ﻓﺘﺢ أول ﻣﻘﺒﺮة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻺﻳﺰﻳﺪﻳﲔ ﻓﻲ ﺳﻨﺠﺎر
ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﻓﺮﻳﻖ »ﻳﻮﻧﻴﺘﺎد« وﺟﻬﺎت رﺳﻤﻴﺔ وﺷﻌﺒﻴﺔ
ﺗــﻔــﺘــﺢ اﻟــــﻴــــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ أول ﻣــﻘــﺒــﺮة ﺟـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﺣــﻔــﺮﻫــﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ« وﺗـﻀـﻢ رﻓــﺎت ﻣﻮاﻃﻨﲔ إﻳـــﺰﻳـــﺪﻳـــﲔ ﺑــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻛـــﻮﺟـــﻮ ﻓـﻲ ﻗﻀﺎء ﺳﻨﺠﺎر ﻣﻌﻘﻠﻬﻢ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟـــــــــﺬي ﺳـــﻴـــﻄـــﺮ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳــﻴــﻄــﺮﺗــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﳌــﻮﺻــﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ٤١٠٢، وﻗـــﺎم اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﻘﺘﻞ وﺗﺸﺮﻳﺪ آﻻف اﻹﻳـﺰﻳـﺪﻳـﲔ وﺧﻄﻒ وﺳﺒﻲ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ، وﻣــﺎ زال ﻣﺼﻴﺮ اﳌﺌﺎت ﻣــﺠــﻬــﻮﻻ. وﻛـــﻮﺟـــﻮ ﻫـــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﺪر ﻣﻨﻬﺎ اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﺔ ﻧﺎدﻳﺔ ﻣــــﺮاد اﻟــﺘــﻲ ﻓــــﺎزت ﺑــﺠــﺎﺋــﺰة ﻧـﻮﺑـﻞ ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗﺆﻛﺪ اﳌﺼﺎدر اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﺔ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻴﻮم، ﺳﺘﺸﻤﻞ ١١ ﻣـﻘـﺒـﺮة ﺟـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻮﺟــﻮ؛ ﻣﻦ ﺑـﲔ ١٧ ﻣﻘﺒﺮة ﻳﺤﺘﻤﻞ وﺟـﻮدﻫـﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻮم ﻗﻀﺎء ﺳﻨﺠﺎر. وﺗﻮﻟﻲ اﻟـــﺠـــﻬـــﺎت اﳌـــﻌـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺮاج رﻓـــــــﺎت اﻟـــﻀـــﺤـــﺎﻳـــﺎ اﻹﻳــــﺰﻳــــﺪﻳــــﲔ، ﻋـــﻨـــﺎﻳـــﺔ اﺳـــﺘـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻀــﻴــﺔ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ اﻷوﺳـــــﺎط اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ واﻟــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ وﺑــــﺎﻟــــﺬات اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺸﺎرك ﻓﻲ ﻣﺮاﺳﻢ ﻓﺘﺢ اﳌﻘﺎﺑﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ واﻷﻣــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻲ »ﻳﻮﻧﻴﺘﺎد« و»ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺸﻬﺪاء« ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ وﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺮدﺳﺘﺎن و»ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺷــﺆون اﻟﺸﻬﺪاء واﳌﺆﻧﻔﻠﲔ« ﻓﻲ اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ، ﻓﻀﻼ ﻋـﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ.
وأﺑــــﻠــــﻎ اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺚ واﻟـــﻨـــﺎﺷـــﻂ اﻹﻳﺰﻳﺪي ﺧﻠﺪون إﻟﻴﺎس ﻧﻴﺴﺎﻧﻲ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ« ﺑﺄن »اﻟﻄﻘﻮس اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﺔ ﺳـﺘـﺮاﻓـﻖ ﻣــﺮاﺳــﻢ ﻓﺘﺢ اﳌــﻘــﺎﺑــﺮ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﺳﻴﻠﻘﻲ )ﺑــــﺎﺑــــﺎ ﺷــــﻴــــﺦ(؛ )ﻣــــﺮﺟــــﻊ روﺣــــﻲ إﻳـــــﺰﻳـــــﺪي رﻓـــــﻴـــــﻊ(، ﻛــﻠــﻤــﺔ ﻳـﻌـﻄـﻲ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ اﻹذن ﺑــﻔــﺘــﺢ اﳌـــﻘـــﺒـــﺮة«. وأﺿﺎف: »ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ أﻳﻀﴼ ﻣﺴﻴﺮة اﻷدﻋــﻴــﺔ واﻟــﺒــﺨــﻮر ﻟــﺮﺟــﺎل اﻟـﺪﻳـﻦ اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﲔ )اﻟﻘﻮاﻟﻮن( إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﻘﺒﺮة«.
وﻋـــﻦ أﻋــــﺪاد ﺿـﺤـﺎﻳـﺎ اﳌـﻘـﺎﺑـﺮ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ ﻟــــــــــ »داﻋـــــــــﺶ« اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺤــﺘــﻤــﻞ وﺟــــﻮدﻫــــﺎ ﻓــــﻲ ﻛـــﻮﺟـــﻮ، ﻳــــﺆﻛــــﺪ ﻧـــﻴـــﺴـــﺎﻧـــﻲ أن »اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻗﺘﻞ ﻓـﻲ ﻳــﻮم واﺣــﺪ ﻓﻲ ٥١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٤١٠٢ ﻧﺤﻮ ٠٠٤ رﺟﻞ إﻳﺰﻳﺪي«.
ﻣـــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ، أﻋــــــﻠــــــﻦ ﻓـــﺮﻳـــﻖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ اﳌـــﺴـــﺎءﻟـــﺔ ﻋـــﻦ اﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ اﳌــــﺮﺗــــﻜــــﺒــــﺔ ﻣــــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞ »داﻋــــــــــﺶ« )ﻳــﻮﻧــﻴــﺘــﺎد(، أﻧـــﻪ ﺳــﻴــﻘــﻮم )اﻟــﻴــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ( ﺑــﺪﻋــﻢ ﻋــﻤــﻞ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ إﺟــــــــﺮاء ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺮاج اﻟـــــــﺮﻓـــــــﺎت اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﺟـــﺮاﺋـــﻢ »داﻋــــــــﺶ« ﻓـﻲ ﺳﻨﺠﺎر.
وذﻛـــــــﺮ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ اﻷﻣــــﻤــــﻲ ﻓـﻲ ﺑــــﻴــــﺎن، أﻣــــــﺲ، أن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻴــﻮم )اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ(: »ﺳـﺘـﻜـﻮن أول ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺮاج اﻟـــﺮﻓـــﺎت ﻓـــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳــﻨــﺠــﺎر، وﺳــﻴــﺘــﻢ إﺟــــﺮاؤﻫــــﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻛـﻮﺟـﻮ«. وذﻛــﺮ أن »اﻟـﺪﻻﺋـﻞ ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أن اﳌــﺌــﺎت ﻣــﻦ ﺳـﻜـﺎن ﻛﻮﺟﻮ، ﻣﻦ رﺟﺎل وﻓﺘﻴﺎن ﻓﻲ ﺳﻦ اﳌــﺮاﻫــﻘــﺔ وﻧــﺴــﺎء )ﻳــﻨــﻈــﺮ إﻟـﻴـﻬـﻦ( ﻣــﻤــﻦ ﻓــﺎﺗــﻬــﻦ ﺳـــﻦ اﻹﻧــــﺠــــﺎب، ﻗـﺪ ﻗﺘﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ )داﻋﺶ( ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎم ٤١٠٢، وﺗﻢ اﺧﺘﻄﺎف أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٧ اﻣﺮأة وﻃﻔﻞ«.
وﻧــﻘــﻞ اﻟــﺒــﻴــﺎن ﻋــﻦ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟــﺨــﺎص رﺋــﻴــﺲ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻛﺮﻳﻢ أﺳﻌﺪ أﺣﻤﺪ ﺧــﺎن، ﻗﻮﻟﻪ إن »ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺼﺎدف ٥١ ﻣﺎرس )آذار( ٩١٠٢ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻬﻤﺔ وﻣﻨﻌﻄﻔﴼ ﺣـﺎﺳـﻤـﴼ؛ ﺣـﻴـﺚ ﺳﻴﺘﻢ اﺳﺘﺨﺮاج رﻓﺎت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻷواﺋﻞ ﻓﻲ اﳌﻘﺒﺮة ﻣﻦ ﺑﲔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺑﺮ ﻓــﻲ ﺳــﻨــﺠــﺎر اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﺘــﻮي ﻋﻠﻰ رﻓﺎت ﺿﺤﺎﻳﺎ )داﻋﺶ(«.
وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »أوﻟﻮﻳﺔ ﻓﺮﻳﻖ )ﻳــﻮﻧــﻴــﺘــﺎد( ﺧـــﻼل ﻫـــﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳـــﺘـــﻜـــﻮن اﻷدﻟـــــــــﺔ ﺑـــﻄـــﺮﻳـــﻘـــﺔ ﺗــﻔــﻲ ﺑــﺎﳌــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻣـــﻊ اﳌـــﺮاﻋـــﺎة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺤﻘﻮق وﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻨﺎﺟﲔ وأﺳـــﺮ اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ«. وﻛـﺸـﻒ ﺑﻴﺎن اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻋـــﻦ أن »)داﺋـــــــﺮة ﺷـــﺆون وﺣــــﻤــــﺎﻳــــﺔ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﺮ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ( اﳌﻨﻄﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ )ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺸﻬﺪاء( وﻛـــﺬﻟـــﻚ )داﺋـــــــﺮة اﻟـــﻄـــﺐ اﻟــﻌــﺪﻟــﻲ( اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﺳــﺘــﺘــﻮﻟــﻴــﺎن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﺳـــﺘـــﺨـــﺮاج واﺳــــﺘــــﺮﺟــــﺎع اﻷدﻟـــــــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ، وﺳﻴﺘﻢ إﺟـــﺮاء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ودﻋﻢ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ )ﻳﻮﻧﻴﺘﺎد(«. ﻛﺬﻟﻚ ﺳـﻴـﺘـﻢ رﻓـــﻊ اﻟـــﺮﻓـــﺎت اﳌﺴﺘﺨﺮﺟﺔ وأي أدﻟــﺔ أﺧــﺮى ﻳﺘﻢ اﺳـﺘـﺮدادﻫـﺎ ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ أﺟﻞ إﺟـﺮاء ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟـﻄـﺐ اﻟـﺸـﺮﻋـﻲ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎن. وﻛـــــﺎن ﻓـــﺮﻳـــﻖ »ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﺘـــﺎد« أﻧــﺸــﺊ وﻓﻘﴼ ﻟﻠﻘﺮار اﻟـﺼـﺎدر ﻋـﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﺮﻗـــﻢ »٩٧٣٢« ﻋﺎم ٧١٠٢، وﻣﻬﻤﺘﻪ دﻋﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﺮاﻣـــﻴـــﺔ إﻟـــــﻰ ﻣــﺴــﺎءﻟــﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« ﻋﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺟﺮاﺋﻢ اﻟــﺤــﺮب واﻹﺑــــﺎدة اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ، ﻣﻦ ﺧـــــﻼل ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺟـــﻤـــﻊ اﻷدﻟــــــــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺮاق وﺣﻔﻈﻬﺎ وﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ورأت اﻟــﻨــﺎﺷــﻄــﺔ اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﺔ ﻧـــــﺎزك ﺷــﻤــﺪﻳــﻦ، اﻟــﺘــﻲ ﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﺮاﺳﻢ ﻓﺘﺢ اﳌﻘﺎﺑﺮ، أن »اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺧﻄﻮة إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺟـﺮاﺋـﻢ )داﻋـــﺶ( ﺿـﺪ اﻹﻳـﺰﻳـﺪﻳـﲔ وﻣــــــﻌــــــﺮﻓــــــﺔ وﺗــــــﻮﺛــــــﻴــــــﻖ اﻷﻋــــــــــــﺪاد اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ واﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻹﺟــﺮاﻣــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ«.
وﻋـــﻦ اﻟــﺨــﻄــﻮة اﻟـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻘﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﳌﻘﺎﺑﺮ، ﺗﻘﻮل ﺷـــﻤـــﺪﻳـــﻦ ﻟـــــ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«: »أوﻟﻮﻳﺘﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ وﺗﺜﺒﻴﺖ ﻫﻮﻳﺔ وأﺳــﻤــﺎء اﳌـﻔـﻘـﻮدﻳـﻦ واﻟــﺘــﺄﻛــﺪ ﻣﻦ أﻋـﺪادﻫـﻢ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ، ﺳﻨﺴﻌﻰ إﻟـــــﻰ اﳌـــﻄـــﺎﻟـــﺒـــﺔ ﺑـــﺤـــﻘـــﻮق )ذوي( اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ، وﺳﻨﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎدﻳـــﺔ ﺑــﻌــﻤــﻞ ﻧــﺼــﺐ ﻳـﺨـﻠـﺪ ذﻛﺮى اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ«.
أﻣــــﺎ ﻋــﻀــﻮ »ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن« ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ واﺳـــﻂ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻫﺎدي ﻧﺎﻳﻒ اﻟﺰﺑﻴﺪي، ﻓﺮأى أن »اﻟﺨﻄﻮة ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﴽ ﻟﺠﻬﺔ إﻧﺼﺎف اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ، وإن ﺟﺎء ت ﻣﺘﺄﺧﺮة ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء«.
وﻗــﺎل ﻫــﺎدي، اﻟــﺬي ﺳﻴﺸﺎرك ﻫﻮ اﻵﺧـﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﳌﻘﺎﺑﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: »ﺟـــــﺌـــــﺖ ﻣــــــﻦ ﻣــــﺤــــﺎﻓــــﻈــــﺔ واﺳــــــﻂ ﳌﺴﺎﻧﺪة ودﻋﻢ إﺧﻮﺗﻲ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻲ اﻹﻳــــﺰﻳــــﺪﻳــــﲔ، وﻗـــــﺪ ﻧــﺸــﻄــﺖ ﻣـﻨـﺬ ﺳــــﻨــــﻮات ﻟــﻠــﻤــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑــﺤــﻘــﻮﻗــﻬــﻢ وإﻧـــﺼـــﺎﻓـــﻬـــﻢ وﺗـــﻌـــﻮﻳـــﻀـــﻬـــﻢ ﻋــﻦ اﳌـــــــﺂﺳـــــــﻲ اﻟــــــﺘــــــﻲ أﻟــــﺤــــﻘــــﻬــــﺎ ﺑــﻬــﻢ )داﻋﺶ(«.
ورأى اﻟﺰﺑﻴﺪي أن »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﳌﻘﺎﺑﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﺘﺘﻴﺢ ﻟﻌﻮاﺋﻞ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﻴﺮ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻧﺘﻈﺎرﻫﻢ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل«.