١٨ ﻣﻐﺎﻣﺮﴽ ﻣﻦ ١٢ دوﻟﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻓﻠﺔ »رﻛﺎﻳﺐ« ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ
ﳝﺮون ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ أﺛﺮﻳﺔ وﻧﻴﺰك اﳊﺪﻳﺪة وآﺑﺎر ﻛﱪﻳﺘﻴﺔ
ﺗـــــﻮاﺻـــــﻞ ﻗــــﺎﻓــــﻠــــﺔ »رﻛـــــﺎﻳـــــﺐ« اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓــﻲ ٣٢ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ أوﺑــﺎر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ - اﻟـﻌـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف ﺻﺤﺮاء اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺮف ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻛـﺒـﺮ ﺻﺤﺮاء ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وﺗﻀﻢ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ١٨ ﻣﺸﺎرﻛﴼ ﻣـﻦ١٢ دوﻟـﺔ، ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ وأﻣـﻴـﺮﻛـﺎ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن واﳌﻜﺴﻴﻚ، ﻳﺴﺘﻜﺸﻔﻮن اﻟـﺮﺑـﻊ اﻟـﺨـﺎﻟـﻲ ﻋﻠﻰ ﻇـﻬـﻮر اﻹﺑــﻞ، ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻣــﻦ أوﺑـــــﺎر وﻣـــــﺮورﴽ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء اﻟــــﺮﺑــــﻊ اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﻲ ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺪة، وﻫـﻮ اﳌﻜﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺬي ﺳﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﻧﻴﺰك ﻗﺒﻞ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٠٠٣ ﻋــﺎم، وﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ »واﺣــﺔ ﻳﺒﺮﻳﻦ« ﺷﻤﺎل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ.
وذﻛــــﺮت اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ آﻧـــﺎ أﻳـﻜـﻮ إﺣـــــــــﺪى اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﺎت ﻓـــــﻲ ﻗــﺎﻓــﻠــﺔ »رﻛﺎﻳﺐ« ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻋﺒﺮ اﻟﺼﺤﺮاء ﻣــﻨــﺬ ٣ ﺳـــﻨـــﻮات ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺷــﺎﻫــﺪت ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻣﻠﻜﺔ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺠﻤﺎل ﻟﺘﺘﻌﻠﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﺣﻴﺎة اﻟﺒﺎدﻳﺔ.
وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ أن ﺻـــﺪﻳـــﻘـــﴼ ﻟــﻬــﺎ أﺑﻠﻐﻬﺎ ﻋـﻦ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻗﺒﻞ ٣ أﺷﻬﺮ، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن واﻟﺪﻫﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟـﺒـﻨـﻮك اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ﻗـﺒـﻞ ٥٤ ﻋﺎﻣﴼ وﺑﻴﺘﻪ ﻣﻠﻲء ﺑـﺎﻷﺛـﺎث ذي اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺴﻌﻮدي.
إﻟـــــــــﻰ ذﻟـــــــــــﻚ، أﺑـــــــــــﺪى اﻟــــﺸــــﺎب اﻷﺳﺘﺮاﻟﻲ ﻛﺮﻳﻦ إﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮع اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻓﻠﺔ »رﻛـﺎﻳـﺐ« اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﻧـﺎﺳـﴼ ﻣـﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪان واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻫﻞ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻏﻴﺮ اﺳﻤﻪ ﺧـﻼل اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﻦ إﻟـﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻴﻜﻮن ﺳﻬﻼ ﻋﻠﻰ رﻓﺎﻗﻪ اﻟﺠﺪد.
وأﺿــﺎف أﻧــﻪ ﻋﻠﻢ ﻋـﻦ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﺪﻳﻖ ﺳﻌﻮدي ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﻰ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻗﺒﻞ أﺷﻬﺮ، ﻣﺒﻴﻨﴼ أﻧﻪ ﺗﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ اﻷﺟﻮاء اﻟــﺼــﻌــﺒــﺔ، وأﺻــﺒــﺢ اﻷﻣــــﺮ ﻣﻤﺘﻌﴼ ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻟــﻨــﺠــﻮم ﻟـﻴـﻼ وﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﻹﺑــﻞ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أن ﻟــﻜــﻞ ﺟــﻤــﻞ ﺳـﻠـﻮﻛـﴼ وﻳــــﺤــــﺘــــﺎج إﻟــــــﻰ أﺳـــــﻠـــــﻮب ﺧـــﺎص ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ.
وﻣـــــﻦ ﺿـــﻤـــﻦ ﻓـــﺮﻳـــﻖ اﻟــﺮﺣــﻠــﺔ ﺑـــﻴـــﺘـــﺮو اﻳـــﻨـــﻜـــﺎ ﻣــــﺼــــﻮر إﻳــﻄــﺎﻟــﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺟﻤﺎل اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﺔ ﺣــــــﻮل اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ ﺑــﻘــﻨــﺎة »٠٠٠٢vt« اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، وﻗــﺎل اﻳﻨﻜﺎ ﻋﻦ اﻟﺮﺣﻠﺔ: »ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﺮﻳﺔ ﺷﺎﻫﺪت ﻓﻴﻬﺎ أﻧﺎﺳﴼ ودودﻳﻦ وﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻷﺻــــﺪﻗــــﺎء اﻟـــﺠـــﺪد ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪان«.
وﻳــﺮﻛــﺐ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟـﻘـﺎﻓـﻠـﺔ اﻹﺑــﻞ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٨ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻳﺴﻴﺮون ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﺑــﻤــﻌــﺪل ٠٣ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮﴽ، وﻗـﻄـﻌـﺖ اﻟـﻘـﺎﻓـﻠـﺔ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻧﺤﻮ ٠٠٤ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮ، ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﻣـــﻦ ﺷﻘﺔ أوﺑـــﺎر، ﻣـــﺮورﴽ ﺑﺒﺌﺮ »ﺧـــﻮر ﻧﻴﻔﺔ« و»ﻗﻠﻤﺔ ﺟﻼب« وﻫﻲ ﺑﺌﺮ ذات ﻣﻴﺎه ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﻢ ﻗﺮاﺑﺔ ٠٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺣﺘﻰ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻰ واﺣﺔ ﻳﺒﺮﻳﻦ ﺧﻂ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ.
ﻳـﺸـﺎر إﻟــﻰ أن اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺑـﺪأت ﻓﻲ ٣٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ أوﺑـــﺎر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ - اﻟــﻌــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ، وﻣــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ ﻟــﻬــﺎ أن ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ ﻓــﻲ ٢٢ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ »أم وﺛﻠﺔ ﺑﻮاﺣﺔ ﻳﺒﺮﻳﻦ« اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ.
إﻟــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ، ﻗــــــﺎل ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻠــﻪ اﻟــﻌــﻨــﻴــﺰان اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر ﻓــﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﳌــــﺴــــﺎﺣــــﺔ اﻟـــﺠـــﻴـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺔ، إن اﻟــﺤــﺪﻳــﺪة ﻣــﻜــﺎن وﻗـــــﻮع اﻟــﻨــﻴــﺰك اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﻗــﺒــﻞ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٣ ﻋـــــﺎم، ووﺟـــــﺪوا ﻓــﻲ اﳌــﻮﻗــﻊ ﺑــﻌــﺾ ﻗــﻄــﻊ اﻟـﻨـﻴـﺰك ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪ واﻟـــﻔـــﻮﻻذ، إﺣــﺪاﻫــﺎ ﻣـــــــﻮﺟـــــــﻮدة اﻵن ﻓــــــﻲ اﳌـــﺘـــﺤـــﻒ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻓــــﻲ اﻟــــﺮﻳــــﺎض وﻳــﺒــﻠــﻎ وزﻧـﻬـﺎ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٠٥٧٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﴼ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺠﻢ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﺤﺪﺑﺔ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز اﳌﺘﺮ.
وأﺿــــﺎف أن ارﺗـــﻄـــﺎم اﻟـﻨـﻴـﺰك ﺑــﺎﻷرض أدى إﻟـﻰ اﺣﺘﺮاق اﻟﺘﺮﺑﺔ وﻳـﻤـﻜـﻦ ﻣـﻼﺣـﻈـﺔ آﺛــﺎرﻫــﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ، وﺗـﺴـﻤـﻰ »اﻟــﺨــﺒــﺚ«، وﻛــﻮﻧــﺖ ﻓﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺣـﻔـﺮة ﺑﻌﻤﻖ ٢١ ﻣـﺘـﺮﴽ، وﺳﻤﻴﺖ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪة ﻧــﺴــﺒــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻄـﻌـﺔ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪﻳــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻓﻴﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ أﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺟــﺎءت »أراﻣــﻜــﻮ« ﻓـﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت وﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺪاﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮد ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ، وﺟﺮى ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﳌﺘﺤﻒ اﻟﻮﻃﻨﻲ. وﻳـــﺸـــﺘـــﻬـــﺮ اﻟـــــﺮﺑـــــﻊ اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﻲ ﺑﺤﻘﻞ ﺷﻴﺒﺔ وﻫﻮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ وﺻــﻨــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟــــ»أراﻣـــﻜـــﻮ« ﻣـﺤـﺎﻃـﺔ ﺑــﺎﻟــﻜــﺜــﺒــﺎن اﻟــﺮﻣــﻠــﻴــﺔ ﺗــﻘــﻊ ﺷــﻤــﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓـــﻲ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﻲ آﺑــــــﺎر ﻳـﻄـﻠـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻫﺎﻟﻲ »اﻟﻘﻠﻤﺎت« ﺗﺨﺮج اﳌـــﻴـــﺎه ﻣــﻨــﻬــﺎ ذاﺗـــﻴـــﴼ وﺗـــﺼـــﻞ إﻟــﻰ ﺣــــﺪود ٠٢ ﻣــﺘــﺮﴽ ﻛــﺄﻧــﻬــﺎ ﻧــﺎﻓــﻮرة، ﺣﻔﺮﺗﻬﺎ »أراﻣﻜﻮ« أﻳﺎم اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﻨﻔﻂ وأﻏﻠﻘﺖ، وﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻻﺳـﺘـﺨـﺪام ﺳـﻜـﺎن اﻟـﺮﺑـﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻘﻴﺎ. وأﺷــﺎر اﻟﻌﻨﻴﺰان إﻟـﻰ أن ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟـﺮﺑـﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻨﻜﺸﻔﺎت ﺟﺒﻞ ﻃﻮﻳﻖ، وﻫﻲ ﺟﺒﺎل ﺗﻤﺘﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺰﻟـﻔـﻲ وﺳـﻂ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ إﻟـــــــﻰ ﻗـــﺮﻳـــﺔ اﻟﻔﺎو ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﻳــﺸــﻜــﻞ اﻣــﺘــﺪادﻫــﺎ ﺷﻜﻞ ﻗﻮس ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﻧﺤﻮ ٠٠٢١ ﻛـــﻴـــﻠـــﻮﻣـــﺘـــﺮ، وﻗــــﺒــــﻞ اﻟـــﻔـــﺎو ﺗـــﺪﺧـــﻞ أﺟـــــــﺰاء ﻣـــﻦ ﻃــﻮﻳــﻖ داﺧــﻞ رﻣــﺎل اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ ﻓﺘﺠﺪ اﻟﺠﺒﺎل ﺑﻮﺳﻂ رﻣﺎل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﻟﻲ. وذﻛﺮ أن ﻣﻦ أﺷﻬﺮ اﳌﻌﺎﻟﻢ ﻓــــﻲ ﺷــــﻤــــﺎل اﻟــــﺮﺑــــﻊ اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﻲ »ﺻﺒﺨﺔ اﻟﺤﻤﺮ« وﻫـﻲ أرض ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﲔ ٤٢ و٦٢ ﻣﺘﺮﴽ، وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺗﺴﻤﻰ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺻﺒﺨﺔ اﻟﺤﻤﺮ. وﺗـــــﻮﻓـــــﺮ اﻟـــﺠـــﻬـــﺔ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﻋﻠﻰ رﺣﻠﺔ »رﻛﺎﻳﺐ« وﺳﺎﺋﻞ ﻟﻨﻘﻞ اﳌﻐﺎﻣﺮﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﺼﻴﺎﻫﺪ )ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺮﻳﺎض(، ﻟﺤﻀﻮر ﺣﻔﻞ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻺﺑﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﻓﻠﺔ »رﻛﺎﻳﺐ« ﻣﻦ أﺣﺪ ﺑﺮاﻣﺞ ﻧــﺎدي اﻹﺑــﻞ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ، وﻣــــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض وﺻﻮل اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺴﺎدس واﻟـــﻌـــﺸـــﺮﻳـــﻦ ﻣــــﻦ اﻧـــﻄـــﻼﻗـــﻬـــﺎ إﻟـــﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻺﺑﻞ.