Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻴﻠﻮول... ﻓﺮﻳﻖ إﻧﺠﻠﻴﺰي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺴﻮء اﻟﺴﻤﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد

ﺟﻤﺎﻫﲑ اﻟﻨﺎدي ﺗﻌﻠﻢ أن اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﲢﻴﻂ ﺑﻬﻢ وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮن

- ﻟﻨﺪن: داﻧﻴﻴﻞ ﺗﺎﻳﻠﻮر

ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم، داﺋـﻤـﴼ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺳﻴﺌﺔ أﺳـﻬـﻞ ﻣـﻦ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ. واﻵن، ﻣــــﺎ أول ﺷـــــﻲء ﻳـــﺘـــﺒـ­ــﺎدر إﻟـــــﻰ ذﻫــﻦ ﻋﺸﺎق ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮن اﺳــــﻢ ﻧـــــﺎدي ﻣـــﻴـــﻠـ­ــﻮول، اﻟـــــﺬي ﻧﺠﺢ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﺻـــ­ﻮل إﻟــــﻰ دور اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـ­ﻴـﺔ ﻟﻜﺄس اﻻﺗـﺤـﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي وﺧﺴﺮ أﻣــــﺎم ﺑــﺮاﻳــﺘـ­ـﻮن ﺑــﺮﻛــﻼت اﻟـﺘـﺮﺟـﻴـ­ﺢ ﺑــــﻌــــ­ﺪ ﻧــــﻬــــ­ﺎﻳــــﺔ اﻟــــﻮﻗــ­ــﺘــــﲔ اﻷﺻــــﻠــ­ــﻲ واﻹﺿــﺎﻓــ­ﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ﺑﻬﺪﻓﲔ ﻟﻜﻞ ﻓـﺮﻳـﻖ؟ اﻟﺸﻐﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي ﺧﻼل ﻣــﺒــﺎراة اﻟــﻔــﺮﻳـ­ـﻖ أﻣـــﺎم إﻳــﻔــﺮﺗـ­ـﻮن ﻓﻲ وﻗــــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺎﺑـ­ـﻘــﺔ ﻳــﺆﻛــﺪ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ أي ﺷﻲء ﻣﻨﺬ أﺣﺪاث اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺪور ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﻋﺎم ٣١٠٢.

وﻟﺴﻮء ﺣﻆ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺣﺎوﻟﻮا ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟــﺼــﻮرة اﻟﺴﻴﺌﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــﻨــﺎدي ﻣـﻴـﻠـﻮول ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺮ اﻟﺴﻨﲔ، ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻣـﻦ ﻳـﻄـﺮح ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﺳﻴﻘﻮﻟﻮن ﻣﺜﻼ إﻧﻪ أﻓﻀﻞ ﻧﺎد ﻋﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢ أو أن ﺻﺎدق ﺧﺎن، ﻋﻤﺪة ﻟـــﻨـــﺪن، ﻗـــﺪ أﺷــــﺎد أﺧـــﻴـــﺮ­ﴽ ﺑــﺎﻷﻋــﻤـ­ـﺎل اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺎدي! وﻗﺪ ﻟﺨﺺ ﻏﺎري روﺑﺴﻮن، اﳌﺆﻟﻒ وﻋﺎﻟﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺸﻬﻴﺮ، ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻻ أﺣﺪ ﻳﺤﺒﻨﺎ... وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻬﺘﻢ«، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل: »ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻣﺮادﻓﴼ، ﻣﻦ ﺑﲔ أﺷــﻴــﺎء أﺧـــﺮى، ﻟﺒﻠﻄﺠﺔ اﻟـــﻐـــﻮ­ﻏـــﺎء واﻟـــﻌـــ­ﻨـــﻒ، واﻟــــﺮﺟـ­ـــﻮﻟــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟــــــﻢ ﺗــــﺘــــ­ﻢ إﻋــــــــ­ﺎدة ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟــــــــ­ـﺤــــــــ­ـﻀــــــــ­ـﺮﻳـــــــ­ــﺔ اﳌـﻈـﻠـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺧﺘﺮاﻗﻬﺎ، وﻓﺎﺷﻴﺔ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟـــــــﻌ­ـــــــﺎﻣـ­ــــــﻠـــ­ــــﺔ«. وأﺿـــــــ­ــــــــــ­ــــــــــ­ـــﺎف: »إن اﻟــــﺤـــ­ـﺎﻟــــﺔ اﻟـــﻨـــﻤ­ـــﻮذﺟـــﻴ­ـــﺔ ﻟـــــــﺠـ­ــــــﻤـــ­ــــﻬـــــ­ــﻮر ﻣـــﻴـــﻠـ­ــﻮول ﻫـﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ُُ ﻣـﺤـﻴـﺮة وﻣـــﻌـــﻘ­ـــﺪة، ﻗـﺪ ﺗـــــــﺸـ­ــــــﺎﺑــ­ـــــﻜــــ­ـــﺖ ﻓـــــــــ­ـــﻴــــــ­ــــــﻬـــ­ـــــــــﺎ اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ واﻟــﻮاﻗــ­ﻊ ﻣـــــــــ­ــــﻌـــــ­ــــــــﴼ ﺑـــــﺸـــ­ــﻜـــــﻞ وﺛــــــــ­ــــﻴـــــ­ـــــــﻖ، ﻟـــــــــ­ـﺪرﺟــــــ­ــــﺔ أن ﺑــــﻌــــ­ﺾ اﳌـﺘـﻮرﻃـﲔ ﻓـﻲ اﻷﻣــﺮ ﻋﻦ ﻗـﺮب ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣـﻦ أﻳــﻦ ﻳﺒﺪأ اﻟﺸﺨﺺ وﻣـــﻦ أﻳـــﻦ ﻳـﻨـﺘـﻬـﻲ. إﻧــﻬــﺎ ﻗﺼﺔ ﻋــــﻨــــ­ﻒ وﻓـــــﺴــ­ـــﺎد ﺣــﻘــﻴــﻘ­ــﻲ وﻏـــﻴـــﺮ ﻣــﻠــﻔــﻖ، ﻷﻧــﻤــﺎط ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟــــﺜـــ­ـﻘــــﺎﻓــ­ــﺔ اﻟــﺬﻛــﻮر­ﻳــﺔ«. وﺑــﻌــﺒــ­ﺎرة أﺧــــﺮى، ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻮول ﻏﺮﻳﺒﴼ وﺻﻌﺒﴼ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة.

وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻧـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول أن ﻳﻐﻴﺮوا اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ دور ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻧﻈﺮﴽ ﻷن اﻟﻨﺎدي ﻗﺪ ﻛﻮن ﻫﺬه اﻟﺴﻤﻌﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـــﺪى ﻋــﻘــﻮد، وﻗـــﺪ زاد اﻷﻣـــﺮ ﺳــﻮءﴽ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑـﻌـﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻣﻘﻄﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ أﺣﺪ ﻣﺸﺠﻌﻲ إﻳﻔﺮﺗﻮن وﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﺮح ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﻪ وﻓﻤﻪ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـــﻬـــﺠ­ـــﻮم ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻣــــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﺟــﻤــﻬــﻮ­ر ﻣـﻴـﻠـﻮول ﻗﺒﻞ ﻣــﺒــﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.

وﺣـــــــﺘ­ـــــــﻰ ﻣــــــﺜــ­ــــﻴـــــ­ـﺮي اﻟــــﺸـــ­ـﻐــــﺐ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻄﺮﻓﴼ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﻳﺘﺼﺮﻓﻮن ﻓﻲ ﺿﻮء ﺣﺪود ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺎدث أﻇﻬﺮ أن ﺟﻤﻬﻮر ﻣﻴﻠﻮول ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﴼ وﻟﺪﻳﻪ ﻗـﺪر أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ واﻟﻌﻨﻒ وﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟـﻌـﺎدﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﻌــ­ﺐ ﻋﻠﻰ أي ﺷﺨﺺ أن ﻳـﺪاﻓـﻊ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي

وﻣـــــــﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﺟﻤﻬﻮره، إﻻ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣــﻦ ﻳــﺮﻳــﺪ أن ﻳـﻨـﻜـﺮ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘ­ـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧﺮاﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ! وﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻫــﻨــﺎك وﺟــﻬــﺔ ﻧــﻈــﺮ أﺧــــﺮى ﺗـــﺮى أن ﻣﻠﻌﺐ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻳﻌﺪ واﺣﺪﴽ ﻣﻦ اﳌﻼﻋﺐ اﻷﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن، وأن ﻫـﺬا اﳌﻠﻌﺐ أﺻﺒﺢ أﻗﻞ ﺿﻐﻄﴼ وﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﻲ وﺻﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺠﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺎدي آرﺳﻨﺎل ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻣﻠﻌﺐ »ﻛﻮﻟﺪ ﺑﻠﻮ ﻟﲔ« واﻟﺨﺮوج ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻮﺟﻮد ﻓــﻲ ﻣـــﻨـــﺎو­رات ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺪو ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎم«.

وﻋـــﻨـــﺪ­ﻣـــﺎ ﺗـــﺨـــﺮج ﻣـــﻦ ﻣـﺤـﻄـﺔ »ﺳﺎوث ﺑﻴﺮﻣﻮﻧﺪﺳﻲ« ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﺗــﺠــﺪ ﻫـــﻨـــﺎك اﺗـــﺠـــﺎ­ﻫـــﴼ ﺧـــﺎﺻـــﴼ ﺗـﻢ إﻧﺸﺎؤه ﺑﺎﻟﺨﺎرج ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر إﻟﻰ اﳌﻠﻌﺐ. وﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗــﻘــﺎم ﻓﻴﻬﺎ أي ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت، ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﺴﺎر ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻃـﺒـﻴـﻌـﻴـ­ﺔ ﻟــﻠــﻤــﺸ­ــﺎة وﻣــــﻦ ﻳــﺮﻳــﺪ أن ﻳـــﺮﻛـــﺾ، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ اﻟــــﺬي ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻄﺎرات اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﻟﻨﺪن. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول إﺣــﺪى اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻋﻠﻰ أرﺿــﻪ، ﻓﺈن اﻷﻣــﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺘﺪ ﻫـﺬا اﳌﺴﺎر ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ ﺧﻄﻮط اﻟـﻘـﻄـﺎر، وﻗــﺪ ﺗـﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﺑﺸﻜﻞ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴ­ـﺠـﻲ ﻹﺑــﻘــﺎء ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻪ ﺑـــﻌـــﻴـ­ــﺪﴽ ﻋـــــﻦ اﻟــــــﺸـ­ـــــﻮارع اﳌــﺤــﻴــ­ﻄــﺔ ﺑﺎﳌﻠﻌﺐ. وﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣــﺤــﺎط ﺑـﺴـﻴـﺎج ﻣـﻌـﺪﻧـﻲ ﺑـﺎرﺗـﻔـﺎع ٦ أﻗــــــﺪا­م، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻮاﺑﺎت اﳌﺴﺪودة ﳌﻨﻊ أي ﺷﺨﺺ ﻣــــﻦ اﻟـــﺴـــﻴ­ـــﺮ ﻓــــﻲ اﻻﺗــــﺠــ­ــﺎه اﻵﺧـــــﺮ. وﻳﺴﻴﺮ اﻟﺸﺨﺺ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌﺴﺎر اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﺒﻀﻊ ﻣﺌﺎت ﻣﻦ اﻷﻣﺘﺎر ﻗـﺒـﻞ أن ﻳــﺨــﺮج ﻣــﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ

ﻣﺒﺎﺷﺮة.

إﻧـﻬـﺎ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ ﻣـﻔـﻴـﺪة إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﻔــﻜــ­ﺮة ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ ﻓــﻲ إﺑــﻘــﺎء ﺟﻤﻬﻮر ﻛــــﻞ ﻓــــﺮﻳـــ­ـﻖ ﺑـــﻌـــﻴـ­ــﺪﴽ ﻋــــﻦ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮر اﻵﺧـــﺮ. ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ وﺗﻔﻜﺮ ﻓــﻲ اﻷﻣــــﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻـﺤـﻴـﺢ ﺗـــﺮى أن ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻛﺎن ﺿﺮورﻳﴼ ﻣﻊ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول وﺟﻤﻬﻮره. وأﺗﺴﺎءل ﻫﻨﺎ: ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﻟﻔﺼﻞ اﻟــﺘــﺎم ﺑــﲔ ﺟﻤﻬﻮر اﻟـﻨـﺎدي اﻟﻀﻴﻒ وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﻀﻴﻒ، ﺧﺎرج اﳌﻠﻌﺐ وداﺧﻠﻪ؟ وﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻳــﻌــﺮف ﻫـــﺬا اﳌــﺴــﺎر ﺑــﺎﺳــﻢ »ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﺠــﺒــ­ﻨــﺎء«! وﻓـــﻲ آﺧـــﺮ ﻣـــﺮة ﻣﺸﻴﺖ ﻓـﻴـﻪ، ﻛــﺎن اﻷﻣــﺮ ﻛـﺄﻧـﻪ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺑﻤﺪى اﻧــﺤــﺪار ﺳﻤﻌﺔ ﻣــﻴــﻠــﻮ­ول. وﻳﻤﻜﻨﻚ رؤﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻠﺼﻘﺎت اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺣــﻮاﺋــﻂ ﻫـــﺬا اﳌـــﺴـــﺎ­ر، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ وﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺘﻌﺼﺐ واﻟـﺘـﻄـﺮف، ﻛﻤﺎ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻋـﻤـﺪة اﻹﻧـــﺎرة اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻗﺪ زاد اﻷﻣﺮ ﺳﻮءﴽ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻌﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮر ﻧﺎدي إﻳﻔﺮﺗﻮن.

وﻟﻜﻲ ﻧﻜﻮن ﻣﻨﺼﻔﲔ وﻧﺸﻴﺮ إﻟــﻰ اﻷﻣــﻮر ﺑﻘﺪر أﻛﺒﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﻮازن واﻟــﺤــﻴـ­ـﺎدﻳــﺔ، ﻳــﺠــﺐ أن ﻧــﺸــﻴــﺮ إﻟــﻰ أن »اﻟــﺮاﺑــﻄ­ــﺔ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋ­ـﻴـﺔ« ﻟـﻨـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﺗﻘﻴﻢ ﻋــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟــــﻴـــ­ـﻮﻣــــﻴــ­ــﺔ اﻟـــــﺠــ­ـــﻴـــــﺪ­ة، ﻛــــﻤــــ­ﺎ ﺗــﺠــﺐ اﻹﺷـﺎرة إﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻫﻨﺎك ﺟﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ اﻟﻨﺎدي اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا أﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒﻼ ﻟﻶﺧﺮ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋــــﻦ اﻟــﻌــﺼــ­ﺒــﻴــﺔ واﻟــــﺘــ­ــﻄــــﺮف. وﻓـــﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﻣﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ إﻳﻠﺪرﺗﻮن، ﺗﺠﺪ اﳌﻠﺼﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻘﻮل: »اﻷﺳــــﻮد ﻟـﻬـﺎ ﻛــﺒــﺮﻳــ­ﺎء، وﻫـــﺬا ﻟﻴﺲ ﺗﻌﺼﺒﴼ«. وﻣﻦ اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻳﻀﴼ أن ﻧــﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺎت إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻣـﺜـﻞ »ﺷـــﻮ راﺳــﻴــﺰم ذا رﻳـــﺪ ﻛــــﺎرد« أو »اﻟــﺒــﻄــ­ﺎﻗــﺔ اﻟـﺤـﻤـﺮاء ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ«، ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻨﻰ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﻤﻠﺔ إﻧﻘﺎذ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »ﺣﻲ ﻟﻴﻮﺷﺎم«.

وﻫــﻨــﺎك ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص اﳌﺘﺼﻠﲔ ﺑﺎﻟﻨﺎدي اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻛﺪون أن اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟـﺠـﻴـﺪة ﺑـﺎﻟـﻨـﺎدي أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟـﺴـﻴـﺌـﺔ، وأﻧـــﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أن ﺗﻐﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻟﻸﺧﺒﺎر اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎدي، وأن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮت ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ( ﺗﺘﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻋـﻦ »اﻟـــﺰﻻزل واﻟــﺤــﺮو­ب اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻴﻠﻮول«. وﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﺻﺤﻴﺤﴼ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ. ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣــﻴــﺎن ﻗــﺒــﻮل وﺟــﻬــﺔ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻫـﺬه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮى ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟــﻨــﺎدي ﺧــﻼل ﻣــﺒــﺎراة اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ أﻣــﺎم إﻳﻔﺮﺗﻮن وﻫﻮ ﻳﻐﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ: »أﻓﻀﻞ أن أﻛﻮن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﴼ أو آﺳﻴﻮﻳﴼ وﻻ أﻛﻮن ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل«.

وﻗـــﺪ ﺗــﺤــﺪث اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻨﺎدي ﻣﻴﻠﻮول، ﺳﺘﻴﻒ ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻋﻦ أن ﺳﻤﻌﺔ اﻟﻨﺎدي ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮت ﺳﻠﺒﻴﴼ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ٠٣ أو ٠٤ ﺷـﺨـﺼـﴼ. ﻟـﻜـﻦ ﻓــﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺒﺪو أن اﻟﻌﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ. وﻗﺎل ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ: »ﻫﺬا ﺷﻲء ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻧـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻓﻘﻂ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻳﺤﺪث ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧـﺤـﺎء اﳌﺠﺘﻤﻊ، وﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻜﻮن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﻟــﻨــﺪن«. ﻟﻜﻦ ﻗـﺪ ﻳـﻜـﻮن ﻣـﻦ اﻟﺼﻌﺐ رؤﻳــﺔ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧــﺎد آﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﺗﺸﺎرﻟﺘﻮن أو ﻛﺮﻳﺴﺘﺎل ﺑﺎﻻس. وﻗﺪ داﻓﻊ ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﺎدﻳﻪ، وﻗﺎل إن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺮدﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﻋﺐ أﺧﺮى ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ. ﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺼﻞ ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ ﺑــﺤــﻤــﻠ­ــﺔ »ﻛـــﻴـــﻚ آت أوت« ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك أي ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﺣﺪوث أي ﺷﻲء ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى.

وﺗـــﺘـــﻤ­ـــﺜـــﻞ اﻟـــﺤـــﻘ­ـــﻴـــﻘــ­ـﺔ اﳌــــﺆﳌــ­ــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ ﻟـــﻨـــﺎد­ي ﻣــﻴــﻠــﻮ­ول ﻓـــﻲ أن اﻷﺣـــــــ­ــــﺪاث اﻟـــﻌـــﻨ­ـــﺼـــﺮﻳـ­ــﺔ ﻗـــــﺪ زادت ﺑﺪرﺟﺔ ﻗﺪ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻨـﺎدي ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻋـﺪدﻫـﺎ. وﻟﻜﻲ ﻧﻜﻮن ﻣﻨﺼﻔﲔ أﻳﻀﴼ ﺗﺠﺐ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻧـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻛﺎن أول ﻧﺎد ﻳﺸﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﳌﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، وواﺣــــــ­ـﺪﴽ ﻣـــﻦ أواﺋــــــ­ﻞ اﻷﻧــــﺪﻳـ­ـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺿﻤﺖ ﻻﻋﺒﲔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺒﺸﺮة اﻟــﺴــﻤــ­ﺮاء واﻵﺳـــﻴــ­ـﻮﻳـــﲔ وأﺻــﺤــﺎب اﻟﻌﺮﻗﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ )وﻛــﺎن اﻟﻼﻋﺐ اﳌــﺼــﺮي ﺣــﺴــﲔ ﺣــﺠــﺎزي ﻫــﻮ أول ﻻﻋﺐ ﻳﻀﻤﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٩١(.

وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﻘﺪ رأﻳﻨﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ رود ﻟــﻴــﺪل، وﻫــﻮ ﻣــﻦ أﻧــﺼــﺎر ﻧــﺎدي ﻣـــﻴـــﻠـ­ــﻮول، ﻳــﻜــﺘــﺐ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﻣـﺴـﺘـﻌـﺎر ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻮﻗـــ­ﻊ اﻹﻟـــﻜـــ­ﺘـــﺮوﻧـــ­ﻲ ﻟــﻨــﺎدي ﻣـﻴـﻠـﻮول وﻳـﻨـﺸـﺮ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻣﻬﻴﻨﺔ ﻋﻦ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﲔ، وﻳﻠﻘﻲ ﻧﻜﺎﺗﴼ ﻋﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ أوﺷﻔﻴﺘﺰ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎزﻳﲔ، وﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﻣﺤﻮ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﺻﺤﺎب اﻟﺒﺸﺮة اﻟﺴﻤﺮاء ﻓـﻘـﻂ، ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺐ ﻳـﻘـﻮل: »ﺗـﺒـﴼ ﻟﻬﻢ، أﻏـﻠـﻘـﻮا ﻫــﺬه اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎ­ت. ﳌــﺎذا ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺴﻮد ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ؟«.

وﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺪ­اﻳـــﺔ، زﻋـــﻢ ﻟــﻴــﺪل ﻓﻲ ﺻـــﺤـــﻴـ­ــﻔـــﺔ »ﻣــــﻴــــ­ﻞ أون ﺻــــﻨــــ­ﺪاي« اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـ­ﺎﻧـﻴـﺔ أن ﺣـﺴـﺎﺑـﻪ ﻗــﺪ ﻳـﻜـﻮن ﺗــﻢ اﺧــﺘــﺮاﻗ­ــﻪ، ﺛــﻢ اﻋــﺘــﺮف ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت، ﻟﻜﻨﻪ ﻧﻔﻰ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﻴــﺘــﻪ ﻋـــﻦ أﺣــــﺪ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻘـﺎت اﻟـﺘـﻲ أﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن اﻟـﺴـﻮد ﻛﺎﻧﻮا أﻗﻞ ذﻛﺎء ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺾ أو اﻵﺳﻴﻮﻳﲔ. وﻗﺎل: »ﻛﻞ ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻋـــﻦ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎق ﻟــﻜــﻲ ﺗـﺠـﻌـﻠـﻨـ­ﻲ أﺑـــﺪو أﺣــﻤــﻖ. رﺑــﻤــﺎ أﺑـــﺪو أﺣــﻤــﻖ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻋﻨﺼﺮﻳﴼ«.

وﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻓﺈن ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻴﻠﻮول اﻟﻜﺒﺮى ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ أﻧـــﻪ ﻟــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻬـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــــــﻨـ­ـــــﺎدي ﺗـــﻐـــﻴـ­ــﻴـــﺮ اﻟـــﺴـــﻤ­ـــﻌـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻟـﺘـﺼـﻘـﺖ ﺑـــﻪ، ﻧــﻈــﺮﴽ ﻷﻧـــﻪ ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻣﻠﻌﺐ ﻓــﻲ إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮ­ا ﻗــﺪ أﻏـﻠـﻖ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﻴﻠﻮول ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﻐﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي )وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٠٢٩١، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﻗـﺬف ﺣﺎرس ﻣــﺮﻣــﻰ ﻧـــﺎدي ﻧــﻴــﻮﺑــ­ﻮرت ﺑـﺎﻷﻟـﻌـﺎب اﻟــــﻨـــ­ـﺎرﻳــــﺔ(. وأﺻـــﺒـــ­ﺢ اﻟــﻬــﺘــ­ﺎف ﺿـﺪ إﻳﻔﺮﺗﻮن ﻣﺤﻞ دراﺳـﺔ اﻵن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻜﻲ ﺗﺮى ﻣﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳـﺘـﻔـﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋﻠﻰ اﻟــﻨــﺎدي أم ﻻ. وﻗـــﺪ ﺧـﺴـﺮ ﻣـﻴـﻠـﻮول أﻣــــﺎم ﺑــﺮاﻳــﺘـ­ـﻮن ﻓـــﻲ دور اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـ­ﻴـﺔ ﻟﻜﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺰال ﻧﺘﺬﻛﺮ آﺧﺮ ﻣﺮة وﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻴﻠﻮول إﻟﻰ اﻟﺪور ﻧــﺼــﻒ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﺋــﻲ ﻟـــﻜـــﺄس اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي، وﻛﺎن ذﻟﻚ أﻣﺎم وﻳﻐﺎن أﺗﻠﻴﺘﻴﻚ ﻋﺎم ٣١٠٢، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻹﻧﺠﺎز اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗـﺪ أﻓـﺴـﺪه ﺟﻤﻬﻮر اﻟـﻨـﺎدي ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻟﺘﻘﻄﺖ ﻋﺪﺳﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﺻــﻮرﴽ ﻟﻠﻌﺸﺮات وﻫـﻢ ﻳﺘﺸﺎﺟﺮون ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ.

وﻗــــﺪ ﺻــــﺮح اﻟــﻘــﺴــ­ﻢ اﻹﻋــﻼﻣــﻲ ﺑــﻨــﺎدي ﻣــﻴــﻠــﻮ­ول ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓ­ـﻴـﲔ ﻓﻲ وﻗــــــﺖ ﻻﺣــــــﻖ ﺑــــــﺄن اﻟـــــﻨــ­ـــﺎدي ﺳـــﻮف ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳌــﺴــﺆوﻟ­ــﻴــﺔ »إذا« ﺛـﺒـﺖ أن ﺟﻤﻬﻮره ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺬﻟﻚ! وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم إﺻﺪار ﺑﻴﺎن ﻳﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻨﻒ، أﺟﺮى اﺗﺼﺎﻻ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول، اﻟــﺬﻳــﻦ ﺷــﻌــﺮوا ﺑــﺎﻹﻫــﺎﻧ­ــﺔ وأﺻــــﺮوا ﻋﻠﻰ أﻻ ﻳﺸﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ »ﺟﻤﻬﻮر ﻣﻴﻠﻮول«، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻴﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﻗﻮع ﻣﺸﻜﻠﺔ »ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﻴﻠﻮول«. وﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، واﺻﻞ ﻣﻴﻠﻮول اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻟﻘﺎء اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ. وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي، ﺟــﻮن ﺑﻴﺮﻳﻠﺴﻮن: »ﻟـﻘـﺪ ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك أﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﻛﻼ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ«.

وﻳﺮوي اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻵﻳﺮﻟﻨﺪي ﻣـــﻴـــﻚ ﻣـــﻜـــﺎر­ﺛـــﻲ ﻗـــﺼـــﺔ ﻣـــﻌـــﺒـ­ــﺮة ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﻷﻣـــﺮ، ﺣـﻴـﺚ ﻳــﻘــﻮل إﻧــﻪ اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺼﺪﻳﻖ ﻗﺪﻳﻢ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ وأﺑﻠﻐﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول وﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﺘﺮد زوﺟﺔ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﺼﻮرة ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ أﻣﺮ ﻣﺤﺮج!«. وﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳـﻤـﻜـﻦ اﺳــﺘــﺨــ­ﺪام اﻟــﻌــﺒــ­ﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﻛﻴﻒ ﺣــﺎول اﻟـﻨـﺎدي إﻋـﺎدة ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﺔ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ وﻳﻤﺒﻠﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم. وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل، ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﻣﻴﻠﻮول أن ﻳﺪرﻛﻮا أن »اﳌﺠﺪ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺔ ﺟﻤﻬﻮره!«.

ﺟﻤﻬﻮر ﻣﻴﻠﻮول ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﲤﺎﻣﴼ وﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ

 ??  ?? ﻣﺪرب ﻣﻴﻠﻮول ﻫﺎرﻳﺲ وﻻﻋﺒﻪ واﻻس ﻗﺒﻞ ﺗﻮدﻳﻊ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ )روﻳﺘﺮز(
ﻣﺪرب ﻣﻴﻠﻮول ﻫﺎرﻳﺲ وﻻﻋﺒﻪ واﻻس ﻗﺒﻞ ﺗﻮدﻳﻊ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ )روﻳﺘﺮز(
 ??  ?? ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻴﻠﻮول اﺻﺒﺤﺖ ﻋﻨﻮاﻧﴼ ﻟﻠﺸﻐﺐ واﻟﺴﻠﻮك اﻟﺴﻲء ﺑﺎﻟﻜﺮة اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻴﻠﻮول اﺻﺒﺤﺖ ﻋﻨﻮاﻧﴼ ﻟﻠﺸﻐﺐ واﻟﺴﻠﻮك اﻟﺴﻲء ﺑﺎﻟﻜﺮة اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia