Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ

ﺗﺰاﻳﺪ ﺣﺎﻻت اﻹﻓﻼس وﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ دﻓﻊ رواﺗﺐ اﳌﻮﻇﻔﲔ

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

واﺻــﻞ إﻧـﺘـﺎج ﻗـﻄـﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟــﺘــﺤــ­ﻮﻳــﻠــﻴــ­ﺔ ﺑــﺘــﺮﻛــ­ﻴــﺎ ﺗــﺮاﺟــﻌـ­ـﻪ ﻋـﻠـﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﻮ­اﻟـــﻲ، وإن ﻛــــﺎن ﺳـــﺠـــﻞ ﺗـﺤـﺴـﻨـﴼ ﻓــﻲ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ ٣٫٧٪، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(.

وﻣـــﻘـــﺎ­رﻧـــﺔ ﻣـــﻊ اﻟــﺸــﻬــ­ﺮ اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ، ارﺗـــﻔـــ­ﻊ اﻹﻧــــﺘــ­ــﺎج اﻟــﺼــﻨــ­ﺎﻋــﻲ ١٪ ﻓـﻲ ﻳـــﻨـــﺎﻳ­ـــﺮ، ﻣـــﻌـــﺪﻻ ﻓـــﻲ ﺿـــــﻮء اﻟــﺘــﻘــ­ﻮﻳــﻢ واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ، إﻻ أﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪ أداء ﻣــﺘــﺮاﺟـ­ـﻊ ﻋــﻠــﻰ أﺳـــــﺎس ﺳــﻨــﻮي ﻟـﻠـﺸـﻬـﺮ اﻟــﺨــﺎﻣـ­ـﺲ ﻣــﺘــﺄﺛــ­ﺮﴽ ﺑــﺎﻟــﺮﻛـ­ـﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي.

ودﺧــﻠــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ رﺳــﻤــﻴــ­ﴼ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ رﻛـــــﻮد اﻗـــﺘـــﺼ­ـــﺎدي ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــ­ﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ٨١٠٢، ﻣــﻊ اﻧـﻜـﻤـﺎش اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟــــﺘـــ­ـﻮاﻟــــﻲ. وﻛـــﺸـــﻔ­ـــﺖ أرﻗـــــــ­ـﺎم رﺳــﻤــﻴــ­ﺔ ﺻﺪرت اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺪﻫﻮر ﻣﺆﺷﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ، وﺗﺤﻘﻴﻘﻪ اﻧﻜﻤﺎﺷﴼ ﺑﻠﻎ ٣٪ ﺧﻼل ﻋﺎم ٨١٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟـــــﺒــ­ـــﻼد وﺗـــــﺮاﺟ­ـــــﻊ اﻟــــﻠـــ­ـﻴــــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ وﻓﻘﺪان ﺛﻠﺚ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ، وﺳﻂ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎت ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻟﻘﺎدم ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮن أﺳﻮأ.

وﺣــﻘــﻖ اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎد اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻧﻤﻮﴽ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٢٪ ﺧﻼل ﻋﺎم ٨١٠٢، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٤٫٧٪ ﻋﺎم ٧١٠٢. ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧــﻴــﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ اﻧﻜﻤﺎﺷﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٪.

وﻓــــﻲ اﻟـــﺮﺑـــ­ﻊ اﻟــﺜــﺎﻟـ­ـﺚ ﻣـــﻦ ٨١٠٢، ﻛــــﺎن اﻟــﻨــﺎﺗـ­ـﺞ اﳌــﺤــﻠــ­ﻲ اﻹﺟـــﻤـــ­ﺎﻟـــﻲ ﻗـﺪ ﺗﻘﻠﺺ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫١٪، وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ دﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدي ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺬ ﻋـﺎم ٩٠٠٢.

وأرﺟــــــ­ـــﻊ ﺧــــﺒــــ­ﺮاء ﻫــــــﺬا اﻟــــﺮﻛــ­ــﻮد، ﺑـــﺪرﺟـــ­ﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮ­ة، إﻟــــﻰ ﺗــﻀــﺨــﻢ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺷــﻬــﺪه اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎد ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ أزﻣــﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪت ٧٤٪ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻣــﺤــﺎﻛــ­ﻤــﺔ اﻟـــﻘـــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ أﻧـــــﺪرو ﺑــﺮاﻧــﺴـ­ـﻮن ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋـــﻢ اﻹرﻫــــــ­ـﺎب، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ﻋـــﺪم ﺛﻘﺔ اﻷﺳــــﻮاق ﺑـﺎﻟـﺴـﻴـﺎ­ﺳـﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.

وﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺄزﻣﺔ أﻓﻘﺪﺗﻬﺎ ٠٣٪ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺧﻼل ﻣﺠﻤﻞ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻧﻤﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٢٪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ، وﻫﻮ أﻗﻞ ﻧﻤﻮ ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٩٠٠٢. وﺗﺘﻮﻗﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌـــﺎﻟـــ­ﻴـــﺔ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻴـــﺔ اﺳـــﺘـــﻤ­ـــﺮار ﺗــﻬــﺎوي اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﻄـﺮد، ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ١٢٠٢.

ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﻗــــﺎل رﺋـﻴـﺲ ﻣـــﺠـــﻠـ­ــﺲ إدارة اﺗــــــﺤـ­ـــــﺎد ﻣــــﺼــــ­ﺪري اﻟﻨﺴﻴﺞ واﳌﻮاد اﻟﺨﺎم ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، أﺣــﻤــﺪ أوﻛـــﺴـــ­ﻮز، إن اﻻﺗــﺤــﺎد ﻳﻬﺪف إﻟــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ رﻗــﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻓــﻲ ٩١٠٢، ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺻـﺎدرات ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ٨٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

وأﺿﺎف أوﻛﺴﻮز، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣــﺲ، أن اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟـﺼـﺎدرات اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٧٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وأن اﻟﺼﺎدرات زادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٪ ﻓﻲ ٨١٠٢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ﻋــﺎم ٧١٠٢. ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﺘﻞ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﺎﳌﻴﴼ ﺑﲔ ﻣﺼﺪري ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﺴﻴﺞ.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮرد ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﻧــﺴــﻌــﻰ ﻟـــﺰﻳـــﺎ­دة ﺻــﺎدراﺗــ­ﻨــﺎ إﻟــﻰ أﺳـــﻮاق ﻣﺜﻞ أﺳـﺘـﺮاﻟـﻴ­ـﺎ وأﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎن، وﻧﺮﻏﺐ داﺋﻤﴼ ﺑﺄن ﻧﻜﻮن ﻓﻲ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ أﺳﻮاق أوروﺑﺎ، وﺻﺎدراﺗﻨﺎ أﻳﻀﴼ ﺗﺰﻳﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ إﻟــــﻰ اﻷﺳـــــــ­ﻮاق اﻷﻓــﺮﻳــﻘ­ــﻴــﺔ، وﺗـﺤـﻈـﻰ اﻟــــﺴـــ­ـﻮق اﻟــــﺮوﺳـ­ـــﻴــــﺔ ﻛــــﺬﻟـــ­ـﻚ ﺑــﺄﻫــﻤــ­ﻴــﺔ ﻛﺒﻴﺮة«.

ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، واﻓﻘﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻃـﻠـﺒـﺎت ﺗـﺴـﻮﻳـﺔ إﻓــﻼس ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ ٣ ﺷﺮﻛﺎت ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺘﺎن ﺷﻬﻴﺮﺗﺎن ﻟﻠﺒﻘﻼوة واﻟﻘﻬﻮة؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺳــﻮء أوﺿـﺎﻋـﻬـﺎ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ ﺟــﺮاء اﻷزﻣــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮب اﻟﺒﻼد.

وﺗﻘﺪﻣﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺤﻼت »اﻟﺤﺎج ﺳﻌﻴﺪ« ﻟﻠﺒﻘﻼوة، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ٩٣ ﻓﺮﻋﴼ ﻓــﻲ أﻧــﺤــﺎء ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، وﺷــﺮﻛــﺔ »ﻏـﻠـﻮرﻳـﺎ ﺟــﻴــﻨــﺲ« ﻟــﻠــﻘــﻬ­ــﻮة، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻤـﺘـﻠـﻚ ٠٧ ﻓـﺮﻋـﴼ، وﺷـﺮﻛـﺔ »روﻣــﻠــﻲ« ﻟﻠﺤﻠﻮﻳﺎت وﻣﻨﺘﺠﺎت اﻷﻟــﺒــﺎن، ﺑﻄﻠﺒﺎت ﺗﺴﻮﻳﺔ إﻓــــــــ­ــﻼس إﻟــــــــ­ﻰ ﻣـــﺤـــﻜـ­ــﻤـــﺔ ﺑـــﻜـــﻴـ­ــﺮﻛـــﻮي اﻟـــﺘـــﺠ­ـــﺎرﻳـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــ­ﺔ إﺳــﻄــﻨــ­ﺒــﻮل، ﻣﻄﻠﻊ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﺠﺎري، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛــﺮت وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ. وﺧـﻼل اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺗﺒﲔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌـــﺬﻛـــ­ﻮرة ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻣــﻦ ﺿﺎﺋﻘﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ.

ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ »دوﻏــﺎ« اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ دﻓﻊ رواﺗﺐ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟــﺒـﻼد. وأﺑﻠﻐﺖ »دوﻏﺎ« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻛﺒﺮى اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌــﺪارس اﻟــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ »دوﻏــــــﺎ ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﺠــﻲ« ﻣـﻮﻇـﻔـﻴـﻬ­ـﺎ ﺑــﻌــﺪم ﻗــﺪرﺗــﻬـ­ـﺎ ﻋــﻠــﻰ دﻓــﻊ رواﺗﺒﻬﻢ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة.

واﻗــﺘــﺮح ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﺳﺪاد ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺮواﺗﺐ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ وﺿﻊ اﻟﺠﺰء اﳌﺘﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺣـﺴـﺎﺑـﺎﺗـ­ﻬـﻢ اﻟـﺒـﻨـﻜـﻴ­ـﺔ ﺑــﻌــﺪ ٠١ أﻳـــﺎم، ﻓــﻲ ﺧـﻄـﻮة ﺗﻌﻴﺪ إﻟــﻰ اﻷذﻫــــﺎن ﻋﺠﺰ اﳌــﺆﺳــﺴـ­ـﺔ ذاﺗـــﻬـــ­ﺎ ﻋـــﻦ دﻓــــﻊ اﻟـــﺮواﺗـ­ــﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻋﻠﻘﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺗﺮﻛﻴﺔ.

وﺗﺸﻬﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ أزﻣــﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻫﻲ اﻷﺳﻮأ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١٠٠٢، وﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﺪوﻟﺔ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ. وواﺻﻠﺖ ﻣﺆﺷﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ٨١٠٢، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻘﻴﻴﻢ دوﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن اﻷﺳﻮأ ﻟﻢ ﻳﺄت ﺑﻌﺪ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia