻧــﺼــﺎر ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــــﺶ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ إﻟــــﻰ ﺑــﻼدﻫــﻢ ﳌﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ، أو ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف أﻣﻨﻴﺔ. وردا ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ ﻗﻨﺎة »آي ﺗﻲ ﻓﻲ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺣﻮل ﻗﺮار ﺗﺠﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺬي اﺗﺨﺬ ﺑﻌﺪ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻣــﺜــﻴــﺮة ﻟــﻠــﺠــﺪل أدﻟـــــﺖ ﺑﻬﺎ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺎﺑﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٩١ ﻋـﺎﻣـﺎ: »ﻻ أدري ﻣﺎ أﻗــﻮل«. وأﺿـﺎﻓـﺖ: »إﻧﻨﻲ ﺗﺤﺖ وﻗﻊ اﻟﺼﺪﻣﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء. اﻷﻣـﺮ ﻳﺜﻴﺮ اﻟـﻐـﻀـﺐ واﻹﺣـــﺒـــﺎط. أﺟــﺪ أن اﻷﻣـــﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدل ﺗﺠﺎﻫﻲ وﺗﺠﺎه ﻃﻔﻠﻲ«، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وأﺿــــﺎﻓــــﺖ ﺑــﻴــﻐــﻮم اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺼـــﺪرت ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ اﻷﺧﺒﺎر ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻌﺪم إﺑﺪاﺋﻬﺎ أي ﻧﺪم ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ: »ﻫﻨﺎك آﺧﺮون ﺗﺘﻢ إﻋﺎدﺗﻬﻢ إﻟــﻰ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻻ أدري ﻣــﺎ اﻟــﺬي ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ أﻧﺎ. ﻫﻞ ﻷن وﺿﻌﻲ ﻟﻘﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ أﺻــﺪاء إﻋﻼﻣﻴﺔ؟« وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﺪرس ﻃﻠﺐ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻫﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، إذ إن زوﺟﻬﺎ ﻳﺘﺤﺪر ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ، وﻫﻮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻟﺪى ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ.
ووﺿــﻌــﺖ ﺑـﻴـﻐـﻮم ﻣــﻮﻟــﻮدﻫــﺎ اﻷﺣــﺪ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟــﻬــﻮل ﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻓﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، وﻗـــﺪ ﻓـــﺮت إﻟـﻴـﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪاد اﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺗــﺤــﺖ ﺳــﻴــﻄــﺮة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ ﻓــﻲ ﺷـــﺮق ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻋـﻠـﻰ وﻗـﻊ ﺗــﻘــﺪم ﻗــــﻮات ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة.
وﺳــﺒــﻖ أن أﻧــﺠــﺒــﺖ ﺑــﻴــﻐــﻮم ﻃﻔﻠﲔ آﺧــــﺮﻳــــﻦ أﺛــــﻨــــﺎء وﺟــــﻮدﻫــــﺎ ﻓــــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﻟـﻜـﻨـﻬـﻤـﺎ ﺗــﻮﻓــﻴــﺎ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﳌـــــﺮض وﺳـــﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ.
وﻫــــﻲ ﺗـــﺮﻏـــﺐ اﻵن ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﻮدة إﻟــﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﳌﻨﺎﺷﺪة اﻟﺴﻠﻄﺎت »اﻟﺘﻌﺎﻃﻒ« ﻣــﻌــﻬــﺎ واﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻟـــﻬـــﺎ ﺑــــﺬﻟــــﻚ، ﻣــــﻦ ﻏـﻴـﺮ أن ﺗــﺒــﺪي أي ﻧـــﺪم ﻋـﻠـﻰ اﻧـﻀـﻤـﺎﻣـﻬـﺎ إﻟـﻰ ﺻﻔﻮف اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ. وﺗﻢ إﺑﻼغ ﻗﺮار وزﻳﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﳌــﺤــﺎﻓــﻆ ﺳــﺎﺟــﺪ ﺟـــﺎوﻳـــﺪ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ. وﻗـﺎﻟـﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑـﺎﺳـﻢ وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، إن »وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻛﺪ ﺑﻮﺿﻮح أن أوﻟﻮﻳﺘﻪ ﻫﻲ أﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة وﺳﻜﺎﻧﻬﺎ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن »أي ﻗــﺮارات ﻟﺤﺮﻣﺎن أﻓـﺮاد ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻷدﻟﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة وﻻ ﻳﺘﻢ اﺗــﺨــﺎذه ﺑـﺎﺳـﺘـﺨـﻔـﺎف«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﻔﺘﺎة ﻃﻠﺐ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧﺮى.
وﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ٠٣ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ١٦٩١ اﻟﺘﻲ ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻣﻦ ﺣﻖ ﻟﻨﺪن إﺳﻘﺎط اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ ﻋــﻦ ﺷــﺨــﺺ إذا اﻋــﺘــﺒــﺮت أن ذﻟﻚ ﻳﺨﺪم »اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ«، ﺑﺸﺮط أﻻ ﻳﺠﻌﻠﻪ ذﻟﻚ ﻣﻦ دون اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ.
وأﻋﻠﻨﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺷﻤﻴﻤﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺪرس »ﻛــﻞ اﻟـﺴـﺒـﻞ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻟﻘﺮار« اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎف. وﻗﺎل ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺗﺴﻨﻴﻢ أﻛﻮﻧﺠﻲ، أﻣـﺲ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺑـــــﺮس أﺳــﻮﺳــﻴــﺸــﻦ« اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ، إن ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪر واﻟﺪاﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻐﻼدش، وﻟﺪت ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧـــﺮى وﻟــﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻳــﻮﻣــﺎ ﺟــﻮاز ﺳﻔﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ.
وﺗﻨﻘﺴﻢ اﻵراء ﺣــﻮل اﻟـــﺮد اﻟـﻮاﺟـﺐ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺷﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻐﻮم، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي واﺟﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاءات ﻋﺎم ٧١٠٢ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
وﻣـــﻤـــﺎ ﻗـــﺎﻟـــﺘـــﻪ اﻟـــﺸـــﺎﺑـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺔ أﻧـــﻬـــﺎ »ﻏـــﻴـــﺮ ﻧــــﺎدﻣــــﺔ« ﻋـﻠـﻰ ﻓﺮارﻫﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ، ووﺻﻔﺖ اﻋﺘﺪاء ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ اﻟﺬي أوﻗﻊ ٢٢ ﻗﺘﻴﻼ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٧١٠٢ ﺑﺄﻧﻪ »رد« ﻋﻠﻰ ﻏـﺎرات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
واﻧـــﺘـــﻘـــﺪ اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ اﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﺟــــﻮرج ﻓﺮﻳﻤﺎن ﻗﺮار وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻪ »ﺧﻄﺄ« ﻳﺸﻜﻞ »ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﻄﻴﺮة«. وﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »إﻧﻬﺎ وﻟﺪت ﻫﻨﺎ وأﺟﺮت دراﺳـﺎﺗـﻬـﺎ ﻫﻨﺎ، وﻫــﻲ ﻣـﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻨﺎ. ﻳﺠﺪر ﺟﻠﺒﻬﺎ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ«.
وﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ، دﻋﺎ اﻟﺤﺰب اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﻌــﻮدة، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن اﳌـــﺮأة اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ »اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ« اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺘﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ. وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟــﺤــﺰب إد دﻳﻔﻲ: »ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﺳﺘﺨﻼص اﻟﻌﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ، وﻓــﻬــﻢ اﻟـــﺪواﻓـــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺠـﻌـﻞ ﻓــﺘــﺎة ﺗـﻘـﺮر ﺑﺎﻷﺳﺎس اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻫـــﺬا ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺗﻜﺮار ﻫﺬا اﻷﻣﺮ«.
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ، أﻛﺪت واﺷﻨﻄﻦ، أﻣـــﺲ، أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑــﻌــﻮدة اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻫـﺪى ﻣﺜﻨﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻬﺖ إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟــﻼﻟــﺘــﺤــﺎق ﺑــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ وﻧــﺸــﺮت دﻋــــﻮات ﻟـﺴـﻔـﻚ دﻣـــﺎء اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻋﺒﺮت ﻣﺜﻨﻰ ﻋﻦ ﻧﺪﻣﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وأﻛﺪت رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎرﻳﻼﻧﺪ ﺣﻴﺚ وﻟﺪت. وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، أﻣﺲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن ﻫﺪى ﻣﺜﻨﻰ )٤٢ ﻋــﺎﻣــﴼ( »ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣـﻮاﻃـﻨـﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻟــﻴــﺲ ﻋـﻨـﺪﻫـﺎ أي ﻣــﺴــﻮغ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ أو اﻟﺤﻖ ﻓـﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺴﻴﺔ وﻟﻦ ﻳــﺘــﻢ اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻟــﻬــﺎ ﺑـــﺪﺧـــﻮل اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.