ﻣﺎﻛﺮون ﻳﺮﺳﻞ ﻣﻨﺪوﺑﴼ إﻟﻰ ﺑﻴﺮوت ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻘﺮرات »ﺳﻴﺪر«

ﺗــﺮﺟــﻤــﺖ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ارﺗـﻴـﺎﺣـﻬـﺎ ﻟــﻨــﻴــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﺛﻘﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب، ﺑﺎﻧﺘﺪاب اﳌﻮﻓﺪ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ ﺑــﻴــﺎر دوﻛـــﺎن ﻟــﻠــﻤــﺠــﻲء إﻟــــﻰ ﺑـــﻴـــﺮوت ﻣـــﻦ أﺟــﻞ وﺿﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﳌﺆﺗﻤﺮ »ﺳــﻴــﺪر« ﻣــﻊ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﳌﺨﺘﺺ.

وﻋــﻠــﻤــﺖ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« ﻣﻦ ﻣﺼﺪر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت أن دوﻛﺎن ﺣﺪد ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺰﻳﺎرة ﻓﻲ ٧٢ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺠـﺎري، أي اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﻘﺒﻞ، وإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻟﻘﺎءاﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﻣــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋـــﻮن ورﺋــﻴــﺴــﻲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﻧـــﺒـــﻴـــﻪ ﺑــــــﺮي واﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ ﺳــﻌــﺪ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي، ﻳـــﻨـــﻮي دوﻛــــــﺎن ﻋـﻘـﺪ ﻟﻘﺎء ات ﺗﻌﺎرف ﻣﻊ اﻟﻮزراء اﻟﺠﺪد اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻮزاراﺗﻬﻢ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﻣﻌﺪة ﳌﺆﺗﻤﺮ »ﺳﻴﺪر« اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ أﻗﺮ ﻓﻲ ٦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٨١٠٢، وﻫﻮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ دوﻛﺎن ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ ﺑﲔ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ وﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺸﺮﻛﺎت.

وذﻛـــــــﺮ اﳌــــﺼــــﺪر أن دوﻛــــــﺎن اﻧـﻘـﻄـﻊ ﻋــﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﺑــــﺎﻧــــﺘــــﻈــــﺎر ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة. وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ ﳌــﻬــﻤــﺔ اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌــﻘــﺮرات اﻟﺘﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــــﺪ اﺗــــﺨــــﺬت ﻣـــﻨـــﺬ أﺑـــﺮﻳـــﻞ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺛﻼث ﻫﻲ: أوﻻ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟــﺒــﻨــﻰ اﻟــﺘــﺤــﺘــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻗـﺪﻣـﺘـﻬـﺎ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ، وﺛــﺎﻧــﻴــﴼ وﺿﻊ أوﻟﻮﻳﺎت ﻟﻬﺎ ﺑﻬﺪف ﺗﻤﻮﻳﻞ اﳌـــــﺸـــــﺮوﻋـــــﺎت، وﺛـــﺎﻟـــﺜـــﴼ »ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ«.

وﺗـــــــــــﺎﺑـــــــــــﻊ اﳌـــــــــــﺼـــــــــــﺪر ﺑــــــــﺄن اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﺧــــﻼل ﻟـــﻘـــﺎءات دوﻛــــﺎن ﻓـــﻲ ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎﺗـــﻪ ﻣـــﻊ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ أدت إﻟــــﻰ وﺿــﻊ آﻟــﻴــﺎت ﳌـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻣــﻘــﺮرات اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ وﺧـــﻼﺻـــﺎت ﺗـــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﺗـﻨـﺴـﻴـﻖ، اﻷول ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ اﻟـــــﺪول اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ وﻣـﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﺎﻧﺤﺔ. وﻳــﺼــﻮغ اﻟــﻔــﺮﻳــﻘــﺎن »رؤﻳــــﺔ أﻛﺜﺮ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ« ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ دوﻛـــﺎن ﻣﻘﺮوﻧﺔ »ﺑـﺄﻋـﻤـﺎل ﺗﻔﻜﻴﺮ وﺗـــﺄﻣـــﻞ، وﻫــــﺬا ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳﺘﻢ إﻻ ﺑــــﻌــــﺪ ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ، ﻷﻧــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺳـﺘـﺒـﺎق اﻟــﻘــﺮارات اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﻬــﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ وﻟﺘﺤﻀﻴﺮ اﻷﻣــــــﻮر ﺗــﻘــﻨــﻴــﴼ«، واﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻫـﻲ إﻧـــﺸـــﺎء ﻣــﻮﻗــﻊ إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮﻳﺾ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻪ ﳌـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت وﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ واﻹﺻﻼﺣﺎت.

وﻳــﻨــﻘــﻞ دوﻛــــﺎن رﻏــﺒــﺔ ﺑــﻼده اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ وراء إﻋــــﺪاد ﻣﺆﺗﻤﺮ »ﺳـــﻴـــﺪر« واﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺘــﻪ وإﻗــﻨــﺎع اﻟﺪول اﳌﺸﺎرﻛﺔ واﳌﻤﻮﻟﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﺄن ﺗﻨﻔﺬ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺮﻳﺮي اﻟﻘﺮارات اﻟــــــﻼزﻣــــــﺔ وﺑـــﻌـــﻀـــﻬـــﺎ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻲ واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﺗﻘﻨﻲ.