بطاقة ذاكرة محمولة جديدة
> طــورت »هـــواوي« نوعاً جـديـداً من بطاقات الذاكرة المحمولة أطلقت عليه اسم »نانومتر كارد« NM Card يمتاز بتقديم سعة تخزينية عالية بنحو ٤٥ في المائة من حجم شرائح الذاكرة السابقة »مايكرو إس دي« التي تم إطلاقها في عام ٢٠٠٥. ويمكن استخدام هذه الشرائح في منفذ شـريـحـة الاتـصـال الـثـانـيـة )»نـانـو سيم« Nano SIM ( في الهواتف الحديثة للشركة (مثل »مايت ٢٠« و»مايت ٢٠ برو« و»مايت ٢٠ إكــس« و»مـايـت إكــس« الــذي ينثني). وترى الشركة أن مستقبل بطاقات الذاكرة يكمن فـي خـفـض حجمها بـهـدف توفير المزيد من المساحة داخـل الهاتف لإضافة المــزيــد مــن الـــــدارات الـكـهـربـائـيـة وخـفـض السماكة في الوقت نفسه.
واخـتـبـرت »الـشـرق الأوســـط« شريحة ذاكرة بسعة ١٢٨ غيغابايت، ونذكر ملخص التجربة.
بداية تستخدم هذه البطاقات الجديدة تـقـنـيـة ٤٫٥ eMMC لــتــخــزيــن الــبــيــانــات وقراءتها بسرعات تصل إلى ٩٠ ميغابايت فـي الثانية وكتابتها بسرعات تصل إلى ٨٠ ميغابايت في الثانية. وتم تجربة نقل عرض فيديو بحجم ٧ غيغابايت من الذاكرة المـدمـجـة فــي الـهـاتـف إلـــى بـطـاقـة الــذاكــرة الـجـديـدة، وتـمـت العملية فـي دقـيـقـة و٣٦ ثانية فقط. واستطاع الهاتف قراءة الصور المخزنة في البطاقة وعرض صور مصغرة Thumbnails فـــي تـطـبـيـق ألـــبـــوم الــصــور بـسـرعـة عـالـيـة جــدا (شـبـه فــوريــة) رغــم أن البطاقة تحتوي على أكثر من ١٤٠٠ صورة، الأمر الذي يدل على سرعة استجابتها لنقل المعلومات والوصول إلى أعداد مهولة من البيانات في أجزاء من الثانية.
وبـيـنـمـا تـقـدم بـطـاقـات »مـايـكـرو إس دي« منافذ نقل المعلومات في جهة واحدة، تقدم بطاقات »نانومتر كارد« المنافذ على معظم سطحها، وذلــك بـهـدف رفــع سرعة نقل البيانات، ولكن هذا الأمر يعني أنها لا تدعم الهواتف السابقة التي تستطيع قراءة بطاقات »مايكرو إس دي« فقط.
وتبلغ أبعاد هذه البطاقة ٦٧ .١٢٫٣x٨x ٠ مليمتر مقارنة بـ١ ١٥x١١x مليمتر لبطاقات »مـايـكـرو إس دي.« ورغـــم أن حجمها قد انخفض، فإن هذا الأمر يعني بأنه أصبح بالإمكان وضع بطاقة الذاكرة أسفل شريحة »نــانــو ســيــم«، وبـالـتـالـي خـفـض المـسـاحـة الداخلية المستخدم بوضع قارئ لبطاقات »نانو سيم« في الأعلى وآخـر في الأسفل، وبالتالي توفير المزيد من المساحة لإضافة تقنيات أخرى أو خفض سماكة الهاتف.
ومــن الــواضــح أن الـشـركـة تـهـدف إلـى إيــجــاد مـنـصـة مـتـكـامـلـة لمـنـتـجـاتـهـا، بــدءاً مـن الـهـواتـف الـذكـيـة والـسـعـة التخزينية الخاصة بها، والمعالجات التي تصنعها بـنــفـسـهـا، ووحــــــــدات الاتــــصــــال بـشـبـكـات الاتـصـالات الـتـي تصنعها بنفسها أيضاً (ســلــســلــة »بــــالــــونــــغ«،( والــكــومــبــيــوتــرات المحمولة التي تتصل بالهواتف الجوالة الــخــاصــة بـالـشـركـة بـمـجـرد نـقـر الـهـاتـف على الكومبيوتر الشخصي وتنقل الصور وعــــروض الـفـيـديـو آلـيـاً إلـــى الـكـومـبـيـوتـر الشخصي وتشارك المحتوى الذي تم نسخه مـن جهاز إلـى الجهاز الآخــر، وغيرها من التقنيات الحصرية بها.
ويبقى التحدي الوحيد أمام هذه الفئة الجديدة من البطاقات هو تبني الشركات الأخـرى لهذه التقنية في الأجهزة المقبلة، وخصوصاً مع الانتشار الواسع لبطاقات »مـــايـــكـــرو إس دي« فـــي مـعـظـم الأجــهــزة الحديثة. وتباع هـذه البطاقات حالياً في المملكة العربية السعودية بسعر ٢٩٩ ريالاً سعودياً (نحو ٨٠ دولاراً أميركياً) بسعة ١٢٨ غيغابايت.