ﺑﻴﺜﺎﻧﻲ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰ... اﻟﻔﺎﺋﺰة ﺑﺠﺎﺋﺰة اﳌﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم
اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺘﻐﻴﲑ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ أﻫﻢ ﺷﺮوﻃﻬﺎ
أﺳﺪل اﻟﺴﺘﺎر ﻋﻠﻰ أﺳﺒﻮع اﳌﻮﺿﺔ ﻟــﺨــﺮﻳــﻒ وﺷـــﺘـــﺎء ٩١٠٢ ﺑــﻠــﻨــﺪن ﻳــﻮم اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺨﺘﻢ ﻣﻠﻜﻲ. ﻓﻤﻨﺬ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، اﺳﺘﺤﺪﺛﺖ ﺟﺎﺋﺰة اﳌﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﳌﻠﻜﺔ ﺷﺨﺼﻴﴼ ﻟﻠﻤﺼﻤﻢ رﻳــﺘــﺸــﺎرد ﻛﻮﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻛــﺎن ﻣـﻔـﺎﺟـﺄة ﺳـــﺎرة ﻟـﻠـﻜـﻞ، ﻛـﻮن اﳌﻠﻜﺔ ﻻ ﺗﺤﻀﺮ أي ﻋﺮوض أزﻳﺎء. ﻫﺬا اﻹﻧـﺠـﺎز ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﳌﻮﺿﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ أن ﻳﺼﺒﺢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻫﺬه اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮد ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﴽ رﺳـﻤـﻴـﴼ، ﳌــﺎ ﻟــﻪ ﻣــﻦ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع وﻣﻜﺎﻧﺘﻪ. ﻳﻮم اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ أﻧﻴﻄﺖ ﻫــﺬه اﳌﻬﻤﺔ ﺑﻜﺎﻣﻴﻼ ﺑﺎرﻛﺮ ﺑﻮﻟﺰ، دوﻗﺔ ﻛﻮرﻧﻮول. وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ اﳌﺼﻤﻤﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﺑﻴﺜﺎﻧﻲ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰ.
ﻣـﺎ ﺗﺠﺪر اﻹﺷـــﺎرة إﻟـﻴـﻪ، أن اﻟﻔﻮز ﺑــﻬــﺬه اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة ﻻ ﻳـﺘـﻄـﻠـﺐ ﺗـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ أﻧــﻴــﻘــﺔ ﺗــﺤــﺎﻛــﻲ ﻣــﺎ ﻳــﺘــﻢ ﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻪ ﻋﻠﻰ ﻣــﻨــﺼــﺎت اﻟـــﻌـــﺮض، ﺑــﻘــﺪر ﻣــﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ »ﻣـــﻮﺿـــﺔ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ« ﺑــﺄﻓــﻜــﺎر ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗـــﺨـــﺪم ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﳌـــﻮﺿـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ. ﻟﻜﻦ اﻷﻫـــﻢ أن ﺗﺜﻴﺮ اﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺎ وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ. ﻫـﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰة ﻫﻲ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أزﻣﺔ اﻟﺴﻜﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﺎوﻧﺖ ﻣﻊ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﻲ آي أﻳﺘﺶ« وﻫﻲ وﻛﺎﻟﺔ ﻋﺎرﺿﺎت ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ دون ﻣـﺄوى ﻟﻌﺮض أزﻳــﺎء أو اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻼت ﺗﺮوﻳﺠﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﻟﻬﻦ ﻓــﺮص ﻋﻤﻞ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة. وﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﺷــﺎرﻛــﺖ ﻓــﺘــﺎﺗــﺎن ﻣـﻨـﻬـﻦ ﻓﻲ ﻋـﺮض اﳌﺼﻤﻤﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ، اﻟﺘﻲ وﻋﺪت أﻳﻀﴼ ﺑﺄن ﺳﺘﺨﺼﺺ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أرﺑﺎح ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺄوى ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء اﻟﻨﺎﺟﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ اﳌﻨﺰﻟﻲ أو ﺧﺮﻳﺠﺎت اﻟﺴﺠﻮن.
أﻣــﺎ ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ اﻷزﻳـــﺎء، ﻓﻘﺪ رﻛـﺰت ﻣــﺜــﻞ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ أﺑـــﻨـــﺎء ﺟـﻴـﻠـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﺼــﺎﻣــﻴــﻢ اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﻴـــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻮﺣــﺎة ﻣــﻦ ﺛـﻘـﺎﻓـﺔ اﻟــﺸــﺎرع اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ. ﻟﻜﻦ ﻣــﺎ ﺷــﺪ اﻻﻧــﺘــﺒــﺎه إﻟـﻴـﻬـﺎ ﺗـﻌـﺎوﻧـﻬـﺎ ﻣﻊ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺟــﺮﻳــﺪة »ذي إﻳــﻜــﻮ« اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺑﻠﻴﻔﺮﺑﻮل ﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟـﻔـﺎﺋـﺾ اﻟــﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺮﻣﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻮرق، وﻣﻊ ﻣﺼﻨﻊ إﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ ﻳــﻌــﻠــﻢ ﻃـــــﺮق ﻏــــﺰل ﺗـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﺔ ﻟــﻠــﻤــﺪﻣــﻨــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــــﺨـــــﺪرات. وﻫــﻜــﺬا ﺻـﺎﻏـﺖ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰ ﻣـﻦ اﻟـــﻮرق اﻟﻔﺎﺋﺾ واﻟـﻨـﻔـﺎﻳـﺎت ﺧـﺎﻣـﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻣﻌﻬﺪ »ذي ﻟﻨﺪن ﻛﻮﻟﻴﺪج أوف ﻓﺎﺷﻦ« ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. ﻓﺎﳌﻌﻬﺪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻳﻮﻓﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﴼ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﺴﺠﻴﻨﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺮف ﺗـﺴـﺎﻋـﺪﻫـﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻬﻦ.
ﻫﺬه اﻷﻓﻜﺎر، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻊ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، وﺗـﻘـﺪم اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﳌﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ، ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻫﺬه اﻟﺠﺎﺋﺰة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟــﺨــﺼــﺘــﻪ ﻛــــﺎروﻻﻳــــﻦ راش، اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﻨﻈﻤﺔ اﳌﻮﺿﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺎﺑـﻬـﺎ ﺑـــﺄن اﻟــﻬــﺪف اﻷﺳــﺎﺳــﻲ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻫـــﻮ دﻋــــﻢ أﺷـــﺨـــﺎص ﻣـﻬـﻤـﺸـﲔ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﻢ، وﺧﻠﻖ ﻓﺮص ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ.