ازدﻫﺎر اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﻄﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻋﻠﻰ أوروﺑﺎ
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮﻧﺢ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو ﺗﻔﻮق أداء ﻣﺆﺷﺮ أوروﺑـــﺎ ﻋﻠﻰ أداء اﻟـﺴـﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻴﻒ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﺆﺷﺮ »إم إس ﺳـﻲ آي«، اﻟــﺬي ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٦٨٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، زﻳﺎدة ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٣٥٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
رﺑﻤﺎ ﺳﻴﻘﻮل اﳌﻨﺘﻘﺪون إن ﻫﺬا ﻓﻘﻂ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﺒﺮة اﻟﻮدﻳﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ، ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﺳﻮى اﻷﺳﺒﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن ﺗــﻔــﻮق أداء اﻷﺳﻬﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ ﺛﺎﺑﺖ وﻣﺘﻮاﺻﻞ ﻃﻮال اﻟﺴﺘﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ. ﻳﺒﺪو أن ﻫﺬا اﻻزدﻫﺎر ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮه ﻳﻮﺿﺢ ﻓﻜﺮة أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷوروﺑﻲ، اﻟﺬي ﺗﺒﺎﻃﺄ أﻣــﺎم ﺟــﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺆﻗـﺖ ﻟـﻴـﺰدﻫـﺮ ﻣﻦ ﺟـــﺪﻳـــﺪ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﺒــﺪو أن إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﺗـﺨـﺮج ﻣـﻦ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟــﺮﻛــﻮد، وﺗﺸﻬﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻘﺪﻣﴼ، وﺗﺒﺪأ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﺎق ﺑﻬﺎ. ﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎء ارﺗﻔﺎع أرﻗﺎم اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻓﻀﻞ ﻣــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ. وﺗــﻮﺿــﺢ اﳌــﺆﺷــﺮات اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﳌــﻔــﺎﺟــﺌــﺔ ﻟــ»ﺳـﻴـﺘـﻲ ﻏــﺮوب إﻧﻜﻮرﺑﻮرﻳﺸﲔ« أن درﺟﺔ اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﲔ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو وﺑـــﲔ اﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﺮات ﻫـــﻲ اﻷﻗــــﻞ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، وﻳﻤﺜﻞ ذﻟــﻚ اﻧــﺘــﺼــﺎرﴽ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺮ إﻟـﻰ ﺣــــﺪﻳــــﺚ ﺧــــﺒــــﺮاء اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد ﻣــﻨــﺬ ﺑــﻀــﻌــﺔ أﺷـــﻬـــﺮ ﻋـــﻦ اﺣـــﺘـــﻤـــﺎل دﻓــﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻧﺤﻮ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﺮﻛﻮد.
وﻗــــــــــــــــــــــــﺪ ﻛــــــــــــﺘــــــــــــﺐ ﺧــــــــــــﺒــــــــــــﺮاء اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﻮن ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺑﻨﻚ أوف أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﺑﻮرﻗﺔ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺧﻼل اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ: »ﺑــﺎﻟــﻨــﻈــﺮ إﻟــﻰ ﻧــﻘــﻄــﺔ اﻟـــﺒـــﺪاﻳـــﺔ اﳌــﺘــﺪﻧــﻴــﺔ ﻟــﻜــﻞ ﻣﻦ ﺗــﻘــﻴــﻴــﻤــﺎت اﳌـــﻮاﻗـــﻒ واﻟـﺘـﻘـﻴـﻴـﻤـﺎت اﳌــﻘــﺎرﻧــﺔ، ﻧــﺮى أن أﻗــﻞ ﺗﺤﺴﻦ ﻓﻲ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــــﻲ اﻟـــﺸـــﺎﻣـــﻞ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻔﻴﺪﴽ، وﻳﻨﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑﴼ ﻋﻠﻰ أداء اﻷﺳﻬﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ«. ﻛﺬﻟﻚ ذﻛﺮت اﳌﺆﺳﺴﺔ أن أوروﺑﺎ ﺷﻬﺪت أﻛــﺒــﺮ زﻳــــﺎدة ﻓــﻲ ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ اﻷﺳــﻬــﻢ، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــــﺄي ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺑﻤﻘﺪار ٨٫١١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، اﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟـــﻰ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ ﻟــﻮﺿــﻊ ٠٠٩٤ ﺻﻨﺪوق.
وﺟــــﺎء إﻏــــﻼق ﻋــﺎﺋــﺪات ﺳﻨﺪات اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻓﺌﺔ اﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮات ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى أدﻧﻰ ﻣﻦ ٥٦٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺴﺎدس ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ، وﻫــﻲ اﳌـــﺪة اﻷﻃـــﻮل ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٩١٠٢. ﻛـﺬﻟـﻚ ﻳـﺒـﺪو أن ﻋﺪد اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـــﺮون أن أﺳـــﻮاق اﻟـﺴـﻨـﺪات ﻓـﻘـﺎﻋـﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻗــﺪ اﻧـﺨـﻔـﺾ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪأوا ﻳﻌﺘﺎدون ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮة اﺳﺘﻤﺮار اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻌﺎﺋﺪات ﳌﺪة أﻃﻮل.
وﻳـﻤـﻜـﻦ رؤﻳـــﺔ ذﻟــﻚ ﻓــﻲ أﺣــﺪث ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺧﺒﺮاء اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺨﺒﺮاء اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﲔ ﺑﺸﺄن اﻟﻌﺎﺋﺪات. وﺗﻮﺿﺢ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت، اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻳـــﻮم اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ، أن اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﺪات ﻟﻦ ﺗﺘﺠﺎوز ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﺎم ٠٢٠٢. وﺣـــﺘـــﻰ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﺳﻮف ﺗﺼﻞ اﻟﻌﺎﺋﺪات إﻟﻰ ٢٠٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺎودﺗﻬﺎ ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺎ دون ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺘﺎﻟﻲ. وﻳﻌﺪ ﻫﺬا ﺗﺤﻮﻻ ﻫﺎﺋﻼ ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷــﻬــﺪت اﻟــﻌــﺎﺋــﺪات ارﺗــﻔــﺎﻋــﴼ ﻗــﺪره ٥٥٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ٠٢٠٢.
وﻳــﻤــﺜــﻞ ذﻟــــﻚ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة، ﻷن زﻳــﺎدة اﻟـﻌـﺎﺋـﺪات إﻟـﻰ ﻣﺴﺘﻮى أﻋـﻠـﻰ ﻣـﻦ ٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( وﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، ووﺻـــﻮﻟـــﻬـــﺎ إﻟــــﻰ ٥٢٫٣ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣــﻦ اﻷﺳــﻬــﻢ ﺧــﻼل آﺧـﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋـﺎم ٨١٠٢. وﻗـﺪ أدرك ﻣــﺼــﺮف اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ ذﻟـﻚ ﺑـﻮﺿـﻮح، وﺳـﺮﻋـﺎن ﻣﺎ ﺗﺒﻨﻰ أﺳﻠﻮﺑﴼ ودﻳﻌﴼ ﺑﺪاﻓﻊ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ أن ﻳﺘﺴﺒﺐ اﻧـﻬـﻴـﺎر ﺳــﻮق اﻷوراق اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺗـﺒـﺎﻃـﺆ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، أو ﺣﺘﻰ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﺮﻛﻮد.
اﺳـــــــــــــﺘـــــــــــــﻨـــــــــــــﺎدﴽ إﻟـــــــــــــــــــﻰ آراء ﺧــــــﺒــــــﺮاء اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎد واﻟـــــﺨـــــﺒـــــﺮاء اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﲔ، ﻟﻦ ﻳﻤﺜﻞ ارﺗﻔﺎع ﻋﺎﺋﺪات اﻟﺴﻨﺪات ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻸﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد إﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟــﻮﻗــﺖ. ﻣـﻦ ﻣﻨﺎﻓﻊ ذﻟــﻚ اﻧﺨﻔﺎض ﻣــــﻌــــﺪﻻت اﻟــــﻔــــﺎﺋــــﺪة ﻋـــﻠـــﻰ ﻗــــﺮوض اﳌـــﻨـــﺎزل، ﺣــﻴــﺚ ﻗـــﺎل ﻓـــﺮﻳـــﺪي ﻣـــﺎك، ﻳـﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، إن ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﺪل اﻟـــــﻔـــــﺎﺋـــــﺪة ﻋــــﻠــــﻰ ﻗـــــــــﺮوض اﻟــــﺮﻫــــﻦ اﻟــﻌــﻘــﺎري ذات اﻟــﺜــﻼﺛــﲔ ﻋــﺎﻣــﴼ ﻗﺪ اﻧﺨﻔﺾ إﻟﻰ ١٣٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ٤٩٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ.
واﻗـــﺘـــﺮب ﻣــﺆﺷــﺮ »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ« ﻟﻠﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻘﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣـﺎي اﻧﺘﺼﺎرﴽ ﻧـــــﺎدرﴽ ﺑــﻔــﻮزﻫــﺎ ﺑــﺪﻋــﻢ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﲔ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻌـــﻲ وراء ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ. وﺗـﻌـﻨـﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻟـﻠـﺨـﺮوج ﻣــﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، اﻟﺘﻲ رﻓﻀﺘﻬﺎ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻤﻮم ﻣﺮﺗﲔ، ﻻ ﺗﺰال ﺳﺎرﻳﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻴﻢ روس ﻣﻦ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ ﻧﻴﻮز«.
ﻣـــﻊ ذﻟـــﻚ ﻣـــﻦ ﻏــﻴــﺮ اﳌـــﺮﺟـــﺢ أن ﻳﺸﻬﺪ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺴﻦ، اﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻼت.
وﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﺗﻌﺎﻓﻰ ﻓﻴﻪ اﻟــﺠــﻨــﻴــﻪ اﻹﺳــﺘــﺮﻟــﻴــﻨــﻲ أﺧـــﻴـــﺮﴽ ﻣﻊ ﺗــﻤــﺴــﻚ اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ ﺑـــﺎﻷﻣـــﻞ ﻓﻲ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﳌﻮﻋﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻳﺸﻌﺮ ﻣﺎرﻛﻮس ووﻧــﻎ، اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﻣـﺼـﺮف »ﺳــﻲ آي إم ﺑــﻲ« أن ذﻟـﻚ اﻟـــﺸـــﻌـــﻮر ﺑــﺎﻟــﺤــﻤــﺎﺳــﺔ ﻗــــﺪ ﻳــﻜــﻮن ﻗﺼﻴﺮ اﻷﻣﺪ.
وﻗــــﺎل ووﻧــــﻎ: »ﻣـــﺎ ﻫـــﺬا ﺳـﻮى ﺗﺄﺟﻴﻞ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﺎﻟــﻮﺿــﻊ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ«.
ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻋـــﻤـــﻼت اﻷﺳــــــــﻮاق اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﺔ ﻳــﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻏﻴﺮ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ، إﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﺠﺎﻫﻞ أداﺋـــــﻬـــــﺎ اﳌــــﺘــــﻮﺳــــﻂ أﺧـــــﻴـــــﺮﴽ. ﺑــﻌــﺪ ارﺗـــﻔـــﺎع ﻣــﺆﺷــﺮ اﻟــﻌــﻤــﻼت »إم إس ﺳﻲ آي - إي إم« ﺧـﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( وﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳــــﻨــــﺎﻳــــﺮ، اﻧــــﺨــــﻔــــﺾ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٥٠٫١ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. ﻗـﺪ ﻳـﺒـﺪو أن اﻟﺘﺮاﺟﻌﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻨﺎﻗﺾ وﺗﻔﻨﺪ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﳌﺘﺰاﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻷﺳﻮأ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﻗــﺪ وﻟــﻰ. ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﻔﺎﺟﺊ أن ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻋﻤﻼت اﻷﺳــﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟـــﻰ ﻣــﻮﻗــﻒ ﻣــﺼــﺮف اﻻﺣـﺘـﻴـﺎﻃـﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، وﻣـﺎ ﺗﺘﻢ اﻹﺷــﺎرة إﻟﻴﻪ ﻣـﻦ ﺗـﻘـﺪم ﻓـﻲ اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑـﺎﻟـﺘـﺠـﺎرة ﺑــﲔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺼﲔ، ﻓﻤﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﻨﻌﻜﺲ اﻷﻣــــــــــﺮان إﻳـــﺠـــﺎﺑـــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﺻــــــﻮل اﳌﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻼت اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ. ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳــﻘــﻒ وراء ﻫــــﺬا اﻟـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ؟ وﻫــﻞ ﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن اﻷﺳﻮأ ﻗﺪ وﻟﻰ ﺣﻘﴼ؟ اﻷﺳــــﺒــــﺎب أﻗــــﻞ ﺧــــﻄــــﻮرة، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣﻌﻬﺪ اﳌﺎل اﻟﺪوﻟﻲ.
ﺑـــﻌـــﺪ اﻟـــﻠـــﺤـــﺎق ﺑـــﻤـــﺆﺷـــﺮ »إي إم« ﺧــﻼل اﻟـﺮﺑـﻊ اﻷﺧــﻴــﺮ، وﻳﻨﺎﻳﺮ، ﻳــﺴــﺘــﻐــﻞ اﳌـــﺴـــﺘـــﺜـــﻤـــﺮون اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ