»حافة المغيب« للمغربي إدريس علوش
عـــــــــــــن ســــلــــســــلــــة » الإبــــــداع الــعــربــي « ، الـــــتـــــي تـــــصـــــدر عــن الــــهــــيــــئــــة المـــصـــريـــة الــــعــــامــــة لـــلـــكـــتـــاب، ويـــــرأس تـحـريـرهـا الــــــشــــــاعــــــر ســـمـــيـــر درويـــــــــــــــــش، صـــــدر ديـــــــــــــــــوان » حــــــافــــــة المــغــيــب « لـلـشـاعـر المـــغـــربـــي إدريــــس عـــــــــــلـــــــــــوش. يــــقــــع الــــــــــــــديــــــــــــــوان فــــي مــــــائــــــة صـــفـــحـــة، ويـــــــــــــــضـــــــــــــــم ١٨ قـصـيـدة، تعكس عـــــنـــــاويـــــنـــــهـــــا اهـــــتـــــمـــــامـــــاً خــــــــــاصــــــــــاً بـــــشـــــخـــــصـــــيـــــات أدبـــــــيـــــــة وســــيــــاســــيــــة لــهــا تـأثـيــرهـا الـثــقـافــي الـكـبـيـر فــي مـحـيـطـهـا الاجـتـمـاعـي والـــســـيـــاســـي، والإنــســانــي بشكل عام.
مـــــن تــــلــــك الــــعــــنــــاويــــن: دوالـــــــــــي مــــونــــيــــكــــا، وبـــــول إلوار، وغليون تروتسكي، وسعدي يوسف، وشاهدة محمد شكري، وشارع أبي نــــــواس، حــــان » بــيــنــيــرو « ، حـــان »كـــواطـــرو كـامـيـنـو«، وحان »مالكا«، إضافة إلى إهـــــداء ات وإشـــــارات داخــل الــــقــــصــــائــــد لـــشـــخـــصـــيـــات أخــــرى ودواويــــــن شـعـريـة، مــــثــــل أحــــمــــيــــدة عـــيـــاشـــي، وســــيــــف الــــرحــــبــــي، وعــبــد الـلـه بلعباس، وفـان غـوخ، واقــتــطــاع شــواهــد شـعـريـة مـــن آخـــريـــن مــثــل الــشــاعــر الإســــــــبــــــــانــــــــي أنـــــطـــــونـــــيـــــو مـــــــــــاشـــــــــــادو، ومـــــعـــــارضـــــة لـــــــــــنـــــــــــصـــــــــــوص عـــــــــــدنـــــــــــان الصائغ... إلخ.
يعتمد البناء الشعري فـــــي ديـــــــــوان عــــلــــوش عــلــى الـــســـرد الــقــريــب مـــن الـلـغـة العادية المتداولة، والجمل الـــــــــقـــــــــصـــــــــيـــــــــرة المتلاحقة، مع قفلات هادئة دون صخب، كما أنه يلجأ إلـــــى صــنــع صـــــور شــعــريــة اعتماداً على بلاغة الشعر الـــــعـــــربـــــي، عــــبــــر تـــاريـــخـــه الــطــويــل، وحــتــى تـجـلـيـاتـه الـــحـــداثـــيـــة عـــنـــد شــعــرائــه الكبار.
إدريـس علوش ولد في أصيلة بالمغرب عام ،١٩٦٤ وعـــــضـــــو اتــــــحــــــاد الـــكـــتـــاب وبــــيــــت الـــشـــعـــر المـــغـــربـــي، أصــــدر قــبــلاً مـجـمـوعـة مـن الــــدواويــــن مــنــهــا : » الــطــفــل البحري ١٩٩٠، دفتر الموتى ،١٩٩٨ مـرثـيـة حــذاء ،٢٠٠٧ فارس الشهداء ٢٠٠٧، زغب الأقحوان ٢٠١٠، يد الحكيم ،٢٠١٠ دوارة أســـطـــوانـــة ،٢٠١١ جـــــــهـــــــات الــــــعــــــدم المشتهى ٢٠١١، سر الكتاب ،«٢٠١٥ بالإضافة إلى كتب أخرى نقدية وثقافية عامة.
مــــن قـــصـــيـــدة »غــلــيــون تروتسكي :« في الليل لا أبصرُ وفي النهار لا أنظرُ وأعلم أني كفيفٌ وكفى... الــرؤيــة عــنــدي تَـحْـجـب منعرجاتِ الدوالي