ﻣﻴﻠﻮول... ﻓﺮﻳﻖ إﻧﺠﻠﻴﺰي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺴﻮء اﻟﺴﻤﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد
ﺟﻤﺎﻫﲑ اﻟﻨﺎدي ﺗﻌﻠﻢ أن اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﲢﻴﻂ ﺑﻬﻢ وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮن
ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم، داﺋـﻤـﴼ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺳﻴﺌﺔ أﺳـﻬـﻞ ﻣـﻦ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ. واﻵن، ﻣــــﺎ أول ﺷـــــﻲء ﻳـــﺘـــﺒـــﺎدر إﻟـــــﻰ ذﻫــﻦ ﻋﺸﺎق ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮن اﺳــــﻢ ﻧـــــﺎدي ﻣـــﻴـــﻠـــﻮول، اﻟـــــﺬي ﻧﺠﺢ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟــــﻰ دور اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟﻜﺄس اﻻﺗـﺤـﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي وﺧﺴﺮ أﻣــــﺎم ﺑــﺮاﻳــﺘــﻮن ﺑــﺮﻛــﻼت اﻟـﺘـﺮﺟـﻴـﺢ ﺑــــﻌــــﺪ ﻧــــﻬــــﺎﻳــــﺔ اﻟــــﻮﻗــــﺘــــﲔ اﻷﺻــــﻠــــﻲ واﻹﺿــﺎﻓــﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ﺑﻬﺪﻓﲔ ﻟﻜﻞ ﻓـﺮﻳـﻖ؟ اﻟﺸﻐﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي ﺧﻼل ﻣــﺒــﺎراة اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ أﻣـــﺎم إﻳــﻔــﺮﺗــﻮن ﻓﻲ وﻗــــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﻳــﺆﻛــﺪ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ أي ﺷﻲء ﻣﻨﺬ أﺣﺪاث اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺪور ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﻋﺎم ٣١٠٢.
وﻟﺴﻮء ﺣﻆ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺣﺎوﻟﻮا ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟــﺼــﻮرة اﻟﺴﻴﺌﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــﻨــﺎدي ﻣـﻴـﻠـﻮول ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺮ اﻟﺴﻨﲔ، ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻣـﻦ ﻳـﻄـﺮح ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﺳﻴﻘﻮﻟﻮن ﻣﺜﻼ إﻧﻪ أﻓﻀﻞ ﻧﺎد ﻋﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢ أو أن ﺻﺎدق ﺧﺎن، ﻋﻤﺪة ﻟـــﻨـــﺪن، ﻗـــﺪ أﺷــــﺎد أﺧـــﻴـــﺮﴽ ﺑــﺎﻷﻋــﻤــﺎل اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺎدي! وﻗﺪ ﻟﺨﺺ ﻏﺎري روﺑﺴﻮن، اﳌﺆﻟﻒ وﻋﺎﻟﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺸﻬﻴﺮ، ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻻ أﺣﺪ ﻳﺤﺒﻨﺎ... وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻬﺘﻢ«، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل: »ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻣﺮادﻓﴼ، ﻣﻦ ﺑﲔ أﺷــﻴــﺎء أﺧـــﺮى، ﻟﺒﻠﻄﺠﺔ اﻟـــﻐـــﻮﻏـــﺎء واﻟـــﻌـــﻨـــﻒ، واﻟــــﺮﺟــــﻮﻟــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟــــــﻢ ﺗــــﺘــــﻢ إﻋــــــــﺎدة ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟـــــــــﺤـــــــــﻀـــــــــﺮﻳـــــــــﺔ اﳌـﻈـﻠـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺧﺘﺮاﻗﻬﺎ، وﻓﺎﺷﻴﺔ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟـــــــﻌـــــــﺎﻣـــــــﻠـــــــﺔ«. وأﺿــــــــــــــــــــــــــــــﺎف: »إن اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــﻨـــﻤـــﻮذﺟـــﻴـــﺔ ﻟـــــــﺠـــــــﻤـــــــﻬـــــــﻮر ﻣـــﻴـــﻠـــﻮول ﻫـﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ُُ ﻣـﺤـﻴـﺮة وﻣـــﻌـــﻘـــﺪة، ﻗـﺪ ﺗـــــــﺸـــــــﺎﺑـــــــﻜـــــــﺖ ﻓــــــــــــﻴــــــــــــﻬــــــــــــﺎ اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ واﻟــﻮاﻗــﻊ ﻣـــــــــــــﻌـــــــــــــﴼ ﺑـــــﺸـــــﻜـــــﻞ وﺛــــــــــــﻴــــــــــــﻖ، ﻟــــــــــﺪرﺟــــــــــﺔ أن ﺑــــﻌــــﺾ اﳌـﺘـﻮرﻃـﲔ ﻓـﻲ اﻷﻣــﺮ ﻋﻦ ﻗـﺮب ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣـﻦ أﻳــﻦ ﻳﺒﺪأ اﻟﺸﺨﺺ وﻣـــﻦ أﻳـــﻦ ﻳـﻨـﺘـﻬـﻲ. إﻧــﻬــﺎ ﻗﺼﺔ ﻋــــﻨــــﻒ وﻓـــــﺴـــــﺎد ﺣــﻘــﻴــﻘــﻲ وﻏـــﻴـــﺮ ﻣــﻠــﻔــﻖ، ﻷﻧــﻤــﺎط ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟــــﺜــــﻘــــﺎﻓــــﺔ اﻟــﺬﻛــﻮرﻳــﺔ«. وﺑــﻌــﺒــﺎرة أﺧــــﺮى، ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻮول ﻏﺮﻳﺒﴼ وﺻﻌﺒﴼ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة.
وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻧـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول أن ﻳﻐﻴﺮوا اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ دور ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻧﻈﺮﴽ ﻷن اﻟﻨﺎدي ﻗﺪ ﻛﻮن ﻫﺬه اﻟﺴﻤﻌﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـــﺪى ﻋــﻘــﻮد، وﻗـــﺪ زاد اﻷﻣـــﺮ ﺳــﻮءﴽ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑـﻌـﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻣﻘﻄﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ أﺣﺪ ﻣﺸﺠﻌﻲ إﻳﻔﺮﺗﻮن وﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﺮح ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﻪ وﻓﻤﻪ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻣــــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﺟــﻤــﻬــﻮر ﻣـﻴـﻠـﻮول ﻗﺒﻞ ﻣــﺒــﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺣـــــــﺘـــــــﻰ ﻣــــــﺜــــــﻴــــــﺮي اﻟــــﺸــــﻐــــﺐ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻄﺮﻓﴼ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﻳﺘﺼﺮﻓﻮن ﻓﻲ ﺿﻮء ﺣﺪود ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺎدث أﻇﻬﺮ أن ﺟﻤﻬﻮر ﻣﻴﻠﻮول ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﴼ وﻟﺪﻳﻪ ﻗـﺪر أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ واﻟﻌﻨﻒ وﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟـﻌـﺎدﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﻌــﺐ ﻋﻠﻰ أي ﺷﺨﺺ أن ﻳـﺪاﻓـﻊ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي
وﻣـــــــﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﺟﻤﻬﻮره، إﻻ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣــﻦ ﻳــﺮﻳــﺪ أن ﻳـﻨـﻜـﺮ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧﺮاﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ! وﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻫــﻨــﺎك وﺟــﻬــﺔ ﻧــﻈــﺮ أﺧــــﺮى ﺗـــﺮى أن ﻣﻠﻌﺐ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻳﻌﺪ واﺣﺪﴽ ﻣﻦ اﳌﻼﻋﺐ اﻷﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن، وأن ﻫـﺬا اﳌﻠﻌﺐ أﺻﺒﺢ أﻗﻞ ﺿﻐﻄﴼ وﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﻲ وﺻﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺠﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺎدي آرﺳﻨﺎل ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻣﻠﻌﺐ »ﻛﻮﻟﺪ ﺑﻠﻮ ﻟﲔ« واﻟﺨﺮوج ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻮﺟﻮد ﻓــﻲ ﻣـــﻨـــﺎورات ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺪو ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎم«.
وﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗـــﺨـــﺮج ﻣـــﻦ ﻣـﺤـﻄـﺔ »ﺳﺎوث ﺑﻴﺮﻣﻮﻧﺪﺳﻲ« ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﺗــﺠــﺪ ﻫـــﻨـــﺎك اﺗـــﺠـــﺎﻫـــﴼ ﺧـــﺎﺻـــﴼ ﺗـﻢ إﻧﺸﺎؤه ﺑﺎﻟﺨﺎرج ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر إﻟﻰ اﳌﻠﻌﺐ. وﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗــﻘــﺎم ﻓﻴﻬﺎ أي ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت، ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﺴﺎر ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻃـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎة وﻣــــﻦ ﻳــﺮﻳــﺪ أن ﻳـــﺮﻛـــﺾ، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟــــﺬي ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻄﺎرات اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﻟﻨﺪن. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول إﺣــﺪى اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻋﻠﻰ أرﺿــﻪ، ﻓﺈن اﻷﻣــﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺘﺪ ﻫـﺬا اﳌﺴﺎر ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ ﺧﻄﻮط اﻟـﻘـﻄـﺎر، وﻗــﺪ ﺗـﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﺑﺸﻜﻞ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻲ ﻹﺑــﻘــﺎء ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻪ ﺑـــﻌـــﻴـــﺪﴽ ﻋـــــﻦ اﻟــــــﺸــــــﻮارع اﳌــﺤــﻴــﻄــﺔ ﺑﺎﳌﻠﻌﺐ. وﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣــﺤــﺎط ﺑـﺴـﻴـﺎج ﻣـﻌـﺪﻧـﻲ ﺑـﺎرﺗـﻔـﺎع ٦ أﻗــــــﺪام، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻮاﺑﺎت اﳌﺴﺪودة ﳌﻨﻊ أي ﺷﺨﺺ ﻣــــﻦ اﻟـــﺴـــﻴـــﺮ ﻓــــﻲ اﻻﺗــــﺠــــﺎه اﻵﺧـــــﺮ. وﻳﺴﻴﺮ اﻟﺸﺨﺺ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌﺴﺎر اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﺒﻀﻊ ﻣﺌﺎت ﻣﻦ اﻷﻣﺘﺎر ﻗـﺒـﻞ أن ﻳــﺨــﺮج ﻣــﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ
ﻣﺒﺎﺷﺮة.
إﻧـﻬـﺎ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ ﻣـﻔـﻴـﺪة إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﻔــﻜــﺮة ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ ﻓــﻲ إﺑــﻘــﺎء ﺟﻤﻬﻮر ﻛــــﻞ ﻓــــﺮﻳــــﻖ ﺑـــﻌـــﻴـــﺪﴽ ﻋــــﻦ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر اﻵﺧـــﺮ. ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ وﺗﻔﻜﺮ ﻓــﻲ اﻷﻣــــﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻـﺤـﻴـﺢ ﺗـــﺮى أن ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻛﺎن ﺿﺮورﻳﴼ ﻣﻊ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول وﺟﻤﻬﻮره. وأﺗﺴﺎءل ﻫﻨﺎ: ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﻟﻔﺼﻞ اﻟــﺘــﺎم ﺑــﲔ ﺟﻤﻬﻮر اﻟـﻨـﺎدي اﻟﻀﻴﻒ وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﻀﻴﻒ، ﺧﺎرج اﳌﻠﻌﺐ وداﺧﻠﻪ؟ وﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻳــﻌــﺮف ﻫـــﺬا اﳌــﺴــﺎر ﺑــﺎﺳــﻢ »ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﺠــﺒــﻨــﺎء«! وﻓـــﻲ آﺧـــﺮ ﻣـــﺮة ﻣﺸﻴﺖ ﻓـﻴـﻪ، ﻛــﺎن اﻷﻣــﺮ ﻛـﺄﻧـﻪ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺑﻤﺪى اﻧــﺤــﺪار ﺳﻤﻌﺔ ﻣــﻴــﻠــﻮول. وﻳﻤﻜﻨﻚ رؤﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻠﺼﻘﺎت اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺣــﻮاﺋــﻂ ﻫـــﺬا اﳌـــﺴـــﺎر، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ وﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺘﻌﺼﺐ واﻟـﺘـﻄـﺮف، ﻛﻤﺎ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻋـﻤـﺪة اﻹﻧـــﺎرة اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻗﺪ زاد اﻷﻣﺮ ﺳﻮءﴽ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻌﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮر ﻧﺎدي إﻳﻔﺮﺗﻮن.
وﻟﻜﻲ ﻧﻜﻮن ﻣﻨﺼﻔﲔ وﻧﺸﻴﺮ إﻟــﻰ اﻷﻣــﻮر ﺑﻘﺪر أﻛﺒﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﻮازن واﻟــﺤــﻴــﺎدﻳــﺔ، ﻳــﺠــﺐ أن ﻧــﺸــﻴــﺮ إﻟــﻰ أن »اﻟــﺮاﺑــﻄــﺔ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ« ﻟـﻨـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﺗﻘﻴﻢ ﻋــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟــــﻴــــﻮﻣــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺠـــــﻴـــــﺪة، ﻛــــﻤــــﺎ ﺗــﺠــﺐ اﻹﺷـﺎرة إﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻫﻨﺎك ﺟﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ اﻟﻨﺎدي اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا أﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒﻼ ﻟﻶﺧﺮ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋــــﻦ اﻟــﻌــﺼــﺒــﻴــﺔ واﻟــــﺘــــﻄــــﺮف. وﻓـــﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﻣﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ إﻳﻠﺪرﺗﻮن، ﺗﺠﺪ اﳌﻠﺼﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻘﻮل: »اﻷﺳــــﻮد ﻟـﻬـﺎ ﻛــﺒــﺮﻳــﺎء، وﻫـــﺬا ﻟﻴﺲ ﺗﻌﺼﺒﴼ«. وﻣﻦ اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻳﻀﴼ أن ﻧــﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺎت إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻣـﺜـﻞ »ﺷـــﻮ راﺳــﻴــﺰم ذا رﻳـــﺪ ﻛــــﺎرد« أو »اﻟــﺒــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟـﺤـﻤـﺮاء ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ«، ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻨﻰ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﻤﻠﺔ إﻧﻘﺎذ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »ﺣﻲ ﻟﻴﻮﺷﺎم«.
وﻫــﻨــﺎك ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص اﳌﺘﺼﻠﲔ ﺑﺎﻟﻨﺎدي اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻛﺪون أن اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟـﺠـﻴـﺪة ﺑـﺎﻟـﻨـﺎدي أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟـﺴـﻴـﺌـﺔ، وأﻧـــﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أن ﺗﻐﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻟﻸﺧﺒﺎر اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎدي، وأن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮت ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ( ﺗﺘﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻋـﻦ »اﻟـــﺰﻻزل واﻟــﺤــﺮوب اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻴﻠﻮول«. وﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﺻﺤﻴﺤﴼ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ. ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣــﻴــﺎن ﻗــﺒــﻮل وﺟــﻬــﺔ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻫـﺬه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮى ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟــﻨــﺎدي ﺧــﻼل ﻣــﺒــﺎراة اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ أﻣــﺎم إﻳﻔﺮﺗﻮن وﻫﻮ ﻳﻐﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ: »أﻓﻀﻞ أن أﻛﻮن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﴼ أو آﺳﻴﻮﻳﴼ وﻻ أﻛﻮن ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل«.
وﻗـــﺪ ﺗــﺤــﺪث اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻨﺎدي ﻣﻴﻠﻮول، ﺳﺘﻴﻒ ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻋﻦ أن ﺳﻤﻌﺔ اﻟﻨﺎدي ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮت ﺳﻠﺒﻴﴼ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ٠٣ أو ٠٤ ﺷـﺨـﺼـﴼ. ﻟـﻜـﻦ ﻓــﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺒﺪو أن اﻟﻌﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ. وﻗﺎل ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ: »ﻫﺬا ﺷﻲء ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻧـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻓﻘﻂ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻳﺤﺪث ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧـﺤـﺎء اﳌﺠﺘﻤﻊ، وﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻜﻮن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﻟــﻨــﺪن«. ﻟﻜﻦ ﻗـﺪ ﻳـﻜـﻮن ﻣـﻦ اﻟﺼﻌﺐ رؤﻳــﺔ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧــﺎد آﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﺗﺸﺎرﻟﺘﻮن أو ﻛﺮﻳﺴﺘﺎل ﺑﺎﻻس. وﻗﺪ داﻓﻊ ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﺎدﻳﻪ، وﻗﺎل إن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺮدﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﻋﺐ أﺧﺮى ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ. ﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺼﻞ ﻛﺎﻓﺎﻧﺎ ﺑــﺤــﻤــﻠــﺔ »ﻛـــﻴـــﻚ آت أوت« ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك أي ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﺣﺪوث أي ﺷﻲء ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى.
وﺗـــﺘـــﻤـــﺜـــﻞ اﻟـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺔ اﳌــــﺆﳌــــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـــﻨـــﺎدي ﻣــﻴــﻠــﻮول ﻓـــﻲ أن اﻷﺣـــــــــــﺪاث اﻟـــﻌـــﻨـــﺼـــﺮﻳـــﺔ ﻗـــــﺪ زادت ﺑﺪرﺟﺔ ﻗﺪ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻨـﺎدي ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻋـﺪدﻫـﺎ. وﻟﻜﻲ ﻧﻜﻮن ﻣﻨﺼﻔﲔ أﻳﻀﴼ ﺗﺠﺐ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻧـﺎدي ﻣﻴﻠﻮول ﻛﺎن أول ﻧﺎد ﻳﺸﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﳌﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، وواﺣـــــــﺪﴽ ﻣـــﻦ أواﺋــــــﻞ اﻷﻧــــﺪﻳــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺿﻤﺖ ﻻﻋﺒﲔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺒﺸﺮة اﻟــﺴــﻤــﺮاء واﻵﺳـــﻴـــﻮﻳـــﲔ وأﺻــﺤــﺎب اﻟﻌﺮﻗﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ )وﻛــﺎن اﻟﻼﻋﺐ اﳌــﺼــﺮي ﺣــﺴــﲔ ﺣــﺠــﺎزي ﻫــﻮ أول ﻻﻋﺐ ﻳﻀﻤﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٩١(.
وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﻘﺪ رأﻳﻨﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ رود ﻟــﻴــﺪل، وﻫــﻮ ﻣــﻦ أﻧــﺼــﺎر ﻧــﺎدي ﻣـــﻴـــﻠـــﻮول، ﻳــﻜــﺘــﺐ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﻣـﺴـﺘـﻌـﺎر ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻮﻗـــﻊ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ ﻟــﻨــﺎدي ﻣـﻴـﻠـﻮول وﻳـﻨـﺸـﺮ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻣﻬﻴﻨﺔ ﻋﻦ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﲔ، وﻳﻠﻘﻲ ﻧﻜﺎﺗﴼ ﻋﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ أوﺷﻔﻴﺘﺰ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎزﻳﲔ، وﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﻣﺤﻮ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﺻﺤﺎب اﻟﺒﺸﺮة اﻟﺴﻤﺮاء ﻓـﻘـﻂ، ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺐ ﻳـﻘـﻮل: »ﺗـﺒـﴼ ﻟﻬﻢ، أﻏـﻠـﻘـﻮا ﻫــﺬه اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت. ﳌــﺎذا ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺴﻮد ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ؟«.
وﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺪاﻳـــﺔ، زﻋـــﻢ ﻟــﻴــﺪل ﻓﻲ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﻣــــﻴــــﻞ أون ﺻــــﻨــــﺪاي« اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ أن ﺣـﺴـﺎﺑـﻪ ﻗــﺪ ﻳـﻜـﻮن ﺗــﻢ اﺧــﺘــﺮاﻗــﻪ، ﺛــﻢ اﻋــﺘــﺮف ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت، ﻟﻜﻨﻪ ﻧﻔﻰ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋـــﻦ أﺣــــﺪ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻘـﺎت اﻟـﺘـﻲ أﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن اﻟـﺴـﻮد ﻛﺎﻧﻮا أﻗﻞ ذﻛﺎء ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺾ أو اﻵﺳﻴﻮﻳﲔ. وﻗﺎل: »ﻛﻞ ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻋـــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎق ﻟــﻜــﻲ ﺗـﺠـﻌـﻠـﻨـﻲ أﺑـــﺪو أﺣــﻤــﻖ. رﺑــﻤــﺎ أﺑـــﺪو أﺣــﻤــﻖ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻋﻨﺼﺮﻳﴼ«.
وﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻓﺈن ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻴﻠﻮول اﻟﻜﺒﺮى ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ أﻧـــﻪ ﻟــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻬـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــــــﻨــــــﺎدي ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮ اﻟـــﺴـــﻤـــﻌـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻟـﺘـﺼـﻘـﺖ ﺑـــﻪ، ﻧــﻈــﺮﴽ ﻷﻧـــﻪ ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻣﻠﻌﺐ ﻓــﻲ إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا ﻗــﺪ أﻏـﻠـﻖ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﻴﻠﻮول ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﻐﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي )وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٠٢٩١، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﻗـﺬف ﺣﺎرس ﻣــﺮﻣــﻰ ﻧـــﺎدي ﻧــﻴــﻮﺑــﻮرت ﺑـﺎﻷﻟـﻌـﺎب اﻟــــﻨــــﺎرﻳــــﺔ(. وأﺻـــﺒـــﺢ اﻟــﻬــﺘــﺎف ﺿـﺪ إﻳﻔﺮﺗﻮن ﻣﺤﻞ دراﺳـﺔ اﻵن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻜﻲ ﺗﺮى ﻣﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳـﺘـﻔـﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋﻠﻰ اﻟــﻨــﺎدي أم ﻻ. وﻗـــﺪ ﺧـﺴـﺮ ﻣـﻴـﻠـﻮول أﻣــــﺎم ﺑــﺮاﻳــﺘــﻮن ﻓـــﻲ دور اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟﻜﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺰال ﻧﺘﺬﻛﺮ آﺧﺮ ﻣﺮة وﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻴﻠﻮول إﻟﻰ اﻟﺪور ﻧــﺼــﻒ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ ﻟـــﻜـــﺄس اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي، وﻛﺎن ذﻟﻚ أﻣﺎم وﻳﻐﺎن أﺗﻠﻴﺘﻴﻚ ﻋﺎم ٣١٠٢، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻹﻧﺠﺎز اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗـﺪ أﻓـﺴـﺪه ﺟﻤﻬﻮر اﻟـﻨـﺎدي ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻟﺘﻘﻄﺖ ﻋﺪﺳﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﺻــﻮرﴽ ﻟﻠﻌﺸﺮات وﻫـﻢ ﻳﺘﺸﺎﺟﺮون ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ.
وﻗــــﺪ ﺻــــﺮح اﻟــﻘــﺴــﻢ اﻹﻋــﻼﻣــﻲ ﺑــﻨــﺎدي ﻣــﻴــﻠــﻮول ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ ﻓﻲ وﻗــــــﺖ ﻻﺣــــــﻖ ﺑــــــﺄن اﻟـــــﻨـــــﺎدي ﺳـــﻮف ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ »إذا« ﺛـﺒـﺖ أن ﺟﻤﻬﻮره ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺬﻟﻚ! وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم إﺻﺪار ﺑﻴﺎن ﻳﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻨﻒ، أﺟﺮى اﺗﺼﺎﻻ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول، اﻟــﺬﻳــﻦ ﺷــﻌــﺮوا ﺑــﺎﻹﻫــﺎﻧــﺔ وأﺻــــﺮوا ﻋﻠﻰ أﻻ ﻳﺸﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ »ﺟﻤﻬﻮر ﻣﻴﻠﻮول«، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻴﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﻗﻮع ﻣﺸﻜﻠﺔ »ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﻴﻠﻮول«. وﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، واﺻﻞ ﻣﻴﻠﻮول اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻟﻘﺎء اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ. وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي، ﺟــﻮن ﺑﻴﺮﻳﻠﺴﻮن: »ﻟـﻘـﺪ ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك أﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﻛﻼ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ«.
وﻳﺮوي اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻵﻳﺮﻟﻨﺪي ﻣـــﻴـــﻚ ﻣـــﻜـــﺎرﺛـــﻲ ﻗـــﺼـــﺔ ﻣـــﻌـــﺒـــﺮة ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﻷﻣـــﺮ، ﺣـﻴـﺚ ﻳــﻘــﻮل إﻧــﻪ اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺼﺪﻳﻖ ﻗﺪﻳﻢ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ وأﺑﻠﻐﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻧﺎدي ﻣﻴﻠﻮول وﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﺘﺮد زوﺟﺔ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﺼﻮرة ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ أﻣﺮ ﻣﺤﺮج!«. وﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳـﻤـﻜـﻦ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﻌــﺒــﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﻛﻴﻒ ﺣــﺎول اﻟـﻨـﺎدي إﻋـﺎدة ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﺔ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ وﻳﻤﺒﻠﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم. وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل، ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﻣﻴﻠﻮول أن ﻳﺪرﻛﻮا أن »اﳌﺠﺪ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺔ ﺟﻤﻬﻮره!«.
ﺟﻤﻬﻮر ﻣﻴﻠﻮول ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﲤﺎﻣﴼ وﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ