Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ... ﻫﻞ ﺗﻔﺮض اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟

ﻃﺮح اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﰲ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻳـﻤـﺜـﻞ اﻟــﺤــﺎدث اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻲ اﻟــﺬي وﻗـــﻊ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻛــﺮاﻳــﺴـ­ـﺖ ﺗﺸﻴﺮش ﻓﻲ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ٥١ ﻣﺎرس )آذار( ٩١٠٢، اﻟـــــﺬي راح ﺿﺤﻴﺘﻪ ٠٥ ﻣـــﻦ اﳌــﺼــﻠــ­ﲔ اﳌــﺴــﻠــ­ﻤــﲔ، ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻓـﺎرﻗـﺔ ﻓـﻲ ﻧـﺸـﺎط وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋ­ـﻲ، ﻗـﺪ ﻳﺴﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ وﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻨﺸﺎط ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ وﻛـــﻴـــﻔ­ـــﻴـــﺔ اﻧـــﻀـــﺒ­ـــﺎﻃـــﻬـ­ــﺎ ﻣــﺴــﺘــﻘ­ــﺒــﻼ. وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ اﻟـــﺒـــﺪ­اﻳـــﺔ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﺤــ­ﻮل ﻃﻠﺐ أﺳـﺘـﺮاﻟـﻴ­ـﺎ رﺳﻤﻴﴼ ﻣـﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻃﺮح ﻣﻮﺿﻮع ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻓﻲ أوﺳﺎﻛﺎ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ.

وذﻛﺮ رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻷﺳﺘﺮاﻟﻲ ﺳﻜﻮت ﻣﻮرﻳﺴﻮن ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ »ﺗــﻮﻳــﺘــ­ﺮ« أﻧــــﻪ أرﺳــــﻞ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزر­اء اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧ­ـﻲ ﺷـــﻴـــﻨـ­ــﺰو آﺑـــــﻲ ﻋـــﻘـــﺐ ﺣــــــﺎدث إﻃــــﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺼﻠﲔ داﺧﻞ ﻣﺴﺠﺪﻳﻦ ﻓـﻲ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا، ﻃــﺮح اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ زﻋــــﻤـــ­ـﺎء ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ اﻟــﻌــﺸــ­ﺮﻳـــﻦ ﻟــﺪى اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ. وﻛﺎن اﻟﺤﺪث اﻷﻟﻴﻢ ﻗﺪ ﺑﺚ ﺣﻴﴼ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، وﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ إﻟـﻰ أن ﺣﺬﻓﺘﻪ إدارة اﳌﻮﻗﻊ ﺧـﻼل ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ، وﻟﻜﻦ ﻟـﻴـﺲ ﻗـﺒـﻞ اﻧــﺘــﺸــ­ﺎر ﻣـﻠـﻴـﻮن وﻧﺼﻒ اﳌﻠﻴﻮن ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ.

وذﻛـــﺮ ﻣــﻮرﻳــﺴـ­ـﻮن ﻓــﻲ رﺳـﺎﻟـﺘـﻪ، اﻟــﺤــﺎﺟـ­ـﺔ اﳌــﻠــﺤــ­ﺔ ﻷن ﺗــﻘــﻮم ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟـﺘـﻜـﻨـﻮ­ﻟـﻮﺟـﻴـﺎ ﺑـﻮاﺟـﺒـﻬـ­ﺎ اﻷﺧــﻼﻗــﻲ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪﻣﻬﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎﺣﻬﺎ. وأﺿـــــــ­ﺎف: »ﻋــﻠــﻰ زﻋـــﻤـــﺎ­ء ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟــﻌــﺸــ­ﺮﻳــﻦ ﺗــﺄﻛــﻴــ­ﺪ أن ﻫــﻨــﺎك ﻋــﻮاﻗــﺐ ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﳌــﻨــﻔــﺬ­ي ﻫـــﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﻨﻴﻌﺔ وإﻧـﻤـﺎ أﻳﻀﺎ ﳌﻦ ﻳﻨﺸﺮون ﻟﻬﻢ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل«.

وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺒﻌﺾ أن ﺑـﻘـﺎء ﻣــﻮاد ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﳌﺪة ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻗﺒﻞ ﺣﺬﻓﻬﺎ، ﻳـــﻌـــﻨـ­ــﻲ ﺗـــﻐـــﺎﻓ­ـــﻞ إدارة اﳌـــــﻮﻗـ­ــــﻊ ﻋــﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ. وﻫﻨﺎك ﺳﻮاﺑﻖ ﻛﺜﻴﺮة ﳌﺜﻞ ﻫــﺬا اﻻﺳـﺘـﺨـﻔـ­ﺎف، وﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« وإﻧﻤﺎ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ أﺧــــﺮى ﻣــﺜــﻞ: »ﺗــﻮﻳــﺘــ­ﺮ« و»اﻧﺴﺘﻐﺮام« و»ﻳﻮﺗﻴﻮب« وﻏﻴﺮﻫﺎ.

ﻓــﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗـﺎﻟـﺖ إدارات ﻫـﺬه اﳌــﻮاﻗــﻊ إﻧــﻬــﺎ ﺗـﺴـﺘـﻤـﻊ إﻟـــﻰ ﺷـﻜـﺎوى اﳌـﺴـﺘـﺨـﺪ­ﻣـﲔ وﺗــﺤــﺬف أي ﻣـــﻮاد أو ﺻﻮر ﻣﺴﻴﺌﺔ أو ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻧﻄﺎق ﺑﺚ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ أو اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، وﻟـﻜـﻦ اﳌــﻮاﻗــﻊ ﻻ ﺗـﻘـﻮم ﺑـﻬـﺬه اﳌﻬﻤﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﴼ أو ﻓﻮرﴽ.

وﻓــــــﻲ ﺣــــــﺎل ﺣــــــــﺎ­دث »ﻛـــﺮاﻳـــ­ﺴـــﺖ ﺗﺸﻴﺮش« اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻧــﻴــﻮزﻳـ­ـﻠــﻨــﺪا وﺣــﻜــﻮﻣـ­ـﺘــﻬــﺎ ﺑـﻄـﻠـﺒـﺎت ﻋﺎﺟﻠﺔ إﻟﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺬف اﳌﺤﺘﻮى، وﻟﻜﻦ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« اﺳﺘﻐﺮق ﺳـــﺎﻋـــﺎ­ت ﺣــﺘــﻰ ﻳــﺴــﺘــﺠ­ــﻴــﺐ، إﻟــــﻰ أن اﻧــﺘــﺸــ­ﺮ ﺧــﻼﻟــﻬــ­ﺎ اﳌــﺤــﺘــ­ﻮى إﻟــــﻰ ٥٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﺨﺔ ﺗﻌﲔ إزاﻟﺘﻬﺎ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣــﻮﺟــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻐـﻀـﺐ اﻟـﻌـﺎم اﻟـــــﺬي دﻓــــﻊ ﺷــﺨــﺼــﻴ­ــﺎت ﻋـــﺎﻣـــﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺪة ﻟﻨﺪن ﺳﺎﺟﺪ ﺟﺎﻓﻴﺪ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻧﺪاء إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻳﻮﺗﻴﻮب« و»ﻏﻮﻏﻞ« و»ﻓـــﻴـــﺴـ­ــﺒـــﻮك« و»ﺗــــﻮﻳـــ­ـﺘــــﺮ« ﻟـﺘـﺤـﻤـﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﻴــﺎﺗــﻬـ­ـﺎ ﻋــﻦ اﳌـــــﻮاد اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـ­ﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ، ﻣﺨﺘﺘﻤﴼ رﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﺒﺎرة: »ﻟﻘﺪ ﻓﺎض اﻟﻜﻴﻞ«. ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، أﻋﻠﻦ ﻣﺌﺎت ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ وﺳـــــﺎﺋـ­ــــﻞ اﻟـــــﺘــ­ـــﻮاﺻــــ­ـﻞ اﻻﺟـــﺘـــ­ﻤـــﺎﻋـــﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ اﻧﻌﺪام اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ.

وﺗﻘﻮل اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺳﺎرة ﺑﺮاﻳﻮر إن ﻣﺸﻜﻠﺔ اﳌـﻮاد اﳌﺴﻴﺌﺔ ﻻزﻣﺖ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ. وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻟﻢ ﺗﻀﻊ إدارة اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ واﺿﺤﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ أو ﺿـﻮاﺑـﻂ ﳌﻨﻊ ﺗﺴﻠﻞ ﻫـﺬه اﳌــﻮاد إﻟﻰ اﳌـﺘـﺎﺑـﻌـ­ﲔ، وﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻣــﻊ ذﻟــﻚ دﺷﻨﺖ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺒﺚ اﻟﺤﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﺑﻬﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﺚ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻼ رﻗﺎﺑﺔ.

وﺗﺸﻴﺮ ﺑﺮاﻳﻮر إﻟﻰ أن ﺳﺒﺐ ﻋﺪم وﺟــﻮد اﻟـﺮﻗـﺎﺑـﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ أن ﻧﻤﻮذج ﻋﻤﻞ ﻫـﺬه اﳌﻮاﻗﻊ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺣــﺮﻳــﺔ ﺗـــﺒـــﺎد­ل اﳌــﻌــﻠــ­ﻮﻣــﺎت وإﺿــﺎﻓــﺔ اﳌـﺤـﺘـﻮى. وﻫـﻨـﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﳌﻨﻊ ﻛﻠﻤﺎت أو ﺻﻮر ﻣﺴﻴﺌﺔ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻷن ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺘﺮوك ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﺒﻘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ، واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﻠﻘﻲ ﺷﻜﺎوى ﻣــﻦ ﻣــﺤــﺘــﻮ­ى ﻣــﻌــﲔ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﻨــﻈــ­ﺮ ﻓﻲ ﺣﺬﻓﻪ.

وﻫــــــﻨـ­ـــــﺎك اﻟــــﻜـــ­ـﺜــــﻴـــ­ـﺮ ﻣــــــﻦ اﳌـــﺸـــﺎ­ﻛـــﻞ اﻷﺧــﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﳌﺰﻳﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘ­ـﻲ، واﻟــﺘــﻲ ﺗـﺒـﺚ ﻣـــﻮاد ﻣﺴﻴﺌﺔ وﻣـــﺘـــﻄ­ـــﺮﻓـــﺔ ﺗـــﺤـــﺖ ﺳــــﺘــــ­ﺎر ﻣــﺴــﺘــﺨ­ــﺪم وﻫـــﻤـــﻲ. أﻳــﻀــﺎ ﻫــﻨــﺎك ﻣــﻌــﺎﻳــ­ﻴــﺮ اﻟـﺴـﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳌﺸﺎﻫﺪة ﺑﻌﺾ اﳌﻮاد اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮك ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪم ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺪدﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ، وﻟﻜﻦ ﻣﻦ دون رﻗﺎﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺳﻦ اﻟﺮﺷﺪ أم ﻻ.

ﻣـــﻦ اﳌــﺸــﺎﻛـ­ـﻞ اﻷﺧــــــﺮ­ى اﻟـــﺘـــﻲ ﺗﻌﺪ ﻋــﺼــﺮﻳــ­ﺔ وﺣـــﺪﻳـــ­ﺜـــﺔ، ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ اﻷﺧــﺒــﺎر اﻟﻜﺎذﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاﻗﻊ ﺑﻼ رﻗـــﺎﺑـــ­ﺔ وﻻ ﻣــﺤــﺎﺳــ­ﺒــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻤ­ــﺎ ﺗﻄﺒﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟـﻨـﺸـﺮ ﺑـﺼـﺮاﻣـﺔ ﻣــﻊ ﻧـﺎﺷـﺮي اﻟﺼﺤﻒ ﻣﺜﻼ.

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﻳﺸﻜﻮ اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ وﺣــــﺬف اﳌـــــﻮاد اﳌﺴﻴﺌﺔ ﻓـﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻣـﻦ اﻷﺟــﻮر اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ وﻇـــــﺮوف اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ اﻟــﺼــﻌــ­ﺒــﺔ واﳌــﺸــﺎﻫ­ــﺪ اﳌﺴﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻬﺎ روﺗﻴﻨﻴﴼ ﺑﺼﻔﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ. وﻻ ﻳـﺰﻳـﺪ أﺟــﺮ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓـــﻲ ﻫـــــﺬه اﳌــــﺠـــ­ـﺎﻻت داﺧــــــﻞ اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻋـﻠـﻰ ٨٢ أﻟــﻒ دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮاﺋﺐ، وﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﻻ ﻳﻜﻔﻞ ﻟﻪ ﺣﻴﺎة ﻣﺴﺘﻘﺮة.

وﻳﻘﻮل ﻣﺪﻳﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« اﺳـﻤـﻪ ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺷﻴﻠﺮ إﻧــﻪ ﺧــﻼل ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ٧١٠٢ اﻛﺘﺸﻒ أن اﳌـﻮﻗـﻊ ﻳﻔﻘﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺚ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ. وﻣﻊ ﺗﻘﺪم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ­ﺎ وﺗـﺴـﺎرع وﺗﻴﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ اﺗﺨﺎذﻫﺎ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ.

وأﻇﻬﺮ ﺣﺎدث ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻧــــﻌـــ­ـﺪام اﻟـــﺮﻗـــ­ﺎﺑـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺒـــﺚ اﻟــﺤــﻲ. وﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﺣﻜﻮﻣﻴﻮن ﻣﻨﻬﻢ رﺋـﻴـﺴـﺔ وزراء ﻧـﻴـﻮزﻳـﻠـ­ﻨـﺪا ﺟـﺎﺳـﻴـﻨـﺪ­ا أردﻳــــــ­ـــﺮن، ورﺋـــﻴـــ­ﺲ وزراء أﺳــﺘــﺮاﻟ­ــﻴــﺎ ﺳــــﻜــــ­ﻮت ﻣـــــﻮرﻳـ­ــــﺴـــــ­ﻮن، وﻣــــﺴـــ­ـﺆوﻟــــﻮن آﺧــﺮون ﺣــﻮل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺑﺘﺠﻤﻴﺪ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺒﺚ اﻟﺤﻲ ﻣﻦ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺿﺒﻂ ﻣﺎ ﻳﺒﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ. *ﻫﻞ ﻣﻦ ﺣﻠﻮل؟ ﻳـــﺠـــﺐ اﻻﻋــــــﺘ­ــــــﺮاف ﺑــــــــﺄ­ن ﺷـــﺮﻛـــﺎ­ت وﺳـــﺎﺋـــ­ﻂ اﻟــﺘــﻮاﺻ­ــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ ﻫﻲ ﺷﺮﻛﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺮﺑﺢ وﻻ ﺗﻀﻊ ﻓﻲ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ أو اﻷدﺑﻴﺔ. وﻫﻲ ﻧﻤﻮذج ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻴﺪﻳﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺠــﻤــﻊ اﳌـــﻠـــﻴ­ـــﺎرات ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻮاﺋ­ــﺪ وﻻ ﺗــﻠــﺘــﺰ­م ﺑــﺎﳌــﻌــ­ﺎﻳــﻴــﺮ واﳌــﺴــﺆو­ﻟــﻴــﺎت اﳌـــــﻔــ­ـــﺮوﺿــــ­ـﺔ ﻋــــﻠــــ­ﻰ وﺳــــــﺎﺋ­ــــــﻞ اﻹﻋـــــــ­ﻼم اﻟــﺘــﻘــ­ﻠــﻴــﺪﻳــ­ﺔ ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺼــﺤــ­ﻒ واﻟـــﺮادﻳ­ـــﻮ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن. وﺣﺘﻰ اﻵن أﺛﺒﺘﺖ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ راﻏﺒﺔ أو ﻗـﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﴼ، وﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺆدي اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ ﺣﻠﻮل ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺎت.

ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻮل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟـﻠـﻤـﻌـﺎﻳ­ـﻴـﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺠــﺐ أن ﺗــﻠــﺘــﺰ­م ﺑﻬﺎ وﺳــــﺎﺋــ­ــﻞ اﻟـــﺘـــﻮ­اﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــ­ﻤـــﺎﻋـــﻲ ﻣـﻦ أﺟــــﻞ اﻟـــﺴـــﻤ­ـــﺎح ﺑــﻌــﻤــﻠ­ــﻬــﺎ. وﺗـﺴـﺘـﻄـﻴ­ـﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻣﻨﻊ ﻫﺬه اﳌﻮاﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﻴﺮ. وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﻞ ﻗﺪ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺷـﺒـﻬـﺔ اﻟــﺘــﺤــ­ﻜــﻢ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻲ أو ﻓــﺮض اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت. وﻳﻌﺘﻤﺪ أﺳـﻠـﻮب اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ وﺳﺎﺋﻞ اﻟـــﺘـــﻮ­اﺻـــﻞ ﻋــﻠــﻰ أﻧــــﻬـــ­ـﺎ ﻣـــﺠـــﺮد ﻧــﺎﻗــﻠــ­ﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو أﻧﻬﺎ ﻧﺎﺷﺮة ﻟﻠﻤﺤﺘﻮى ﺗـﻠـﺘـﺰم ﺑـﻤـﺎ ﻳـﻠـﺘـﺰم ﺑــﻪ ﻧــﺎﺷــﺮو اﳌـﻴـﺪﻳـﺎ اﻵﺧﺮون.

ﺣﻞ آﺧﺮ، ﻫﻮ أن ﺗﺘﺪﺧﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌــﻌــﻠــ­ﻨــﺔ ﻟــــﺪى ﻫــــﺬه اﳌــــﻮاﻗـ­ـــﻊ وﺗــﻔــﺮض ﺷــﺮوﻃــﻬـ­ـﺎ ﳌــﻨــﻊ اﳌــﺤــﺘــ­ﻮﻳــﺎت اﳌـﺴـﻴـﺌـﺔ أو ﺳــﺤــﺐ ﺣـــﻤـــﻼت إﻋـــﻼﻧـــ­ﻬـــﺎ. وﻣــﺜــﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﺨــﻄــ­ﻮة ﻣـــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــ­ﺎ أن ﺗـﻠـﻔـﺖ اﻧــﺘــﺒــ­ﺎه ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــﺘــﻮاﺻ­ــﻞ ﻓــــﻮرﴽ ﻷﻧــﻪ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر إﻳـﺮاداﺗـﻬ­ـﺎ. وﻗﺪ ﺑﺪأت ﺷﺮﻛﺎت أﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳ­ﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ، ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺑـﺚ اﻟــﺤــﺎدث اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻲ، وﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﻮك وﺷﺮﻛﺎت ﻣﻮاد اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ.

وﺗـﺪرس ﻫﻴﺌﺎت ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓـﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـــﺪول، ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺒﺚ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧ­ــﺖ وأﺳــﻠــﻮب ﻋﻤﻠﻬﺎ وﻣـﺎ ﻳــﺘــﻌــﲔ اﺗـــﺨـــﺎ­ذه ﻣـــﻦ ﻗــــــﺮار­ات ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ ﻣــﻦ دون اﻟــﺤــﺪ ﻣــﻦ ﺣـﺮﻳـﺘـﻬـﺎ. وﻛﺎن أﺣﺪ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت أﺧﻴﺮﴽ ﻣــﻦ ﻣـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــ­ــﻲ ﻗﺪ ﻓﺮض ﻏﺮاﻣﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٧٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻠﻰ »ﻏـﻮﻏـﻞ« ﻟﺤﺠﺒﻪ ﻣﻌﻠﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﺑﺤﺚ أﺧﺮى.

وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬه اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻫﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ أوروﺑـــﺎ ﻋﻠﻰ »ﻏـﻮﻏـﻞ« ﺧـــﻼل ﻋــﺎﻣــﲔ. وﺑــﻠــﻐــ­ﺖ أرﺑـــــﺎح ﻣـﺤـﺮك »ﻏــﻮﻏــﻞ« ﻓــﻲ ﻋــﺎم ‪٧٫٠٣ ٨١٠٢،‬ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻣﻦ ٦٫٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢.

ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا وﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑﻄﻠﺒﺎت ﻋﺎﺟﻠﺔ إﻟﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻟﺤﺬف ﻣﺤﺘﻮى اﻟﻬﺠﻮم ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ اﺳﺘﻐﺮق ﺳﺎﻋﺎت اﻧﺘﺸﺮ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ ٥٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﺨﺔ ﺗﻌﲔ إزاﻟﺘﻬﺎ

 ??  ?? اﻻﻋﺘﺪاء اﻹرﻫﺎﺑﻲ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٠٥ ﻣﺴﻠﻤﴼ ﻓﻲ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﺘﻄﺮف ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺘﻔﻮق اﻟﻌﺮق اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮاﻳﺴﺖ ﺗﺸﻴﺮش )أ.ب(
اﻻﻋﺘﺪاء اﻹرﻫﺎﺑﻲ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٠٥ ﻣﺴﻠﻤﴼ ﻓﻲ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﺘﻄﺮف ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺘﻔﻮق اﻟﻌﺮق اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮاﻳﺴﺖ ﺗﺸﻴﺮش )أ.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia