Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺳﻌﻴﺪ اﳌﺎروق: ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺸﺒﻬﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ

اﻧﺘﻬﻰ أﺧﲑﴽ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ »ﻛﻞ ﺳﻨﺔ وأﻧﺖ ﻃﻴﺐ«

- ﺑﲑوت: ﻓﻴﻔﻴﺎن ﺣﺪاد

ﻗﺎل اﳌﺨﺮج ﺳﻌﻴﺪ اﳌﺎروق إن ﻓﻴﻠﻢ »ﻛــــﻞ ﺳــﻨــﺔ واﻧــــﺖ ﻃــﻴــﺐ« اﻟــــﺬي اﻧﺘﻬﻰ أﺧﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪه ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎن وﻣــﺼــﺮ، ﻋـﻤـﻞ ﻳﺸﺒﻬﻪ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ »٥٦٣ ﻳﻮم ﺳﻌﺎدة«. وﻳﻀﻴﻒ ﻓــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«: »إﻧــﻪ ﻣــﻦ ﻧـــﻮع أﻓــــﻼم اﻹﺛــــــﺎ­رة )آﻛـــﺸـــﻦ( اﻟـﺘـﻲ أﺣﺒﻬﺎ، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺪرج ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ اﻷﻓــﻼم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ واﻟــﺮوﻣــ­ﺎﻧــﺴــﻴــ­ﺔ ﻣــﻌــﴼ. وﻗـــﺪ أﺗــﻴــﺤــ­ﺖ ﻟﻲ اﻟـــﻔـــﺮ­ﺻـــﺔ ﻹدارﺗـــــ­ــــﻪ ﺑــﻄــﺮﻳــ­ﻘــﺔ ﺗـﺨـﺘـﻠـﻒ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ )٦٥٣ ﻳﻮم ﺳﻌﺎدة(«. وﻳﻀﻴﻒ اﳌـﺎروق، اﻟﺬي اﺧﺘﺎر ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟــﺒــﻠــﻴ­ــﺔ وأﺧــــــﺮ­ى ﺳــﺎﺣــﻠــ­ﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ: »ﻟﻘﺪ وﻇﻔﺖ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﺑﻠﻐﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺎﻛﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﳌــﺪﻳــﻨـ­ـﺔ. وﺗﻠﻘﻴﺖ ﺗﺴﻬﻴﻼت ﺟـﻤـﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻴﺮوت وﺷﺮﻛﺔ )ﺳﻮﻟﻴﺪﻳﺮ(، ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﺑﺮاز ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﺮوت ﺑﺸﻜﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ أن ﻇﻬﺮت ﺑﻪ«.

وﻳــﻠــﻌــ­ﺐ ﺑــﻄــﻮﻟــ­ﺔ اﻟــﻔــﻴــ­ﻠــﻢ اﳌــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ أن ﻳـــﻌـــﺮض ﻓــــﻲ أﻳــــــﺎم ﻋــﻴــﺪ اﻟــﻔــﻄــ­ﺮ أو ﻋــﻴــﺪ اﻷﺿـــﺤـــ­ﻰ، ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺗــﺎﻣــﺮ ﺣﺴﻨﻲ وزﻳﻨﺔ وﺧﺎﻟﺪ اﻟﺼﺎوي وﻣﺤﻤﺪ ﺳﻼم وﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ... وﻏﻴﺮﻫﻢ. وﻳﺼﻒ ﺗـــﺎﻣـــﺮ ﺣــﺴــﻨــﻲ: »إﻧــــــﻪ ﻓـــﻨـــﺎن ﻣــﺠــﺘــﻬ­ــﺪ؛ ﻋـــﻨـــﺪﻣ­ـــﺎ ﻳـــﺪﺧـــﻞ ﻓــــﻲ ﻋـــﻤـــﻞ ﻣــــﺎ ﻳــﺴــﺨــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻟـــﻪ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺗـــــﺎم. ﻟــﺪﻳــﻪ اﻹﺻـــــﺮا­ر ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎح، وﻳﺼﻐﻲ ﻟﻶﺧﺮ، وﺗﻬﻤﻪ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮ­ة، وﻳــﺨــﺎف ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺠــﺎﺣــ­ﺎﺗــﻪ. أﻣـــﺎ ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟــﺼــﺎوي ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﺰﻳـﻨـﺔ وﻋــﺎﻳــﺸـ­ـﺔ؛ ﻓﺠﻤﻴﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا راﺋـﻌـﲔ. وﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﺤﻴﺔ إﻟــﻰ ﻣﻨﺘﺞ اﻟﻔﻴﻠﻢ زﻳــﻦ اﻟـﻜـﺮدي اﻟــــﺬي آﻣـــﻦ ﺑـﻤـﻮﻫـﺒـﺘ­ـﻲ ﻓــﻮﺿــﻌــ­ﻨــﻲ أﻣــﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة«.

وﻳﺸﻴﺮ اﳌــﺎروق ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﺪﻳﺜﻪ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﺗــﺼــﻮﻳــ­ﺮ ﺑــﻌــﺾ ﻣـﺸـﺎﻫـﺪ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، إﻻ إن اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن... »ﻟﻘﺪ آﺛﺮت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﻮارع وأزﻗﺔ ﺑﻴﺮوت. ﻟﻘﺪ أﺑﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس اﳌـــﻮﺟـــ­ﻮدﻳـــﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﻴــﻂ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﻮاﻗــﻊ اﻧـﺰﻋـﺎﺟـﻬ­ـﻢ ﻣــﻦ إﻗــﻔــﺎل ﻃــﺮﻗــﺎت وزﺣـﻤـﺔ ﺳﻴﺮ وﻣـﺎ إﻟـﻰ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ أﻣــﻮر ﺗﺤﺪث ﻋﺎدة ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ أرض اﳌــﻮﻗــﻊ. وﻟـﻜـﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ أﻫــﻞ ﺑﻴﺮوت

ًً أن ﻳﺤﺒﻮا اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ وﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼ، ﻓﻌﻮاﺻﻢ أوروﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻟﲔ وﺑﺎرﻳﺲ، وﻣــﺪن أﺧــﺮى أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، ﻳـﻔـﻀـﻠـﻮن اﻟــﺘــﺼــ­ﻮﻳــﺮ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑــﻌــﻴــﺪ­ﴽ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎ­ت اﳌﻌﻠﺒﺔ وﻳﺴﻤﻮن ﻫﺬا اﻷﻣــــﺮ ‪(real location)‬ ﻷن ﻓــﻴــﻪ ﻣﺘﻌﺔ أﻛﺒﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﺮج. وﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان ﺗﻌﺸﻖ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، وأﻧــﺎ ﺑـــﺪوري أﺗﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺮوت أن ﺗﺤﺐ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ وﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﺎ أﺑﻮاﺑﻬﺎ«.

وﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺑﻨﺎء اﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت ﺗﺼﻮﻳﺮ أﺳﻮة ﺑﺒﻠﺪان أﺧـﺮى ﺗﻌﺘﻤﺪﻫﺎ، ﻳـﺮد: »ﻻ ﺷﻚ ﻓــــﻲ أن اﻻﺳــــﺘــ­ــﻮدﻳــــﻮ­ﻫــــﺎت ﺿــــﺮورﻳـ­ـــﺔ، وﻟـــــﺒــ­ـــﻨـــــﺎ­ن ﻳـــﻤـــﻜـ­ــﻨـــﻪ أن ﻳـــﺤـــﻘـ­ــﻖ ﻓــــــﻮرة ﺳـﻴـﻨـﻤـﺎﺋ­ـﻴـﺔ إذا ﻣـــﺎ اﺳــﺘــﻄــ­ﺎع ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟــﻌــﺎﳌ­ــﻴــﺔ ﻓــﻲ آن. ﻓـﺠـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻌـﻨـﺎﺻـ­ﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﳌﺸﻬﺪﻳﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻴﻪ. وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ اﻟﻴﻮم إﻧﺘﺎﺟﺎت ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ذﻟﻚ«.

وﺣــﻮل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻓــﻼم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻳـــﻘـــﻮل: »٠٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻣـــﻦ ﺻﻨﺎﻋﺘﻨﺎ ﺗﺠﺎرﻳﺔ اﳌﻨﺤﻰ، وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ إﺣـــﺪاث ﺣـﺮﻛـﺔ ﻣـﻌـﻘـﻮﻟـﺔ. وﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻧﺘﺎﺟﺎت أﻓﻀﻞ وﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻄﻠﻮب. وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎب وﺟــﺬب اﻷﺳــﻮاق اﻷﺧﺮى. ﻓﻔﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺴﺘﻬﻮي اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﺜﻼ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﺧﺬه ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر«.

وﻳﻀﻴﻒ اﳌﺨﺮج اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ: »ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻘﺪم أﻓﻜﺎرﴽ ﺗﺸﺒﻬﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻣــــــﻦ ﺧـــــــﻼل ﻣـــــﻮﺿــ­ـــﻮﻋـــــ­ﺎت إﻧـــﺴـــﺎ­ﻧـــﻴـــﺔ ﺗـــﻼﻣـــﺲ ﻣـــﻼﻳـــﲔ اﻟــــﻌـــ­ـﺮب. ﻓــﻤــﻦ ﺧــﻼل ﻧــﺠــﻮﻣــ­ﻨــﺎ اﳌــﻤــﺜــ­ﻠــﲔ، وﺟـــﻤـــﺎ­ل ﻃـﺒـﻴـﻌـﺔ ﻟﺒﻨﺎن، واﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﺤﺪدة، ﻧﺤﺪث اﻟﻔﺮق. وﻓﻲ رأﻳﻲ ﻫﻨﺎك أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺨﻮﻟﻨﺎ ﺟـﺬب ﻫــﻮاة اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻧﻘﻴﺪ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄﻓﻼم ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ٠٠٣ أﻟـﻒ دوﻻر ﻓﻨﺠﻨﻲ ﻣـﻦ ﺷـﺒـﺎك اﻟـﺘـﺬاﻛـﺮ ﻧﺤﻮ ٠٠١ أﻟﻒ دوﻻر وﻧﻨﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺮ«.

وﻳﺮى اﳌﺎروق اﻟﺬي ﻋﺎش ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﺣـﻴـﺎﺗـﻪ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ أن اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻳــﺴــﺎﻫــ­ﻢ ﻓـــﻲ رﻓــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤ­ـﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﻟﻜﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺠﻮﻟﺔ. وﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺻـــﻨـــﺪو­ق دﻋـــــﻢ ﻟــﻠــﺴــﻴ­ــﻨــﻤــﺎ اﻟــﻠــﺒــ­ﻨــﺎﻧــﻴــ­ﺔ »ﺑــﺤــﻴــﺚ ﺗـــﻔـــﺮض اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﺔ ﻣـــﺜـــﻼ ﻣـﺒـﻠـﻎ دوﻻر واﺣـﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺎﺗﻮرة ﺗﻠﻴﻔﻮن، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة أن ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﺪﻋﻢ«. وﻋﻦ ﺳﺒﺐ اﺑﺘﻌﺎده ﻋﻦ إﺧﺮاج أﻋﻤﺎل اﻟﺪراﻣﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم، ﻳﻌﻠﻖ: »إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﺪﻧﻲ ﻛﻤﺎ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، وﻫــــﻨـــ­ـﺎك ﺿـــﻴـــﺎع ﻳــﺴــﻜــﻦ ﻫـــــﺬا اﳌـــﺠـــﺎ­ل ﻓــﻲ ﻋــﺎﳌــﻨــ­ﺎ اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻲ. وﻟــﻜــﻦ ﻣــﻊ دﺧــﻮل ﺷــﺮﻛــﺎت إﻧــﺘــﺎج ﻛــﺒــﺮى، ﻣﺜﻞ )اﻟـﺼـﺒـﺎح إﺧـــﻮان( و)إﻳـﻐـﻞ ﻓﻴﻠﻤﺰ(، أﻣﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ اﻟﺪراﻣﻴﺔ، ﻷﻧﻬﻢ وﺛﻘﻮا ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻫﺎ. ﻓﺎﳌﺴﻠﺴﻞ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻘﺎﻳﻴﺴﻪ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻤﺎ. ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻃﻮﻋﴼ وﺑﺈرادﺗﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ اﻷول ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻴﻪ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت وﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ أﻣﺎم اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻟـــﺼـــﻐ­ـــﻴـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﻛــﻨــﺒــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﻨـــﺰﻟ­ـــﻪ«. وﻳﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد: »ورﻏﻢ ﺣﺒﻲ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻗﺪ أدﺧﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟــﺪراﻣــ­ﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴ­ﺔ ﻓـﻲ ﺣﺎل ﺗﻮﻓﺮت ﻟﻲ اﻟﺸﺮوط اﻟﻼزﻣﺔ«.

وﻳﺸﻴﺮ اﳌـﺨـﺮج اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ إﻟــﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﺎﺑﻌﲔ اﻟﻘﻠﻴﻠﲔ ﻟﻠﺪراﻣﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ، وﻟﻜﻨﻪ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﻘﻮﻟﺔ »ﻣﺴﻠﺴﻼت ﻣﺤﻠﻴﺔ«؛ إذ ﻳﻌﺪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺳﻮرﻳﺔ وﻣﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب وﻣﺨﺮﺟﲔ وﻣﻤﺜﻠﲔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ أﻋﻤﺎﻻ »ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ«. وﻳﻌﻠﻖ: »آن اﻷوان ﻷن ﻧﻬﺠﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ«.

 ??  ?? ﻟﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻛﻮاﻟﻴﺲ ﻓﻴﻠﻢ »ﻛﻞ ﺳﻨﺔ وأﻧﺖ ﻃﻴﺐ«... وﻳﺒﺪو اﳌﺨﺮج ﺳﻌﻴﺪ اﳌﺎروق واﻟﻨﺠﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺴﻨﻲ
ﻟﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻛﻮاﻟﻴﺲ ﻓﻴﻠﻢ »ﻛﻞ ﺳﻨﺔ وأﻧﺖ ﻃﻴﺐ«... وﻳﺒﺪو اﳌﺨﺮج ﺳﻌﻴﺪ اﳌﺎروق واﻟﻨﺠﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺴﻨﻲ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia