»ﻓﻴﺘﺶ« ﺗﺘﻮﻗﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻧﻜﻤﺎش اﻗﺘﺼﺎد ﺗﺮﻛﻴﺎ... واﻟﻠﻴﺮة ﺗﺘﺪﻫﻮر
ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ و»اﳌﺮﻛﺰي« ﻳﻌﻠﻦ اﲣﺎذ إﺟﺮاءات ﳋﻔﺾ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ
ﺗــﻮﻗــﻌــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﻓــﻴــﺘــﺶ« اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺼــﻨــﻴــﻔــﺎت اﻻﺋـــﺘـــﻤـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار اﻧــﻜــﻤــﺎش اﻗــﺘــﺼــﺎد ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎم اﻟﺠﺎري ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ إﺟﺮاء اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻓﻘﺪان اﻟﻠﻴﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ ٨١٠٢.
وأﺿــﺎﻓــﺖ »ﻓــﻴــﺘــﺶ«، ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، أن »أي ﺗﻴﺴﻴﺮ ﻧــﻘــﺪي ﻣـﺒـﺘـﺴـﺮ« ﻗــﺪ ﻳﺠﺪد اﻟـﻀـﻐـﻮط ﻋﻠﻰ اﻟـﻠـﻴـﺮة، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن أي ﺗﺒﺎﻃﺆ »ﻣﻠﺤﻮظ« ﻗﺪ ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻟﺘﺰام ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻧﻀﺒﺎط اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وﻳــﻌــﺎﻧــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ أزﻣــﺔ ﺣﺎدة ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺧﻼل ﻋﺎم ٨١٠٢، وارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺎوز ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ، وﺗﺤﺴﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﺴﺠﻞ ٧٫٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي إﻟﻰ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑـــ٥٢٫١١ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻋــﻨــﺪ ٤٢ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻋـﺠـﺰت ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﻦ ﺳﺪاد دﻳﻮﻧﻬﺎ.
واﻧﻜﻤﺶ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢، وﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻓﺎﻗﺖ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت، ﻓــﻲ أﺳــــﻮأ أداء ﻟــﻪ ﻣــﻨــﺬ ٠١ ﺳﻨﻮات.
وﺗــﻜــﺒــﺪت اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺣﺎدة ﺟﺪﻳﺪة أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﳌــﺴــﺎﺋــﻴــﺔ، أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ )اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ(، وﻫـــﺒـــﻄـــﺖ إﻟـــــــﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ٥٨٫٥ ﻟـــﻴـــﺮة ﻟــــﻠــــﺪوﻻر، وواﺻـــﻠـــﺖ أداءﻫــــــﺎ اﳌــﺘــﺮاﺟــﻊ أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ(، ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ٧٧٫٥ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر، ﻟﺘﺨﺴﺮ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ، ﺑﻌﺪ إﻋــﻼن اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاء ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ.
وﻗﺎل اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إﻧﻪ ﻗﺮر وﻗﻔﴼ ﻣﺆﻗﺘﴼ ﳌﺰادات اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت إﻋﺎدة اﻟـــﺸـــﺮاء ﳌـــﺪة أﺳــﺒــﻮع )اﻟــﺮﻳــﺒــﻮ(، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪرس اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ.
وﺣــــﺼــــﺪت اﻟـــﻠـــﻴـــﺮة اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻟـﻘـﺐ اﻷﺳـــﻮأ ﺑـﲔ ﻋـﻤـﻼت اﻷﺳـــﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻜــﺒــﺪت ﻋـﻤـﻼﺗـﻬـﺎ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﺣــﺎدة ﺧـــﻼل ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت أول ﻣــﻦ أﻣــــﺲ، وﺳــﻂ اﻟﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄن اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي، ﺑﻔﻌﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــــﻴــــﻮرو ﻓــﺎﻗــﻤــﺖ ﻣـــﺨـــﺎوف ﻣـــﻦ ﺗــﺒــﺎﻃــﺆ ﻋﺎﳌﻲ. وأدت ﺑﻌﺾ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو إﻟﻰ اﻧﻌﻜﺎس اﻟﻔﺎرق ﺑﲔ ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻷﺟﻞ ٠١ ﺳﻨﻮات وﺑـﲔ أذون اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻷﺟــــﻞ ٣ أﺷـــﻬـــﺮ، إﻟــــﻰ اﻟــﻨــﻄــﺎق اﻟــﺴــﺎﻟــﺐ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٧٠٠٢. وﻳــﻌــﺪ اﻧــﻌــﻜــﺎس ﻣـﻨـﺤـﻨـﻰ اﻟــﻌــﺎﺋــﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪات اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻣﺆﺷﺮﴽ رﺋﻴﺴﻴﴼ ﻟﻠﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ ﺗــﻜــﻠــﻔــﺔ ﺗـــﺄﻣـــﲔ اﻟـــﺪﻳـــﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﺗــﻨــﺎﻣــﻲ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﺑـــﲔ واﺷـﻨـﻄـﻦ وأﻧــــــﻘــــــﺮة، وﺗــــﻌــــﺮض أﺻـــــــﻮل اﻷﺳـــــــﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻟﻀﻐﻮط أوﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﴼ.
ووﻓﻘﴼ ﳌﺎ أﻇﻬﺮﺗﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ »آي إﺗـــﺶ إس ﻣـــﺎرﻛـــﺖ«، ﻗــﻔــﺰت ﻋـﻘـﻮد ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻷﺟﻞ ٥ ﺳـــﻨـــﻮات ٢١ ﻧــﻘــﻄــﺔ أﺳــــﺎس إﻟـــﻰ ٣٦٣ ﻧـﻘـﻄـﺔ أﺳـــــﺎس، أول ﻣــﻦ أﻣــــﺲ، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑـ١٥٣ ﻧﻘﻄﺔ أﺳﺎس ﻋﻨﺪ إﻏﻼق اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻧﻘﻠﺖ »روﻳﺘﺮز«، اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ، أن وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻗﺘﺮﺿﺖ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ ﺳﻨﺪات ﻣﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻻر، ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﻊ ﻋﺎﺋﺪ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥١٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻓــﻮﺿــﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑـﻨـﻮك »ﻏـﻮﻟـﺪﻣـﺎن ﺳـــــــﺎﻛـــــــﺲ« و»ﺟـــــــﻴـــــــﻪ ﺑـــــــﻲ ﻣـــــــﻮرﺟـــــــﺎن« و»ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد ﺗﺸﺎرﺗﺮد« ﻓﻲ إﻋــﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﺴﻨﺪات، إذ ﻛﺎﻧﺖ أﻧﻘﺮة ﻗﺪ اﻗﺘﺮﺿﺖ ﻓﻲ اﻷﺳـﺎس ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﺎري دوﻻر ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﻨﻘﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ.
وﺗﺨﻄﻂ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻻﻗﺘﺮاض ٨ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر إﺟــﻤــﺎﻻ ﻣــﻦ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟــﺠــﺎري، واﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ اﻗـﺘـﺮاض ٤٫٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، أو ﻧﺤﻮ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، وﺳﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺰﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻻﻗﺘﺮاض إﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻮق ٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻳﺘﺰاﻣﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟـﻰ أﺳـﻮاق اﻟـــﺪﻳـــﻦ ﻣـــﻊ اﺳــﺘــﻨــﺰاﻓــﻬــﺎ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎراﺗــﻬــﺎ اﻟـــــﺨـــــﺎرﺟـــــﻴـــــﺔ ﻓــــــﻲ اﻟـــــﺴـــــﻨـــــﺪات وأذون اﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ إﻟــﻰ أدﻧـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻓــﻲ ٢١ ﻋــﺎﻣــﴼ، وﻓـﻖ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت رﺳــﻤــﻴــﺔ ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ ﺻــــــﺎدرة ﻋـﻦ وزارة اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، أﻇــﻬــﺮت أن اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات وأذون اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٧٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺷـﻬـﺮي ﻓـﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺑــﻠــﻎ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻗـﻴـﻤـﺔ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات واﻷذوﻧﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ٣٧١٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ٤٤٫٧ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر دوﻻر ﺣـــﺘـــﻰ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٨١٠٢.
وﺣﺬر ﺗﻴﻤﻮﺛﻲ آش، ﺧﺒﻴﺮ اﻷﺳﻮاق اﻟـﻨـﺎﺷـﺌـﺔ ﻓــﻲ ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺑــﻠــﻮ ﺑـــﺎي« ﻹدارة اﻷﺻـــﻮل ﻓــﻲ ﻟــﻨــﺪن، ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣــﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻧـــﺴـــﺤـــﺎب اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ اﻷﺟــــﺎﻧــــﺐ ﻣـﻦ أﺳﻮاﻗﻬﺎ، واﺻﻔﴼ ﻋﺎم ٨١٠٢ اﻟﺬي ﺷﻬﺪ ﻓــﻴــﻪ اﻗــﺘــﺼــﺎد ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﺿـــﻄـــﺮاﺑــﺎت ﻋــﺪة ﺑـ »اﻟﻜﺎﺑﻮس«.
وﻗـــــﺎل آش، ﻓـــﻲ ﻛــﻠــﻤــﺔ أﻟــﻘــﺎﻫــﺎ أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ، ﺧــــﻼل ﻣــﺸــﺎرﻛــﺘــﻪ ﻓـــﻲ اﻟـﻘـﻤـﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟـﺜـﺎﻣـﻨـﺔ ﺑــﻮﻻﻳــﺔ أوﻟــــﻮداغ )ﻏــــــﺮب ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ(، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﻘــﺪ ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ ﻣﺠﻠﺘﻲ »إﻳـﻜـﻮﻧـﻮﻣـﻴـﺴـﺖ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ و»ﻛﺎﺑﻴﺘﺎل« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺘﲔ. وﺗـــﻮﻗـــﻊ اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﻧـــﺴـــﺤـــﺎب رؤوس اﻷﻣــــــــﻮال اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﻣﻦ اﻷﺳــﻮاق اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إذا ﻟﻢ ﺗﻘﻢ أﻧﻘﺮة ﺑﺎﺗﺨﺎذ اﻟــﻼزم ﻟﻌﺪم اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻈﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺑﺮات اﻟﺒﻴﺮاق، إن ﺑﻼده واﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻳــﻤــﺮان ﺑـﻤـﺮﺣـﻠـﺔ ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن »ﻗﻮة اﻗﺘﺼﺎد ﺗﺮﻛﻴﺎ، وأداﺋــﻪ، ﻳﻮاﺻﻞ إزﻋﺎج ﺑﻌﺾ اﻷﻃﺮاف«.
وأﺿـــﺎف اﻟــﺒــﻴــﺮاق، ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧـﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺑــﺈﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل، أن ﻣـــﺆﺷـــﺮ ﺛـﻘـﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻳــﻮاﺻــﻞ ﺻـﻌـﻮده ﺑـﺈﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﺧــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة، وأن وزارﺗــــــــﻪ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑــﻜــﻔــﺎح ﺿــــﺪ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ وارﺗــﻔــﺎع أﺳـﻌـﺎر اﻟﺴﻠﻊ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وﺗﻮﻗﻊ اﻟﺒﻴﺮاق أن ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ إﻟــﻰ ﻣـﺎ دون ٠١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٧٫٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ.