ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ »ﺗﺤﻮل ﺟﺬري« ﻓﻲ إدﻟﺐ
وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم روﺳﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ }درون{ أﻣﲑﻛﻴﺔ أرﺳﻠﺖ ﺳﺮﴽ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ
أﻋﺮﺑﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻦ أﻣـﻞ ﻓﻲ أن ﺗﺴﻔﺮ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﳌﻜﺜﻔﺔ اﻟـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﺑـــﲔ وزارﺗـــــــﻲ اﻟــــﺪﻓــــﺎع ﻓـﻲ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻦ »ﺗﺤﻮل ﺟﺬري« ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ إدﻟــﺐ. وﺷــﺪدت اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟــﻮزارة ﻣﺎرﻳﺎ زاﺧـﺎروﻓـﺎ ﻋﻠﻰ أن »اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ زال ﺧﻄﻴﺮا ﺟﺪا«.
وﻗــﺎﻟــﺖ زاﺧـــﺎروﻓـــﺎ أﻣـــﺲ، ﺧـﻼل إﻳـــــﺠـــــﺎز ﺻــــﺤــــﺎﻓــــﻲ أﺳـــــﺒـــــﻮﻋـــــﻲ، إن ﻣﻮﺳﻜﻮ »ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ إﺣﺪاث اﻧﻌﻄﺎف ﺟﺬري ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ إدﻟﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣـــــــﺸـــــــﺎورات اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﲔ اﻟـــــــﺮوس واﻷﺗــــــــــﺮاك«. وزادت أن اﳌــــﺸــــﺎورات اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﺊ ﻓـــﻲ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ. ﻣـــﺬﻛـــﺮة ﺑــﺄن »اﻟــﻬــﺪف اﳌـﺸـﺘـﺮك ﻫـﻮ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟﻰ آﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣـﺬﻛـﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﳌــﻮﻗــﻌــﺔ ﻓــﻲ ﺳـﻮﺗـﺸـﻲ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﳌـــﺎﺿـــﻲ«، ﻓــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟــﻰ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟــﺴــﻼح ﻓــﻲ ﻣﺤﻴﻂ إدﻟــــﺐ، وﺧــﺮوج اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺳﺤﺐ اﻵﻟﻴﺎت اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ واﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﻨﻬﺎ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻧﺘﻘﺪت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣــﺮة ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧـﻴـﺮة ﻣـﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺸﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻠﻚ اﳌﺬﻛﺮة اﻟﺘﻲ اﻟـﻘـﺖ ﻋﻠﻰ أﻧـﻘـﺮة ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﻌﺘﺪﻟﺔ واﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ وﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻟــﺒــﻨــﻮد اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﺈﺧــﻼء اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻌــﺎزﻟــﺔ. وﺑــﺮﻏــﻢ ذﻟــﻚ أﻛــﺪت ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗـــﻮاﺻـــﻞ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻣـﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻮﺿﻊ آﻟﻴﺎت ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻗــﺎﻟــﺖ زاﺧـــﺎروﻓـــﺎ إن »اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ ﻣـﺴـﺘـﻘـﺮ. وﺗـﺒـﻘـﻰ ﺑـﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـــــﺐ، وﻓـــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ وﺟـــﻨـــﻮﺑـــﻬـــﺎ واﻟـــــﻮﺿـــــﻊ ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﺈدﻟﺐ ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. وأﺿﺎﻓﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف، ﻧﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻣــﻊ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻟـﻠـﺘـﻮاﻓـﻖ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻔﻌﺎل واﻟـﻜـﺎﻣـﻞ ﳌـﺬﻛـﺮة ﺳـﻮﺗـﺸـﻲ«. وأﻛــﺪت زاﺧــــﺎروﻓــــﺎ أن روﺳـــﻴـــﺎ ﺗــﺘــﻄــﻠــﻊ إﻟــﻰ أن ﻳــﺆدي ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ، إﻟﻰ اﻧﻌﻄﺎف واﺳﺘﻘﺮار اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ إدﻟﺐ وﺣﻮﻟﻬﺎ، وﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﺤﻴﻴﺪ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻲ إدﻟﺐ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، ﻧﻘﻠﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋـــــــــﻼم روﺳـــــﻴـــــﺔ ﻋـــــﻦ ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻓــﻲ واﺷﻨﻄﻦ، أن اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أرﺳﻠﺖ ﺳﺮا إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻀﻊ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة )دروﻧــﺎت( ﻣﻦ ﻃــﺮازات ﻋﺪة. وأﻓﺎدت ﺑﺄن ﺗﻠﻚ اﻟﺪروﻧﺎت ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻟﻮﺳﻂ وﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء إﺣﺪى اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﻃـــﺎﺋـــﺮات »اﻟـــﺸـــﺒـــﺢ« ﻣـــﻦ دون ﻃـﻴـﺎر ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﻨــﻔــﺬ ﻣـــﻬـــﺎم اﻻﺳــﺘــﻄــﻼع واﻟﻀﺮب ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺤﻤﻴﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺠﻮي اﻟﺴﻮرﻳﺔ واﻟﺮوﺳﻴﺔ.
ووﻓــﻘــﺎ ﻟـﻠـﻤـﺼـﺎدر ﺗـﺒـﻠـﻎ ﺳـﺮﻋـﺔ ﻫــــــــﺬه اﻟــــــــﻄــــــــﺮازات ﻣــــــﻦ اﻟـــــــﺪروﻧـــــــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ٠٤٦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ، وﺗﺤﻠﻖ ﻋﻠﻰ ارﺗـﻔـﺎع ٨١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا، وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺠﻮ ﳌـﺪة ٨١ ﺳﺎﻋﺔ.
ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﺎوﻳﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ اﻷﻏﺮاض، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ ﻛﺎﻣﻴﺮات وأﺟﻬﺰة رادار، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺘﻮي ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎوﻳﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﺰر.