اﻻدﻋﺎء اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﺘﻬﻢ روﺳﻴﴼ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮ إرﻫﺎﺑﻲ
اخملﺎﺑﺮات اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ }ﺗﺸﺪد{ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي... وﺑﺮﻟﲔ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﲢﺬﻳﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﳉﺪ
وﺟـﻪ اﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم اﻷﳌﺎﻧﻲ اﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت ﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮ ﻟــﻌــﻤــﻞ إرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ ﳌـــــﻮاﻃـــــﻦ روﺳـــــــــﻲ ﻣــﻦ داﻏﺴﺘﺎن، ﻳﺪﻋﻰ »ﻣﺎﻏﻮﻣﺪ ﻋﻠﻲ س«، وﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي اﻟﺬي ﻧﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻫﺲ ﻓﻲ ﺳﻮق ﻟــﻠــﻤــﻴــﻼد ﻓـــﻲ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻋـﺎم ٦١٠٢ أدت إﻟـﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﺷﺨﺼﴼ.
وﻗــــــــﺎل اﻻدﻋـــــــــــﺎء إن اﳌــﺘــﻬــﻢ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١٣ ﻋﺎﻣﴼ، اﻟﺬي اﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻫـﻮ ﻣﺘﻄﺮف وﻛــﺎن ﻳﻨﻮي ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻋــﺘــﺪاء ﺑـﻤـﺘـﻔـﺠـﺮات، ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣـﻊ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي وﺷـﺨـﺺ آﺧــﺮ ﻫﻮ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻛــﻠــﻴــﻤــﺎن ﺑـــــﻮر. وﻛـــﺎن اﳌـﺘـﻬـﻢ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻗــﺪ ﺗــﻌــﺮف ﻋﻠﻰ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي ﻓـﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺎداﻧﻪ.
وﺣﺴﺐ اﻻدﻋﺎء، ﻛﺎن اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﺨﻄﻄﺎن ﻟﻌﻤﻞ إرﻫــﺎﺑــﻲ ﻛﺒﻴﺮ، وأن اﻻﻋـــﺘـــﺪاء ﺑـﺎﻟـﺸـﺎﺣـﻨـﺔ اﻟــﺬي ﻧـــﻔـــﺬه اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺮي ﻛـــــﺎن »اﻟــﺨــﻄــﺔ ب«، ﺣﺎل ﻓﺸﻞ اﻟﺨﻄﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ. واﻟﺘﻘﻰ ﻣﺎﻏﻮﻣﺪ اﻟﺬي وﺻﻞ إﻟﻰ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻻﺟــﺌــﴼ ﻋـــﺎم ١١٠٢، وﻛــﺎن ﻣـﻨـﺬ ﻗــﺪوﻣــﻪ ﻣـﺘـﻄـﺮﻓـﴼ، ﺑﻜﻠﻴﻤﺎن ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ٣١٠٢ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ.
وﺣـــﺴـــﺐ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »زاﻳــــــﺖ« اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﻓـــــﺈن ﻣـــﺎﻏـــﻮﻣـــﺪ ﺣـــﺎول اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺎم ٥١٠٢، وﻫﻮ ﻣــﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑــﻪ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﺣﻈﺮ ﺳﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧـﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻈﺮ اﻟﺴﻔﺮ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪأ ﻣﺎﻏﻮﻣﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻌﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ داﺧﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ٥١٠٢، ودﻋــﺎ ﻛﻠﻴﻤﺎن إﻟــﻰ اﻟﺤﻀﻮر إﻟﻰ ﺑــﺮﻟــﲔ ﳌــﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻪ ﻓــﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ. وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﺮف اﻻﺛﻨﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﺮي ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺎده.
وﻳـــﺘـــﻬـــﻢ اﻻدﻋـــــــــﺎء ﻣــﺎﻏــﻮﻣــﺪ ﺑــﺘــﺼــﻨــﻴــﻊ ﻣـــــــﻮاد ﻣـــﺘـــﻔـــﺠـــﺮة ﻓــﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﻓـﻲ ﺑـﺮﻟـﲔ ﻓـﻲ ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ٦١٠٢، رﻏﻢ أن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮوا ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻔﺠﺮات وﻻ أي أﺛـﺮ ﻟﻬﺎ. وﺣــﺴــﺐ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »زاﻳــــــﺖ«، ﻓـﺈن اﻻدﻋــــﺎء ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻬـﻢ اﻟﺘﻲ وﺟـــﻬـــﻬـــﺎ إﻟـــــــﻰ ﻣــــﺎﻏــــﻮﻣــــﺪ، ﻋــﻠــﻰ اﺗﺼﺎﻻت ﺑﻴﻨﻪ وﺑـﲔ ﻛﻠﻴﻤﺎن ﺗﻢ اﻋﺘﺮاﺿﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ.
وذﻛــــﺮ اﻻدﻋـــــﺎء أن ﻣـﺎﻏـﻮﻣـﺪ وﺑــﻮر اﳌﺴﺠﻮن ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳــﺤــﻀــﺮان »ﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗــﻬــﺪف ﻟــﻘــﺘــﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻋــﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﺑﻬﺪف ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺎخ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف وﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ«.
وذﻛﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن ﻛﻠﻴﻤﺎن ﻫــﺮب إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻧﻔﺬت اﻟﺸﺮﻃﺔ زﻳﺎرة ﻟﺸﻘﺔ ﻣﺎﻏﻮﻣﺪ ﻓﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( ٦١٠٢، ﻣﻦ دون أن ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮده ﻓﻴﻬﺎ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺰﻳﺎرة دورﻳﺔ ﻛﻮن اﻷﺧﻴﺮ ﻛــــﺎن ﻳــﺨــﻀــﻊ ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ أﻧـــــﻪ ﻣـﻨـﺬ ذﻟــﻚ اﻟـﺤـﲔ، وﻓﺸﻞ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻌﺪﻫﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ، ﺑﺪأ اﻟﻌﺎﻣﺮي ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺠﻮم ﻣﻨﻔﺮد.
ﻓـــــﻴـــــﻤـــــﺎ ﻛـــــﺸـــــﻔـــــﺖ وﺛــــــﺎﺋــــــﻖ ﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻷﻣــــــــﻦ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ أن اﳌﺨﺎﺑﺮات اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ أﺑﻠﻐﺖ ﺑﺮﻟﲔ ﺑــﻨــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺮي ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻫــﺠــﻮم إرﻫﺎﺑﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟــﻢ ﺗــﺄﺧــﺬ اﻟـﺘـﺤـﺬﻳـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟــــﺠــــﺪ. واﳌـــــﺨـــــﺎﺑـــــﺮات اﳌــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻋـــﻠـــﻤـــﺖ ﺑـــﺎﻟـــﺼـــﺪﻓـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺮي اﻟـــﺬي ﻗـﺘـﻞ ﻓــﻲ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻳﺪ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ، ﺑـﻌـﺪ ﻫــﺮﺑــﻪ إﻟـــﻰ ﻫﻨﺎك إﺛﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. وﺟﺎء اﻟﻌﺎﻣﺮي إﻟﻰ اﻧـﺘـﺒـﺎه اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻼﺗﻪ ﺑﺈﺳﻼﻣﻴﲔ ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ ﻣﻨﺤﺪرﻳﻦ ﻣﻦ اﳌﻐﺮب ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻜﺘﺐ اﻻﺗــــﺤــــﺎدي ﻟــﻠــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟـﺠـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻷﻣـــــﻦ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻻﺗﺤﺎدي واﻟﻮﻻﻳﺎت ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أن اﻟﻌﺎﻣﺮي »ﻣﺘﺸﺪد ﻟﺪﻳﻪ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻘﺘﺎل وﻳـﻌـﺘـﺰم ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣـﺸـﺮوع ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻨــﻪ اﻟــــﺘــــﺤــــﺪث ﻋـــﻨـــﻪ ﻋــﺒــﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ«.
وﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﳌﻜﺘﺐ اﻻﺗﺤﺎدي ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر )اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ( ﻓــــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﺤــﲔ، اﻟـﺘـﺤـﺮي ﻋــﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ ﻣـــﻦ اﳌــــﻐــــﺮب. واﺗــﻀــﺢ ﻋﺒﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﻓــــــﻲ اﻟــــﻬــــﺠــــﻮم أن اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟــﻢ ﺗـﺘـﺤـﺮ ﻋــﻦ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺳـﻮى ﻟـــﺪى اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم ردﴽ إﻻ ﻋﻘﺐ وﻗﻮع اﻟﻬﺠﻮم.