Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻟﻴﺒﻴﺎ واﻷﻣﻞ اﳌﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺿﺮة زاﻳﺪ اﻟﺨﻴﺮ

- د. ﺟﺒﺮﻳﻞ اﻟﻌﺒﻴﺪي

أﻣﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺒﺮق ﻣﻦ ﺣﺎﺿﺮة زاﻳـﺪ اﻟﺨﻴﺮ، ﻟﺤﻠﺤﻠﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ وإﻧﻬﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﺴﺪاد اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، اﻟﺘﻲ أﺛﻘﻠﺖ ﻛﺎﻫﻞ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ وﺳﺌﻤﻮا ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮه اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺒﺎﺋﺴﺔ اﳌﺘﺼﺪرة ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، اﻟﺬﻳﻦ أوﺻــﻠــﻮا اﻟـﺒـﻼد إﻟــﻰ اﻟﻨﻔﻖ اﳌﻈﻠﻢ ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻟﺘﻨﺎﻃﺢ اﻟﺤﺰﺑﻲ واﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻔﺌﻮﻳﺔ.

اﺗﻔﺎق أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻧﺘﻬﻰ إﻟـﻰ اﻟـﺬﻫـﺎب إﻟـﻰ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻹﻧﻬﺎء اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺒـﺎﺋـﺴـ­ﺔ، اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ دون اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، وﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻜﻤﻦ اﻻﺧﺘﻼف واﻟﺨﻼف ﺑﻞ وﺣﺘﻰ اﻟﺼﺮاع.

اﺟﺘﻤﺎع ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، ﻣﻊ ﻓﺎﺋﺰ اﻟـﺴـﺮاج رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻏﻴﺮ اﳌـﺰﻛـﻰ، ﻗﺪ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم ﺣﻠﺤﻠﺔ اﻟﺨﻼف اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻷﺧﻴﺮ )اﻟﺴﺮاج( ﻛــﺎن داﺋــﻢ اﳌﻨﺎﻛﻔﺔ ﻣـﻊ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ وﺗﻜﻠﻴﻒ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻻ ﻣﺆﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﺳﻮى أﻧﻬﺎ ﺗﻜﻦ اﻟﻌﺪاء ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺳــﻮاء ﻣـﻦ ﺿـﺒـﺎط ﻣﻔﺼﻮﻟﲔ ﻣـﻦ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ أو آﺧﺮﻳﻦ ﻟﻴﺴﻮا ﻣﻦ ﺿﻤﻦ أﻓــﺮاد اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻓﺎﻟﺴﺮاج اﻋﺘﺎد اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﺰﻋﻢ أﻧﻪ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ، رﻏﻢ أن اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﺪﴽ أﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ، ﻓﻬﻮ اﻋﺘﺎد اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑـ »ﻏﻴﺮ ذي ﺻﻔﺔ« ﻛﻤﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﻓﻲ إﺣﺪى ﺟﻠﺴﺎت اﳌﻨﺎزﻋﺔ اﻟﺘﻲ رﻓﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻓﺎﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻀﺎء ﺑﻌﺪ أن ﻏﺎدره ﺧﻤﺴﺔ آﺧﺮون ﺿﻤﻦ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات.

اﻟﺘﻔﺎؤل اﻟﺤﺬر ﻣﻤﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ اﺗﻔﺎق أﺑﻮﻇﺒﻲ، ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎؤل، ﻋﻦ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳـﻮف ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺗﻔﺎق، وﻣﻦ اﻟﻀﺎﻣﻦ ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻣﻦ اﻻﻧﻘﻼب ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻬﻨﺎك ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻺﺳﻼم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻧﻜﺚ اﻟﻌﻬﻮد واﳌﻮاﺛﻴﻖ واﻟﺘﻨﻜﺮ ﻟﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺴﺮاج ﺛﻼﺛﺔ، اﺛﻨﺎن ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻤﺜﻼن اﻹﺳﻼم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.

اﻷزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺗﻨﻘﻠﺖ ﺑﲔ ﻋﻮاﺻﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻐﺮﺑﻲ واﻟﻌﺮﺑﻲ؛ ﻣـﻦ روﻣــﺎ وﺑــﺎرﻳــﺲ وﻟـﻨـﺪن وﺟﻨﻴﻒ إﻟــﻰ اﻟـﺼـﺨـﻴـﺮ­ات اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ وﺗﻮﻧﺲ ﻣــﺮورﴽ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ واﻟﻘﺎﻫﺮة وﺻﻼﻟﺔ اﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ إﻟـﻰ أن اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ.

اﻷزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﺠﺰت ﻋﻦ ﺣﻠﺤﻠﺘﻬﺎ روﻣﺎ وﺑﺎرﻳﺲ ﺑﻨﺴﺨﻬﺎ اﳌﺘﻌﺪدة، وﻟﻌﻞ آﺧﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻴﺮﻣﻮ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، وﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ أو اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻰ اﻟﻔﺸﻞ، ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰاع اﳌﺼﺎﻟﺢ ﺑﲔ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ رﻏﻢ إﻋﻼن اﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت، اﻟﺘﻲ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺴﺎرع إﻟﻰ اﳌﻬﻴﻤﻨﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻄﺮق، رﻏﻢ اﻟﺘﺰام اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺗﻔﺮﻏﻪ ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب، اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻮﻃﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻔﺰ ﻋﻠﻴﻪ أو ﻧﻜﺮاﻧﻪ، ﺑﻞ إن ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎدات اﻹﺳﻼم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﺎوﻟﺖ ﻣﻐﺎزﻟﺔ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ اﻧﺘﺼﺎراﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﻠﻴﺒﻲ وﺗﻄﻬﻴﺮه ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب واﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ واﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤﺪود.

اﺗﻔﺎق أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﻧﺤﻮ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت أﺧﺮى أﻛﺜﺮ وﺿﻮﺣﴼ ﺳﺘﺴﻤﺢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار، إذ أن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺗﻜﺎد ﺗﻨﻬﻲ اﻟﻮﺟﻮد اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب ﺑﻌﺪ إﻧﻬﺎء أي ﺑــﺆرة ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق وﺗﻀﻴﻴﻖ اﻟﺨﻨﺎق ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻴـﻮب ﻓــﻲ اﻟــﻐــﺮب اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ، ﻣــﺎ ﻗــﺪم دﻓﻌﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﻮاﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪة ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺧﻴﺎر اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺬي اﻧﺤﺎز إﻟﻰ اﻟﺠﻴﺶ، ورﻓﺾ أن ﻳﻜﻮن ﺣﺎﺿﻨﴼ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻷﺧﺮى اﻟﻮاﻓﺪة.

وﻋـــﻠـــﻰ رﻏـــــﻢ ﺷــــﺢ اﻟـــﺘـــﻔ­ـــﺎﺻـــﻴـ­ــﻞ، واﻟـــﺸـــ­ﻜـــﻮك ﻓــــﻲ اﻻﻟــــﺘــ­ــﺰام ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻓــﺈن اﻻﺗــﻔــﺎق ﺗـﻢ ﻋﻠﻰ إﻧـﻬـﺎء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، وﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺴﻜﺮي.

اﺗــــﻔـــ­ـﺎق أﺑـــﻮﻇـــ­ﺒـــﻲ رﻏـــــﻢ ﺗــﻠــﻤــﻴ­ــﺤــﺎت ﺑــﺮﻓــﻀــ­ﻪ ﻣــــﻦ ﻗـــﻴـــﺎد­ات »اﻹﺧــﻮان«، ﻓﺈن ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎدات أﺧـﺮى ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻤﻐﺎزﻟﺔ اﻻﺗﻔﺎق، ﺑﻞ ﺗﺠﺎوزﺗﻪ إﻟﻰ اﻹﻋﺠﺎب ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻨﺬ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات، ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﺎدل اﻷدوار داﺧﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻹﺧﻮان«، ﺣﻴﺚ ﻃﺮف ﻳﺮﻓﺾ ﺑﻘﻮة وآﺧﺮ ﻳﻐﺎزل ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻌﺸﻖ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺨﻠﻂ اﻷوراق واﻻﺑـﺘـﺰاز ﻛﻌﺎدة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺸﺮس، اﻟﺬي ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ ﻟﻮ وﺟﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﻟﺤﻈﺔ وﻫﻦ وﺿﻌﻒ، ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮا ﺷﺮﻛﺎء ﺣﻘﻴﻘﻴﲔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ اﻟﺴﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮون اﳌﺠﺘﻤﻊ، وﻳﻨﻈﺮون إﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮة »اﻟﻜﺎﻓﺮ اﳌﺮﺗﺪ«. وﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ اﺗﻔﺎق أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺧﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻟﺪى اﳌﻀﻴﻒ، أﻛﺜﺮ ﻗﺮﺑﴼ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺗﻔﺎق، ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ روﻣﺎ وﺑﺎرﻳﺲ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻧﺰاع ﺷﺮﻛﺘﻲ »إﻳﻨﻲ« و»ﺗﻮﺗﺎل« ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺣﺎﺿﺮﴽ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎب ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia