ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﺘﻜﺮ ﻟﺠﻴﺸﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺘﺎل اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺿﺪ »داﻋﺶ«
ﻗـﺎﻟـﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ إن ﺟﻴﺸﻬﺎ ﻫـﻮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ اﻟـــﺬي ﺧــﺎض ﻗــﺘــﺎﻻ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮﴽ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
وﻗﺎﻟﺖ »اﻟﺪﻓﺎع« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ، إن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ أﻃﻠﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« ﻓﻲ ٤٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺑﻬﺪف ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻣﻦ اﻟﺤﺪود، وﻣــﻨــﻊ ﺧــﻄــﺮ وﻫــﺠــﻤــﺎت ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »داﻋــــﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ، واﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻮدة اﻟﺴﻮرﻳﲔ اﳌــﻬــﺠــﺮﻳــﻦ إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ، وإن اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺣﻘﻘﺖ ﻫـﺪﻓـﻬـﺎ ﻣــﻊ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟــﺒــﺎب اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، ﻓــﻲ ٤٢ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷـﺒـﺎط( ﻋﺎم ٧١٠٢. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن: »ﺗﻢ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻊ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ، ﺗﻄﻬﻴﺮ ٣٤٢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ، وﻣﺴﺎﺣﺔ ٥١٠٢ ﻣﺘﺮﴽ ﻣﺮﺑﻌﴼ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ )داﻋﺶ( ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﺣﺪودﻧﺎ«. وأﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات« أﺳــﻔــﺮت أﻳـﻀـﴼ ﻋــﻦ ﺗﺤﻴﻴﺪ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٣ آﻻف ﻣـــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »داﻋـــــﺶ«، وﺗﺪﻣﻴﺮ ١٢ أﻟﻒ ﻫﺪف ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻪ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻓﻲ ﺑـﻴـﺎﻧـﻬـﺎ، إن اﻟـــﺪول اﻷﺧـــﺮى اﻋـﺘـﻤـﺪت ﻋﻠﻰ ﻗــﻮاﺗــﻬــﺎ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺮب ﺿــﺪ »داﻋـــــﺶ«، وإن اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻫﻮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﺧﺎض ﻗﺘﺎﻻ ﻣﺒﺎﺷﺮﴽ ﺿﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ. وﻟﻔﺖ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار أﻋﻤﺎل ﻧـﺰع اﻷﻟﻐﺎم واﳌﺘﻔﺠﺮات، وﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻷﻣـــــــﻦ واﻟـــــﺴـــــﻼم ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات«. وﻛـﺸـﻒ ﻋــﻦ أن اﻹﺟـــــﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ، ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﻋﻮدة ٠٢٣ أﻟﻒ ﻣﻮاﻃﻦ ﺳـــﻮري إﻟــﻰ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﻢ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ »درع اﻟﻔﺮات«.
ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــــــﻮاز، أﻛــــﺪ وزﻳــــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، ﺧــﻠــﻮﺻــﻲ أﻛـــــﺎر، ﺿـــــﺮورة إﻧــﻬــﺎء وﺟﻮد ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺑـ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ« ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟـﻔـﺮات ﺑﺴﻮرﻳﺎ )ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟـﻰ ﻣﺴﻠﺤﻲ »وﺣـﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ«، اﻟﺬراع اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻟــﺤــﺰب اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟـﺪﻳـﻤـﻘــﺮاﻃـﻲ اﻟــﻜــﺮدي، وأﻛـﺒـﺮ ﻣﻜﻮن ﻓـﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ »ﻗــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ«، »ﻗــﺴــﺪ«(، ﺑﺴﺒﺐ اﻟـــﺨـــﻄـــﺮ اﻟــــــــﺬي ﻳـــﺸـــﻜـــﻠـــﻮﻧـــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وﺣﺪودﻫﺎ.
وﻗـــﺎل أﻛــــﺎر، ﻓــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣــﻊ ﻗــﻴــﺎدات اﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌــﺘــﻤــﺮﻛــﺰة ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﺪود ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﻟــﻴــﻞ اﻟــﺴــﺒــﺖ – اﻷﺣــــﺪ، ﺑﺤﻀﻮر رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن ﻳﺸﺎر ﺟﻮﻻر، وﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ أوﻣﻴﺖ دوﻧــﺪار، إﻧـﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧـﻘـﺒـﻞ ﺑــﻮﺟــﻮد اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻟــﺒــﻼدﻧــﺎ، وإن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﺗــﺨــﺬت وﺳﺘﺘﺨﺬ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد«.
وأﺿــــــﺎف أﻛـــــﺎر أن ﺑـــــﻼده ﺗـﻨـﺘـﻈـﺮ ﻣﻦ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﺎ ﺣﻴﺎل ﺷــــﺮق اﻟــــﻔــــﺮات وﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ »ﻣـــﻨـــﺒـــﺞ« ﺷــﻤــﺎل ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻓـــﻲ أﻗـــــﺮب وﻗـــــﺖ، ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »ﻗــﻠــﻨــﺎ ﻣـــﺮارﴽ ﻟﻨﻈﺮاﺋﻨﺎ إﻧـﻨـﺎ ﻟــﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ أي )ﻣـﻤـﺮ إرﻫــﺎﺑــﻲ( أو ﻓــﺮض اﻷﻣــﺮ اﻟـﻮاﻗـﻊ ﺷــﺮق اﻟــﻔــﺮات«. وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻻ ﺑـﺪ أن ﻳﻨﺘﻬﻲ وﺟﻮد اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات؛ ﻷﻧـﻬـﻢ ﻳــﻬــﺪدون ﺑـﻼدﻧـﺎ وأﻣـﺘـﻨـﺎ وﺣـﺪودﻧـﺎ وﻳﻌﺮﺿﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﺨﻄﺮ«.
وﻗــــﺎل أﻛــــﺎر إن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـﺘـﻄـﻠـﻊ ﻹﻗــﺎﻣــﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣـﻨـﺔ ﺑﻌﻤﻖ ٠٣ إﻟــﻰ ٠٤ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ووﺿـــﻌـــﻬـــﺎ ﺗــﺤــﺖ ﺳــﻴــﻄــﺮة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻀﻤﺎن اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار. ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻫـﺪف ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻳﻀﴼ ﻫـﻮ ﺿﻤﺎن ﻋـــــــﻮدة اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﲔ إﻟــــــﻰ ﻣـــﻨـــﺎزﻟـــﻬـــﻢ اﻟــﺘــﻲ اﺿﻄﺮوا ﳌﻐﺎدرﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻐﻮط اﻟﻨﻈﺎم واﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ.