ﺳﻌﻴﺪ اﳌﺎروق: ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺸﺒﻬﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ
اﻧﺘﻬﻰ أﺧﲑﴽ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ »ﻛﻞ ﺳﻨﺔ وأﻧﺖ ﻃﻴﺐ«
ﻗﺎل اﳌﺨﺮج ﺳﻌﻴﺪ اﳌﺎروق إن ﻓﻴﻠﻢ »ﻛــــﻞ ﺳــﻨــﺔ واﻧــــﺖ ﻃــﻴــﺐ« اﻟــــﺬي اﻧﺘﻬﻰ أﺧﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪه ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎن وﻣــﺼــﺮ، ﻋـﻤـﻞ ﻳﺸﺒﻬﻪ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ »٥٦٣ ﻳﻮم ﺳﻌﺎدة«. وﻳﻀﻴﻒ ﻓــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«: »إﻧــﻪ ﻣــﻦ ﻧـــﻮع أﻓــــﻼم اﻹﺛــــــﺎرة )آﻛـــﺸـــﻦ( اﻟـﺘـﻲ أﺣﺒﻬﺎ، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺪرج ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ اﻷﻓــﻼم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ واﻟــﺮوﻣــﺎﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣــﻌــﴼ. وﻗـــﺪ أﺗــﻴــﺤــﺖ ﻟﻲ اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ ﻹدارﺗـــــــــﻪ ﺑــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ ﺗـﺨـﺘـﻠـﻒ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ )٦٥٣ ﻳﻮم ﺳﻌﺎدة(«. وﻳﻀﻴﻒ اﳌـﺎروق، اﻟﺬي اﺧﺘﺎر ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟــﺒــﻠــﻴــﺔ وأﺧــــــﺮى ﺳــﺎﺣــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ: »ﻟﻘﺪ وﻇﻔﺖ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﺑﻠﻐﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺎﻛﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ. وﺗﻠﻘﻴﺖ ﺗﺴﻬﻴﻼت ﺟـﻤـﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻴﺮوت وﺷﺮﻛﺔ )ﺳﻮﻟﻴﺪﻳﺮ(، ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﺑﺮاز ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﺮوت ﺑﺸﻜﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ أن ﻇﻬﺮت ﺑﻪ«.
وﻳــﻠــﻌــﺐ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـــﻌـــﺮض ﻓــــﻲ أﻳــــــﺎم ﻋــﻴــﺪ اﻟــﻔــﻄــﺮ أو ﻋــﻴــﺪ اﻷﺿـــﺤـــﻰ، ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺗــﺎﻣــﺮ ﺣﺴﻨﻲ وزﻳﻨﺔ وﺧﺎﻟﺪ اﻟﺼﺎوي وﻣﺤﻤﺪ ﺳﻼم وﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ... وﻏﻴﺮﻫﻢ. وﻳﺼﻒ ﺗـــﺎﻣـــﺮ ﺣــﺴــﻨــﻲ: »إﻧــــــﻪ ﻓـــﻨـــﺎن ﻣــﺠــﺘــﻬــﺪ؛ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻳـــﺪﺧـــﻞ ﻓــــﻲ ﻋـــﻤـــﻞ ﻣــــﺎ ﻳــﺴــﺨــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻟـــﻪ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺗـــــﺎم. ﻟــﺪﻳــﻪ اﻹﺻـــــﺮار ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎح، وﻳﺼﻐﻲ ﻟﻶﺧﺮ، وﺗﻬﻤﻪ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة، وﻳــﺨــﺎف ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺠــﺎﺣــﺎﺗــﻪ. أﻣـــﺎ ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟــﺼــﺎوي ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﺰﻳـﻨـﺔ وﻋــﺎﻳــﺸــﺔ؛ ﻓﺠﻤﻴﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا راﺋـﻌـﲔ. وﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﺤﻴﺔ إﻟــﻰ ﻣﻨﺘﺞ اﻟﻔﻴﻠﻢ زﻳــﻦ اﻟـﻜـﺮدي اﻟــــﺬي آﻣـــﻦ ﺑـﻤـﻮﻫـﺒـﺘـﻲ ﻓــﻮﺿــﻌــﻨــﻲ أﻣــﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة«.
وﻳﺸﻴﺮ اﳌــﺎروق ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﺪﻳﺜﻪ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﺗــﺼــﻮﻳــﺮ ﺑــﻌــﺾ ﻣـﺸـﺎﻫـﺪ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، إﻻ إن اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن... »ﻟﻘﺪ آﺛﺮت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﻮارع وأزﻗﺔ ﺑﻴﺮوت. ﻟﻘﺪ أﺑﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس اﳌـــﻮﺟـــﻮدﻳـــﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﻴــﻂ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﻮاﻗــﻊ اﻧـﺰﻋـﺎﺟـﻬـﻢ ﻣــﻦ إﻗــﻔــﺎل ﻃــﺮﻗــﺎت وزﺣـﻤـﺔ ﺳﻴﺮ وﻣـﺎ إﻟـﻰ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ أﻣــﻮر ﺗﺤﺪث ﻋﺎدة ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ أرض اﳌــﻮﻗــﻊ. وﻟـﻜـﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ أﻫــﻞ ﺑﻴﺮوت
ًً أن ﻳﺤﺒﻮا اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ وﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼ، ﻓﻌﻮاﺻﻢ أوروﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻟﲔ وﺑﺎرﻳﺲ، وﻣــﺪن أﺧــﺮى أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، ﻳـﻔـﻀـﻠـﻮن اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺮ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت اﳌﻌﻠﺒﺔ وﻳﺴﻤﻮن ﻫﺬا اﻷﻣــــﺮ (real location) ﻷن ﻓــﻴــﻪ ﻣﺘﻌﺔ أﻛﺒﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﺮج. وﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان ﺗﻌﺸﻖ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، وأﻧــﺎ ﺑـــﺪوري أﺗﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺮوت أن ﺗﺤﺐ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ وﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﺎ أﺑﻮاﺑﻬﺎ«.
وﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺑﻨﺎء اﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت ﺗﺼﻮﻳﺮ أﺳﻮة ﺑﺒﻠﺪان أﺧـﺮى ﺗﻌﺘﻤﺪﻫﺎ، ﻳـﺮد: »ﻻ ﺷﻚ ﻓــــﻲ أن اﻻﺳــــﺘــــﻮدﻳــــﻮﻫــــﺎت ﺿــــﺮورﻳــــﺔ، وﻟـــــﺒـــــﻨـــــﺎن ﻳـــﻤـــﻜـــﻨـــﻪ أن ﻳـــﺤـــﻘـــﻖ ﻓــــــﻮرة ﺳـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻴـﺔ إذا ﻣـــﺎ اﺳــﺘــﻄــﺎع ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻓــﻲ آن. ﻓـﺠـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻌـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﳌﺸﻬﺪﻳﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻴﻪ. وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ اﻟﻴﻮم إﻧﺘﺎﺟﺎت ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ذﻟﻚ«.
وﺣــﻮل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻓــﻼم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻳـــﻘـــﻮل: »٠٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ ﺻﻨﺎﻋﺘﻨﺎ ﺗﺠﺎرﻳﺔ اﳌﻨﺤﻰ، وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ إﺣـــﺪاث ﺣـﺮﻛـﺔ ﻣـﻌـﻘـﻮﻟـﺔ. وﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻧﺘﺎﺟﺎت أﻓﻀﻞ وﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻄﻠﻮب. وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎب وﺟــﺬب اﻷﺳــﻮاق اﻷﺧﺮى. ﻓﻔﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺴﺘﻬﻮي اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﺜﻼ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﺧﺬه ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر«.
وﻳﻀﻴﻒ اﳌﺨﺮج اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ: »ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻘﺪم أﻓﻜﺎرﴽ ﺗﺸﺒﻬﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻣــــــﻦ ﺧـــــــﻼل ﻣـــــﻮﺿـــــﻮﻋـــــﺎت إﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺗـــﻼﻣـــﺲ ﻣـــﻼﻳـــﲔ اﻟــــﻌــــﺮب. ﻓــﻤــﻦ ﺧــﻼل ﻧــﺠــﻮﻣــﻨــﺎ اﳌــﻤــﺜــﻠــﲔ، وﺟـــﻤـــﺎل ﻃـﺒـﻴـﻌـﺔ ﻟﺒﻨﺎن، واﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﺤﺪدة، ﻧﺤﺪث اﻟﻔﺮق. وﻓﻲ رأﻳﻲ ﻫﻨﺎك أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺨﻮﻟﻨﺎ ﺟـﺬب ﻫــﻮاة اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻧﻘﻴﺪ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄﻓﻼم ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ٠٠٣ أﻟـﻒ دوﻻر ﻓﻨﺠﻨﻲ ﻣـﻦ ﺷـﺒـﺎك اﻟـﺘـﺬاﻛـﺮ ﻧﺤﻮ ٠٠١ أﻟﻒ دوﻻر وﻧﻨﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺮ«.
وﻳﺮى اﳌﺎروق اﻟﺬي ﻋﺎش ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﺣـﻴـﺎﺗـﻪ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ أن اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻳــﺴــﺎﻫــﻢ ﻓـــﻲ رﻓــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤـﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﻟﻜﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺠﻮﻟﺔ. وﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺻـــﻨـــﺪوق دﻋـــــﻢ ﻟــﻠــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ »ﺑــﺤــﻴــﺚ ﺗـــﻔـــﺮض اﻟــــﺪوﻟــــﺔ ﻣـــﺜـــﻼ ﻣـﺒـﻠـﻎ دوﻻر واﺣـﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺎﺗﻮرة ﺗﻠﻴﻔﻮن، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة أن ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﺪﻋﻢ«. وﻋﻦ ﺳﺒﺐ اﺑﺘﻌﺎده ﻋﻦ إﺧﺮاج أﻋﻤﺎل اﻟﺪراﻣﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم، ﻳﻌﻠﻖ: »إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﺪﻧﻲ ﻛﻤﺎ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، وﻫــــﻨــــﺎك ﺿـــﻴـــﺎع ﻳــﺴــﻜــﻦ ﻫـــــﺬا اﳌـــﺠـــﺎل ﻓــﻲ ﻋــﺎﳌــﻨــﺎ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ. وﻟــﻜــﻦ ﻣــﻊ دﺧــﻮل ﺷــﺮﻛــﺎت إﻧــﺘــﺎج ﻛــﺒــﺮى، ﻣﺜﻞ )اﻟـﺼـﺒـﺎح إﺧـــﻮان( و)إﻳـﻐـﻞ ﻓﻴﻠﻤﺰ(، أﻣﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ اﻟﺪراﻣﻴﺔ، ﻷﻧﻬﻢ وﺛﻘﻮا ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻫﺎ. ﻓﺎﳌﺴﻠﺴﻞ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻘﺎﻳﻴﺴﻪ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻤﺎ. ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻃﻮﻋﴼ وﺑﺈرادﺗﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ اﻷول ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻴﻪ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت وﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ أﻣﺎم اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻟـــﺼـــﻐـــﻴـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﻛــﻨــﺒــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﻨـــﺰﻟـــﻪ«. وﻳﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد: »ورﻏﻢ ﺣﺒﻲ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻗﺪ أدﺧﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟــﺪراﻣــﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﺣﺎل ﺗﻮﻓﺮت ﻟﻲ اﻟﺸﺮوط اﻟﻼزﻣﺔ«.
وﻳﺸﻴﺮ اﳌـﺨـﺮج اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ إﻟــﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﺎﺑﻌﲔ اﻟﻘﻠﻴﻠﲔ ﻟﻠﺪراﻣﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ، وﻟﻜﻨﻪ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﻘﻮﻟﺔ »ﻣﺴﻠﺴﻼت ﻣﺤﻠﻴﺔ«؛ إذ ﻳﻌﺪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺳﻮرﻳﺔ وﻣﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب وﻣﺨﺮﺟﲔ وﻣﻤﺜﻠﲔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ أﻋﻤﺎﻻ »ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ«. وﻳﻌﻠﻖ: »آن اﻷوان ﻷن ﻧﻬﺠﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ«.