ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﺿﺪ »ﺟﻲ ﺑﻲ ﻣﻮرﻏﺎن« ﺑﻌﺪ ﺧﺴﺎرة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻠﻴﺮة
ﻓـﺘـﺤـﺖ ﻫـﻴـﺌـﺔ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ واﻟـــﺮﻗـــﺎﺑـــﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــﺼــﺎرف ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﻓﻴﻤﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑــ»ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ أﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻣﻀﻠﻞ« أدى إﻟــﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﺎد ﻟﺴﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﺗﻌﺎﻣﻼت ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ، ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، أﻣــــﺲ، إﻧـﻬـﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﺑﺸﺄن ﺷﻜﺎوى ﻛﺜﻴﺮة ﺿﺪ ﺑﻨﻮك أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻧﺸﺮت »ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻀﻠﻠﺔ« أدت إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ. وأوﺿـﺤـﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠﺖ ﺷﻜﺎوى ﻛﺜﻴﺮة ﺿﺪ ﺑﻨﻚ »ﺟﻲ ﺑﻲ ﻣﻮرﻏﺎن« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻷﺧﺮى، اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﺗﻘﺎرﻳﺮ أﺿــﺮت ﺑﺴﻤﻌﺔ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ أﺳﻮاق اﳌــﺎل. وأﺷــﺎرت إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺨﺬ اﻹﺟــﺮاءات اﻹدارﻳﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
ﻛﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻫﻴﺌﺔ أﺳـــﻮاق اﳌــﺎل اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﴼ ﺑــﺸــﺄن ﺷـــﻜـــﺎوى ﻛــﺜــﻴــﺮة ﻣـــﻦ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ »ﺟﻲ ﺑﻲ ﻣﻮرﻏﺎن«، اﻟﺬي وﺻﻔﺘﻪ ﺑـ »اﳌﻀﻠﻞ«، واﻟﺬي ﺷﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎرﺑﺎت واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﻓﻲ اﻷﺳﻬﻢ ﺑﺒﻮرﺻﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل. وﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ إن اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ ﺑﻨﻚ »ﺟــﻲ ﺑــﻲ ﻣــﻮرﻏــﺎن« ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ رﻓﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﺿﻮع.
وﻫـــﺒـــﻂ اﳌــــﺆﺷــــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻲ ﻟــﻠــﺒــﻮرﺻــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﻣﻌﺪل ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﻳﻮم واﺣﺪ ﻣﻨﺬ أزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻠﺖ ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗﺘﻬﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻃﺮاﻓﴼ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ ﻟﻺﺿﺮار ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد، واﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧــﺎص، ﻣـﻊ اﻗــﺘــﺮاب ﻣـﻮﻋـﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺮى ﻳﻮم اﻷﺣﺪ اﳌﻘﺒﻞ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﻲ دي« ﻟــــﻸوراق اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺬﻛــﺮة ﺑﺤﺜﻴﺔ، أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ )٩١٠٢( ﻫﻮ اﻷﺻﻌﺐ أﻣﺎم اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وﺗﻮﻗﻊ رﺋﻴﺲ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ، ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎن ﻣﺎﺟﻴﻮ، أن ﺗﻔﻘﺪ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟــﺪوﻻر ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﺘﺒﺎﻃﺆ اﻟﺤﺎد ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻼد. وذﻛـــﺮت اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ، ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ، أن اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻫـﺒـﻮﻃـﻬـﺎ ﻟﺘﺴﺠﻞ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻗـﻴـﺎﺳـﻴـﴼ ﻣـﻨـﺨـﻔـﻀـﴼ ﻋــﻨــﺪ ٠٩٫٨ ﻟـﻴـﺮة ﻟﻠﺪوﻻر.
وﺗﺄﺗﻲ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺮار ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ، ﻫـــــﺬا اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع، ﺑـــﺸـــﺄن ﺗـﻘـﻠـﻴـﺺ ﺗﻮﻗﻌﺎت زﻳﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﺼﻔﺮ.
وﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻓـﻲ أواﺧـــﺮ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟـــﻰ رﻛــــﻮد اﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ ﻧﺤﻮ ﻋﻘﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺰﻣــﻦ، وﺳـﺠـﻞ اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ اﻧﻜﻤﺎﺷﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
واﻧــﺨــﻔــﺾ ﺳــﻌــﺮ اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ أﻣــﺎم اﻟـــﺪوﻻر اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻓــﻲ ﺧﺘﺎم ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت اﻷﺳــــﺒــــﻮع، ﻳــــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣــﺴــﺠــﻼ أﻛــﺒــﺮ ﻫــﺒــﻮط ﻟــﻴــﻮم واﺣــــﺪ ﻣــﻨــﺬ ذروة أزﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﺎ أﻋﺎد اﳌﺨﺎوف إﻟـــﻰ اﻷﺗـــــﺮاك اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﺰﻳــﺪون ﻣـﺸـﺘـﺮﻳـﺎﺗـﻬـﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ وﺳﻂ ﺗﺪﻫﻮر ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧـﺮ، ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻓﻲ »ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﻤﺎل« ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻴﺪة، إن ﺣــﺠــﻢ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗـﺠـﺎوز ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وأﺿـــﺎف، ﺧــﻼل ﻗﻤﺔ »أوﻟﻮداغ« اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﻨﻌﻘﺪة ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إن ﻗﻄﺮ أﻋﻠﻨﺖ، ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎر إﺿﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟــﻌـﻼﻗــﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻄﻮرﴽ ﻣﻠﺤﻮﻇﴼ، وأن اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺗﺠﺎوز ﻣﻠﻴﺎري دوﻻر ﺧﻼل ﻋﺎم ٨١٠٢.
وأﻋــﺮب اﻟﺠﻴﺪة ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎده ﺑـﺄن اﻟﺘﺒﺎدل اﻟـﺘـﺠـﺎري ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺳﻴﺘﺠﺎوز ٥ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ ﺧﻼل ﻣﺪة أﻗﺼﺎﻫﺎ ٣ أﻋـﻮام، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻘﺎرب اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻋﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻗﺎل اﻟﺠﻴﺪة: »ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ ٥٠٢ ﺷﺮﻛﺎت، ﻣﻨﻬﺎ ٧٦١ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ ﺷـــﺮاﻛـــﺎت ﻣـــﻊ ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﻗــﻄــﺮﻳــﺔ«، ﻗﺎﺋﻼ إن ﺑـﻼده ﺗﻌﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﺟﺬب ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ، وﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎب رﺟــﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ اﻷﺗــــــﺮاك. وﺣــﺘــﻰ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻋـﺎم ٨١٠٢، وﺻـﻞ ﺣﺠﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ إﻟﻰ ٦١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﻞ اﻟﺪوﺣﺔ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.