ﺗﻮﻧﺲ: اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻲ ٦ أﻛﺘﻮﺑﺮ واﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ٠١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ
أﻋــﻠــﻦ ﻧـﺒـﻴـﻞ ﺑــﺎﻓــﻮن رﺋــﻴــﺲ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﻋﻦ اﻟﺮوزﻧﺎﻣﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﺎﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ واﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﳌـــﻘـــﺮرة ﺧــــﻼل اﻟــﺜــﻠــﺚ اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣﻦ اﻟـﺴـﻨـﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ. وأﻛـــﺪ ﺧـــﻼل ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه، أﻣﺲ، أن اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻓــﻲ اﻟـــﺴـــﺎدس ﻣــﻦ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ٩١٠٢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن اﻻﻗﺘﺮاع ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻣﻤﺘﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ ٣ إﻟﻰ ٥ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
أﻣﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﺴﻴﻜﻮن ﻣﻮﻋﺪ اﻻﻗﺘﺮاع ﻓﻲ دورﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ٠١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻧﺎﺧﺒﻲ اﻟﺪاﺧﻞ، أﻣﺎ ﻓﻲ ﺧﺎرج ﺗﻮﻧﺲ ﻓﺨﺼﺼﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻫﻲ: ٨ و٩ و٠١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ذاﺗﻪ.
وﻛــﺎن ﻧﺒﻴﻞ ﺑﺎﻓﻮن رﺋﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺧﻠﻔﴼ ﳌﺤﻤﺪ اﳌﻨﺼﺮي اﻟﺘﻠﻴﻠﻴﻞ اﳌــﺴــﺘــﻘــﻴــﻞ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺼــﺒــﻪ، ﻗـــﺪ اﻟــﺘــﻘــﻰ اﻟـــﺮؤﺳـــﺎء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ )رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ورﺋﻴﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ورﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن(، وأﻛـــﺪ أن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺗــﻌـــﺪ ﻣـــﺴـــﺄﻟـــﺔ ﺳــﻴــﺎدﻳــﺔ ﺑـــﺎﻷﺳـــﺎس، وﻫـــﻲ ﺗــﺴــﺘــﻮﺟــﺐ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻹدارة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﺑـﺎﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ واﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣـــﻊ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻟــــــﻮزارات وأﺟﻬﺰة اﻟﺪوﻟﺔ، ﺑﻬﺪف إﻧﺠﺎح ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﳌﻬﻢ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وأﻛﺪ أﻫﻤﻴﺔ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟــــﻈــــﺮوف اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻟــﺘــﺄﻣــﲔ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ، إذ إن أﻫــﻢ ﺗـﺤـﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻧﻄﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ وﺟﻮد ﻋﺪد ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺠﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﻢ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫــﺬه اﻟـﺮوزﻧـﺎﻣـﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺘﻮارﻳﺦ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﻗـﺒـﻮل اﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎت وﻓﺘﺮة اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻣﻮاﻋﻴﺪ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻷوﻟــــﻴــــﺔ واﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻴــﺔ إﻟــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﳌﻮﻋﺪ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع.
وﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺼﺪر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺎﺟﻲ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺴﺒﺴﻲ، ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ أﻣﺮﴽ رﺋﺎﺳﻴﴼ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ إﻟـﻰ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟـﻰ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وذﻟﻚ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ.
ﻓــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟـــﻚ، دﻋـــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ إﻟﻰ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وأﻛﺪ وﻗﻮﻓﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎد ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ أﺣﺰاﺑﴼ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو ﻣﻜﻮﻧﺎت ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ وﺟﻤﻌﻴﺎت.
وﻗــــﺎل ﻓــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﺧـــﻼل زﻳـــﺎرة ﻗﺎم ﺑﻬﺎ، أﻣﺲ، إﻟﻰ ﻗﺼﺮ اﳌﺆﺗﻤﺮات ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ أﻋﻤﺎل اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌـﻘـﺮرة ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، إﻧـﻪ »رﺋﻴﺲ ﻟﻜﻞ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﲔ وﻋــﻠــﻰ ﻧـﻔـﺲ اﳌــﺴــﺎﻓــﺔ ﻣــﻊ اﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺣﺰاب وﺟﻤﻌﻴﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »ﺗﻮﻧﺲ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻻ ﻧﺮﻳﺪ إﻗﺼﺎء أي ﻃﺮف«.
ﻛـــﻤـــﺎ أﻋــــــﺮب ﻋــــﻦ أﻣـــﻠـــﻪ أن ﻳـــﻮﺟـــﻪ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎء اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﻮن ﻓــــﻲ ﺗـــﻮﻧـــﺲ ﺧـــــﻼل ﻫـــــﺬه اﻟــﺴــﻨــﺔ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ »ﺻــــﻮرة ﺗــﻮﻧــﺲ ﻣــﻮﺣــﺪة ﻳـﺘـﻌـﺎون ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺻــﻮرة اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻮق اﻟﺠﻤﻴﻊ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، أﺧﻔﻖ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻓـﻲ اﻧﺘﺨﺎب ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ، وﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ أي ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺜﻲ أﺻﻮات ﻧﻮاب اﻟﺒﺮﳌﺎن )أي ٥٤١ ﺻﻮﺗﴼ( ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ، وﻫـــﻮ ﻣـــﺎ ﺧــﻠــﻖ أﺟـــــﻮاء ﺗــﻮﺗــﺮ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن واﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. وﻛﺎن راﺷﺪ اﻟﻐﻨﻮﺷﻲ رﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ، ﻗـﺪ أﺷــﺮف ﺑﻨﻔﺴﻪ، أﻣــﺲ، ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﺿﻢ ﻧﻮاب اﻟﺤﺰب ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ وذﻟـﻚ ﻗﺒﻴﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻧﺘﺨﺎب ﻧـﻮاب اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻷﻋـﻀـﺎء اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ رﻛﻨﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﻣـﻦ أرﻛــﺎن إﻧـﺠـﺎح اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ.