ﺗﺤﻮل ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﺳﻮق اﳍﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺒﻴﻌﺎت ٥ ٪
ﻣﻊ ﺷﺢ ﰲ اﻻﺑﺘﻜﺎرات وزﻳﺎدة اﻷﺳﻌﺎر
ﻫــــــﻞ دﺧـــــﻠـــــﺖ ﺻــــﻨــــﺎﻋــــﺔ أﺟــــﻬــــﺰة اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺬﻛﻴﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺸﺒﻊ؟ وﻣﺎذا ﻋـــﻦ ﻧــﻘــﺺ اﻻﺑـــﺘـــﻜـــﺎرات ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎع؟ أﺳـﺌـﻠـﺔ ﺗــﻄــﺮح ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻷﻳــــﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻣـﻊ اﻓﺘﺘﺎح اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﺘﺨﺼﺺ »ﻣﻮﺑﺎﻳﻞ وورﻟــﺪ ﻛــــﻮﻧــــﻐــــﺮس« ﻏــــــــﺪﴽ، اﻟــــــــﺬي ﻳـــﻌـــﻘـــﺪ ﻓــﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ أواﺧــﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( ﻣﻦ ﻛـــﻞ ﻋـــــﺎم، وﻳــﺠــﻤــﻊ ﻣــﻌــﻈــﻢ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ.
وﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ، أن اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﺸﻬﺪ ﻧﻘﺎﺷﴼ ﺣﻮل ﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺒﻴﻌﺎت. وﻗـــــــــﺎل ﺗــــﻘــــﺮﻳــــﺮ ﻧــــﺸــــﺮﺗــــﻪ »ﻟـــﻴـــﺰﻳـــﻜـــﻮ« اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ إﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٨١٠٢ ﻫﺒﻄﺖ ﻣﺒﻴﻌﺎت أﺟﻬﺰة اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺬﻛﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺣﺘﻰ اﻟﺼﲔ أﻛﺒﺮ اﻷﺳﻮاق ﻋﺎﳌﻴﴼ ﺳﺠﻠﺖ ﺗﺒﺎﻃﺆﴽ. واﻧﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻋــﻠــﻰ أﻛــﺒــﺮ ﺷــﺮﻛــﺘــﲔ ﻋــﺎﳌــﻴــﺘــﲔ، ﻫﻤﺎ »آﺑﻞ« و»ﺳﺎﻣﺴﻮﻧﻎ«. وﻇﻬﺮ ذﻟﻚ اﻷﺛﺮ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﻤﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻳـــﻀـــﻴـــﻒ اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ: »إن ﺛـﻠـﺜـﻲ ﺣـــﺎﻣـــﻠـــﻲ أﺟــــﻬــــﺰة اﻟـــﻬـــﻮاﺗـــﻒ اﻟــﻨــﻘــﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺑـﺤـﻮزﺗـﻬـﻢ أﺟــﻬــﺰة ذﻛـﻴـﺔ، واﻟﻨﻤﻮ ﺑﻄﻲء ﺟﺪﴽ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎت اﻟﻌﻤﺮ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎز أﻃﻮل ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ. ﻛﻤﺎ أن اﻻﺑـﺘـﻜـﺎرات ﻻ ﺗﺘﻮاﻟﻰ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻛــﻤــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﺒــﻞ ﺳـــﻨـــﻮات. واﻟـﺴـﺒـﺒـﺎن اﳌــــﺬﻛــــﻮران وراء اﻧــﻔــﺠــﺎر ﻧــﻤــﻮ ﺳــﻮق اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ، ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻨﻌﻄﻔﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع«.
إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﻫـــﻨـــﺎك ﻋـــﺎﻣـــﻞ ارﺗـــﻔـــﺎع اﻟﺴﻌﺮ اﻟﺬي ﻟﺠﻢ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎء ﻛﻞ ﺟﺪﻳﺪ، وﻋﺎﻣﻞ ﻛﺒﺮ ﺣﺠﻢ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻠﻖ اﻟﺮواج اﳌﺄﻣﻮل، ﻷن ﻣﻴﺰات ﻫﻮاﺗﻒ اﻟﺸﺎﺷﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺗﺸﺒﻪ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻴﺰات ﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ اﻷﺻﻐﺮ.
وﺗﺸﻴﺮ اﳌــﺼــﺎدر اﳌﻌﻨﻴﺔ إﻟــﻰ أن اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ﺷﻬﺪ أول ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼق ﺳﻮق اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ. ﻓﺒﻌﺪ أن ﻛـﺎن اﻟﻘﻄﺎع ﻧﺎﻣﻴﴼ ﺑـﺎﻃـﺮاد ﺳﻨﻮﻳﴼ رﻏﻢ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﻔﺼﻠﻴﺔ، ﻫﺎ ﻫﻮ اﻟﻴﻮم ﻳﺴﺠﻞ ﻫﺒﻮﻃﴼ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٥ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. واﻟــﺼــﲔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺛﻠﺚ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ اﳌﺒﺎﻋﺔ ﺣـﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻓﻲ ﻣــﻮازاة ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺼﻴﻨﻲ، وﻫﻮاﺟﺲ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣــــﻊ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ. واﻟــﻬــﺒــﻮط اﻟـﺼـﻴـﻨـﻲ ﻓــﻲ ٨١٠٢ ﻟﻴﺲ اﻷول، ﺑــﻞ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻟــﻠــﻌــﺎم اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
وﺗـــــــــــــﺪﻓـــــــــــــﻊ ﺷــــــــﺮﻛــــــــﺘــــــــﺎ »آﺑـــــــــــــــــﻞ« و»ﺳــــﺎﻣــــﺴــــﻮﻧــــﻎ« ﺛـــﻤـــﻦ ﻫــــــﺬا اﻟــــﻮاﻗــــﻊ اﻟﻨﺰوﻟﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ. ﻓﺎﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻋﻠﻨﺖ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم، أول إﻧﺬار ﺑﻬﺒﻮط ﻧـﺴـﺒـﻲ ﻓــﻲ ﻧـﻤـﻮ اﻷرﺑـــــﺎح ﻣـﻨـﺬ ٢٠٠٢، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻌــﺪ أﺷــﻬــﺮ ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻣـــﻦ إﻃـــﻼق ٣ ﻫــﻮاﺗــﻒ »آﻳـــﻔـــﻮن« ﺟـــﺪﻳـــﺪة. وﻫـﺒـﻂ اﻹﻧﺬار ﺑﺴﻌﺮ ﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻣﻨﺬ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٧١٠٢.
ﺛـﻢ ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺳﺎﻣﺴﻮﻧﻎ« ﻓﻲ إﻋﻼن أرﺑﺎح ﺑﻨﻤﻮ أﻗﻞ. ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ اﺳـﺘـﻤـﺮت ﺷـﺮﻛـﺔ »ﻫــــﻮاوي« اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻋﻼن أرﺑﺎح أﻛﺜﺮ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟــﻰ ﺛـﺎﻧـﻲ أﻛـﺒـﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺼﻨﻌﺔ ﻟﻠﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ »ﺳـﺎﻣـﺴـﻮﻧـﻎ«، ﻣـﺘـﺠـﺎوزة ﺷﺮﻛﺔ »آﺑﻞ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﺑــﻠــﻐــﺖ ﻣـﺒـﻴـﻌـﺎت »ﻫــــــﻮاوي« ﻓﻲ ٨١٠٢ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟـــﻬـــﺎز. ﻟــﺬا ﺗـﺨـﻄـﻂ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ ﻻﺣــﺘــﻼل اﳌـﻮﻗـﻊ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻷول ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم أو اﻟــﻌــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻞ؛ وإﻧــﺘــﺎج ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟـﻬـﻮاﺗـﻒ اﻟـﺬﻛـﻴـﺔ ﺗـﺤـﻮل إﻟﻰ اﻟـﺮاﻓـﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻹﻳـــﺮادات اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﺠـﺎوز ﺣﺠﻢ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟـﻌـﺎم اﳌﺎﺿﻲ ٠٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، وﻳـﻤـﻨـﺤـﻬـﺎ »ﻫـــﺬا اﻟـــﺮﻗـــﻢ اﻟـــﻬـــﺎﺋـــﻞ أداة ﺛــﻤــﻴــﻨــﺔ وﻓــﻌــﺎﻟــﺔ ﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻫـــﺪف اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ، اﻷوﻟــــﻰ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﻬﺎ ﻋﺎﳌﻴﴼ«، ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺧﺒﺮاء ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺷﺮﻛﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت.
وﻳــﻀــﻴــﻒ اﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء: »رﻏــــﻢ ﺗـﻘـﺪم اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﺑــﺎت ﻣــﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺜﻼث ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻻﺗﺠﺎه اﻟــﻨــﺰوﻟــﻲ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. ﻓﺒﻌﺪ ٠١ ﺳـﻨـﻮات ﻋﻠﻰ إﻃﻼق أول )آﻳﻔﻮن( ﻓﻲ ٧٠٠٢. ﺣﻞ ٧١٠٢ وﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺸﺒﻊ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق، إذ ﺗﺠﺎوز ﻋﺪد اﻷﺟﻬﺰة اﳌﺤﻤﻮﻟﺔ ﺣﻮل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺣـﺎﺟــﺰ ٥ ﻣــﻠــﻴــﺎرات. وﺳﻴﺼﻞ اﻟﺮﻗﻢ ﻓﻲ ٥٢٠٢ إﻟﻰ ٦ ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﺸﺘﺮك، وﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر إﻟﻰ ٧٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٦٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ٢٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻗﺒﻞ ٠١ ﺳﻨﻮات«.
وﺗــــــﻮﻗــــــﻊ اﻟـــــﺒـــــﻌـــــﺾ، أن اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ، وﺧﺼﻮﺻﴼ اﻟﺼﲔ واﻟﻬﻨﺪ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وﺑـــﻨـــﻐـــﻼدﻳـــﺶ، وﻣـــــﻦ دول أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ، ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، وأﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻟــﻜــﻦ ﻟــﻦ ﻳـﺤـﺼـﻞ ﻧــﻤــﻮ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻛــﻤــﺎ ﻓﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﻷن ﺣــــﺎﻻت اﻟـﺘـﺸـﺒـﻊ ﺗـــﺰداد ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ أﺧﺮى.
وﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﻫﻨﺎك اﺗﺠﺎه ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟـﺪى اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻹﻃﺎﻟﺔ ﻋﻤﺮ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﻮاﺗﻔﻬﻢ. ﻓﻔﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﳌـــﺜـــﺎل ﺑــــﺎت اﳌـــﺸـــﺘـــﺮك ﻳـﺤـﻤـﻞ ﻫﺎﺗﻔﻪ اﻟﺬﻛﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺪة ﺳﻨﺘﲔ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑـﺄن اﳌﺼﻨﻌﲔ ﻳﻀﻌﻮن ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق »ﻣﻮدﻳﻼت« ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺮة أو ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻮاﺣﺪة. ﻟﻜﻦ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻣـﻔـﺎﺟـﺂت اﺑـﺘـﻜـﺎرﻳـﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﺗﺪﻓﻊ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻟﺸﺮاﺋﻬﺎ.
ودﻣـــــــﺞ اﻟـــــﺬﻛـــــﺎء اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺟـﻬـﺰة ﻻ ﻳﺘﻘﺪم اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻛﺜﻴﺮﴽ، وﻳــﻨــﻈــﺮ إﻟــﻴــﻪ ﻋــﻠــﻰ أﻧــــﻪ »إﻛــﺴــﺴــﻮار« ﻋﺎدي ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻌﺮف إﻟﻰ اﻷﺷﻴﺎء ﻋﻨﺪ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ، ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر ﻣﺎ ﺳﻴﺤﻤﻠﻪ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ.
إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ، ﺑـــﺎت ﻻﻓــﺘــﴼ ﻓـــﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺳــــﻮاق ﺑـــﺮوز ﻇــﺎﻫــﺮة ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ إﻋــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وﺑﺮﻣﺠﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﺪﻳﺚ، ﺛﻢ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ أﻗﻞ ﺑﻨﺴﺐ ﺗﺘﺮاوح ﺑﲔ ٠١ و٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺴﻌﺮ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺤﺪﻳﺚ.
وﺟﺬب ذﻟﻚ ﺷﺮاﺋﺢ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ واﺳـــﻌـــﺔ، وﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﲔ ﻋﻦ اﻟــﺘــﻮﻓــﻴــﺮ، واﻟـــﻼﻓـــﺖ ﻫــــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم ﻓﻲ ﻣــــﺆﺗــــﻤــــﺮ ﺑــــﺮﺷــــﻠــــﻮﻧــــﺔ ﻫــــــﻮ ﺣـــﻀـــﻮر ﺷﺮﻛﺎت ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ. وﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت، ﺷــﻌــﺎر ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺒــﻴــﺌــﺔ، إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻣــﻴــﺰة اﻟــﺴــﻌــﺮ اﻟــﺮﺧــﻴــﺺ. ﻓﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺮأﻳﻬﻢ ﻳﺠﻨﺐ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺪورة اﻟــﺴــﺮﻳــﻌــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺒــﺪﻳــﻞ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻳﺨﻒ ﻧﻤﻮ ﻣﺎ ﺑﺎت ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.
وﻇﺎﻫﺮة ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﻧﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺠﺎوزت أﺳﻌﺎر اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺳﻌﺮ أﻟﻒ دوﻻر.