دراسة مصرية تكشف علاقة رمسيس الثاني بالنجوم السماوية
تتويجه اقترن مع شروق أوريون السنوي
كشفت دراسة علمية مصرية حديثة الكثير من أسـرار العلاقة الـتـي جمعت بـين المـلـك رمسيس الـــثـــانـــي، والـــنـــجـــوم الــســمــاويــة، وكــيــف اقـــتـــرن رمــســيــس الـثـانـي بالنجم »أوريون«.
وقــــــالـــــــت الــــــــــدراســــــــــة، الـــتـــي أعـــدهـــا الــدكــتــور أحــمــد عـــوض، الباحث المـصـري المتخصص في رصـد الـظـواهـر الفلكية بالمعابد والمــقــابــر المــصــريــة الــقــديــمــة، إن نجم »أوريــون« قد اقترن شروقه السنوي (الشروق الاحتراقي) مع يوم تتويج رمسيس الثاني ملكاً على مصر.
وبحسب عــوض، فـإن علماء الآثــــــــــــــار، وعـــــلـــــى رأســــــهــــــم عـــالـــم المــصــريــات الـبـريـطـانـي الـشـهـيـر كـيـنـيـث كــيــتــشــن، يــرجــحــون أن يـكـون المـلـك رمسيس الـثـانـي، قد أتـم طـقـوس تتويجه فـي يـوم ١٨ من شهر يونيو (حـزيـران)، وهو ذات اليوم الذي يشرق فيه النجم »أوريــون« في تمام الساعة ٤:١٦ دقيقة فـجـراً، بعد مـرور فترة ٧٠ يوماً من الغياب.
وأوضــــحـــــت وكــــالــــة الأنـــبـــاء الألمانية أنه طبقاً للدراسة، فإن هذا النجم يجسد التمثيل السماوي للمعبود »أوزيــريــس« الــذي يُعد بدوره أول من اعتلى عرش مصر الـقـديـمـة عـقـب تــمــام دورة حكم المـعـبـودات الأولــى، وعلى رأسهم معبود الشمس »رع«، ومنه أيضاً يـسـتـمـد المــلــوك الـبـشـر مــن بـعـده شرعية تقلدهم أمور الحكم طبقاً للعقيدة السائدة بمصر القديمة آنذاك.
وتــــقــــول الــــــدراســــــة إن المــلــك رمسيس الثاني قـد أتـم تتويجه في هـذا اليوم تيمناً بهذا النجم واقـــتـــرانـــاً مـــن خـــلالـــه بـالمـعـبـود »أوزوريس«.
ويشير الدكتور أحمد عوض، في دراسته العلمية، إلـى أنـه من الإعــــجــــاز الــفــلــكــي الــــــذي عـرفـتـه مصر القديمة، واشتهر به معبد أبوسمبل، هو أن الزاوية الأفقية لموقع شـروق هـذا النجم في يوم تـتـويـج المـلـك »رمـسـيـس الـثـانـي« هـــي ذات الــــزاويــــة الأفــقــيــة الـتـي تُـشـرق عليها الشمس فـي يومي تعامد أشعتها على تمثال الملك داخــــل قـــدس الأقـــــداس فــي معبد أبوسمبل.
وأشار إلى أن الشمس تشرق على زاويــة ٥.١٠٠ درجــة قوسية مقاسة من اتجاه الشمال، عكس حـركـة عــقــارب الــســاعــة، وهــو ما يُعد بدوره اقتراناً للملك رمسيس الــثــانــي مـــع المــعــبــود أوزوريــــــس داخـل معبده الكبير بأبوسمبل، في ذكرى تتويجه السنوي، وذلك من خـلال ذلـك التماثل بين موقع شــروق النجم »أوريــــون« وموقع شروق الشمس في مواجهة تمثال المــلــك داخــــل قـــدس أقــــداس معبد أبوسمبل.