Asharq Al-Awsat Saudi Edition

توصية من »النواب} الأردني بطرد سفير إسرائيل بسبب الأقصى

-

وطـــــرد الــســفــ­يــر الإســرائـ­ـيــلــي مـن عـمـان واتـخـاذ الإجــــرا­ءات الـلازمـة لمـواجـهـة الاعــتــد­اءات الإسرائيلي­ة المستمرة على المقدسات في مدينة الــقــدس المــحــتـ­ـلــة«. ودعــــا الــنــواب خـــــــلا­ل الـــجـــل­ـــســـة الــــتـــ­ـي تـــرأســـ­هـــا رئـيـس المجلس عـاطـف الـطـراونـ­ة، وحــضــرهـ­ـا رئــيــس الــــــــ­وزراء عـمـر الرزاز، وشهدت مشاجرة ومشادات كـلامـيـة، الـحـكـومـ­ة إلـــى مـخـاطـبـة مــجــلــس الأمــــــ­ـن الـــــدول­ـــــي »لـــوقـــف الانـتـهـا­كـات الإسـرائـي­ـلـيـة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني«. َ

وطــــالــ­ــب الـــــنــ­ـــواب الــحــكــ­ومــة بإعلان تفاصيل ما تسمى »صفقة الــــقـــ­ـرن« وإعـــــــ­لام المــجــلـ­ـس بــذلــك، والإجــــر­اءات المتخذة حيالها، في إشارة إلى خطّة سلام وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالكشف عـنـهـا لـحـل الــنــزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وأشـــــــ­ــــار الـــــطــ­ـــراونـــ­ــة إلـــــــى أن »اتــفــاقـ­ـيــة وادي عـــربـــة مــنــظــو­رة حــالــيــ­اً أمــــــام الــلــجــ­نــة الــقــانـ­ـونــيــة الـــنـــي­ـــابـــيـ­ــة.« ِّولا تــلــقــى مــعــاهــ­دة السلام التي وُقعت عام ١٩٩٤ بين الأردن وإسرائيل قبولاً لدى سكان الأردن الـذيـن يشكل ذوو الأصـول الفلسطينية نحو نصفهم. وأشار الــطــراو­نــة إلـــى أن »لـجـنـة الـطـاقـة ستنظر قريباً في موضوع (اتفاقية الغاز) مع إسرائيل لاتخاذ القرار المناسب بشأنها .«

وفــــــــ­ــي ســـبـــتـ­ــمـــبـــ­ر (أيـــــــل­ـــــــول) ،٢٠١٦ تـم توقيع اتـفـاق قيمته ١٠ مـــلـــيـ­ــارات دولار لـتــصــدي­ــر الــغــاز إلــى الأردن مــن حـقـل »لـيـفـيـاث­ـان« مقابل سواحل إسرائيل. ويرفض مـعـارضـو الاتــفــا­ق أي تـعـاون بين الأردن وإسـرائـيـ­ل الـتـي يعدونها عـدواً، لكن الأردن الـذي يفتقر إلى الموارد الطبيعية ليس لديه الكثير مـن الـبـدائـل لمعالجة نقص مـوارد الطاقة. وقال الطراونة إن »القضية الـفـلـسـط­ـيـنـيـة هــي قـضـيـة وطـنـيـة أردنية شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، ومَـن يـرى أنـه بعيد عنا فعليه أن يغادر الجلسة .«

وقـــال وزيـــر الـخـارجـي­ـة أيـمـن الصفدي، إن »القدس فوق السيادة وفوق الخلافات، ولا تهاوُن أو قبولاً لأي فعل يحاول المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم.« من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الناصر أبـو البصل، إن »المسجد الأقصى حق مقدس للمسلمين وغير قابل للتقسيم المكاني والزماني.«

ويـــقـــع المــســجـ­ـد الأقـــصــ­ـى فـي البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عـام ١٩٦٧ والتي كانت تخضع، كسائر مدن الضفة الغربية، للسيادة الأردنية قبل ّاحتلالها. وتعترف إسرائيل الــتــي وقـــعـــت مــعــاهــ­دة ســــلام مـع الأردن في ١٩٩٤، بـإشـراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية فـــي المــديــن­ــة الــتــي هـــي فـــي صـلـب الــنــزاع الفلسطيني الإسـرائـي­ـلـي. وتَعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عـاصـمـتـه­ـا »المـــوحــ­ـدة والأبـــدي­ـــة،« في حين يريد الفلسطينيو­ن جعل الــقــدس الـشـرقـيـ­ة عـاصـمـة الـدولـة التي يطمحون لإقامتها.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia