ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﺸﺪد ﻋﻠﻰ »ﺿﻤﺎن ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻷﻛﺮاد« ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺟــــــــﺪدت ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ اﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻬـــﺎ ﺑـﻀـﻤـﺎن ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ اﳌــﻜــﻮن اﻟــﻜــﺮدي ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ »ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣـﺘـﺴـﺎو ﻣــﻊ ﻛــﻞ اﳌـﻜـﻮﻧـﺎت اﻹﺛﻨﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﺧﺮى«. وأﺟﺮى اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺨﺎص ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ إﻟﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ودول أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻧــﺎﺋــﺐ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻮﻏﺪاﻧﻮف ﺟﻮﻟﺔ ﻣﺤﺎدﺛﺎت، أﻣﺲ، ﻣـــﻊ اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓـــﻲ ﺣـــﺰب »اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ« ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻴﺴﻰ، رﻛﺰت ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮرات اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وآﻓــﺎق إﻃـﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻓــــﻖ ﻣـــﺎ ﺟــــﺎء ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن أﺻــﺪرﺗــﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ.
وأﻓــﺎد اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﺧﻼل اﻟــﻠــﻘــﺎء »ﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات ﻓـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻣــﻊ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺰ ﻋـﻠـﻰ وﺣــﺪة أراﺿﻴﻬﺎ، وﺿﻤﺎن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻷﻛــــــــــﺮاد ﻓــــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوض، ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺴﺎو ﻣﻊ اﳌﻜﻮﻧﺎت اﻹﺛﻨﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﺷﻜﻠﺖ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟــﺤــﻮار ﺑــﺪأﺗــﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣــﻊ أﻃــﺮاف ﻋﺪة ﺗﻤﺜﻞ اﻷﻛﺮاد اﻟﺴﻮرﻳﲔ، إذ ﻛﺎن ﺑﻮﻏﺪاﻧﻮف ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ وﻓﺪﴽ ﺿﻢ ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻼ وﺻﻼح دروﻳﺶ وأﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ. وأﻛـﺪ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﺧــــــﻼل اﻟـــﻠـــﻘـــﺎء »ﻣــــﻮﻗــــﻒ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ اﳌــﺒــﺪﺋــﻲ ﺑــﺸــﺄن ﺿـــــﺮورة ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻷﻛــــﺮاد ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻣﺼﻴﺮ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﺟــــــــــﺎء ﻓــــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن أﺻـــــﺪرﺗـــــﻪ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻠــﻘــﺎء أﻧـــﻪ ﺟــﺮى »ﺗــﺒــﺎدل اﻵراء ﺣـــﻮل آﻓـــﺎق ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻣﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺣــــﺪة وﺳـــﻴـــﺎدة وﺳــﻼﻣــﺔ أراﺿـــﻲ اﻟﺒﻼد«. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻗﺪ أﻛﺪت ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ أن اﻟــﺘــﺰاﻣــﻬــﺎ ﻣﻊ أﻧــﻘــﺮة ﺑــﻀــﻤــﺎن اﳌــﺼــﺎﻟــﺢ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟــﺘــﺮﺗــﻴــﺒــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻤـﻜـﻦ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﻻ ﻳــﺘــﻌــﺎرض ﻣـــﻊ اﳌـــﻮﻗـــﻒ اﻟــﺜــﺎﺑــﺖ ﺣﻴﺎل ﺿـﺮورة ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــــﺴــــﻮري ﻓـــﻲ اﻟــــﺤــــﻮارات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ أﺳﺲ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺗﻌﺪ ﻫـﺬه واﺣــﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﻮاﻓﻘﺎت ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وأﻧﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎرض ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺣﺰب »اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ« وﻋــﺪد ﻣﻦ اﻷﺣــــــــــﺰاب اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ اﻷﺧـــــــــﺮى ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻮارات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﺗﺼﻨﻔﻬﺎ ﺿﻤﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻋـــــﻠـــــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ آﺧـــــــــﺮ، أﻋـــﻠـــﻦ رﺋــــﻴــــﺲ ﻣــــﺮﻛــــﺰ اﻟــــــﺪﻓــــــﺎع اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻣﻴﺰﻧﺘﺴﻴﻒ أن وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻟﻀﻤﺎن دﺧﻮل ﺳـــﺖ ﻗـــﻮاﻓـــﻞ إﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ إﻟـــﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟـــﺮﻛـــﺒـــﺎن ﻣـــﻦ دون ﻋـــﻮاﺋـــﻖ. وﻗـــﺎل ﻣﻴﺰﻧﺘﺴﻴﻒ: »أﻃﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺎﺑﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓـﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وواﺷﻨﻄﻦ وﺟﻨﻴﻒ وﻋــﻤــﺎن، ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟـﺰﻣـﻼء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﺸﺄن وﺻﻮل ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮاﻓﻞ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺴﺖ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻨﻒ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪون ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ. أﻃـﻠـﺐ ﻣﻨﻜﻢ إﺑـــﻼﻏـــﻲ ﺑــﺎﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٠٠:٤١ ﻣـــﻦ اﻟـــﻴـــﻮم )أﻣــــــــﺲ(«. ﻛـﻤـﺎ ﻃﻠﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــــــــﺮوﺳــــــــﻲ »ﻋـــــــــﻦ ﻃــــــﺮﻳــــــﻖ اﻟـــﺨـــﻂ اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻲ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ، ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻛـــﻞ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻟــــﻼزﻣــــﺔ ﻟــﻠــﺰﻣــﻼء اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻹﻋﻼم اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻦ أﻧﺸﻄﺔ اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، ﻟــﺤــﻞ اﻷزﻣــــﺎت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﳌـﺨـﻴـﻢ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن« ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن.
وﻗﺎل إن ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺧـــﺎﻃـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﳌــــﺮﻛــــﺰ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺳﻮﻟﻮﻣﺎﺗﲔ ﺑﻄﻠﺐ إﻃــﻼق »ﻋـﻤـﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻋﺒﺮ ﻛﻞ اﻟﺴﺒﻞ اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻹﺑﻼغ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ اﳌــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﻓــﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن ﺑﻮﺻﻮل ﻗﻮاﻓﻞ اﻟﺴﻴﺎرات ﻹﺟﻼﺋﻬﻢ«.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻗـــﺪ اﺗــﻬــﻤــﺖ واﺷــﻨــﻄــﻦ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﻣــــﺮة ﺑـﻌـﺮﻗـﻠـﺔ وﺻـﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﳌــﺨــﻴــﻢ اﻟـــــﺬي ﻳــﻘــﻴــﻢ ﻓــﻴــﻪ ﻧــﺤــﻮ ٠٥ أﻟــــﻒ ﻧـــــﺎزح ﻓـــﻲ ﻇـــــﺮوف ﻣـﻌـﻴـﺸـﻴـﺔ ﻗـﺎﺳـﻴـﺔ، وﻃـﺎﻟـﺒـﺖ ﺑﺘﻔﻜﻴﻚ اﳌﺨﻴﻢ وﻧــﻘــﻞ اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻣــﻨــﻪ إﻟـــﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﺟﻬﺰﺗﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﻓﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻧـﻔـﺖ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذاﺗﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻘﻴﺪ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن، وﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻌﺮﻳﺾ اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻓـــﻴـــﻪ إﻟـــــﻰ ﺗـــﻬـــﺪﻳـــﺪ، ﻋـﺒـﺮ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﺗﻠﻮﻳﺢ دﻣﺸﻖ ﺑﺸﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻹﺧﻼﺋﻪ.