دواﻓﻊ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺴﺎﺋﻖ ﺣﺎول إﺣﺮاق ﻃﻼب ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ
أﻧﻘﺬت اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ١٥ ﻃﺎﻟﺒﴼ اﻷرﺑﻌﺎء ﻣﻦ ﻣﻮت ﻛﺎد ﻳﻜﻮن ﻣﺤﻘﻘﴼ ﺑﻌﺪ أن ﻫﺪد ﺳﺎﺋﻘﻬﻢ ﺑﺈﺣﺮاﻗﻬﻢ داﺧــﻞ اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ اﳌـﺪرﺳـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ أﻗﻠﺘﻬﻢ وﺻــﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻣﺸﻌﻼ اﻟﻨﺎر، ﻗﺮب ﻣﻴﻼﻧﻮ.
وﻗـــﺎل ﻓـﺮاﻧـﺸـﻴـﺴـﻜـﻮ ﻏـﺮﻳـﻜـﻮ ﻣـﻤـﺜـﻞ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻼﻧﻮ: »إﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰة. ﻛﺪﻧﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﻣﺠﺰرة. ﺗﺼﺮﻓﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺸﻜﻞ راﺋـــﻊ. اﻋﺘﺮﺿﺖ اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ وأﺧـﺮﺟـﺖ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ«. وأﺿﺎف ﻏﺮﻳﻜﻮ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﺳﺘﺒﻌﺎد وﺟـــﻮد ﺷﺒﻬﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ وراء اﻟــﺤــﺎدث اﻟـــﺬي ارﺗﻜﺒﻪ إﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﻦ أﺻﻞ ﺳﻨﻐﺎﻟﻲ ﺗﺤﺪث ﻋﻦ ﻣﻮت اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﺪى ﻋﺒﻮرﻫﻢ اﳌﺘﻮﺳﻂ.
ووﺟﻬﺖ إﻟﻰ اﻟﺴﺎﺋﻖ اﻟـﺬي أﺻﻴﺐ ﺑﺤﺮوق ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ وﻧﻘﻞ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑﺸﺒﻬﺔ »اﺣﺘﺠﺎز رﻫﺎﺋﻦ، وارﺗﻜﺎب ﻣﺠﺰرة وﺣﺮﻳﻖ« ﻣﻊ ﻇﺮف »اﻹرﻫﺎب« اﳌـﺸـﺪد. وﻛﻠﻔﺖ رﺋﻴﺴﺔ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ ﻣﻴﻼﻧﻮ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
وﻛــﺎن ١٥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺘﺠﻬﲔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺎط رﻳﺎﺿﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺑﺎﻟﻐﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻓﺠﺄة ﺧﻂ ﺳﻴﺮه ﻓﻲ ﺳﺎن دوﻧﺎﺗﻮ ﻣﻴﻼﻧﻴﺰ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻣﻌﻠﻨﴼ أﻧﻪ ﺳﻴﺄﺧﺬﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ رﻫﺎﺋﻦ، ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ. وﻗـﺎل »ﻟـﻦ ﻳﺨﺮج أﺣـﺪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺣﻴﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ روى اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻼب.
وﻛﺎن اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﺰودا ﺑﺼﻔﻴﺤﺘﻲ ﺑﻨﺰﻳﻦ ووﻻﻋﺔ ﺳـﺠـﺎﺋـﺮ، وﻫـــﺪد اﻟــﻄــﻼب وأﺧـــﺬ ﻫـﻮاﺗـﻔـﻬـﻢ وأوﺛـﻘـﻬـﻢ ﺑﺄﺳﻼك ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ.
وﻗــﺎل اﻟـﺮﺟـﻞ »ﻓـﻘـﺪت ﺛـﻼﺛـﺔ أﻃـﻔـﺎل ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺮ«، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻗﺎل أﺣﺪ اﻟﻄﻠﺒﺔ. وأﺿﺎف: »ﻫﺪدﻧﺎ وﻗﺎل إﻧﻨﺎ إذا ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺳﻴﺴﻜﺐ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ وﻳﺸﻌﻞ اﻟﻨﺎر. وروت ﻃﺎﻟﺒﺔ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺳﻴﻤﻮﺗﻮن وأن )ﻧﺎﺋﺒﻲ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ( دي ﻣﺎﻳﻮ وﺳﺎﻟﻔﻴﻨﻲ ﻫﻤﺎ اﻟﺴﺒﺐ«. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ إن اﻟﺴﺎﺋﻖ »ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ وﻳﺴﻜﺐ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ« وأﻧـــﻪ أﺷـﻬـﺮ ﻣـﺴـﺪﺳـﺎ وﺳﻜﻴﻨﴼ ﺛــﻢ »ﺟـــﺎءت اﻟﺸﺮﻃﺔ وأﻧــﻘــﺬﺗــﻨــﺎ«. وﻧـﻘـﻠـﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم أن اﻟــﺮﺟــﻞ ﻛـﺎن ﻳﺼﺮخ وﻳـﻘـﻮل »أرﻳــﺪ أن أﻧﻬﻲ اﻷﻣــﺮ، أرﻳــﺪ أن أﻧﻬﻲ اﳌﻮت ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ«.
وﻗــــﺎل وﻛــﻴــﻞ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ ﻓـﺮاﻧـﺸـﻴـﺴـﻜـﻮ ﻏــﺮﻳــﻐــﻮ إن اﻟـﺴـﺎﺋـﻖ اﺣـﺘـﻔـﻆ داﺋــﻤــﺎ ﺑﻄﺎﻟﺒﲔ ﻗـﺮﻳـﺒـﴼ ﻣـﻨـﻪ ﻣـﻬـﺪدﴽ ﺑﺈﺷﻌﺎل اﻟﺤﺮﻳﻖ، وﺻـﺪم ﺳﻴﺎرة ﺗﻤﻜﻦ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻗﺒﻞ أن ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎر. وأﻇﻬﺮت اﻟﺼﻮر ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺎدث اﻟﺴﻴﺎرة واﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻣﺤﺘﺮﻗﺘﲔ.
وﻳﺒﺪو أن ﻣﻦ أﻧﻘﺬ اﻟﻄﻼب ﻓﺘﻰ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎط ﻫﺎﺗﻒ زﻣﻴﻞ ﻟﻪ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض واﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ. وﻗـــــﺎل اﻟــﻔــﺘــﻰ أﻣـــــﺎم ﻛــﺎﻣــﻴــﺮا اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن: »اﻟــﺘــﻘــﻄــﺖ اﻟــﻬــﺎﺗــﻒ ﺑـﺼـﻌـﻮﺑـﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻲ اﺗـﺼـﻠـﺖ ﺑــﺎﻟــﺸــﺮﻃــﺔ. ﻛﻨﺎ ﻣﺮﻋﻮﺑﲔ«. وﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ اﻋﺘﺮاض اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ وﻛــﺴــﺮت ﻧـﺎﻓـﺬﺗـﻬـﺎ اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ وأﺧــﺮﺟــﺖ اﻟــﻄــﻼب ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑــﺄذى ﺑﻌﺪ اﺷﺘﻌﺎل اﻟـﻨـﺎر ﻓﻴﻬﺎ. وﺧـﺮج اﻷﻃﻔﺎل وﻫﻢ ﻳﺠﺮون ﺑﺎﻛﲔ وﻣﺮﻋﻮﺑﲔ. وﻧﻘﻞ ﻧﺤﻮ ٠١ ﻃﻼب واﺛﻨﺎن ﻣﻦ ﻣﺮاﻓﻘﻴﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺴﺒﺐ اﺳﺘﻨﺸﺎﻗﻬﻢ اﻟﺪﺧﺎن.
وذﻛﺮت اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ أن ﻋﻤﺮ اﻟﺴﺎﺋﻖ ٧٤ ﻋﺎﻣﺎ وﻫﻮ ﻣﻦ أﺻﻞ ﺳﻨﻐﺎﻟﻲ وﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﺪرﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ٢٠٠٢ ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ٤٠٠٢. وﻛﺎن ﻣﺘﺰوﺟﴼ ﻣﻦ إﻳﻄﺎﻟﻴﺔ وﻟﺪﻳﻪ وﻟﺪان.
وذﻛﺮت وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮاﺑﻖ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﻴﺎدة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺮ واﻻﻋـﺘـﺪاء ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺻﺮ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟــﻮزارة إﻧﻪ ﻳﺠﺮي درس ﺳـﺤـﺐ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣـﻨـﻪ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ ﻣـﺮﺳـﻮم اﺷﺘﺮاﻋﻲ أﺻــﺪره وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﺎﺗﻴﻮ ﺳﺎﻟﻔﻴﻨﻲ ﺣﻮل اﻷﻣﻦ واﻟﻬﺠﺮة ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ اﳌﺎﺿﻲ.