اﻟﻠﻴﺒﻴﻮن ﻳﻮاﻛﺒﻮن ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻚ وﻋﻮدﴽ ﺑﻌﻘﺪ اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﺠﺎﻣﻊ
اﻧﻘﺴﺎم ﺣﻮل ﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ اﳊﻀﻮر... وﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑـ »ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻗﻮﻳﺔ« ﻹﻧﺠﺎﺣﻪ
ﺗﺘﺮﻗﺐ اﻷوﺳﺎط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﺤﻈﺔ إﻋﻼن اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻧﻌﻘﺎد اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺠﺎﻣﻊ، اﻟﺬي ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺴﺒﻖ إﺟـــﺮاء اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ وﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﺳﻂ ﺗﺸﻜﻴﻚ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻘﺪه، ووﺻﻔﻪ ﺑـ »ﻋﺪم اﻟﻮﺿﻮح«، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻇﻬﻮر ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺄﻣﲔ »ﺿـﻤـﺎﻧـﺎت ﻗﻮﻳﺔ« ﻹﻧﺠﺎﺣﻪ.
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻏﺴﺎن ﺳﻼﻣﺔ ﻻﺳﺘﻄﻼع آراء »اﻷﻃــﺮاف اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ« ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺣـــﻮل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ، اﻟــــﺬي وﻋـــﺪ ﺑﻌﻘﺪه ﺧــﻼل اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟــﺠــﺎري، رﺑــﻂ أﻣـﺲ ﻋــﻀــﻮ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﻨــــﻮاب إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻧﺠﺎح اﳌﻠﺘﻘﻰ اﳌﺘﺮﻗﺐ ﺑـ»ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﺮوط ﻋﺪة«.
وﻗـــﺎل أﺑــﻮ ﺑـﻜـﺮ إن »ﻣــﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻘﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺑﻘﺪر اﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ ﺑـﻤـﺨـﺮﺟـﺎﺗـﻪ، وﻣـــﻦ ﺳــﻴــﺪﻋــﻰ إﻟـﻴـﻪ، وﻣـــﻦ أي ﻓــﻜــﺮ أو ﺟــﻬــﺔ أو ﺟـﻤـﺎﻋـﺔ ﻳـــﻨـــﺘـــﻤـــﻲ... وﻣــــــﺎ ﻣــــــﺪى ﺗــﺄﺛــﻴــﺮﻫــﻢ ﺳﻮاء ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.
وﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ »اﳌـــﻠـــﺘـــﻘـــﻰ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟﺠﺎﻣﻊ« اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، وﻳـــﻀـــﻤـــﻦ إﺗــــﺎﺣــــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ ﻟـﻀـﻢ »اﳌــﻨــﺒــﻮذﻳــﻦ دون إﻗــــﺼــــﺎء«، وﻓــﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﺘــﻬــﻢ أﻋــــــﻮان ﻧــﻈــﺎم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬاﻓﻲ، وﻳﺴﺘﻬﺪف اﻟـــﻮﺻـــﻮل ﻟـﺘـﻔـﺎﻫـﻤـﺎت ﺣـــﻮل إﻧــﻬــﺎء اﻷزﻣﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼد.
وﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺳـــﺎﺑـــﻘـــﺔ، أﻛـــــﺪ ﺳـــﻼﻣـــﺔ أن اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﺳﺘﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻧﻌﻘﺎد اﳌﻠﺘﻘﻰ ﺧﻼل أﻳﺎم، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺘــﺮﺗــﻴــﺒــﺎت اﻟـﻠـﻮﺟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وﺗـــــــﺎﺑـــــــﻊ اﻟـــــﻨـــــﺎﺋـــــﺐ أﺑـــــــــﻮ ﺑــﻜــﺮ ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ »اﻟــــﻜــــﻞ ﻣــﺜــﻘــﻞ وﻣــﺤــﻤــﻞ ﺑــــﺎﻵراء واﻷﻓــﻜــﺎر اﻟـﺠـﻬـﻮﻳـﺔ، وﻫـﻲ ﻧﻔﺲ أﻓﻜﺎر ﻣﻦ ﻳﻮﺟﺪون ﻓﻲ اﳌﺸﻬﺪ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ اﻟـــــــﺮاﻫـــــــﻦ... أﻧـــــﺎ ﻟـﺴـﺖ ﻣﺘﻔﺎﺋﻼ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻠﺘﻘﻰ، اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إذ اﺳﺘﻮردﻧﺎ ﺷﻌﺒﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ«!
ﻓــــﻲ ﻣــــــــــﻮازاة ذﻟـــــــﻚ، دﻋــــــﺎ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺤـــﻔـــﻴـــﻆ ﻏـــــﻮﻗـــــﺔ، ﻧــــﺎﺋــــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، إﻟـــﻰ »ﻋــــﺪم إﻗــﺼــﺎء أي ﻓـﺼـﻴـﻞ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻋــﻦ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓــﻲ اﳌﻠﺘﻘﻰ«، وﺗــﺤــﺪث ﻋــﻦ »ﻋـــﺪم اﻟــﻮﺿــﻮح« ﻓﻲ اﻟـــﺮؤﻳـــﺔ ﺣــﻴــﺎﻟــﻪ، ﻣـــﺒـــﺮزا »ﺿـــــﺮورة وﺟﻮد ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﻛﺜﻴﺮة، أﺑﺮزﻫﺎ أﻻ ﻳـﺘـﻢ إﻗــﺼــﺎء أﺣـــﺪ ﻋــﻨــﻪ، وأن ﻳﻨﺘﺞ ﺳــﻠــﻄــﺔ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬﻳــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪةـ ﺗـﺘـﻮﻟـﻰ اﳌﺸﻬﺪ ﻣﻦ دون أي أﺟﺴﺎم ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮازﻳﺔ أو ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻬﺎ«.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ ﻓــــﻀــــﺎﺋــــﻴــــﺔ )٨١٢( اﻹﺧـــــﺒـــــﺎرﻳـــــﺔ اﻟـــﻠـــﻴـــﺒـــﻴـــﺔ ﻋـــــﻦ ﻏـــﻮﻗـــﺔ ﻗــﻮﻟــﻪ أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ إن »اﻷﺟــﺴــﺎم اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ ﺑﻼ ﺷﺮﻋﻴﺔ دﺳﺘﻮرﻳﺔ، وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺮف ﺑﻪ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن أﺣﺪ أوﺟﻪ اﻷزﻣـــــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد »وﺟـــــﻮد ﺑﻌﺾ اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ، ﺗـــﺮﻓـــﺾ ﻣــــﻐــــﺎدرة اﻟـــﺴـــﺎﺣـــﺔ ﻃــﻮﻋــﴼ ﻣـﻨـﺬ ﻋـــﺎم ٢١٠٢. وﺟـﻤـﻴـﻌـﻬـﺎ ﺗﻨﺰع اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ«.
ﺑﺪورﻫﻢ، ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻮاب أن اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﺎﻃﺐ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﺑـــﺸـــﺄن ﻣـــﻮﻋـــﺪ اﳌـﻠـﺘـﻘـﻰ اﻟﺠﺎﻣﻊ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻋﻘﺪ ﻓﻴﻪ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ ﺟﻠﺴﺘﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻷﻋﻀﺎء إﻟﻰ وﺿﻊ ﺗﺼﻮر ﻣﺠﻠﺴﻬﻢ ﺑﺨﺼﻮص اﳌـﻠـﺘـﻘـﻰ اﻟــﺠــﺎﻣــﻊ، اﻟــــﺬي ﺗــﻢ ﺧـﻼﻟـﻪ إﺑـﺮاز أﻫﻢ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﻮاﺻﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟـــﻔـــﺎﻋـــﻠـــﺔ ﻣــــﻦ أﺣــــــــﺰاب ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، وﺑﻠﺪﻳﺎت وﻣﻨﻈﻤﺎت ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺪن اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.
وﻃـــﺎﻟـــﺐ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻓـﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻧـــﺸـــﺮه ﻋــﺒــﺮ ﺻــﻔــﺤــﺘــﻪ ﻋـﻠـﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺑﻤﺎ أﺳﻤﺎه »ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻗـــﻮﻳـــﺔ« ﻟــﻨــﺠــﺎح اﳌــﻠــﺘــﻘــﻰ اﻟــﺠــﺎﻣــﻊ، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮﴽ إﻟــــــﻰ أن رﺋـــﻴـــﺴـــﻬـــﻢ ﺧــﺎﻟــﺪ اﳌﺸﺮي ﺗﺤﺪث ﻣﻊ وﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ ﺣﻮل اﳌﻠﺘﻘﻰ.
وأﺿــﺎف اﳌـﺸـﺮي أن »اﳌﺠﻠﺲ ﻫــﻮ اﻟـﺠـﺴـﻢ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ اﻟـــﺬي ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ وإﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻫـﺬا اﻟﻄﺮح، وﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ. إﻻ أن اﳌــﺨــﺎوف ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻣــﻦ ﻓـﺸـﻞ ﻫـﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻗـــﻮﻳـــﺔ، وﻟـــﻮﺟـــﻮد ﻣــﻌــﺮﻗــﻠــﲔ، اﻷﻣـــﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﻮق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺪوﻟﺔ«.
واﻧـــﺘـــﻬـــﻰ اﳌــﺠــﻠــﺲ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎﻧــﻪ إﻟـــــﻰ »ﺿــــــــﺮورة اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻨـﻊ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ«.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻗﺮﻳﺐ، ذﻫﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺻــــــــــﻮان، رﺋــــﻴــــﺲ ﺣـــــــﺰب اﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ واﻟﺒﻨﺎء، اﻟﺬراع اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧــﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ، إﻟـﻰ أن اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟـﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣـﻦ ﺣـﻞ اﻷزﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﺑﺸﻜﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ، وﻗـــﺎل ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ »ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻷﺣﺮار«، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، »ﻟﻸﺳﻒ ﻣﻬﻤﺎ ﺗـﺤـﺪﺛـﻨـﺎ ﻋــﻦ اﺳــﺘــﻘــﺮار ﻧـﺴـﺒـﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣـﻦ اﻟـﺒـﻼد، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ اﺳﺘﻤﺮار اﻻﻧﻘﺴﺎم« ﺑﲔ اﻷﻓﺮﻗﺎء.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺒـﻌـﺜـﺔ اﻷﻣــﻤــﻴــﺔ ﻟــﺪى ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ ﻗــﺪ ﺣـﺜـﺖ اﻷﻃـــــﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﺧﺒﺎر ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﻌﻘﺎد اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﺠﺎﻣﻊ، وﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺳﺎﺑﻖ »ﻟﻘﺪ اﻧﺘﺸﺮت ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة أﺧﺒﺎر ﻋﺪﻳﺪة ﻋﺒﺮ ﺑﻌﺾ اﳌﻮاﻗﻊ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ وﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﺣﻮل ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ، ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃﻨﻲ، واﻟــﺬي ﺗﻌﺘﺰم اﻟﺒﻌﺜﺔ ﻋﻘﺪه ﻗﺮﻳﺒﴼ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻜﺎن واﻟﺰﻣﺎن وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣـﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ ﻋﺪم ﺻﺤﺔ ﻫﺬه اﻷﺧﺒﺎر.
وﻣــــﻀــــﺖ ﺗــــﻘــــﻮل »ﻣــــﺜــــﻞ ﻫــــﺬه اﻷﺧــﺒــﺎر ﺗــﻬــﺪف ﻋــﻦ ﻗـﺼـﺪ أو ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ إﻟﻰ اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟــﺪؤوﺑــﺔ واﻟــﺼــﺎدﻗــﺔ، اﻟـﻬـﺎدﻓـﺔ إﻟﻰ ﺟــﻤــﻊ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﲔ ﺣــــﻮل رأي ﻏــﺎﻟــﺐ ﻹﻧﻬﺎء اﻻﻧﺴﺪاد اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﳌﻀﻲ ﻗـــﺪﻣـــﴼ ﻧــﺤــﻮ ﺑـــﻨـــﺎء اﻟــــﺪوﻟــــﺔ اﻟــﻘــﻮﻳــﺔ اﻟﻘﺎدرة واﻟﻔﺎﻋﻠﺔ«.