أزﻣﺔ ﻛﻴﺒﺎ ﺗﺜﻴﺮ اﻟﺠﺪل ﻣﺠﺪدﴽ ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﺎري ﻣﻊ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ
أداء ﻣـــﺘـــﻀـــﺎرب اﳌـــﺴـــﺘـــﻮى، وﺿــﻴــﺎع ﻟـﻘـﺐ ﺟــﺪﻳــﺪ، وﺗـﻤـﺮد ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ... ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻴﺎء أﺿﻔﺖ ﺿﻐﻮﻃﴼ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﺎورﻳﺴﻴﻮ ﺳﺎري، اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم. ﻫﻜﺬا، ﺟﺪدت اﳌﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛــــﺄس راﺑـــﻄـــﺔ اﻷﻧـــﺪﻳـــﺔ اﳌــﺤــﺘــﺮﻓــﺔ ﺑـﺈﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا اﻟﺠﺪل ﺣـﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳــﺎري ﻣﻊ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ اﻟﺬي ﺧﺴﺮ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻌﺎدل ﻣﻊ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳﻴﺘﻲ ﺳﻠﺒﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺘﲔ اﻷﺻﻠﻲ واﻹﺿﺎﻓﻲ. ﻟﻜﻦ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﻹﺿـــــﺎﻓـــــﻲ ﻟــــﻠــــﻤــــﺒــــﺎراة ﺿـــﺎﻋـــﻔـــﺖ ﻣــﻦ اﻟـــﻀـــﻐـــﻮط اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺳــــــــــﺎري ﺑــــﻌــــﺪﻣــــﺎ رﻓــــﺾ ﻛﻴﺒﺎ أرﻳﺰاﺑﺎﻻﻏﺎ، ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ، اﻻﻧﺼﻴﺎع ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ واﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ اﻟﺤﺎرس اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ وﻳﻠﻲ ﻛﺎﺑﺎﻳﻴﺮو.
وﻛـــﺎن ﻛـﻴـﺒـﺎ ﺗـﻠـﻘـﻰ اﻟــﻌــﻼج ﻣــﺮﺗــﲔ ﺧـﻼل اﻟــﻮﻗــﺖ اﻹﺿـــﺎﻓـــﻲ، ﺣـﻴـﺚ ﺑـــﺪا أﻧـــﻪ ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﺼﺎت ﻋﻀﻠﻴﺔ. ﻟﻜﻦ اﻟــﺤــﺎرس أﺻــﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﳌﻠﻌﺐ وﻋﺪم اﻟﺨﺮوج؛ ﻣﺎ أﺛﺎر ﻏﻀﺐ ﺳﺎري ﺑﺠﻮار ﺧﻂ اﳌﻠﻌﺐ.
ورﻏﻢ ﻣﺎ أﻛﺪه ﺳﺎري وﻛﻴﺒﺎ ﺑﻌﺪ اﳌﺒﺎراة ﺑﺄن اﳌﻮﻗﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮى ﺳﻮء ﻓﻬﻢ ﻓﻘﻂ، اﺗﻔﻖ ﻧﺠﻮم اﻟﻜﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﻮن واﳌﺤﻠﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻫــﺬه اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﺿﺎﻋﻔﺖ ﻣـﻦ أزﻣــﺔ ﺳـــﺎري، ﺣﻴﺚ أﺿﻌﻔﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ. وﻗﺎل أﻻن ﺷﻴﺮر، اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي: »أﻋﺘﻘﺪ أن رد ﻓﻌﻞ ﺳـﺎري ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻮﺿﻊ«.
وﻗـﺎل ﻧﺠﻢ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي اﻟﺴﺎﺑﻖ رود ﺧــﻮﻟــﻴــﺖ: إن ﻣــﺰاﻋــﻢ »ﺳــــﻮء اﻟــﻔــﻬــﻢ« ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳـﺎري واﻋﺘﺬار ﻛﻴﺒﺎ ﻻﺣﻘﴼ ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ... إﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد إﺟـــﺎﺑـــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ اﻟـــﺼـــﺤـــﻒ، ﻟـﻜـﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣـﺎ ﻳــﺠــﺮي... اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺮف ﺑﻬﺎ اﳌــﺪرب ﺑﺠﻮار ﺧﻂ اﳌﻠﻌﺐ ﺗﻜﺸﻒ ﻛﻞ ﺷﻲء«.
وﻣﻊ اﺑﺘﻌﺎد ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ اﳌــﺮاﻛــﺰ اﻷرﺑــﻌــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻲ ﺟـــﺪول اﻟـــﺪوري اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي، أﺻــﺒــﺢ ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺳـــــﺎري ﻣﻊ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻣــﻬــﺪدﴽ. ﻛـﻤـﺎ أﻟــﻘــﺖ ﺗــﺼــﺮﻓــﺎت ﻛﻴﺒﺎ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟــﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة رﻏﻢ اﻟﺘﺤﺴﻦ اﻟﺬي أﻇﻬﺮه ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟـــﺪوري أﻣــﺎم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳﻴﺘﻲ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻔﻮز اﻷﺧـﻴـﺮ ٦ - ﺻﻔﺮ ﻗـﺒـﻞ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ ﻓــﻘــﻂ. وأﻛـــﺪ ﻛـﻴـﺒـﺎ، أﻧـــﻪ ﻳﻜﻦ اﺣﺘﺮاﻣﴼ ﻛﺎﻣﻼ ﳌﺪرﺑﻪ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ وﻟﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ، وﻗﺎل ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻪ: »ﻟﻢ أﻛﻦ أﻧﻮي أن أﻋﺼﻲ أواﻣــﺮ اﳌــﺪرب أو أﻳـﴼ ﻣـﻦ ﻗـﺮاراﺗـﻪ. أﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻫﻮ ﺳﻮء ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﻣﺒﺎراة ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ«. وأوﺿﺢ: »ﻇــﻦ اﳌــﺪرب أﻧﻨﻲ ﻣﺼﺎب وﻏﻴﺮ ﻗــﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻠﻌﺐ، وﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺘﻲ اﻟﻘﻮل ﻟﻪ إﻧﻲ ﻓـــﻲ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﺟـــﻴـــﺪة ﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻓـــﻲ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي وﺻـﻞ ﻓﻴﻪ اﻷﻃﺒﺎء ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ. ﻟﺪي ﻛﺎﻣﻞ اﻻﺣﺘﺮام ﻟﻠﻤﺪرب وﺳﻠﻄﺘﻪ«.
ﻛﻤﺎ أﺷﺎر ﺳﺎري إﻟﻰ أن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ: »ﻛﺎن ﺳﻮء ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻛﺒﻴﺮ«، ﻣﺤﻤﻼ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻄﺒﻲ.
وﺗﺎﺑﻊ: »ﻓﻬﻤﺖ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺸﻜﻠﺔ وﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ. ﻟﻢ أﻋﺮف ذﻟﻚ )ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻠﻌﺐ( ﺣﺘﻰ وﺻﻞ اﻟﻄﺒﻴﺐ إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺒﺪﻻء ﺑﻌﺪ دﻗــﺎﺋــﻖ«.وأﻛــﺪ اﳌــﺪرب اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻨﺎﺑﻮﻟﻲ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ، أﻧـــﻪ ﺳـﻴـﻨـﺎﻗـﺶ ﻣــﻊ أﻏــﻠــﻰ ﺣــﺎرس ﻣـﺮﻣـﻰ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻣــﺎ ﺟـــﺮى، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ: »ﻛــﺎن ﻛﻴﺒﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﻖ، ﻟـﻜـﻦ ﻟـﻴـﺲ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻣــﻦ ﺧـﻼل ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ. ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺿﺒﴼ ﺟﺪﴽ، ﺳﺄﺗﺤﺪث إﻟﻴﻪ، ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋـﻠـﻴـﻪ أن ﻳﻔﻬﻢ أﻧﻨﺎﻗﺪﻧﻮاﺟﻪ ﻣـﺸـﻜـﻼت ﻛــﺒــﻴــﺮة، وﻻ ﺳــــﻴــــﻤــــﺎ ﻣـــﻌـــﻜـــﻢ )ﻣــﺘــﻮﺟــﻬــﴼ إﻟــﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ(«.
ﻟـﻜـﻦ ﻓـﻴـﻞ ﻣﺎﻛﻨﻮﻟﺘﻲ، اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ( وﺻﻒ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »ﻋـــﺮض ﻣــﺬﻫــﻞ ﻟﻌﺪم اﻻﺣــﺘــﺮام«. وﻗــﺎل: »ﻛــﺎن ﺗﻤﺮدﴽ ﻗـﺒـﻴـﺤـﴼ ﻛـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻛــﻞ اﻟــﺸــﺮوخ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة ﺳــﺎري«. ﻛﻤﺎ أﻟﻘﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻠــﻮم ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎرس.