ﺣﺴﲔ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻳﻮدع »أﻟﻌﺎﺑﻪ اﻟﺨﻄﺮة«
ﺻﺎﺣﺐ »راﺋﺤﺔ اﻟﻨﻌﻨﺎع« ﻳﺮﺣﻞ ﻋﻦ ٠٦ ﻋﺎﻣﴼ
ﻗـﺒـﻞ رﺣـﻴـﻠـﻪ ﺑــﺄﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ، دﻓﻊ اﻟﻘﺎص واﻟﺮواﺋﻲ اﳌﺼﺮي ﺣﺴﲔ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﺑــﻌــﻨــﻮان »أﻟــﻌــﺎب ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎه«، وﻫــﻲ اﻟـﻜـﺘـﺎب اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻋـﺸـﺮ ﻓﻲ ﺳــﺠــﻞ إﺑــﺪاﻋــﺎﺗــﻪ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻨـﻮع ﺑﲔ اﻟﺮاوﻳﺔ واﻟﻘﺼﺔ اﻟﻘﺼﻴﺮة؛ ﻛﺎن أوﻟﻬﺎ »ﻣﻬﺮ اﻟﺼﺒﺎ اﻟﻮاﻗﻒ ﻫــــﻨــــﺎك«، وﺻــــــﺪرت ﻋــــﺎم ٠٩٩١ ﺿﻤﻦ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎت »ﻫﻴﺌﺔ اﻟﻜﺘﺎب اﳌﺼﺮﻳﺔ«، ﺛﻢ ﺗﻮاﻟﺖ إﺑﺪاﻋﺎﺗﻪ ﺑــﻌــﺪ ذﻟـــﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪى ٩١ ﻋـﺎﻣـﴼ ﻫﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﻮات ﻋﻤﺮه اﻹﺑﺪاﻋﻲ، وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ٠١ رواﻳﺎت و٤ ﻛﺘﺐ ﻗﺼﺼﻴﺔ، ﻣﻨﻬﺎ »راﺋـﺤـﺔ اﻟــﻨــﻌــﻨــﺎع«، و»اﳌـــﻮاﻃـــﻦ وﻳـﺼـﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر«، و»زﻣﺎن اﻟﻮﺻﻞ«، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ رواﻳــــﺘــــﻪ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮة »ﻓـــــﺼـــــﻮل ﻣـــــﻦ ﺳــــﻴــــﺮة اﻟــــﺘــــﺮاب واﻟــﻨــﻤــﻞ«، وأﺧـــﻴـــﺮﴽ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ »أﻟـــﻌـــﺎب ﻗــﺪ ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ إﻟـــﻰ ﻣــﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎه« اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﺑﻌﺪ رﺣﻴﻠﻪ.
ﻗﺴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ »أﻟـــﻌـــﺎب ﻗـــﺪ ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ إﻟـــﻰ ﻣـــﺎ ﻻ ﻳـﺤـﻤـﺪ ﻋــﻘــﺒــﺎه«، اﻟـــﺼـــﺎدرة ﻋﻦ »دار ﻣـــﻴـــﺮﻳـــﺖ«، ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﴼ، إﻟـــﻰ أرﺑـــﻌـــﺔ أﻗـــﺴـــﺎم، ﺗــﻀــﻤــﻦ أوﻟــﻬــﺎ ﺛـــﻼث ﻗــﺼــﺺ، واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﺳﺒﻊ ﻗﺼﺺ، واﻟﺜﺎﻟﺚ إﺣﺪى ﻋﺸﺮة ﻗﺼﺔ، أﻣﺎ اﻟﺮاﺑﻊ ﻓﻀﻢ ﻗﺼﺘﲔ. وﻳـــﺴـــﺘـــﻌـــﻴـــﺪ اﻟــــﻜــــﺎﺗــــﺐ اﻟــــﺮاﺣــــﻞ ﻓـــﻲ ﻣـﻌـﻈـﻢ ﻗــﺼــﺺ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ أﺟﻮاء اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﻖ ﻃﻔﻮﻟﻲ، وذﻛﺮﻳﺎت أﻳـﺎم ﻏﺎﺑﺮة، واﻧﻜﺴﺎرات، ﺳﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻺﻣﺴﺎك ﺑﺠﺬوة ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ روﺣــﻪ، ﻣﺤﺎوﻻ إﺿﺎءﺗﻬﺎ دون ﺟـــــﺪوى، ﻓــﻘــﺪ ﺗـﻐـﻴـﺮ ﻛـــﻞ ﺷـــﻲء، وﺳــــﻂ ﻗــﻴــﻢ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﺳــــﺎدت ﻣﺎ ﻋﺎد ﳌﺜﻠﻪ ﺳﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺮاح ﻳــﺴــﺨــﺮ ﻣــﻤــﺎ ﻛـــــﺎن ﻳــﺤــﻤــﻠــﻪ ﻣـﻦ ﻗــﻴــﻢ ﻇــﻦ ﻧـﻔـﺴـﻪ أﻧـــﻪ ﻗــــﺎدر ﻋﻠﻰ ﻓـــﺮﺿـــﻬـــﺎ ﺑــﺮوﻣــﺎﻧــﺴــﻴــﺘــﻪ اﻟــﺘــﻲ ﻟــﻢ ﺗـﺴـﺘـﻄـﻊ أﺑــــﺪﴽ اﻟــﺼــﻤــﻮد ﻓﻲ وﺟـــﻪ واﻗــــﻊ ﻗــــﺎس ﻻ ﻣــﻜــﺎن ﻓﻴﻪ ﻷﺻﺤﺎب اﻟﻄﻤﻮﺣﺎت اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن ﻣــﺆﻫــﻼت ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ. وﻫــــــﺬا ﻣــــﺎ ﻳــﺘــﻀــﺢ ﻓــــﻲ ﻗـﺼـﺘـﻪ »اﺑﻦ اﻷﻏﻨﻴﺎء«، اﻟﺘﻲ ﺗﺪور ﺣﻮل ﻳﺴﺮي اﺑﻦ ﻣﻬﻨﺪس اﻟﺮي اﻟﺬي اﻧﺘﻘﻞ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺣﺪﻳﺜﴼ ﻟﻴﺴﻜﻦ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺠــﻴــﺰة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ. وﻳــﺼــﻔــﻪ اﻟـــــــﺮاوي ﺑــﺄﻧــﻪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑـﺸـﺮة ﺑـﻴـﻀـﺎء ﺑــﻼ ﺣــﺐ ﺷﺒﺎب وﻻ ﺑــﺜــﻮر، وﻗـــﺪ اﺳــﺘــﻄــﺎع رﻏــﻢ ﺣﺪاﺛﺔ ﻋﻬﺪه ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮاﻋﺪة اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﺳﻌﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻗﺮاﻧﻪ ﻟﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ، وﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﻔﻮﻗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ ﺑﻞ ﺗﺠﺎوزه إﻟﻰ ﻟﻌﺒﺔ اﳌﻼﻛﻤﺔ، واﻟﻜﻮﺗﺸﻴﻨﺔ، اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﺛـﻢ أﺧﻴﺮﴽ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺣﻴﺚ ﻟـﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أي ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ. أﻣﺎ ﻳﺴﺮي ﻓﻘﺪ ﺻﺎر ﻃــﺒــﻴــﺒــﴼ، ﻳـــﻤـــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ وﻳــﻠــﻘــﻲ اﻟﺴﻼم ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﺟــﺎﻟــﺴــﻮن ﻋﻠﻰ اﳌﻘﻬﻰ. وﻳﻄﺮح اﻟﻜﺎﺗﺐ أﺳﺌﻠﺘﻪ اﻟﻮﺟﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺘﻪ »ﺳﺎﻋﺔ ﻣــــــــــــﻦ ﺣــــــﻴــــــﺎة اﻟﺴﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻮح ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻟــــــــﻠــــــــﺤــــــــﻴــــــــﺎة«، ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ: ﻟﻢ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﻟﺤﻴﺎة إذن؟ ﳌــــــــﺎذا ﻫـــــﻲ ﺳـــــﺎﺋـــــﺮة ﻓــﻲ ﻋـــﺎدﻳـــﺘـــﻬـــﺎ ﻻ ﺗــﻌــﻴــﺮ اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﴼ ﻷوﺟﺎع اﻟﺒﺸﺮ؟
وﺗﺪور اﻟﻘﺼﺔ ﺣﻮل ﺳﻴﺪة وزوﺟﻬﺎ ﻳﺴﺘﻘﻼن ﺳﻴﺎرة إﻟﻰ اﳌـﻄـﺎر، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻨﺎم ﻃﻔﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ذراﻋﻴﻪ، وﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺴﺘﻌﺮض اﻟــــﺮاوي ﺑــﻨــﺎﻳــﺎت ﺣـﺪﻳـﺜـﺔ وآﺛـــﺎر ﻓـﺮﻋـﻮﻧـﻴـﺔ وإﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟــﺰوﺟــﺔ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻷﻏﻨﻴﺔ ﺗﺘﻨﺎﻫﻰ إﻟﻰ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﻞ اﻟﺴﻴﺎرة. ﻛــــﻞ ﻫــــــﺬه اﳌـــﺸـــﺎﻫـــﺪ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻓـــــﻲ ﺟـــﻤـــﻞ ﻗـــﺼـــﻴـــﺮة ﺳـــﺮﻳـــﻌـــﺔ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻠﻤﺤﴼ ﺑـﺎرزﴽ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻘﺺ ﻟـﺪى ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ، ﺣﻴﺚ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ واﳌﺸﻬﺪﻳﺔ اﻟﺨﺎﻃﻔﺔ... ﺣﲔ ﻳﺼﻼن اﳌﻄﺎر ﻳﻠﻬﺚ اﻟــﺰوج ﺣﺎﻣﻼ اﻟﺤﻘﺎﺋﺐ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮم ﻋﻤﻴﻖ ﻓــــــــــــــــــــــــــــﻮر وﺻــــﻮﻟــــﻪ ﳌـــﺴـــﻜـــﻨـــﻪ ﻓــــــﻲ ﺑــــﻼد اﻟـــــﻐـــــﺮﺑـــــﺔ، وﺣــــــــــــــــــــــــﲔ ﻳــﺴــﺘــﻴــﻘــﻆ ﻳـﺼـﻄـﺤـﺐ ﻃـــــــﻔـــــــﻠـــــــﺘـــــــﻪ ﻟـــــــــــــــﺸـــــــــــــــﺮاء ﺑــــــــــــــــﻌـــــــــــــــﺾ اﻷﻏـــــــــــــﺮاض، ﻓﻴﻤﺎ زوﺟﺘﻪ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑــــﺎﻷﻏــــﻨــــﻴــــﺎت وﺳــــــــــــﻴــــــــــــﻠــــــــــــﺔ ﻟﻠﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺘﺤﺮك ﺑﻬﻤﺔ ﺣـــﺎﻣـــﻠـــﺔ ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﻘـــﻤـــﺎش، ﻟــ»ﺗـﻨـﻔـﺾ«، ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة رﻣـﺰﻳـﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟـﺪﻻﻟـﺔ، ﻣﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ ﻣـــﻦ أﺗـــﺮﺑـــﺔ وﻏـــﺒـــﺎر، ﻣــﻌــﺒــﺮﴽ ﻣﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﻋـــﻦ آﻻم وﺿــﻐــﻮﻃــﺎت واﻗــــــــــﻊ ﻣـــﻤـــﻀـــﺔ ﻳــــﻜــــﺘــــﻮي ﺑــﻬــﺎ اﳌـﺼـﺮي وﻫــﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت واﻗﻌﻪ، ﻓﻴﻀﻄﺮ إﻟﻰ اﻟــﻬــﺮوب ﺑـﺎﻟـﺴـﻔـﺮ إﻟـــﻰ اﻟــﺨــﺎرج ﻟــﻴــﺆﻣــﻦ ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻠـﻪ وﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ أوﻻده.
ﻻ ﻳـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ اﻟـــــــﺮاﺣـــــــﻞ ﻓــﻲ ﻗــﺼــﺼــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ واﺣـــﺪة ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻜـﻲ، ﺑــﻞ ﺗﺘﻌﺪد أﺳــﺎﻟــﻴــﺐ اﻟــﻘــﺺ ﺑـــﲔ اﻟــﻮﺻــﻒ واﺳﺘﺨﺪام اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟـــﻴـــﺸـــﻜـــﻞ ﻛــــــﻞ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﺣــــﻀــــﻮرﴽ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺺ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـــــﺬاﻗـــــﺎت ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ. وﺗــﻤــﻴــﺰت أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻷدﺑﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺧﺎص وﺗــــﺮاﻛــــﻴــــﺐ ﻟـــﻐـــﻮﻳـــﺔ ﺗــﻤــﺘــﺢ ﻣــﻦ ﻟــﻐــﺔ اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ، وﻛــﺬﻟــﻚ ﺑـــﻤـــﻮﺿـــﻮﻋـــﺎﺗـــﻪ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـﺴـﺘـﻨـﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ ﻣــﺼــﺪرﴽ ﻟﻠﺤﻜﻲ واﻟـــــﺴـــــﺮد، واﻛـــﺘـــﺸـــﺎف ﺣــﻠــﻘــﺎت ﻣﻬﻤﺸﺔ ﻟـﺼـﺮاﻋـﺎت اﻟـﺤـﻴـﺎة ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﺤﺎﺿﺮ واﳌﺎﺿﻲ، ورؤﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻓﻨﻲ ﻣﻐﺎﻳﺮ.
ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺣﺴﲔ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ إﻟـﻰ ﺟﻴﻞ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت اﻷدﺑـﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وﻗﺪ ﻏﻴﺒﻪ اﳌـﻮت ﻓﻲ ٠٢ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋــــــﻦ ﻋــــﻤــــﺮ ﻳــــﻨــــﺎﻫــــﺰ ٠٦ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﺑــﺄﺣــﺪ ﻣــﺴـﺘـﺸــﻔــﻴــﺎت اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة، ﺑــﻌــﺪ ﺻــــﺮاع ﻣــﻊ ﻣـــﺮض اﻟـﻔـﺸـﻞ اﻟـﻜـﻠـﻮي. وﺷﻴﻌﺖ ﺟـﻨـﺎزﺗـﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳـــﻪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟـﻔـﻴـﻮم، ﺟــــﻨــــﻮب اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة. ﻋﻤﻞ ﺑﻤﻬﻨﺔ اﳌﺤﺎﻣﺎة ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة.