ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ »اﻧﻬﻴﺎر« اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ
ﺣـــﺬر اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، أﻣﺲ، ﻣﻦ »اﻧﻬﻴﺎر« اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ، داﻋﻴﴼ روﺳﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻧﻮوﻳﺔ ﺗﻌﺪ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. واﻏﺘﻨﻢ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻓﺮﺻﺔ إﻟﻘﺎﺋﻪ ﺧﻄﺎﺑﴼ ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺗﻌﻘﺪه اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺸﺄن ﻧﺰع اﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ أن إﺣﺪى اﻟﺮﻛﺎﺋﺰ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟـﻺﻧـﺠـﺎزات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺧــﻼل اﻷﻋـــﻮام اﻟـــ٠٥ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، أي ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ، ﺗـﻮاﺟـﻪ »ﺧـﻄـﺮﴽ ﺑـﺎﻟـﻐـﴼ«. وﻗــﺎل: »ﺳـــــﺄﻛـــــﻮن ﺻــــﺮﻳــــﺤــــﴼ. ﺗـــﻨـــﻬـــﺎر ﻣـــﻜـــﻮﻧـــﺎت أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ«.
وﺑــــــــﺪأت اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب ﻣـﻦ »ﻣـﻌـﺎﻫـﺪة اﻟـﻘـﻮى اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﳌﺪى« )آي إن إف( ردﴽ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة »٩إم٩٢٧«؛ ﻣــﺎ دﻓــﻊ روﺳــﻴــﺎ إﻟﻰ اﻹﻋــﻼن ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺨﻄﻮة ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗــــﺎل ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ: »ﺑــﻜــﻞ ﺑــﺴــﺎﻃــﺔ، ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻨـﺎ اﻟـــﻌـــﻮدة إﻟــــﻰ اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﺔ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺳﻮأ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟـــــﺒـــــﺎردة«. وأﺿـــــــﺎف: »أدﻋــــﻮ اﻷﻃﺮاف اﳌﻨﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪة )آي إن إف( إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺘﺒﻘﻲ ﻟﻼﻧﺨﺮاط ﻓﻲ ﺣﻮار ﺻﺎدق ﺑﺸﺄن اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﻌﺪدة اﻟﺘﻲ ﻃــﺮﺣــﺖ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻫﺪة ﻳﻌﺪ أﻣﺮﴽ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﻫﻤﻴﺔ«.
وأﺛــﺎر اﻧﻬﻴﺎر اﳌـﻌـﺎﻫـﺪة اﻟـﻌـﺎﺋـﺪة ﻟﻌﺎم ٧٨٩١، اﻟﺘﻲ ﺣﻈﺮت ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺪاﻫﺎ ﺑﲔ ٠٠٥ و٠٠٠٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ اﻧﻄﻼق ﺳﺒﺎق ﺗﺴﻠﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ أوروﺑـــﺎ. وﻟـﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺒﻞ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗـﻮﺟـﺪ آﻣــﺎل ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﺸـﺄن إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﻧﻘﺎذ اﳌﻌﺎﻫﺪة ﻓﻲ وﻗﺖ ﺣﺬر ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ ﻣــﻦ أن ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ أن ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ.
واﺳﺘﺬﻛﺮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، أﻧـﻪ رﻏـﻢ ﻏﻴﺎب اﻟﺜﻘﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ، أﺑـﺮﻣـﺖ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻣــــﻊ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻟــﺴــﻮﻓــﻴــﺎﺗــﻲ آﻧـــــﺬاك ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت اﳌـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ ﺑـــﻤـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ اﻷﺳـــﻠـــﺤـــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑﻨﻈﺎم ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ اﻟﺼﺎرم، ﺗﺤﻮل ﻻﺣﻘﴼ إﻟﻰ »إﺣــﺪى اﻟﺴﻤﺎت اﻟـﺒـﺎرزة ﻟﻸﻣﻦ اﻟـﺪوﻟـﻲ«. وأﻋــﺮب ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﺑﺄن ﺗﻌﺎود اﻟــﺪول ﻣﺠﺪدﴽ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﺤﻘﻖ اﻟﺼﺎرم، وإﺑـﺮام اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار »اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟــﺨــﺎرﻗــﺔ ﻟـﻠـﺼـﻮت اﻟــﺘــﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﻬـﺎ ﻟـﺸـﻦ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﺑـﺴـﺮﻋـﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ«.
وﺗــــﺠــــﺮي ﻣــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت ﻣـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﻣـﻦ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻹدارة اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮوﺑﻮﺗﺎت اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ أو اﻷﺳﻠﺤﺔ ذات اﻟﻘﻮة اﻟﻔﺘﺎﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗﺮار ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن ﻟﺸﻦ ﺿﺮﺑﺎت. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺗﺠﺮي ﺑﻮﺗﻴﺮة ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ اﺗﻬﻢ ﻧﺎﺷﻄﻮن اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى ﺑﺎﳌﻤﺎﻃﻠﺔ.