واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان
ﳌﻮاﺻﻠﺔ ﻃﻬﺮان إﻃﻼق اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﲢﺪﻳﴼ ﻟﻠﻘﺮار ١٣٢٢
ﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺑـ »إﻋﺎدة ﻓﺮض ﻗﻴﻮد دوﻟﻴﺔ ﻣﺸﺪدة« ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺜﻼث ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻃﻼق ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳـﻌـﺪ ﺗـﺤـﺪﻳـﴼ ﻟــﻘــﺮارات اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻘﺮار ١٣٢٢.
ووﺟﻪ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﳌﻨﺪوب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺟﻮﻧﺎﺛﺎن ﻛﻮﻫﲔ، رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ وﻧﺴﺨﺔ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ إﻟـﻰ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﳌﻨﺪوب اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ﻓﺮﻧﺴﻮا دوﻻﺗﺮ، ﺑﺸﺄن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻃــﻼق اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٨١٠٢ ﻟﺼﺎروخ ﺑــﺎﻟــﻴــﺴــﺘــﻲ ﻣـــﺘـــﻮﺳـــﻂ اﳌــــــﺪى و٥١ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( و٥ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٩١٠٢ ﳌﺤﺎوﻟﺘﲔ ﻓﺎﺷﻠﺘﲔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺻﺎروﺧﻲ »ﺳـــﻴـــﻤـــﻮرغ« و»ﺳـــﻔـــﻴـــﺮ« ﻟـــﻮﺿـــﻊ ﻗــﻤــﺮﻳــﻦ اﺻﻄﻨﺎﻋﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﺪار.
وﺟــــــﺎء ﻓــــﻲ اﻟـــﺮﺳـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺣـﺼـﻠـﺖ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻬﺎ، أن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗـﻠـﻔـﺖ ﻋــﻨــﺎﻳــﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ إﻟــﻰ »أﻓــﻌــﺎل ﻋــﺪة ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ إﻳــﺮان ﺗــﺘــﺤــﺪى اﻟــﻔــﻘــﺮة اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ ﻣــﻦ اﳌــﻠــﺤــﻖ ﺑــﺎء ﻟﻠﻘﺮار ١٣٢٢« واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن »إﻳﺮان ﻣــﺪﻋــﻮة إﻟــﻰ ﻋــﺪم اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑــﺄي ﻧـﺸـﺎط ذات ﺻﻠﺔ ﺑـﺎﻟـﺼـﻮارﻳـﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﻟـﻜـﻲ ﺗــﻜــﻮن ﻗــــﺎدرة ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻮﺻـﻴـﻞ أﺳﻠﺤﺔ ﻧـــﻮوﻳـــﺔ، ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹﻃــــﻼق ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام ﺗـــﻜـــﻨـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺎ اﻟــــﺼــــﻮارﻳــــﺦ اﻟــﺒــﺎﻟــﻴــﺴــﺘــﻴــﺔ«. وﻗــــــﺎل ﻛـــﻮﻫـــﲔ إﻧـــــﻪ »ﻓـــﻲ اﻷﺷـﻬـﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻗﺎﻣﺖ إﻳــﺮان ﺑﻨﺸﺎﻃﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺘﺤﺪى ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻨـﺪ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻃﻼق اﻟــﺜــﻼﺛـﺔ ﻫـــﺬه، إذ إن اﻟــﺼــﺎروخ اﳌﺘﻮﺳﻂ اﳌﺪى اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻣﺼﻤﻢ ﻟﻴﻜﻮن ﻗﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٠٥ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام ﳌﺪى ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ »ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻗﺎدر أﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ أﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮوﻳﺔ وأﺳﻠﺤﺔ دﻣـــﺎر ﺷــﺎﻣــﻞ أﺧــــﺮى«. وﻛــﺬﻟــﻚ ﻫــﻲ اﻟـﺤـﺎل ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﳌــﻌــﺪة ﻟﻮﺿﻊ أﻗﻤﺎر اﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪار. وأﻛﺪ أن إﻳﺮان »ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﻃﻼق اﻟﺜﻼث ﻓﻲ ﺗﺤﺪ ﻟـــﻺرادة اﳌﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ أن »اﺳـــﺘـــﻔـــﺰازات ﻛــﻬــﺬه ﺗــﻮاﺻــﻞ زﻋــﺰﻋــﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ ﺑــﺮﻣــﺘــﻪ«. وﺣــﺬر ﻣـﻦ أن »اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻹﺿــﺎﻓــﻲ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﺑﺤﺼﻮل ﺳﺒﺎق ﺗﺴﻠﺢ إﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ وﻳـــﺮﻓـــﻊ إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺣــﺼــﻮل ﺳــﻮء ﺣﺴﺎب ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺸﻌﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ أﺣﺪ«. وﻧﺒﻪ إﻟﻰ أﻧﻪ »ﺣﲔ ﺗﺨﺘﺎر إﻳـــــﺮان أن ﺗــﺘــﺤــﺪى ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ ﺗــﻜــﺮارﴽ ﻣﻦ دون ﻋﻮاﻗﺐ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮض اﻟﺼﺪﻗﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻘﺮارات اﳌﺠﻠﺲ«.
وأﺿــــــــﺎف ﻛـــﻮﻫـــﲔ أﻧـــــﻪ »ﻳـــﺠـــﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ أن ﻳـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺸـﺪﻳـﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻺﺟﺮاء ات اﳌﻠﺰﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮار ١٣٢٢ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻳﺮان اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻲ«. وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻋـﻠـﻰ ﻛـﻞ اﻟـــﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﺟﺐ ﺗﺤﺖ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺑﻌﺪم ﺗﺰوﻳﺪ إﻳﺮان أو ﺑﻴﻌﻬﺎ أو ﻧﻘﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻮاد وﺗﺠﻬﻴﺰات وﺳﻠﻊ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ذات ﺻـﻠـﺔ ﺑـﺎﻟـﺼـﻮارﻳـﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣــﻦ دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــــــﻦ«. وذﻛـــــﺮ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ أﻳـــﻀـــﴼ »أﻻ ﺗﻘﺪم ﻹﻳــﺮان أي ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ أو ﻣﺴﺎﻋﺪة ﺗﻘﻨﻴﺔ أو ﺗــﺪرﻳــﺐ أو ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ أو اﺳﺘﺜﻤﺎر أو ﺳﻤﺴﺮة أو أي ﺧﺪﻣﺎت ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ أﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮوﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻃﻼق ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺗـﻜـﻨـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺎ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻟـﺒـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ«. وﺷـــﺪد ﻋـﻠـﻰ أن »اﻷﺧـــﻄـــﺎر اﻟــﺘــﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺟـﻬـﺪﴽ دوﻟـﻴـﴼ ﻣﻨﺴﻘﴼ وواﺳـﻌـﴼ ﻟــﻀــﻤــﺎن أن إﻳــــﺮان ﻟــﻢ ﺗــﻌــﺪ ﺗـﺸـﻜـﻞ ﺧـﻄـﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻷﻣـﻦ واﻟﺴﻠﻢ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﺣﺘﻤﺎل اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺣﻘﻴﻘﻲ، وﻳﺰداد ﺗﺮﺟﻴﺤﴼ، إذا أﺧﻔﻘﻨﺎ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺮدع«. وﻧﺪد ﺑـ »ﻧﺸﺎﻃﺎت إﻳﺮان اﳌﺰﻋﺰﻋﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار«، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ إﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄن »ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮرﴽ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻗــــــﺎدرة ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻮﺻــﻴــﻞ أﺳــﻠــﺤــﺔ ﻧـــﻮوﻳـــﺔ«. وﺣـــــــﺾ أﻋـــــﻀـــــﺎء ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷﻣـــــــــﻦ ﻋــﻠــﻰ »اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﺮض ﻋﻮاﻗﺐ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤﺪﻳﻬﺎ اﻟﺼﺎرخ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﳌـﺠـﻠـﺲ وإﻋــــﺎدة اﻟـﻘـﻴـﻮد اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ اﻷﻛـﺜـﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻟﺮدع ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻳﺮان اﻟﺼﺎروﺧﻲ«. وﻟـﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻛﻮﻫﲔ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻘﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻓـــــﻮري ﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ ﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.