إﺻﺎﺑﺔ ٧١ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﴼ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺎت ﻏﺰة واﻋﺘﺪاء ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ
آﻻف اﳌﺼﻠﲔ ﰲ اﻷﻗﺼﻰ واﻧﻬﻴﺎرات ﰲ ﻣﺒﺎٍن ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳊﻔﺮﻳﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ
أﻓــــــﺎد اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺑـــﺎﺳـــﻢ وزارة اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ ﻓــــﻲ ﻗــــﻄــــﺎع ﻏــــــﺰة اﻟــــﺬي ﺗـــــﺪﻳـــــﺮه ﺣــــﺮﻛــــﺔ »ﺣــــــﻤــــــﺎس« ﺑـــﺄن ٧١ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﴼ أﺻـــﻴـــﺒـــﻮا، أﻣــﺲ )اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﺔ(، ﺑـــﺮﺻـــﺎص اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻓـﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻗﺮب اﻟــﺤــﺪود ﺑـﲔ اﻟـﻘـﻄـﺎع وإﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ، ﺧــــــﻼل اﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت »ﻣـــﺴـــﻴـــﺮات اﻟﻌﻮدة«.
وﻗـﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ أﺷـﺮف اﻟﻘﺪرة: »أﺻــــﻴــــﺐ ﺳــﺒــﻌــﺔ ﻋـــﺸـــﺮ ﻣــﻮاﻃــﻨــﴼ ﺑﺠﺮوح ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص اﻟﺤﻲ اﻟـﺬي اﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ ﻗـﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﺿــــﺪ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ اﻟــﺴــﻠــﻤــﻴــﲔ ﻓـﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟــــ٩٤ ﳌﺴﻴﺮات اﻟــــﻌــــﻮدة وﻛـــﺴـــﺮ اﻟـــﺤـــﺼـــﺎر ﺷــﺮق ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﺼﺎﺑﲔ »ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮة«.
وأﺿــــــﺎف: »ﺗــــﻢ اﺳــﺘــﻬــﺪاف ٣ ﻣﺴﻌﻔﲔ وﺻﺤﺎﻓﻲ ﺑﻘﻨﺎﺑﻞ ﻏﺎز )ﻣﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع( ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »ﻋــﺸــﺮات اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ أﺻـﻴـﺒـﻮا ﺑــﺎﻻﺧــﺘــﻨــﺎق واﺳــﺘــﻨــﺸــﺎق اﻟــﻐــﺎز« اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع »وﻗﺪ ﻋﻮﻟﺠﻮا ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ«.
وﻓــــــﻲ ﺑــــﻴــــﺎن ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﺟــﻤــﻌــﻴــﺔ »اﻟـﻬـﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ« إن »إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣـــﻌـــﻬـــﺎ ﻃـــــﻮاﻗـــــﻢ اﻟـــــﻬـــــﻼل اﻷﺣـــﻤـــﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة ٩٧١ إﺻــــﺎﺑــــﺔ، ﻣــﻨــﻬــﺎ ٥١ ﺑــﺎﻟــﺮﺻــﺎص اﻟـﺤـﻲ و١١ ﺑـﺎﻟـﺮﺻـﺎص اﳌﻄﺎﻃﻲ ﺧـــــﻼل اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﻟـــــــــ٩٤ ﳌــﺴــﻴــﺮات اﻟﻌﻮدة«.
وﺷــــﺎرك آﻻف اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﻻﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت، ﺣـﻴـﺚ أﺷﻌﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ إﻃﺎرات ﺳــــﻴــــﺎرات، ورﺷــــﻘــــﻮا ﺑــﺎﻟــﺤــﺠــﺎرة اﻟﻌﺮﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳌﺼﻔﺤﺔ ﻗﺮب اﻟﺤﺪود.
وﻗــــــــﺎل إﺳـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﻞ رﺿـــــــﻮان اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ »ﺣﻤﺎس« إن اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﳌــﺴــﻴــﺮات اﻟــﻌــﻮدة »ﻗـــﺮرت ﻣــــﻮاﺻــــﻠــــﺔ ﻓـــﻌـــﺎﻟـــﻴـــﺎت ﻣـــﺴـــﻴـــﺮات اﻟﻌﻮدة ﺣﺘﻰ رﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎر وﻋﻮدة اﻟﻼﺟﺌﲔ إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮوا ﻣﻨﻬﺎ )ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻌﲔ ﻋﺎﻣﴼ(«.
وﺑــــــــــــــــﺪأ اﻟــــﻔــــﻠــــﺴــــﻄــــﻴــــﻨــــﻴــــﻮن اﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺴﻴﺎج اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺷﺮق اﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ ٠٣ ﻣﺎرس )آذار( اﳌــﺎﺿــﻲ. وأﻛــﺪ رﺿـــﻮان أن اﻟﻬﻴﺌﺔ »ﺗﺤﺸﺪ اﻟﻄﺎﻗﺎت وﺗﻮاﺻﻞ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﻦ ﻣــــﺎرس اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﻣــﺮور ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮات اﻟﻌﻮدة، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ«.
وﻗـــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆول ﻓـــﻲ اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ: »ﺳـــﻨـــﻘـــﻴـــﻢ اﻟـــﻔـــﻌـــﺎﻟـــﻴـــﺎت ﻓـــــﻲ ﻳـــﻮم اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﲔ اﻟــــــــﺬي ﻳـــــﺼـــــﺎدف ﻳـــﻮم اﻟﺴﺒﺖ، وﻟﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ«.
وﺷــــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن »ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت اﻹرﺑـــــــــــــﺎك اﻟـــﻠـــﻴـــﻠـــﻲ ﺳــﺘــﺘــﺼــﺎﻋــﺪ ﻳﻮﻣﻴﴼ، وﺳﻴﺘﻢ اﺳﺘﺌﻨﺎف إﻃﻼق اﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎت اﻟﺤﺎرﻗﺔ«.
وﻣـــــﻨـــــﺬ أﺳـــــﺒـــــﻮﻋـــــﲔ، ﻳـــﻨـــﻈـــﻢ ﻣــــــﺘــــــﻈــــــﺎﻫــــــﺮون ﻓـــﻠـــﺴـــﻄـــﻴـــﻨـــﻴـــﻮن اﺣــــــﺘــــــﺠــــــﺎﺟــــــﺎت ﻗــــــــــﺮب اﻟــــﺴــــﻴــــﺎج اﻟــــــﺤــــــﺪودي ﻓـــــﻲ ﺳـــــﺎﻋـــــﺎت اﻟــﻠــﻴــﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، ﻳﺘﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﺷﻌﺎل إﻃﺎرات اﻟﺴﻴﺎرات وإﻟﻘﺎء ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺻﻮﺗﻴﺔ.
وﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﻘﺪس اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ اﳌــﺤــﺘــﻠــﺘــﲔ، ﺗـــﻢ إﺣــﻴــﺎء »ﺟـﻤـﻌـﺔ ﺑـــﺎب اﻟــﺮﺣــﻤــﺔ« ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻧـــﺸـــﺎﻃـــﺎت ﺟــﻤــﺎﻫــﻴــﺮﻳــﺔ ﺳـﻠـﻤـﻴـﺔ، ﻟﻨﺼﺮة اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗـﺼـﻰ اﳌﺒﺎرك وأﺑﻮاﺑﻪ. واﺳﺘﻬﻞ اﻟﻴﻮم ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ﺛــﻼﺛــﲔ أﻟــﻔــﴼ ﻓـــﻲ ﺻــﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ رﺣﺎب اﻟﺤﺮم اﻟﺸﺮﻳﻒ، رﻏــــﻢ أﺣـــــــﻮال اﻟــﻄــﻘــﺲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻔــﺔ اﻟــﺒــﺎردة. وأﻓـــﺎدت داﺋـــﺮة اﻷوﻗــﺎف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﺄن آﻻﻓـﴼ آﺧﺮﻳﻦ أدوا اﻟﺼﻼة ﻓﻲ ﻣﺼﻠﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ داﺧﻞ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، وﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺘﲔ اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ واﻟﻌﻠﻮﻳﺔ.
وﻛــﺎن آﻻف اﳌﺼﻠﲔ ﺗﺪاﻓﻌﻮا ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻟﻴﺸﺎرﻛﻮا ﻓـــﻲ إﻋـــــﺎدة ﻓــﺘــﺢ ﻣــﺒــﻨــﻰ وﻣـﺼـﻠـﻰ »ﺑﺎب اﻟﺮﺣﻤﺔ« ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ داﺧـــﻞ اﳌـﺴـﺠـﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌــﺒــﺎرك، ﺑـــﻌـــﺪ إﻏــــﻼﻗــــﻪ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻻﺣــــﺘــــﻼل اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٣٠٠٢. وﻗﺪ ﺣﺮص اﳌﻘﺪﺳﻴﻮن ﻋﻠﻰ أداء ﺻﻠﻮاﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟــﻠــﺤــﻔــﺎظ ﻋـــﻠـــﻰ دﻳـــﻤـــﻮﻣـــﺔ ﻓـﺘـﺤـﻪ وإﻋـــﻤـــﺎره ﻣــﻦ اﳌــﺼــﻠــﲔ، وﺗـﺤـﺪﻳـﴼ ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻗﺎدة اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺮﺿﻮن ﻹﻋـﺎدة إﻏـﻼق اﳌﺼﻠﻰ و»ﻋـــــــﺪم ﺗــﺤــﻮﻳــﻠــﻪ ﳌــﺴــﺠــﺪ داﺧـــﻞ اﻷﻗﺼﻰ«.
وﻛـــــــــــــــــﺎن ﻋــــــــــــــﺪد ﻛــــــﺒــــــﻴــــــﺮ ﻣــــﻦ اﳌـــــﻘـــــﺪﺳـــــﻴـــــﲔ، اﻟــــــﺬﻳــــــﻦ أﺑـــﻌـــﺪﻫـــﻢ اﻻﺣﺘﻼل ﻋﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻓﺘﺘﺎح ﻣﺼﻠﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ، أدوا ﺻــﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺎب اﻷﺳﺒﺎط وأﻣـﺎم ﻣﻘﺒﺮة »ﺑﺎب اﻟﺮﺣﻤﺔ« اﳌﻼﺻﻘﺔ ﻟﺴﻮر اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﻟﺸﺮﻗﻲ.
وﻗـــــــﺪ ﺧـــــــﺮج اﳌــــﺼــــﻠــــﻮن إﻟــــﻰ وادي ﺣـــﻠـــﻮة ﻓـــﻲ ﺑـــﻠـــﺪة ﺳـــﻠـــﻮان، ﺟﻨﻮب اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك، ﺑﻌﺪ أن أدى ﻫـﻄـﻮل اﻷﻣــﻄــﺎر إﻟﻰ ﺗـــﺸـــﻘـــﻘـــﺎت واﻧـــــﻬـــــﻴـــــﺎرات أرﺿـــﻴـــﺔ وﺗـﺼـﺪﻋـﺎت ﺟــﺪﻳــﺪة ﻓــﻲ اﳌـﺒـﺎﻧـﻲ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﻔﺮﻳﺎت »اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ« اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ، وﻣﺎ ﻳﺮاﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﻎ أﺗﺮﺑﺔ ﻣﻦ أﺳﻔﻞ اﻟﺤﻲ، ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل أﻋــــﻤــــﺎل ﺣـــﻔـــﺮ »ﺷـــﺒـــﻜـــﺔ اﻷﻧــــﻔــــﺎق« اﳌـــﻮﺻـــﻠـــﺔ إﻟــــــﻰ أﺳـــــــــﻮار اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌــﺒــﺎرك وﺳــﺎﺣــﺔ اﻟـﺒـﺮاق ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
واﻋﺘﺒﺮت داﺋﺮة اﻷوﻗﺎف ﻫﺬه اﻻﻧﻬﻴﺎرات ﺧﻄﻴﺮة. وﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أن اﻧﻬﻴﺎرات أﺧـﺮى وﻗﻌﺖ ﻓﻲ أرض ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟــﻜــﻨــﻴــﺴــﺔ اﻟـــــﺮوم اﻷرﺛـــــﻮذﻛـــــﺲ، اﳌــﻼﺻــﻘــﺔ ﳌﺴﺠﺪ »ﻋﲔ ﺳﻠﻮان«، وﺗﺴﺘﺨﺪم ﻣﻮﻗﻔﴼ ﳌﺮﻛﺒﺎت اﻷﻫﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎﻃﻨﲔ ﺑﺎﻟﺤﻲ.
ووﺻــــــﻒ ﺳـــﻜـــﺎن ﺣــــﻲ وادي ﺣــــﻠــــﻮة ﻓـــﺼـــﻞ اﻟــــﺸــــﺘــــﺎء »ﺑــﻔــﺼــﻞ اﻻﻧــــﻬــــﻴــــﺎرات«، وأﻛـــــــﺪوا أن أﻛــﺜــﺮ ﻣـﻦ ٠٧ ﻣـﻨـﺰﻻ ﻓـﻲ اﻟـﺤـﻲ ﺗﻀﺮرت ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻔــﺮﻳــﺎت ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﺘــﻔــﺎوت، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ أﺿـــﺮار ﻓــﻲ اﻟــﺸــﻮارع واﻷراﺿــــــــﻲ. وأوﺿــــــﺢ أن أﻫــﺎﻟــﻲ ﺣﻲ وادي ﺣﻠﻮة ﺗﻮﺟﻬﻮا ﳌﺤﺎﻛﻢ اﻻﺣــﺘــﻼل ﻹﻳــﻘــﺎف أﻋــﻤــﺎل اﻟﺤﻔﺮ، واﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺴﻼﻣﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ وﻋﻘﺎراﺗﻬﻢ.
وﻋـــــﻠـــــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ اﳌــــﺴــــﻴــــﺮات اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮﻳــﺔ، أﺻـــﻴـــﺐ ﻋــــﺪد ﻣﻦ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ ﺑــــﺎﻻﺧــــﺘــــﻨــــﺎق، ﻋــﻘــﺐ ﻗﻤﻊ ﻗــﻮات اﻻﺣـﺘـﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻗﺮﻳﺔ ﻧﻌﻠﲔ، ﻏﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ رام اﻟﻠﻪ، أﻣـﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ(. وﻗﺎﻟﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻣـﺤـﻠـﻴـﺔ إن اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﻧﺠﺤﻮا ﻓﻲ إﺣﺪاث ﺛﻐﺮة ﻓﻲ ﺟﺪار اﻟــﻔــﺼــﻞ واﻟـــﺘـــﻮﺳـــﻊ اﻟــﻌــﻨــﺼــﺮي، ﻣـــﺎ أدى ﻻﻧــــــﺪﻻع ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺎت ﻣﻊ ﻗــــــــﻮات اﻻﺣـــــﺘـــــﻼل اﻟــــﺘــــﻲ أﻃــﻠــﻘــﺖ واﺑــــــﻼ ﻣـــﻦ ﻗــﻨــﺎﺑــﻞ اﻟـــﻐـــﺎز اﳌـﺴـﻴـﻞ ﻟـﻠـﺪﻣـﻮع وﻗـﻨـﺎﺑـﻞ اﻟــﺼــﻮت ﺻـﻮب اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﻣﺎ أدى ﻹﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎق.
وأﻗـــــﺪم اﳌــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﻮن، أﻣــﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ(، ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻋﺘﺪاء ات ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ؛ ﻓﻘﺪ ﺳﻴﺠﻮا ﻣـﺴـﺎﺣـﺎت ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣــﻦ اﻷراﺿـــﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة ﺑﺎﻷﻏﻮار اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، وأﻗﺎﻣﻮا »ﻛﺮﻓﺎﻧﲔ« ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻗــــــــﺎل اﻟــــﻨــــﺎﺷــــﻂ اﻟــﺤــﻘــﻮﻗــﻲ ﻋﺎرف دراﻏﻤﺔ، إن اﻷرض اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ ﺿﻤﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ »ﻣﺴﻜﻴﻮت« واﻟﺒﺆرة اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ اﳌﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺴــﻮﻳــﺪة، ﻣــﺎ ﻣــﻦ ﺷـﺄﻧـﻪ ﻣﻨﻊ اﻷﻫـﺎﻟـﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻮﺻـﻮل ﻵﻻف اﻟﺪوﻧﻤﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وأﺿــــــــــﺎف أن اﳌــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﲔ ﻃـــﺮدوا رﻋـــﺎة اﻷﻏــﻨــﺎم ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺴـﻮﻳـﺪة، وﻣﻨﻌﻮﻫﻢ ﻣـﻦ اﻟﺮﻋﻲ. وأﻛــﺪ دراﻏــﻤــﺔ أن ﻫـﻨـﺎك ﺗﺨﻮﻓﺎت ﻣــﻦ ﻗـﻴـﺎم اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ وﺳﻠﻄﺎت اﻻﺣـــــﺘـــــﻼل ﺑـــﺮﺑـــﻂ اﳌــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﺎت واﻟﺒﺆر اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﺆدي ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣـﺴـﺎﺣـﺎت إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻷراﺿـــﻲ وﻃﺮد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ.
وﻫــــﺎﺟــــﻢ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻃـــﻨـــﻮن، ﻓـﻲ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ﻣــﻨــﻄــﻘــﺘــﻲ ﻋــﲔ ﺳــﺎﻣــﻴــﺔ وﻣــــﺮج اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻓـــﻲ ﻗـﺮﻳـﺔ اﳌـﻐـﻴـﺮ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ رام اﻟــﻠــﻪ. وذﻛـــﺮت ﻣــﺼــﺎدر ﻣﺤﻠﻴﺔ أن ﻋـــﺪدﴽ ﻣــﻦ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﻲ »ﺟﺒﻌﻴﺖ« اﳌـــﻘـــﺎﻣـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أراﺿـــــــــﻲ اﻟـــﻘـــﺮﻳـــﺔ، ﻫﺎﺟﻤﻮا اﳌﺰارﻋﲔ وﺣﺎوﻟﻮا رﻋﻲ أﻏﻨﺎم ﻓﻲ أراﺿﻴﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺪى ﻟﻬﻢ اﻷﻫﺎﻟﻲ وﻃﺮدوﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻜﺎن. وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ اﳌـــــﺼـــــﺎدر أن اﻟــﻘــﺮﻳــﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﺑﺸﻜﻞ داﺋــﻢ ﻟﻬﺠﻮم ﻣﻦ ﻗــﺒــﻞ اﳌــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﲔ اﳌــﺪﻋــﻮﻣــﲔ واﳌﺤﻤﻴﲔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻠـــــﻲ، وذﻟـــــــــﻚ ﺑـــﻬـــﺪف اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﻘﺮﻳﺔ.