أﺳﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎؤل ﺑﻤﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﺘﺠﺎرة
ارﺗﻔﻊ اﻟﺬﻫﺐ، أﻣﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ(، ﻣﻊ ﺗﻌﺮض اﻟﺪوﻻر ﻟﻀﻐﻮط ﺟﺮاء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺸﺄن ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﺘﺠﺎرة ﺑــﲔ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻟــﺼــﲔ. ﻟـﻜـﻦ إﺷـــــﺎرات ﻋﻠﻰ أن ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي )اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ( ﻗﺪ ﻳﺮﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺠﺪدﴽ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم أﺑﻘﺖ اﻷﺳـﻌـﺎر دون أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓـﻲ ﻋﺸﺮة أﺷﻬﺮ، اﻟﺬي ﺑﻠﻐﺘﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.
وﻗــﺎل ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗــﺤــﺎدي، ﻓـﻲ ﻣﺤﻀﺮ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻪ اﻷﺣــــــﺪث ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ(: إن اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ وﺳــﻮق اﻟﻌﻤﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣـﺎ زاﻻ ﻗﻮﻳﲔ؛ ﻣﻤﺎ ﺷﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻊ رﻓﻊ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺮة واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﻌﺪ ﺛﻼث زﻳﺎدات ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وارﺗﻔﻌﺖ أﺳـﻌـﺎر اﻟـﺬﻫـﺐ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﻔﻮرﻳﺔ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٢٥٫٥٢٣١ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ )اﻷوﻧﺼﺔ( ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٨٤٥٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ. واﺗﺠﻪ اﳌﻌﺪن إﻟﻰ ﺛﺎﻧﻲ زﻳـﺎدة أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع. وﻇﻠﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻘــﻮد اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻵﺟـــﻠـــﺔ ﻋــﻨــﺪ ١٫٨٢٣١ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ.
واﺗﺠﻪ ﻣﺆﺷﺮ اﻟــﺪوﻻر، اﻟـﺬي ﻳﻘﻴﺲ أداء اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﻠﺔ ﺗﻀﻢ ﺳﺖ ﻋﻤﻼت، إﻟﻰ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺑﻨﺤﻮ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع. وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا أﻛﺒﺮ ﻫﺒﻮط أﺳﺒﻮﻋﻲ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ.
وﻣـــــﻦ ﺑــــﲔ اﳌــــﻌــــﺎدن اﻟــﻨــﻔــﻴــﺴــﺔ اﻷﺧــــــــﺮى، ارﺗــﻔــﻊ اﻟﺒﻼدﻳﻮم ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٠٥٫٢٧٤١ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ. وﻛﺎن اﳌﻌﺪن اﳌﻬﻢ ﺗﺠﺎوز ﻣﺴﺘﻮى ٠٠٥١ دوﻻر ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺸـﺮﻳـﻦ ﻣــﻦ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷــﺒــﺎط(. وﻳﺘﺠﻪ اﳌﻌﺪن ﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻜﺴﺐ أﺳﺒﻮﻋﻲ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﺑﻨﺤﻮ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وزاد اﻟﺒﻼﺗﲔ ٤٫٠ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟــﻰ ٠٥٫٢٢٨ دوﻻر ﻟـﻸوﻗـﻴـﺔ، وﻳﺘﺠﻪ إﻟــﻰ أﻓـﻀـﻞ أﺳــﺒــﻮع ﻟــﻪ ﻣﻨﺬ أواﺋــﻞ ﻳﻨﺎﻳﺮ. وارﺗﻔﻌﺖ اﻟﻔﻀﺔ إﻟـﻰ ٤٨٫٥١ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ، وﺗﺘﺠﻪ ﻹﻧﻬﺎء ﺧﺴﺎرﺗﲔ أﺳﺒﻮﻋﻴﺘﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼﻞ، ﺗﺪرس ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﺎرﻳﻚ ﻏﻮﻟﺪ ﻛﻮرب« ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻌﺮض ﻟﻼﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﻴﻮﻣﺎوﻧﺖ ﻣﺎﻳﻨﻴﻨﻎ ﻛﻮرب« ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻦ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ »ﺑﺎرﻳﻚ ﻏﻮﻟﺪ« اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﻋﻦ وﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻹﻧﺘﺎج، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻓﺎدت ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺑـﻠـﻮﻣـﺒـﺮغ« ﻟـﻸﻧـﺒـﺎء ﻋــﻦ ﻣـﺼـﺎدر، ﻃﻠﺒﺖ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ؛ ﻷن اﳌﺸﺎورات ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ، ﻗﻮﻟﻬﺎ: إن »ﺑﺎرﻳﻚ ﻏﻮﻟﺪ« ﺗﺒﺤﺚ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﺟﺪوى اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻌﺮض ﻟﻼﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ »ﻧﻴﻮﻣﺎوﻧﺖ«. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﳌﻄﺮوﺣﺔ أن ﺗﺘﻔﻖ »ﺑﺎرﻳﻚ« ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻚ ﺛﺎن، ﻣﺜﻞ ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﻴﻮ ﻛﺮﻳﺴﺖ ﻣﺎﻳﻨﻴﻨﻎ«، ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﺼﻔﻘﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻼﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ »ﻧﻴﻮﻣﺎوﻧﺖ«.
وﺗــﻘــﺪر اﻟـﻘـﻴـﻤـﺔ اﻟــﺴــﻮﻗــﻴــﺔ ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »ﻧــﻴــﻮﻣــﺎوﻧــﺖ« وﻣﻘﺮﻫﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮﻳﻦ وود ﻓﻴﻼدج ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻛﻮﻟﻮرادو اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﻘﺮاﺑﺔ ٩١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻛــﺎﻧـــﺖ ﺷــﺮﻛــﺘــﺎ »ﺑـــﺎرﻳـــﻚ« و»ﻧــﻴــﻮ ﻣـــﺎوﻧـــﺖ« ﻗــﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧـﻰ ﻣﻦ إﺑـﺮام ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺪﻣﺎج ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻟﻜﻦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺗﻌﺜﺮت ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﺣﻮل ﺷـﺮوط اﻟﻌﻘﺪ. وأﻓــﺎدت ﻣﺼﺎدر ﺑﺄن اﻟﻄﺮﻓﲔ أﺟﺮﻳﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺸﺄن ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوع ﻣﺸﺘﺮك ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺘﲔ ﻓﻲ ﻧﻴﻔﺎدا ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.